كولن باول يؤيد أوباما

أعلن السيد كولن باول وزيرالخارجية الأمريكية السابق والعضو فى الحزب الجمهورى عن تأييده المطلق للسناتور باراك أوباما ضد عضو حزبه ماكين فى السباق الى البيت الأبيض..وكولن باول المنحدر من نفس الخلفية العرقية لأوباما ليس بصاحب تاريخ مجيد.فقد تقلد منصب وزارة الخارجية فى فترة بوش الرئاسية الأولى ولم يكمل معه الشوط الأول ..كان قائدأ لحملة اقناع العالم بامتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل وضرورة اضفاء الشرعية على غزو امريكا للعراق وهو الأمر الذى فشل فيه تمامأ ثم عاد وأعلن عن خطئه الذى ادعى أنه كان نتيجة لمعلومات مضللة من المخابرات الأمريكية..واستقال من منصبه لكنه بقى عضوأ فى الحزب الجمهورى مطويأ بالنسيان..وكولن باول تقلد قبل دخوله معترك السياسة مناصب عسكرية هامة فهو ابن المؤسسة العسكرية بامتياز..لكن ذلك لا يجعله شخصأ مميزأ أو رجلأ يمكن أن يصنع الرأى العام..أو حتى يؤثر فيه ايجابأ.وربما لولم ينضم الى الحزب الجمهور-الذى يحتاج الى اثبات أن للسود مكانأ فيه-ربما لو لا ذلك لما سمع أحد بكولن باول..
السؤال الان:ماذا يضيف تأييد كولن باول لأوباما؟؟أعتقد أن أقصى ما يضيفه ذلك التأييدهوأصوات الجمهوريين السود وهى أصوات قليلة لا تميل ميزانأ ولا ترجح كفة.وفى رأيى أن تأييد باول لأوباما سيخصم الكثير من رصيد الأخير ويظهر المعركة الإنتخابية على أنها صراع الألوان والذى لاشك سيخسره أوباما اذا علمنا أن عدد الأمريكان الذين يحق لهم التصويت هو100مليون..13منهم من السود 5منهم من الملونين(اسيويين وجنوب أمريكيين)و82مليونأ منهم هم من البيض..وأخيرأ ربما كانت هذه آخر حيل الحزب الجمهورى لتصوير أوباما على أنه مرشح السود فقط..