أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل
أصحاب جد كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » ملتقي الاصحاب
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر

    » الفنان رمضان حسن
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر

    » مذكرات بيل كلينتون
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر

    » صور اعجبتني
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالسبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة

    » نكات اسحابي
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر

    » أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة

    »  من روائع الشاعر جمال بخيت
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة

    » إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر

    » عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر

    »  وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر

    »  10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر

    » أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة

    » القدرات النفسيه
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر

    » تنمية قدرات العقل
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر

    » مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر

    » السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف

    » فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف

    » مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف

    » رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف

    » فساتين الزفاف
    وما ادراك ما الحذاء I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة


    وما ادراك ما الحذاء

    3 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    وما ادراك ما الحذاء Empty وما ادراك ما الحذاء

    مُساهمة من طرف قرفان جدا الأحد ديسمبر 21, 2008 2:32 am

    اخذ الحذاء في الايام السابقة مساحة واسعة في الاعلام العربي بين هذا وذاك اخترت بعض القالات من موقع الحوار المتمدن وهو علي فكره موقع يستق الزيارة لمزيد من القرف

    فاضل الخطيب
    fadel.katib@gmail.com
    الحوار المتمدن - العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19

    لسانان وحذاءٌ واحدٌ..!
    ..... ..... يمرّ من فوهة البندقية...

    - ما هي أهم مراقبة سياسية في علم فيزياء الأناتوميا؟
    + الرؤوس الفارغة تردد الصدى بشكل جيد..

    ليس موضوع ضربة الحذاء والزيدي وبوش ذات شأن كبير في ممارسة الثقافة الديمقراطية في أوربا أو أمريكا، ويعتبرها البعض أنها حرية الرأي وإن كانت غير حضارية وتعبر عن نقص وتطرف، بل هذا الاستنفار العربي على نفير حذاء "التحرير"، هو الذي حرّك مشاعر الحديث.. وربما شعر الكثيرون أن هذا الحذاء موّجه إلى البوش الشرق أوسطي الذي يقمع ويحكم ويسبب الإذلال، سواء كان اسمه بوش أو نجاد أو أولمرت أو صدام أو سبع أو ضبع، أي أن كل حذاءٍ يغني على "بوشاه"..
    وقد يكون ضرب الحذاء في أوربا ليس أكثر إهانة من الضرب بالبيض الفاسد أو البندورة أو بالحلويات والكريمات كما حدث مع ساركوزي بعد أيام قليلة من تسلمه منصب الرئاسة.. وأمثلة كثيرة تشبه ذلك.
    هناك عشرات الأمثلة التي يتباين فيها قيمة الخنزير مثلاً بالنسبة لثقافتنا والثقافة الأوربية، وكذلك الحمار والبوم والدب والديكتاتور وغيره.. وإذا تذكرنا أنه حتى بوش شخصياً عندما يتحدث عن أكبر مجرم في العالم وأكبر عدو لأمريكا أسامة بن لادن فإنه يقول الإرهابي السيد بن لادن مجرم و... وهو ليس سوى أصول للتعامل والحديث بين الناس بلا استثناء، وهذا لا يعني الخلط بين الموقف من سياسة أمريكا الغبية في المنطقة وبين بعض قواعد التعامل الحضاري، ونحن ندرك أنه لولا أمريكا لما بقي نظام صدام عقوداً، ولولا أمريكا لما استمر نظام العائلة الأسدية حتى الآن، ولولا تواطؤ أمريكا ما كان عنجر ولا تل الزعتر، ونعرف أن أمريكا لم تسمع عن حماة ولا عن تدمر.
    وتجري محاولات تواطؤ خلف الكواليس تقوم بها بعض القوى الغربية الديمقراطية "بخيانة" للقوى العلمانية والديمقراطية في منطقتنا من خلال مساومات، وأمريكا ليست غائبة عن ذلك، رغم ذلك ليس من المستحسن خلط الأمور..

    الحذاء هو ثمرة الحضارات القديمة، وقد استخدمه الإنسان في بداية العصر الجليدي، واستخدمه المصريون القدماء في بداية العصر الحجري، وانتعل البابليون الشاروخ (الصندل)، ثم استخدمه السريان والفرس ومنتظر الزيدي..
    وللحذاء - لمن لا يعرف – لسان وفرعة(وهي ليست مؤنث للفرع ولا علاقة لها بالسياسة).. ويستخدموه في حماية الرِجِل، والرِجِل تتكون من 26 عظمة متداخلة مع بعضها بشكل هندسي رائع.. وقد استخدم خروتشوف الحذاء في يومٍ كتهديدٍ وإهانة، إلاّ أنه مع الأسف فقد حذاءه والإكثر مرارة فقد النظام الذي من أجله استخدم سياسة الحذاء، والأكثر مرارة من الأولى أن الذي لم يخلع حذاءه مازال يسير فيه....

    منذ حركة الحذاء المباركة والتي قادها الرفيق المنتظر المنتصر، وأنا أراقب حركة الأحذية في شوارع بودابست. لم أكن أتصور هذا التنوع الكبير، كل الأحذية التقت على هدفٍ واحد هو القضاء على البرد وإعطاء جاذبية وجمال وشياكة لحامليها أو لابسيها.
    وحتى عندما أفتح على أية قناة عربية – الجزيرة مثلاً – فإنني لا أبحث إلاّ عن حذاء المذيع، أو عن انسياب أصابع رِجِل المذيعة في الحذاء، وحتى أعضاء الفريق الذين لا يظهرون على الشاشة كنت أرى أحذيتهم-(هن) الرشيقة ومشيتهم المتناسقة والتي تترك وراءها موسيقى أشبه ما تكون بالمارشات العسكرية.
    خلال الأيام الماضية لم أقرأ شيء إلاّ عن الحِذاء والحَذّاء، ويا لها من فرحة عارمة أن ترى أحذية الأمة العربية توحّدت، وحتى الكثير من العمائم – سواء كانت صدرية أو بطنية - رأت أن السير في طريق الجنة لا بدّ أن يكون في حذاءٍ مقدس!
    لقد ارتفعت قيمة الحذاء وصار وسيلة نضالية على طريق الممانعة والتحرير وصار له وزن وكلمة..
    والكلمة الأكثر قراءة وأناقة هي عند المحامين، وهم الأكثر إحساساً بالظلم والأكثر نخوة للذود عنه، وكما فعلها اتحادهم العربي بعد اعتقال "القائد المرحوم صدام حسين"يوم تنادوا زرافات ووحدانا للدفاع عنه، وكانوا يريدون تعويض نسيانهم وعدم سماعهم عن أي معتقل رأي أو ضحية في دنيا عروبتهم يوم كانوا في إجازة شمّ النسيم، نراهم اليوم في طليعة المدافعين – لاسيما أن لسان المحامي وحده قادرٌ عن الذود عن الحق -، ولم يسبقهم غير اتحاد شبيبة الثورة السوري والذي قام بتسمية دورة التأهيل الحزبي الشتوية تيمناً عقائدياً بالحذاء القومي، ولم تتخلف جبهتنا الوطنية التقدمية عن أخذ دورها في هذا الحدث الحذائيّ الفريد حيث اقترحت تسمية الساحة المقابلة لأكاديمية الأسد الثقافية بساحة الحذاء المنتظر، كما سيرفع تمثالاً إلى جانب جزمة القائد تعبيراً عن اللحمة التي لا تنفصل..
    وغزا مصطلح الحذاء كلمات الوزراء ومثقفيهم وشعراءهم، وكمثال على ذلك قال وزيرٌ معلمٌ "إننا لن نتنازل ولا عن مقدار فردة حذاء واحدة من أرضنا"، كذلك وزارة الثقافة أطلقت مهرجان الحذاء القومي، وقام أحد فاعلي الخير وما أكثرهم بشراء فردة الحذاء الأول بعشرة ملايين دولار – يعني فردة واحدة تعمّر مدينة مثل حلبجة، أو ترمم بلدة مثل صيدنايا، ودزينة بتحل مشكلة دارفور، وسيصبح حساب الموازنة ليس بالدولار أو الليرة وإنما بالفردة – ويقال أنه سيتم صنع تمائم وأوسمة من الفردة الثانية.. ولكوننا نعيش في عصر الرجولة تمّ "تذكير" الفردة وصارت مذكراً وهذا ما يعبّر عن مكانتها الاجتماعية... فالفردة صارت "فرد"، والفرعة صارت "فرع"..
    بينما تقول مصادر رفضت الإفصاح عن اسمها أنه سيتم تقديم الفردة الثانية ولأول مرة كجائزة حذائية مناصفة بين اثنين في منطقة ليست بعيدة عن "أم الأحذية"..
    وفي مظاهرات لابسي حذاء الصدر في العراق رفعوا لافتات فيها تمجيداً "بالحذاء، وبالشحاطة.." وبعثت مسؤولة في قصرٍ لا يحوي إلا حذاءً واحداً تحية تضامن مع المنتظر.. وربما يتمّ تطوير شعار "الروح والدم" بما يتناسب مع المتطلبات الجديدة...

    الجماهير الدهماء بحاجة إلى مخلّصٍ تسير خلفه- حتى لو كان... منتظر "عالقليلة فيه شيء يوحّد..".
    وختمت القناة التي يعمل فيها صاحب الحذاء المفقود برامجها بأغنية تقول: " وتعطلت لغة الحذاء وخاطبت عينيّ في لغة الحذا عيناك"..
    وأكثر جهة شعرت بالقيمة الثورية للحذاء "الضرورة" الأميرة حماس، وستقوم باستخدامه ضد "أولاد الكلب الصهاينة".. وسيقومون بإعادة تصنيع السلاح الليبي الفاعل "طز بأمريكا"..
    لكن يا ترى هل ينقلب السحر على الساحر، وتتم تجربة أحذية جديدة في أماكن جديدة وضد رؤوس جديدة؟ يدعوني الفضول عن ردات الفعل حينها والإدانات والاجتماعات والإعدامات...
    وأخيراً هل يمكن معرفة كيف تمت قسمة تركة حذاء الزيدي بيننا وبين بوش؟

    لا أعرف لماذا لا يريد أن يفهم البعض، أن الموقف ضد سياسة أمريكا العدوانية والامبريالية – هذا التعبير للرفاق – وخاصة ضد سياسة بوش الغبية، هذا لا يغيرّ الرأي عن أصول التعامل، هذا من جهة ومن جهة ثانية ليس الحذاء ولا بوش ولا العملية هي موضع النقاش، وإنما ردود الفعل وكأننا حررنا الجولان أو وحدنا العروبة، أو قضينا على الأمية والفقر، أو كأننا أعدنا للمرأة حريتها وكرامتها كإنسان، المسألة تحتاج لتحليل نفسي.. إنه الهروب، لكن هل يتسع فضاء الزيدي لكل هذه الجماهير حتى تفرغ شحنتها فيه؟..

    لسانان للإنسان، واحد في الجزء العلوي وآخرٌ في الطرف السفلي، والثقافة ألاّ نخربط بينهما...

    بودابست، 18 / 12 / 2008. د. فاضل الخطيب.
    قرفان جدا
    قرفان جدا
    صاحب نشيط
    صاحب نشيط

    عدد الرسائل : 93
    العمر : 43
    الموقع : السعودية
    المهنة : علي باب الله
    الهواية : كثييييييير
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    وما ادراك ما الحذاء Empty رد: وما ادراك ما الحذاء

    مُساهمة من طرف قرفان جدا الأحد ديسمبر 21, 2008 2:36 am

    ابراهيم علاء الدين
    alaeddinibrahim@yahoo.com
    الحوار المتمدن - العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21

    للامانة ترددت كثيرا قبل الاقتراب من عالم الاحذية، لسببين الاول ان ما ساقوله لن يكون له وزنا امام هذا الشلال الهادر من العواطف المشرئبة، والثاني لاعتباري انه موضوع عاطفي تافه سينتهي مفعوله خلال ايام معدودة، هذا رغم عشقي السير ضد التيار مهما كان كاسحا عندما ارى له خطورة عميقة على المكونات الاساسية لعملية وجهود التطور والبناء والارتقاء الانساني. ولكني وجدت نفسي مضطرا للادلاء بدولي امام ما احدثه الحذاء من الهام لقريحة الشعراء، وأوقد حماسة الكتاب، واطلق العنان لنكت العوام، في موجة لا يمكن وصفها الا بانها نوع من "شفي الغليل ، او فشة خلق" لا اكثر ولا اقل. ومتى كان "شفي الغليل" طريقا لبناء الامم ورقي الشعوب وطريقا للحرية والتحرير..؟
    وقبل الاستطراد في تناول "ثقافة الاحذية" اجد المقام مناسبا لذكر حادثتين كنت شاهدا عليهما، الاولى: حدثت في نيويورك عندما قال صديقي لخطيبته الامريكية (باللغة الانجليزية طبعا بما معناه "ان وجهك كالقمر" فردت عليه قائلة "وماذا يعني ذلك؟" كرر قوله "وجهك كالقمر" .. قالت "انا افهم الكلمات لكني لا افهم معناها".
    المراة العربية لا بد وان تتاثر وتطرب عندما يقال لها وجهك كالقمر، لانها تعرف ان هذا نوعا من الغزل والاعجاب والمديح وان هناك من يصفها بالجميلة ، لكن الامريكية لا يوجد في مخزونها الثقافي هذه الرمزية الجمالية للقمر فلم تتاثر.
    وهكذا لو ان عربيا قيل له يا ابن العاهرة او ما شابهها من عبارات الشتيمة، فانه سوف يغضب بشدة في الغالب، ولكن لو قيل له fuk you)) وهي شتيمة بالغة الدناءة باللغة الانكليزية لما تاثر كثيرا، وغالبا لا يعتبرها شتيمة.
    والثانية : سمعت رجل اعمال يوبخ احد موظفيه لانه رفض ان يقدم الخدمة لاحد الزبائن، مبررا رفضه بشتم الزبون له، فقال رجل الاعمال "يا سيدي أي واحد يشتمك حول الشتيمة علي، انا اتحمل كل انواع الشتائم، المهم ما تضيع علينا رزقنا".
    وتوضح الحادثة الاولى اختلافات الثقافة عند الشعوب، فيما توضح الثانية المنهج البراغماتي لرجل الاعمال، وهكذا هي الحال بحادث الحذاء .. فالرئيس الامريكي البراغماتي والادارة الامريكية البراغماتية لا يؤثر فيهما حذف حذاء بوجه الرئيس ولا يعتبراها اهانة مدوية، وقد بدا هذا واضحا على ملامح الرئيس الامريكي اثناء الحادث، وبدا ذلك ايضا واضحا بردود المسؤولين الامريكيين ، فالحذاء لم يلغ الاتفاقية الامنية، ولم يؤدي الى طرد ال 150 الف جندي امريكي ومعهم حوالي 70 الف جندي مرتزق "بلاك ووتر"، ولم يغير شيئا من سياستها تجاه العراق، وبالتالي فالحادث اعتبرته الادارة الامريكية تاكيدا على الديمقراطية التي تحققت بفضل الغزو والاحتلال والقتل والتدمير.
    كما ان الشعب الامريكي لا توجد بثقافته ما يؤشر الى ان رمي الحذاء بوجه الرئيس فيه اهانة للامة والدولة والسيادة، بل هو امر عادي يدخل في نطاق التعبير عن الرأي.

    وحتى لا يتوقف البعض عند هذه الفقرة ويندفع الشعراء الذين الهمهم قاذف الاحذيه فيرموني بقصيدة عصماء تتكثف فيها عصارة القدرة على الهجاء والشتيمة، او يوجه كاتب فجرت الاحذية حماسته فيقذفني بمقال صاروخي مدمر، فاكرر ادانتي ورفضي الشديد للعدوان الامريكي على العراق، وادعو الى مقاومته، وادين بشدة أي اعتداء امريكي او أي طرف اخر على أي جزء من بلادنا من المحيط الى الخليج، وارفض السياسة الامريكية المؤيدة للعدو الصهيوني والتي تدعم غطرسته ووحشيته. بل وادين أي عمل عدواني في أي مكان في هذا العالم.

    اذن فاذا كان الغرض من المباراة التي تنافس فيها عدد ليس قليل من الكتاب القومويون والاسلامويون وعدد كبير من اشباه الكتاب الهواة في تمجيد الاحذية وراميها ايصال رسالة كراهية الى الحكومة الامريكية، فان الحكومة الامريكية تعرف ذلك جيدا، وتخبرها مراكز ابحاثها وتنقل وسائل اعلامها ان الكراهية للولايات المتحدة في الخارج بازدياد حتى في البلدان الحليفة لها مثل اوروبا واليابان. وبالتالي فان هذا الهدف من الرسالة كان عبثيا ولا قيمة له.

    اذن ما هو التفسير القريب من المنطق لهذه الاندفاعة العرمرمية للكتاب والادباء والشعراء للاشادة بالحذاء وقاذفه..؟
    اعتقد ان بعض انصار ثقافة "الاحذية المقاومة" يعتبروا مثل هذه الاحداث مناسبة لتاكيد انتمائهم للعروبة والاسلام والوطن والوطنية، ورفضهم الاحتلال وكل هذا لا يتحقق الا باعلان الكراهية لامريكا ورئيس امريكا وحلفاء امريكا، فلا يملك الكتاب للتعبير عن ذلك الا وسيلة الكتابة وها هي مادة زخمة مثيرة فيجب استغلالها.
    كما ان الكثير من الكتاب واشباههم يتعاملوا مع مناسبات كهذه (رمي الاحذية) مثلما يتعامل الناس مع وفاة كبار القوم، فكلما كانت منزلة المتوفي عالية، كلما تبارى الناس في نشر اعلانات العزاء، وتمتلئ قاعات وصالات ومجالس العزاء بالمعزين ويحرص الجميع على ان يعرف اصحاب الميتم انهم قاموا بواجب العزاء.

    وهكذا يندفع الكثير من الكتاب وخصوصا الهواة منهم والمبتدئون، للكتابة في المناسبات والاحداث الملفتة للنظر ولسان حالهم يقول انه لا يجب ان أغيب عن هذه المناسبة التي يكثر فيها القراء (الزبائن). وبذلك فان الدافع الثاني هو البحث عن الشهرة.

    سئلت يوما ما الفارق بين الشاعر مظفر النواب والشاعر محمود درويش فأجبت "ان مظفر النواب يتقن فن صياغة الشتيمة والاهانات من كل نوع للحكام باسلوب شعري مؤثر، فناب عن الشعب وقال كل ما يريد الشعب قوله، ولذلك يطرب له الكثير من "الثورجيين" ويشعروا بالراحة والسعادة، بعد ان تفجرت في اعماقه العاطفة الحماسية وكفى الله المؤمنين شر القتال. ، وكلما شعر بها احدهم ردد مقطعا "ثوربا" من احدى قصائد مظفر النواب.
    بينما محمود درويش يدعو في قصائده الى تحريض الناس على القول، ولذلك يحفز عقول الثوريين، كما انه نشر الكلمة العميقة والمفردة الجذابة ، واستخدم الفلسفة والتاريخ، فكان مدرسة فكرية ثقافية، ، تأثر بها عدد كبير من المثقفين الجادين، فيما مدرسة مظفر علمت الناس "كيف يعبروا عن رأيهم بشتيمة.
    ويبدو ان مدرسة مظفر النواب ما زالت شائعة عند الوطنجيون والاسلامويون والثورجيون، فالعاطفة والحماسة المليئة اما بالشتيمة او بالمديح تغمر معظم الكتابات والمشعورات والمقصوصات والمنثورات، وهي التي ملات صحف بعض الدول الممانعة جدا او الاقل ممانعة وكذلك الصحف القومية والاسلامية، وبالطبع مواقع الاعلام الجديد (النت)، بتمجيد ثقافة الاحذية، ودورها في طرد الاحتلال وتحرير الاوطان.

    وما لفت نظري بشدة ان كل ما قرات او بالاحرى تصفحت مما كتبه مؤيدوا ثقافة الاحذية المقاومة اقتصرعلى مسالتان فقط الاولى : العاطفة الحماسية، والثانية: تعداد جرائم امريكا بالعراق، واحيانا ربط ذلك بفلسطين او الصومال او السودان، وان ما قام به رامي الاحذية هو تعبير عما في اعماق الانسان العربي من كراهية للعدو الامريكي ورفض للاحتلال وفيه رد على عجز الحكام العرب. وكل ذلك في اطار مبالغة طاغية كما هي عادة كتاب العواطف السياسية. ورغم اعترافي بشجاعة الصحفي الشخصية، الا ان مؤيدي ثقافة الاحذية المقاومة تجاهلوا بكل صفاقة ان هذه الشجاعة لا تقارن باي حال من الاحوال بشجاعة من يضحون بارواحهم في ساحات المقاومة الحقيقة المسلحة منها والسياسية والفكرية والادبية، وفي ميادين المواجهة المختلفة، فمنهم من يقتل ومنهم من يسجن لعشرات السنين، ومنهم من يتشرد، ويجوع ويلاقي ابشع صنوف الاضطهاد.
    وهذه الثقافة ليست جديدة او حديثة في بلاد العرب والمسلمين بل تضرب جذورها في اعماق التاريخ، منذ ان تخلت هذه الشعوب عن خيارات العقل، واتبعت خيار الطاعة العمياء لتعاليم السماء كما نقلها الرواة، وفرضها الحكام الطغاة.
    وينسى اصحاب ثقافة الاحذية ان الدول والشعوب والامم لها قيمة مثل بقية الاشياء اي مثل المنزل والسيارة والكاميرا والطائرة وايضا مثل البصل او الطماطم او التفاح الى اخره، وهناك معايير يتفق عليها الناس لتحديد القيمة، فيصبح هناك معايير لتحديد قيمة الاشياء.
    ويتقدم العقل ليحتل المنزلة الاولى في تحديد قيمة الدول والامم والشعوب، باعتباره اعظم ما يمتلكه الانسان، ولما كانت الشعوب التي ننتمي لها لا تستخدم عقلها الا فيما ندر، حتى لا نقول اطلاقا، بل شعوب تحركها العواطف والغرائز، وهي ذات الغرائز التي تحرك الوحوش في البرية والاسماك في اعماق المحيطات وحتى الحيوانات الاليفة والحشرات والديدان، اذن كم سيكون سعر هذه الامة .؟؟

    وهذا السعر ليس حديثا اي ليس كسعر النفط ارتفع ليصل الى 150 دولارا ثم هبط الى 50، بل انه هابط تاريخيا .. وعلى مر العصور وهو وادنى الاسعار بالسوق ..
    فللاسف بدلا من ان يستفيد العربي الذي قدم من الصحراء قبل 1400 سنة، من قيمة الانسان الشامي والمصري والعراقي، والفارسي واليوناني والهندي والصيني وكل الشعوب القديمة ليحسن من قيمته، رأيناه هبط بقيمة كل هذه الشعوب قهرا وعنوة الى مستوى قيمته المستمدة من معتقداته واعرافه البدوية.
    وبدلا من اخلاق التسامح التاريخي المشهود للمصريين حولهم البدوي الى جنود عابرين للحدود لا يعرفون غير الموت والقتل، بأمرة قادة ممن جبلت نفوسهم على الغزو والقتل، وتحول الانسان الشامي شريك الامبر اطورية الرومانية في بناء حضارة الشرق القديم الى مجرد محارب وشهيد في معركة اثبات وتثبيت قيمة العربي القادم من صحراء تحيطها جبال جرداء، الى حض الطبيعة الخضراء والجنة الغناء.
    فالعصر الحالي ليس كما وصفه بعض الكتاب"انصار ثقافة الاحذية" بانه زمن الموت العربي، لأن الموت قائم منذ مئات السنين ويخيم على كل العصور، ولذلك سوف نجد على الدوام من تحركهم العواطف وترفع اصواتهم ضربة بالحذاء، وهؤلاء كانوا وما زالوا يقفون حجر عثرة وقوة ممانعة في وجه التطور والتمدن والحداثة.
    وهذه الثقافة العنفية ليست مظهرا مدنيا كما قال ابن خلدون، بل هي مستمدة من ثقافة وقيم البدو الاعراب المجبولة بالعنف والثأر والفوضى ورفض الخضوع للسلطة وسيادة القوانين المدنية، وترفض البعد الانساني للعلاقة بالآخر، ولا تؤمن بالتسامح والتعايش مع من يخالفها الراي او العقيدة او الاصل او العرق، وهي متخلفة متطرفة عدوانية تناهض التقدم والتمدن والتحضر والتفاعل مع الثقافات الانسانية، ولا تؤمن بالتعددية والديمقراطية والسلام.
    وهذه المنظومة الفكرية واسعة كما تبين من خلال ردود الفعل على رمي الحذاء، مستمدة من مكونات الوعي العقلي الكلي للمجتمعات العربية، وتعكس هشاشة الصلة بين العقل ومكوناته العليا الثقافية والاخلاقية، ويترب عليها خلل في المنظومة الشاملة للسلوك والفعل وردة الفعل، والنظرة الى العالم، وباختصار تشير الى غياب الثقافة المعرفية.
    وفي ظل غياب الثقافة المعرفية وسيادة الثقافة العنفية فانه من غير الممكن تحقيق التطور المنشود في ميادين الحياة المختلفة، الا بالاستناد الى حقيقة ان لا شيء على الاطلاق يستطيع الوقوف الى الابد في طريق مسيرة التاريخ التي ستطوي المفاهيم البالية وتدفنها في المتاحف، وان الانسان سيواصل مسيرته الحضارية، وسوف ينجح بالتاكيد.
    قرفان جدا
    قرفان جدا
    صاحب نشيط
    صاحب نشيط

    عدد الرسائل : 93
    العمر : 43
    الموقع : السعودية
    المهنة : علي باب الله
    الهواية : كثييييييير
    تاريخ التسجيل : 30/10/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    وما ادراك ما الحذاء Empty رد: وما ادراك ما الحذاء

    مُساهمة من طرف الباقر احمد العباس الأحد ديسمبر 21, 2008 1:25 pm

    مشكور ياقرفان
    avatar
    الباقر احمد العباس
    صاحب واعد
    صاحب واعد

    عدد الرسائل : 43
    تاريخ التسجيل : 19/05/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    وما ادراك ما الحذاء Empty رد: وما ادراك ما الحذاء

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الإثنين ديسمبر 22, 2008 9:32 am

    شكرا أخونا قرفان ,, والموقع اللي قلت عليهو حقيقة دسم لكن توجهاتو يسارية عديل ومكتوبه فووووق,, وبيني وبينك ما عندنا اعتراض عليهو لكن خايفين من الهوا,, وشكرا ثانيا,, لك الود.
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى