اطلانتيس

شغلت الأطلنطیس تفكیر العدید من المشعوذین و الدجالین و علماء الآثار، إضافة الى الجیولوجیین والمؤرخین منذ قدم
الزمان وحتى یومنا ?ذا؛ ف?ي كما یرا?ا البعض لم تكن مجرد دولة كغیر?ا؛ بل كانت مدینة تمثل العدل و السلام و التطور.
لكن ?ل وُجدت فعلاً ?ذه القارة ؟ ?ل توجد أدلة حقیقیة تشیر الى وجود?ا ؟ و إذا كانت بالفعل قد وُجدت، فأین ?ي وكیف انت?ت ؟
و ما ?ي قصص الحضارة المتطورة جداً التي وصل إلی?ا سكان تلك القارة ؟




ان?ا الأسطورة التي تمكنت من الإستمرار لفترات طویلة فاقت غیر?ا كثیراً... قصة حضارة مزد?رة على جزیرة
ضخمة غرقت في المحیط قبل أن یقوم أفلاطون (الفیلسوف الإغریقي الش?یر) بإخبارنا عن?ا في أحد أحادیث? الفلسفیة
بتسعة آلاف عام... أفلاطون دوّن حدیث? ?ذا عام 355 قبل المیلاد أي عندما كان في حوالي السبعین من عمره.
?ناك 70 كتاباً، على الأقل، تتعامل مع أطلنطیس كحقیقة وكجزء فعلي من التاریخ؛ ابتداءً من كتاب "أطلنطیس
Francis الجدیدة" للفیلسوف البریطاني فرانسیس باكون 1626-1561 ) و الذي وضع?ا في موقع قرب ) Bacon
الأمریكیتین... إلا أن كل ما تم تألیف? وكتابت? حول ?ذه القارة لم یتوصل الى تحدید موقع أطلنطیس بشكل ن?ائي
أو الى تحدید السبب الذي أدى الى ن?ایت?ا... لكن علینا ألا ننسى أیضاً أن ?ناك عدد كبیر من المؤلفین ذوي الإختصاص
الذي شككوا بوجود ?ذه القارة و الذین لم یروا فی?ا أكثر من مثال أو قصة رمزیة أراد ب?ا أفلاطون إثبات نقطة ما
حول إمكانیة تحقیق رؤیت? حول المدینة الفاضلة.


?ذا ?و الموقع – حسبما ورد من أفلاطون – الذي
وُجدت فی? قارة الأطلنطیس


كلمة أطلنطیس تأتي نسبةً إلى أطلس و تعني "أرض أطلس "و الأطلسي أي "بحر أطلس"... أطلس كان الال? أو الملك
المطلق الذي حكم مقاطعات أطلنطیس كل?ا (كما وصلنا).



صورة تخيلية تجسد أطلس
حاملاً العالم

بدایة الأسطورة

الحوار التاریخي الذي ترك? لنا أفلاطون والذي أُعطي إسماً نسبةً الى المتحاورین الرئیسیین فی? و ?ما تیمایوس
و كریتیاس؛ علماً بأن كریتیاس كان الجد الأكبر لأفلاطون.
النقاش الذي دار بین كریتیاس و تیمایوس من جانب و كل من ?رموكریتیس و سقراط (أستاذ أفلاطون) من ج?ةٍ أخرى
كان یرمي الى بحث الإمكانیة لوجود المدینة و المجتمع المثالیین على أرض الواقع... و خلال الحوار یذكر كریتیاس
قصة رأى أن?ا تؤید فكرة وجود المدینة المثالیة بل تؤكد أن?ا بالفعل قد وُجدت في الماضي وبالتالي فإنشاؤ?ا ممكن في ذاك
الوقت كما كان ممكناً قبل ذلك.
یعید ك ریتیاس روایة قصة سمع?ا من ج دّه الذي كانت بدور?ا قد وصلت إلی? من صدیق لأبی? كان یُدعى سولون.
كان سولون رجل دولة من أثینا و كان قد زار مصر قبل ذلك بفترة قصیرة : سولون سمع من أحد الك?نة ?ناك أن دولة (قارة)
كانت موجودة قبل ذلك الوقت بتسعة آلاف سنة و كانت بإتجاه أي ) « أعمدة ?رقل » الغرب وراء ما كان الإغریق یسمون?ا ب
جبل طارق) و كانت ?ذه الجزیره أكبر من لیبیا و آسیا الصغرى (تركیا) معاً... حسب ?ذه القصة، تألفت ?ذه الدولة (أو
المجتمع الذي كوّن?ا) من اتحاد عشرة دول غنیة و ذات قوة...
شعوب ?ذه الدولة – الذین كانوا قبل ذلك مزارعین و صیادي سمك – انطلقوا بعد انشاء الدولة الموحّدة لإخضاع جمیع الدول
المطلّة على البحر المتوسط ، حتى وصلوا الى أثینا__

فحسب ما ذُكر، غضبت الآل?ة على أطلنطیس، ف?ُزم أ?ل?ا و من ثم أرسلت الآل?ة زلازل عنیفة و طوفاناً ابتلع و أغرق
الأطلنطیس في یوم واحد.
أفلاطون یصل بسرده للقصة إلى أن أ?ل أطلنطیس حافظوا على أخلاقیات?م لعدة أجیال مثل من عاصر?م من الإغریق إلا
أن?م أصبحوا فیما بعد ذوي طموح و طمع شدیدین مما حذى بالإل? "زیوس" الى معاقبت?م.






صور تخيلية لنهاية اطلنطس

بین جمیع الفرضیات التي اقترح?ا العلماء و الباحثون خلال القرون الماضیة، ?ناك سبعة فقط كان ل?ا قیمة
تاریخیة وعلمیة... ?ذه الفرضیات ?ي التالیة:

أطلنطيس كانت

و?ي احدى أكثر المناطق القدیمة غرابة وغموضاً في التاریخ: إن?ا مدینة لم یتم اكتشاف?ا بعد على المستوى
« أعمدة ?رقل » الأثري... من المفترض أن?ا كانت وراء و تحدیداً على سواحل أیبریا... المؤرخ الإغریقي
?یرودوتوس ذكر أن الیونانیین القدماء وصلو?ا راغبین في مصادقة الملك أرغانتونیوس الذي كان في ذلك الوقت رأس
دولة مزد?رة وعادلة... حسب رأي المؤرخ البریطاني رایس فقد كان أفلاطون على درایة ،Rhys Carpenter كاربنتر
أل?مت قصت?. Tartessos بتلك البعثة و أن

مدینة كنوسوس الملكیة... ?ناك من یقول بأن حضارة أطلنطیس ما ?ي إلا الحضارة المینویة ( 2500 قبل المیلاد).


DOLPHIN’S RIDGE أطلنطيس كانت

على ?ضبة تحت الماء عندما كانت فوق مستوى البحر، في المحیط الأطلسي، حسب ما ذكر إغناتیوس دونیلي
في كتاب? الذي نُشر في ن?ایة القرن Ignatius Donnelly التاسع عشر، تمكن الإنسان من خلق الحضارة و من ثم قام
بنشر?ا في جمیع أرجاء العالم... و لإثبات ?ذا التأثیر، قام بالإشارة الى العدید من النقاط المشتركة بین الحضارات التي
كانت منتشرة في القارة الأمریكیة قبل اكتشاف?ا و بین حضارة المصریین القدماء... مؤكداً ان تشاب? ?ذه الصفات
سبب? أن مصدر الحضارة كان واحداً؛ و ?و أطلنطیس.

سانتوريني جزيرة خلابة



?ناك من یعتقد أن أطلنطیس ?ي جزیرة سانتورینو الیونانیة (المعروفة الیوم باسم سانتوریني) و?ي وج?ة سیاحیة معروفة.

أطلنطيس كانت في منطقة جزر الكناري التي، إضافة الى جزر أزور ،Madera و جزر مادیرا Azores تشكل ما تبقى من الجزیرة الأسطوریة... ?ذه ?ي النتیجة
التي توصل إلی?ا الصحفي والباحث الاسكتلندي لیویس الذي قام Lewis Spence سبینس في ثلاثینیات القرن الماضي
بإصدار مجلة متخصصة في البحث في لغز أطلنطیس... إلا أن الجیولوجیا الحدیثة أثبتت خطأه؛ فجزر الكناري و جزر أزور لیستا
جزءً من قارة واحدة غرقت.



?ذه الفرضیة ?ي الأحدث نسبیاً و یؤكد صاحب?ا فیتوریو من جامعة بیزا الإیطالیة Vittorio Castellani كاستیلاني
أن الجزء الذي كان ظا?راًَ من بریطانیا قبل 7 الى 10 آلاف عام ?و أطلنطیس.
أخیراً، ?ل وجدت أطلنطیس فعلاً؟
الإجابة: حتى الآن، لا نعرف.