ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تخفف الإحساس بآلام الآخرين

نشرت مجلة "سايكولوجيكل ساينس" دراستان تؤكدان بأن ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تؤدي لانعدام الإحساس بآلام ومعاناة الآخرين.
وبحسب الدراستين اللتين أشرف عليهما براد بوشمان أستاذ علم النفس في جامعة "مشيجن" فان التعرض لوسائل الإعلام العنيفة يخفض الإحساس بالإيثار وحب الغير.
وأجرت الدراسة الأولى اختباراً على عينة من 320 طالباً تم تقسيمهم لفريقين، لعب أحداهما ألعاباً عنيفة لمدة عشرين دقيقة فيما لعب الفريق الأخر ألعاباً غير عنيفة.
وبعد دقائق من الانتهاء من اللعب تابع الفريقان شجاراً عنيفاً استمعوا لجلبة يحدثها صوت أنين أحد المتشاجرين ، وجاءت فترة رد فعل الفريق الأول والذي لعب ألعاباً عنيفة أطول 73 ثانية في مستوى السعي لمساعدة الضحية في الشجار, فيما استغرق رد فعل الفريق الذي لعب ألعاباً غير عنيفة 16 ثانية. كما لم يلاحظ بعض المشاركين في فريق الألعاب العنيفة وجود الشجار من أساسه.
فيما أجرت دراسة ثانية اختباراً شمل 162 شاباً حضر نصفهم أفلاماً عنيفة ادعى خلالها شاب بإصابته في الكاحل ووقع منه عكازاه اللذان يستند إليهما دون أن يتمكن من التقاطهما، حيث تطلب رد الفعل بالتوجه لالتقاط عكازي الشاب 26 ثانية إضافية لدى من حضروا الأفلام العنيفة.
وفي دراسة أخرى أفاد باحثون بأن الأطفال بين سن عامين وخمسة أعوام الذين يتابعون مشاهد عنف على التلفزيون لمدة ساعة في اليوم يزداد عندهم احتمال أن يتسموا بعدوانية شديدة في مرحلة لاحقة من طفولتهم.
وأشار الدكتور ديميتري كريستاكيس معد الدراسة وهو من معهد الأبحاث التابع لمستشفى سياتل للأطفال : أن العديد من الأباء ليسوا على دراية بأن العروض و ألعاب الفيديو التي يشاهدها أطفالهم تنطوي على عنف أوغير مناسبة لفئتهم العمرية، مشيراً إلى أن الأطفال في هذ العمر لا يستطيعون التمييز بين الخيال والواقع ويحتاجون لشرح، مؤكداً أن الأطفال يفهمون من العنف في أفلام الرسوم المتحركة أن العنف مرح وليس له عواقب وذلك عندما يتدمر رأس شخص في فيلم رسوم متحركة ويعود فجأة سليماً ، فيضحك الأطفال وهم يعتقدون بالفعل أنه ليست هناك عاقبة خطيرة من ضرب شخص ما في رأسه .
وقد نصحت بعض الدراسات الأسر بمنع أبنائهم دون سن الثالثة عشر بالكلية من مشاهدة أي أفلام فيها عنف ولو كانت هذه الأفلام كرتونية كما نصحوا بضرورة حماية الصحة العقلية للطفل من مداهمة المخاوف التي قد تنتابه، من هذه الأفلام.
وبحسب الباحثين فإن "التعرض لوسائل الإعلام العنيفة يؤدي لانعدام الإحساس النفسي وانخفاض نسق دقات القلب وفي حساسية التوصيل الكهربائي للجلد لدى متابعة مشاهد عنف حقيقية".
______________
صحيفة سيريانيوز السورية بـ"تصرف"

الاخ الرشيد لك التحية ,,, واسمح لي بهذه الاضافة المنقولة من احد المواقع

انتهت المناقشات خلال العقود الثلاثة الماضية إلى دلائل قاطعة في الأبحاث التي أجريت لتحديد مدى تأثير مشاهدة صور العنف في زيادة السلوك العدواني عند الأطفال
فأقر المعهد القومي للصحة النفسية (الأمريكي) ان كمية مشاهد العنف التي تعرض في التلفزيون تؤثر تأثيراً واضحاً بظهور السلوك العدواني وتعزيزه لدى الأطفال
اضافة إلى ذلك فإن التعرض لمشاهد العنف يخلق جواً من الخوف ويؤدي إلى انتاج أفراد مجردين من العواطف والمشاعر وهذا ما أشارت إليه دراسات لا حصر لها
وقد أوضحت احدى الدراسات الدقيقة أن الطفل الأمريكي يشاهد 28ساعة من برامج التلفزيون في الأسبوع وببلوغه سن الثامنة عشر سوف يكون قد شاهد ما يزيد على ستة عشر ألف مشهد للقتل ومائتي ألف مشهد عنف
وقد تزايدت الدلائل على العلاقة بين زيادة العنف وزيادة نسبة متابعة مشاهد العنف والتي يتابعها الأطفال على سبيل التسلية.
هذه الحقائق دعت الأطباء النفسيين وأطباء الأطفال إلى توحيد الجهود للمطالبة بتحديد كمية مشاهد العنف التي تعرض للأطفال
وقامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بالاشتراك مع الجمعيات الأخرى بتأييد ضرورة الإقلال بدرجة كبيرة من برامج العنف المعروضة في شبكات التلفزيون ومحطاته.. ولم تكن هذه الدعوات إلا وليدة الشعور بالقلق على الأطفال الذي ولدته الدراسات والأبحاث والتي أجمعت على أن مشاهد العنف في التلفزيون عامل له خطورته على صحة وسلامة نمو الطفل وتطوره وأن الخطر يلاحقه حتى وهو مراهق ويمس استقرار الأسرة
وقد دعت الجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى التقيد بشكل إرادي من قبل القائمين على الإعلام في التخفيف والتقليل من مشاهد العنف المعروضة في التلفزيون، ولما كانت الدعوات إلى الالتزام الإرادي بالحد من مشاهد العنف وحماية الأطفال من الأذى الناجم عنها غير مجدية فمن الواجب إصدار قرارات حكومية منظمة تؤمن ضمانات حقيقية للأطفال من هذا الخطر.
حجم المشكلة: وفي عام 1996م أجريت دراسة للتلفزيون القومي الامريكي حول مشاهد العنف لأكثر البرامج شهرة وقد أخضعت المعلومات المتجمعة لدراسات تحليل المضمون، فتبين ان غالبية برامج التسلية المعروضة تحتوي مشاهد العنف، ومما يثير الإزعاج بشكل خاص أن مرتكبي هذه المشاهد العنيفة لم توقع عليهم العقوبة في 73% من الحالات علماً ان من أهم الوسائل للتقليل من آثار مشاهد العنف بين الأطفال والتقليل من احتمالات التقليد هو إظهار العقاب لهذا السلوك ولكن تجاهل نتائج العنف (والتي تتضمن آلام الضحايا وآلام أسرهم) ووصف نتائج العنف بطريقة غير معقولة يولد في مشاعر المشاهدين عملية رمزية تحبط مشاعر الخوف وينتج أشخاصاً مجردين من العواطف والمشاعر حيث يخلصون من خلال ما يرون إلى نتائج مفادها أن العنف هو الحل لمختلف مشاكلهم وان السلوك العنيف والتصرفات التي تقوم على العنف هي الأكثر فعالية في المواقف الحياتية وهذا ما يجعل العالم في أعين هؤلاء المشاهدين مظلماً ومليئاً بالشرور والأشرار وبما أن برامج التلفزيون تقدم مشهداً ضيقاً عن العالم يجعل صورة العالم مليئة بالعنف فإن تأثير التلفزيون على مشاهديه المتابعين باستمرار أكثر خطورة من أولئك المتابعين بدرجة أقل إذ تزيد احتمالات اندفاع المشاهدين لفترات طويلة في أعمال عنف بشكل أكبر
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ يقوم الإعلام بتشويه صورة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية بأنهم أشد عنفاً ففي عام 1997م أجرى تحليل مضمون لبرامج التلفزيون بين أن المشاهد التلفزيونية التي تعرض لبعض الأمراض العقلية تصوره مترافقاً مع ممارسة عنف شديد في حين توافرت العديد من الأدلة التي تبين ان الأفراد المصابين بأمراض عقلية ليسوا أكثر عنفاً من الأشخاص العاديين
وقاية شبابنا: يعرض للمراهقين والأطفال مشاهد عنف في أجهزة الإعلام أكثر من ذي قبل، وهو لا يقتصر على ما يعرض في التلفزيون بل ايضاً عن طريق ألعاب الفيديو والموسيقى والمواد المطبوعة (مجلات وصحف..) وتظهر برامج الأطفال مشاهد عنف أكثر ( 50 60مرة) من برامج الكبار وتتضمن أفلام الكرتون أكثر من 80مشهد عنف في الساعة، وبعد توفر هذه الوسائل (تلفزيون، فيديو، ألعاب الكترونية..) أصبح الأطفال والمراهقون أكثر اتصالاً بالإعلام خلال العقود السابقة
ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف مرة ثانية وما تسببه من تجريد للمشاعر وايجاد مناخ مليء بالمخاوف لابد من التشديد على ضرورة اتخاذ عمل حاسم تجاه الزيادة المستمرة في عرض المشاهد العنيفة
ما الذي يمكن عمله؟
عدم القبول بما تقوله الشركات التي تنتج وتوزع مشاهد العنف بدعوى ان هذا ما تريده عامة الناس، مع ان الدراسات التي قامت بها الجمعية الطبية الأمريكية تبين ان 75% من البالغين والأطفال تركوا دور العرض (السينما) أو أغلقوا التلفزيون بسبب أن المعروض يحتوي مشاهد عنف وببساطة فإن عامة الناس لا يريدون ما يقول الإعلام انهم يريدونه
وقد أعلنت الجمعية الأمريكية للطب النفسي وجمعيات الأطفال الأخرى ضرورة ايجاد نظام يصنف المواد المعروضة إلى نوعيات وفقاً لطبيعة المضمون (يحتوي عنفاً، مواقف الجنس، طريقة الكلام) كما يجب أن يحدد النظام السن المناسبة لهذا المحتوى.
توجيهات ارشادية (خاصة للآباء):
* تعرف على ما يشاهده أطفالك
.* التقليل من استخدام التلفزيون لمدة ( 1- 2) ساعة يومياً مع الاهتمام بالنوعية.
* اجعل أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو خارج حجرات الأطفال ولا تضعه في أكثر الأماكن ظهوراً في المنزل، بل في مكان بعيد حتى لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة.
* عدم استخدام التلفزيون أو ألعاب الفيديو قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل أداء الواجبات، وتحديدها عموماً وعدم ترك المجال مفتوحاً دائماً لها.
* افتح التلفزيون فقط عندما تريد مشاهدة برنامج له قيمة، ولا تفتحه لمجرد الاطلاع على ما فيه من برامج.
* احترس من متابعة المشاهد الانفعالية التي تبقى عالقة في أذهان الأطفال حتى النوم.
* كن مشاهداً ايجابياً، تحدث إلى أبنائك عن مضمون ما يعرض وانتقد ما لا تراه مناسباً، وكن واضحاً مع أطفالك في ارشادهم إلى متابعة فيلم مناسب.
* كن مثلاً جيداً في الإقلال من متابعة التلفاز (الوالدين هم القدوة)

شكرا على الاضافة والارشاد يا دكتور

ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تخفف الإحساس بآلام الآخرين

ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تخفف الإحساس بآلام الآخرين

رد: ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تخفف الإحساس بآلام الآخرين

رد: ألعاب الفيديو والأفلام العنيفة تخفف الإحساس بآلام الآخرين