مكتبة الفنان سيد خليفة

ما من سوداني أحب السودان وعرف قليلاً عن تفاصيله إلا وأستمع لسيد خليفة الفنان المتجول بغنائه وفنه في شتى قارات العالم الشيء الذي جعل لقب سفير الأغنية السودانية خارج الحدود وينطبق عليه.
في 1929م بقرية الدبة كان ميلاده الذي أراد له والده من خلال اسمه الرسمي السيد علي محمد الخليفة الأمين تيمناً بالسيد علي الميرغني راعي الختمية ومرشد الطريقة الدينية المعروفة.
بدأ حياته كشأن أي طفل في ذلك الزمان فكان واحداً من الصغار ممن التحقوا بالخلوة أولاً ثم المدرسة الأولية التي كان واحداً من نجوم الغناء والأناشيد المدرسية.
بالنظر في رحلته نحو المجد الفني صعاب لا يمكن تصديقها وهي عمله كصبي (حائل) ترزي ثم ميكانيكاً بالخرطوم وهي الفترة التي كان يردد فيها أغنيات الفنان أحمد المصطفى وحسن عطية.
بعد وصوله سن الدراسة العليا أرسله والده لمصر للدراسة بالأزهر الشريف حتى يتخرج فقيهاً في الدين الإسلامي وهي الفترة التي تمكن فيها من صقل موهبته الغنائية بالاستماع أكثر للفنانين الذين هم في سدة الغناء آنذاك.
تصاف أن كانت قد مرت فترة شهرين منذ وصوله للقاهرة على بداية العام الدراسي بالسنة الأولى العمومية بالأزهر الشريف وهو ما جعله ينتظر حتى بداية العام الذي يليه حتى يتسنى له الالتحاق بالأزهر.
نصحه عدد من السودانيين بما لمسوه فيه من صوت موسيقي وحبة في الغناء بالالتحاق بمعهد الموسيقى الشرقية فكان له ما أراد فدلف نحو المعهد في أبريل 1952م.
أثبت نجاحاً في تلقي علوم الموسيقى الشرقية فكان مبرزاً في مادتي الصوت والنظريات الموسيقية.
في تلك الفترة تمكن من الغناء عبر عدة مسارح بمصر وظهر عبر فرقة أضواء المدينة بالإذاعة المصرية.
لم تثنه ليالي اللقاء بالسودانيين والغناء في مناسباتهم عن التحصيل الأكاديمي فنال الشهادة الموسيقية في زمانها المقدر.
في تلك الفترة التقى بالشاعر الضابط بالجيش المصري سوداني الجنسية عبدالمنعم عبدالحي والذي أعطاه أغنية والتي أشهرته فيما بعد وهي ( بابانة ما شفتو محبوبي العيونو نعسانه) ومنذ العام 1954م عام ظهوره بالسودان وحتى العام 1987م كانت له خاصية الظهور كل عام بأغنية جديدة مما عده المراقبون والاحصائيون في مجال الأغاني الفنان الوحيد الذي يمتلك تلك الخاصية وهي متى اللقاء كلمات حسن عثمان منصور 1955م يا وطني يا بلد أحبابي 1956م أنشودة الجن 1957م التيجاني يوسف بشير وأجمل دوره إسماعيل خورشيد 1958م (الدلال) حسين عثمان منصور 1959م أسراب الحسان حسن عوض أبو العلاء 1960م أسراب الحسان 1961م حسن عوض أبو العلا غيرة إدريس جماع 1963م إعادة توزيع بابانة 1964م ليل وكاس وشفاه 1965م حسين عثمان منصور وفي العام 1962م فازت أغنية زهرة اللبلاك بجائزة الأداء الغنائي للموسم 1962م/1963 وفي العام 1968ك سجل لإذاعة BBC القسم العربي سبع أغنيات مما كان له أبلغ الأثر في التعريف بالأغنية السودانية.
في 1967م تغنى برائعة الناصر قريب الله (اعتصار الليل) التي يقول في إحدى مقاطعها:-
واعتصرنا الليل ومنه كنا نلهو ثم نسكر
التقى بعدد من الشعراء وهم عبدالمنعم عبدالحي – إسماعيل خورشيد – التيجاني يوسف بشير – إدريس جماع – صلاح أحمد محمد صالح – علي شبيكة – عبدالله النجيب وحسين عثمان منصور وحسبو سليمان وهاشم صديق، شارك في المهرجانات التي اهتمت بالغناء السوداني منذ العام 1958م وحتى وفاته وهي:-
1- طشقند 1958م
2- دمشق أبريل 1960
3- القاهرة يونيو 1959
4- براغ 1963م
5- استقلال الجزائر 1964م
6- تنصيب أمير الكويت 1962م
7- مهرجان الأغنية العربية المغرب 1968م
وهو كذلك الفنان الملحن الذي تتوقف عنده حالات أساطين التلحين والألحان عبر مسيرة الأغنية السودانية وهم بالترتيب كرومة – عبدالرحمن الريح – عثمان حسين وأخيراً سيد خليفة
له بمكتبة الإذاعة الصوتية أكثر من 92 عملاً غنائياً توفى في يوليو 2001م بالعاصمة الأردنية عمان.





يا وطنى يا بلد أحبابى



يا صوتها


ودع حبيب


ولى المسا


يا حليلا


يا قماري


يا عندية


طلّي مره


جزيرة توتي يا جنة


أيامنا


جاري وانا جارو


إزيكم كيفنكم


قم يا طرير الشباب


أودعكم أفارقكم


ألماظ


المامبو السوداني


يا اسمر قول


البوادي

لم أتمكن من تقديمها بصوت سيد خليفة ولكن لا بأس , إسمعوها بصوت إبنه منتصر

يا ريت يا استاذ لو كانت بصوت الاستاذ سيد خليفة نفسه لانه صوت ما يتكرر

قصة أغنية النهاية على لسان /هاشم صديق