صفحه في مذكرات قرفان

لأن الوضع لا يحتمل أكثر ..
و لأن الحياة ملئت بمشاعر الاستياء من كل جوانبها حتى وصل الاستياء حد القرف
أمسك قلمي بقرف و أقرر أن أكتب بقرف عما يدور في خلدي من قرف أحاول أن أسميه ادباً .. قد لا يروق للبعض ، و قد لا يعجب البعض الآخر ، و قد يقرف منه الجميع ، و لكن و رغم كل هذا قررت أن اخوض فيه ..
إن كنت تعاني من حساسية القرف ، فرجاءاً لا داعي لقراءة ما يقرفك ، و إن كنت تعارضني فرجاءاً احتفظ بمعارضتك لنفسك ، و إن كنت تجد الأمر مجرد تسلية ، فمخطئ من أخبرك بأنني لعبة كمبيوتر ..
من أنا إذن ؟؟؟؟
يبدو ان الأسطر السابقة لم تجد من يفهمني حقاً لذلك أسمع هذا السؤال يدور بين عدد من الحاضرين .. لم تسأل ؟؟ حقاً .. رغم انني قرأت السؤال في عينيك .. عينيك التي تطل منها كل مشاعرك تجاهي .. حسناً أنا واحد قرفان .. قرفان مم ؟؟؟
هذا ما سأحدده هنا ...

بالمناسبة ... يقال عني أنني ذو لسان سليط .. و متهكم .. لا أصدقاء لي لأنه لا أحد يستطيع تحمل قرفي .. فإن كنت حقاً تحبذ صحبتي هنا .فعليك أن تتحملني .. أعرف أن هناك جانب من الفضول في نفسك لتعرف مني مدى هذا القرف الذي أتحدث عنه طيلة الموضوع .. و الفضول هو نوع من الغباء .. و دوماً الأغبياء في نعيم .. يكفي أنهم لا يعرفون معنى القرف !!!! فالقرف هو أقصى مشاعر الإحباط النفسي من جميع الجوانب ولا يمكن أن يصلها إلا شخص مثقف .. و هذا ما ينقصك ..

مرة اخرى أراك تنظر لي بعين الغضب .. استحمل و إلا ..
...

اليوم بداية صلاة التراويح ، اليوم تبدأ الناس بالتوافد من كل حدب و صوب باتجاه مسجدنا المتواضع على طرف القرية ، مسجد صغير ، لا يتسع لمائتي شخص ، و المصلين أساساً في الغالب لا يتمون السطر الثالث ، إلا في الجمعة و رمضان !!!!
المهم أرى المسجد بدأ يفرح بقدوم رمضان بعد أن تذكر كثير من الناس أن الصلاة في المسجد أفضل من (غيرها) بدرجات .. و كم يتمنى مسجدنا لو تواجد نصف هذا العدد الهائل في غير رمضان ، و لكنه يعلم كما نعلم ، أن ناس رمضان يختلفون عن ناس غير رمضان ، و لا يمكن لشخص من الوفود الرمضانية أن يكسر الروتين و يلتزم بعد رمضان ، إلا من رحم ربي .
أسمع هناك من يتساءل ، و ما الجديد في الموضوع ، هذه الحالة موجودة كل عام . على المتسائل أن يصبر ، فأنا لا أحب المقاطعات الفلسفية ، أسمع متهكماً يهمس لزميله شيئاً ما عن فلسفتي في الحياة !! إذن فليأخذ زميله و يخرجا قبل أن تتطور الأمور .
استطراد لا احب أن أخوض فيه كثيراً كي لا يضيع الموضوع بين براثن المناكفات ، و يبدو أنني خرجت مرة اخرى عن سياق الموضوع ، ماذا كنا نقول ؟؟
إذن فلنعد للمصلين الذين لا يعرفون طريق المسجد إلا في رمضان ، كم كنت أشعر بالغضب حينما أرى أحدهم بعد رمضان يمسك بالأرجيلة و يدخن على بعد أمتار من المسجد ، كان غضبي أحياناً يتطور لحد ركل الأرجيلة بقدمي و أنا ذاهب للمسجد ، مما يسبب مشاكل شتى ، لا أدري لماذا ، لا يمكن في هذه البلاد أن يمارس أحد حريته في التعبير عن مشاعره !!!
كثيرون كانوا يأتون إلي و يتحدثون لي من باب النصيحة أن أترك الناس في حالهم ، و و كثيرون من هؤلاء الناصحين كانوا يخرجون من عندي و لا أراهم ثانية !!!
فلنترك وفود المصلين جانباً و لنعد لموضوع صلاة التراويح ..
" استقيموا للصلاة يرحمنا و يرحمكم الله ... الله أكبر ... " و شرعنا في الصلاة و فجأة ..
طاخ ... بوم بوم ...
وسسسسسسسسسسسسسسس ... بوم (تختلف عن بوم الأولى في الصوت )
بف طخ طك.. عليهم .. الله أكبر .. الحق .. هيوا في الشارع اللي ورا الجامع .. الحقوا .. شرد جوا الجامع .. ارمي عليه ملز ..
بالتاكيد عرفتم معنى هذه الأصوات .. إنها تلك العفاريت الصغيرة المسماة بالأطفال .. مجرد كائنات غريبة مزعجة .. لا هم لها إلا تعكير صفو الناس .. حتى باتت مفرقعاتهم جزءاً لا يتجزاً مصاحباً لصلاة التراويح .. فما إن يشرع الإمام في صلاة التراويح .. حتى ينتهي من الشفع و الوتر .. و هذه الأصوات تأتي من كل حدب وصوت .. تشعر بأنهم يلقون المفرقعات بين قدميك .. ألم اقل لك أن الأطفال عبارة عن كائنات مزعجة ...
آه لو يحكموني في هؤلاء ... سيتحدث التاريخ عما سيحدث . و لن أخبركم .. اتركوا هذا للتاريخ ...
إن هذا القرف المسمى بالمفرقعات هو أحد أسلحة الدمار الشامل .. هي أشد فتكاً من القنابل الفراغية .. فهي لا تقتل و لكنها تجعل من يسمعها يتمنى لو مات قبل أن يفقد اعصابه .. و المصيبة أنها تلقى بأيدي صغيرة لا يمكن للقانون أن يحاسبها ...
و لكنني قررت أن أتخذ قراراً حازماً ينهي هذه المسألة .. عندما ينتهي الإمام من الصلاة سامسك بأحد هؤلاء العفاريت .. فأفرغ كل قرفي من تلك المفرقعات عليه .. حتى يكون عبرة للأجيال القادمة .. سأمسك بأحد هؤلاء الرعاع عديمي التربية لأربيه على طريقتي ..
فالآباء قد فقدوا معنى كلمة التربية ، فتركوا الحبل على غارب اطفالهم ..يفعلون ما يريدون ، و يمارسون وقاحتهم بكل طريقة ، لا تجد منهم إلا قليل (من أمثالي ) يربون أبناءهم على الأخلاق العالية ، فلا يتركوهم كقنابل موقوته تنفجر كل صلاة تراويح ، ألا ليت كل الآباء مثلي ، و ليت كل الأبناء مثل أبنائي ، لما رأينا مثل هذه الحرب الدائرة في الخارج ...
" السلام عليكم و رحمة الله ... السلام عليكم و رحمة الله "
ها هو الإمام قد أنهى صلاة التراويح . التي لم أحظ منها بشيء بسبب درجة الغيظ التي أحاطت بي حتى فاقت كل تصور ، فخرجت مسرعاً من المسجد أحاول أن أتصيد احد هؤلاء العفاريت .. و لكن يبدو أن شخصاً ما آخر قد طفح به الكيل فأمسك بأحدهم و بدأ يكيل له اللكمات و الضرب ، التف الناس حوله يحاولون نجدة الطفل من بين أيديه و هم يقولون عباراتهم التقليدية .." لا زال صغيراً " .." حرام عليك" .." اترك الطفل .. فهو لا يدري ما يفعل" .
عندام رأيت المشهد كان قد زال بعض الغضب فأخيراً قابلت بين البشر من يفكر كما أفكر و يتبع طريقتي في الحياة ، اتجهت نحو ذلك الرجل لأحييه على ما فعله ، و لكنني تجمدت مكاني عندما نظرت إلى الطفل الغارق في دمه ..
فقد كان ذلك الطفل هو ابني !!!

قرفان وكمان كتاااااااب

لا حرية فى هذه البلاد..وتريد أن تصادر حرية الاخرين فى التدخين؟؟؟وانت مالك..عايزين يجوا الجامع فى رمضان بس...من حقهم...ودمتم..

اشكر ابو اهلكم معتصم *ميرغني* معاويه علي المرور بالبوست والتعليق ويا معاويه ما تعمل فيها قرفان اكتر مننا ولو بقيت قرفان اكتر مننا مكسب

ياقرفان حرام عليك

وقفت ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياخ عليك الله واصل وصدقني بعد شوية حتلقي عنوان البوست بتاعك زاد{يكتبها اليوم:.......}

العزيز هيثم دُل دُل يا اخي شويه علينا عموما لك الشكر

أنت يا قرفان كنت بتصلى والاطفال بيطلعوك من خشوعك وهم أطفال نحنا هنا بنعانى من الخروج من الخشوع لكن السبب مش الاطفال للاسف الكبار منهم من يتحكحك ومنهم من ينظر لساعتة ومنهم من يخرج جوالة لينظر للمتصل وتتخيل واحد طلع فلوس من جيبة وبدا فى العد
أها نسوى شنو نبطل الصلاة ولا نجيب معانا بسطونة وندور فى المصليين عدمانين الرباية والخشوع
وخليها فى سرك قرف يقرفنا ويطلع ......

وشكر على هذا القرف ... ويمكن بكرة أقرف أقصد أحلى

يااااااااااااااااا أبو القرف

شنو آآآآللخو؟؟؟

إنت زول حرفي ولا شنو؟؟؟(صفحة) يعني (صفحة)؟؟؟؟

ماتواصل ياخ......