مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المؤتمر الوطني اخذ طابعا اشبه بالقبيلة والشلة ومجموعة الاصدقاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المؤتمر الوطني اخذ طابعا اشبه بالقبيلة والشلة ومجموعة الاصدقاء
د. عبدالرحيم عمر: المؤتمر الوطني اخذ طابعا اشبه بالقبيلة والشلة ومجموعة الاصدقاء
د. عبدالرحيم عمر: استاذ جامعي
تمتاز ولاية الخرطوم بأهمية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية كبيرة جداً مقارنة ببقية الولايات السودانية، إذ انها وبخلاف كثافتها السكانية العالية التي تعتبر الاعلى بين نظيرتها الـ (24) في كل انحاء السودان وتركيبتها التي تمثل كل اهل الثقافات والمجموعات السودانية فهي تعتبر عاصمة البلاد مما اعطاها ميزات إضافية دون سائر الولايات. ولعل هذا الأمر ما يجعل التنافس في سوحها في الإنتخابات العامة القادمة للظفر بمنصب واليها من ابرز المعارك الإنتخابية، لكن الجديد في مضمار التنافس الإنتخابي بالخرطوم أن أول المبتدرين للنزول لحلبة التنافس كان منافس غير حزبي ممثل في الاستاذ الجامعي د. عبدالرحيم عمر وهو صاحب صيت أكاديمي جراء تأليفه لأهم كتاب تاريخي وثق للخلافات بين اطراف الحركة الإسلامية بانقسامها لمؤتمرين (وطني) و (شعبي)..
(السوداني) جلست مع المرشح المستقل لمنصب والي ولاية الخرطوم وطرحت عليه العديد من التساؤلات والاستفسارات حول رؤاه والقضايا السياسية وعلى رأسها (وضعه) داخل حزب المؤتمر الوطني وكانت الحصيلة الحوار التالي:
* دعنا نستهل حوارنا معك انطلاقاً من خلفيتك السياسية فمن المعروف انك كنت قياديا بالمؤتمر الوطنى فهل يعنى ترشيحك إعلان خروجك عن الحزب ومغادرة صفوفه؟؟
انا صلتى بالمؤتمر الوطنى كناشط وفاعل فى المؤسسات داخل المؤتمر الوطني يمكن يكون اخر عهدها فى العام 2000 وانا عدت للسودان في 2006 ووجدنا ان ابواب المؤتمر الوطني قد اوصدت امامنا، وان المؤتمر الوطنى اخذ طابعا اشبه بالقبيلة واشبه بالشلة ومجموعة الاصدقاء، يعنى الذين لايرغبون فى كل قادم بأفكار حرة وجريئة وافكار شجاعة وبذلك ظللننا ننتظر هذه اللحظات لحظات الحرية والديمقراطية والمنافسة الشريفة، وقررت أن أمثل نبض الجماهير الثائرة التى تتطلع للحرية والعدالة والنزاهة والقيادة الزاهدة التى تمثل الشارع بحق وحقيقة.
لقد مل الناس عهد الشعارات الفارغة وتكرار الشخصيات التى لم تقدم شيئا المتنقلة بين كراسي السلطة من وزارة لوزارة كأنها ملك يمين أو من الموروثات التى لايجوز ان يناقشوا فيها او يعترضوا عليها، لذلك نريد ان نبدأ عهدا اسميناه عهد التغيير والاصلاح ولذلك هذه مرحلة جديدة ونقودها بقوة نحن الشباب الذين كنا نحلم بدولة العدالة والكفاية والعدل ودولة تكون فيها مبادئ الانسان وقيمه الكريمة ومعتقدات الاديان هى الاساس.
* لكن ماهى الاسباب التى دعتك لمغادرة المؤتمر الوطني؟
لقد يئسنا من الاصلاح داخل المؤتمر الوطني واوصدت الابواب فعندما عدت للسودان في عام 2000م من خارج السودان بعد نيلي للدكتوراة كانوا يتلقفوننا ويلتقونا بالاحضان جميعهم يريدون ان نقف إلى جانبهم، قلنا لهم اننا نقف لجانبكم من اجل العدالة والدولة والاستقرار والاستقلال من اجل ان تتوجه كل الجهود نحو البناء والتعميير، ولكنهم ما ان تمكنوا واستطاعوا إقصاء شركائهم السابقين حتى اوصدوا الابواب.
لقد حاولت أن أبلغ نصحي عشرات المرات لنائب الرئيس علي عثمان ولكن لم استطع مقابلته، فى حين انني عندما عدت من ماليزيا بعدما نلت الدكتوراة استقبلني في القصر واستقبلني مرات كثيرة وعديدة، ولكنه اخيراً اوصد ابوابه، وكذلك الاخرين واحتموا حوله بالمجموعة التى إما ان تكون مجموعة أمنية أو مجموعة تشبه شكل المجموعات القبلية او اشكال لاتمت للبرنامج الذى ظل ينتظره الشعب السوداني وينتظره المستضعفون والمهمشون فى ارجاء هذا القطر الكبير، فلذلك نرى ان السودان للجميع والحرية لنا ولسوانا، فليتقدم الاصلح وفى النهاية هذه المسألة متاحة للكل وليست حكرا لاحد.
* تلاحظ أن البيان الذي اعلن عبره ترشيحك لمنصب والي ولاية الخرطوم حوى العديد من الانتقادات في ما يتصل بالسياسة المتبعة لإدارة الولاية، إذا ما هي أبرز تحفظاتك وملاحظاتك على ذلك المنهج؟
قدمنا برنامجا فى إدارة الولاية يقوم على مبدأ القيادة الرشيدة، وما نراه اليوم من حكام الولايات نجدهم لا يمثلون القيادة الرشيدة، النموذج الذي نسعي لتقديمه هو والي يبدأ بتقديم اقرار براءة الذمة الذى يحوى ممتلكاته وحسابه فى البنك وكل مايملكه هو وافراد اسرته ويعلن على الصحف والفضائيات السودانية وخلافه، وهو ينطبق عليه وعلى أعضاء حكومته وكل القيادات التنفيذية.. نسعى لتغيير النظام الحالي الذي يكلف الدولة كثيراً، يجب على الوالي أن يسكن في منزله الشخصي وتكون له عربة واحدة ماركة جياد لأن بلادنا تنتج السيارات، فلماذا الإصرار على عربة ماركة (بي أم دبليو) وامتطاء السيارات الفارهة بدلاً عن تشجيع الانتاج الوطني، فأنا قد لاحظت أن بعض الرؤساء خارج السودان يستخدمون سيارات موديل 1997 و1998م وهنا قادتنا يركبون سيارات موديل 2008م وحينما تنتهي السنة يركبون الموديل الاحدث، فى حين ان العربة يمكن الحفاظ على هيبتها وشكلها لمدة خمسة اعوام ولكن كل شهر يستبدلون، بالاضافة لهذا يكون لديهم اسطول سيارات واحدة للخدمة وثانية للضيافة ونثريات ودفع فاتورة هاتف الوزير والكهرباء والعلاج خارج السودان للدستوريين وخلافه في حين ان الشعب السوداني لايجد فاتورة العلاج من الملاريا.
ونطرح في برنامجنا للقيادة ان يسكن الوالى فى منزله الشخصي وكذلك الوزراء وعدم وجود بيوت حكومية يسكنون فيها، لأن الوالي والوزير يجب ان يكونوا وسط الجماهير وان لايغادر الجماهير مجرد ان صار وزيراً او والياً وان يكون مثله مثل الناس والوالى فى نظرى اجير وقال الله تعالي في محكم تنزيله (ان خير من استأجرت القوى الامين) ولذلك فهو ليس سيداً على الناس بل استأجروه واستأمنوه على ممتلكاتهم ومخصصاتهم.
* ولاية الخرطوم ذات امكانات اقتصادية كبيرة وهو ما يستوجب سياسات ورؤى اقتصادية تحقق الحد الادنى من الحياة الكريمة لمواطنيها، فما هو الأمر الجديد الذي تطرحه على الصعيد الاقتصادي؟
موارد هذه الولاية تستطيع ان تخلق مجتمع الكفاية والعدل صحيح اننا لا نريد ان يعيش المجتمع فى رفاهية لكن على الاقل توفير الحاجيات الاساسية، فكمية الجبايات التى تذهب للفصل الاول والمخصصات واسطول السيارات والحوافز والاسفار يمكن ان تقلل بشئ قليل من الترشيد، فمثلاً فى ما يتصل بالمحليات سوف نعيد الهيبة للضباط الاداريين فالمحلية تدار حالياً باسطول من السياسيين ويمكن إدارتها بواسطة ضابط ادارى واحد او مجموعة من الضباط الاداريين باقل المخصصات فيمكن تخصيص سيارة واحدة لضابط المحلية وحتى مسألة الرسوم والضرائب والعوائد يمكن إدراج اسماء التجار بالكمبيوتر وإبلاغ التاجر بالتلفون "لديك فاتورة اذا دفعت فى الاسبوع الاول لك تخفيض 10%مثلا"، فلماذا هذا الجيش الجرار من الجباية وهذه المخصصات والحوافز.
ويوجد بالولاية مثلا مشروع سندس الزراعى مساحته حوالى 100 الف فدان وتستطيع ان تكفى حاجة مواطني العاصمة القومية بل وتصدير فائض لخارجها، لكنه بدلاً عن ذلك تحول عبئا على كاهل الولاية ولم يقدم شيئا، وبعض شركات الدواجن تخصص لها مساحة 5 الاف فدان يستثمر منها فقط 200 فدان، ولذلك سنعمل لرفع انتاجية تلك الشركات للطاقة القصوى وتوفير اللحوم البيضاء والحمراء والالبان والخضر والفواكه، والخرطوم التي يلتقي فيها النيلان نستطيع أن نجعل منها الكثير لتوفير الاحتياجات الأساسية وتوفير المجمعات الاستهلاكية الكبيرة التي تستطيع تقديم الاحتياجات الأساسية بأسعار تقارب سعر التكلفة.
* من بين الملاحظات الاساسية شكوى مواطني الولاية من تدهور الخدمات الصحية الحالية فهل لديكم رؤى جديدة لمعالجة هذا الأمر؟
في رؤيتنا أن حكومة الولاية ستلتزم بأن يتعالج اعضاؤها واسرهم في المستشفيات الحكومية ولا يذهبوا للمستشفيات الخاصة.. لن يعالج الوالي أو أي من دستوريي الولاية خارج السودان ونسعى لتوطين العلاج بالداخل وإعادة الاختصاصيين الموجودين بالخارج عبر نظام يحقق راحتهم ويعود بالفائدة على المواطن بالاضافة لتأهيل المستشفيات من خلال علاقاتنا مع الشركات الخارجية وتوسيع مظلة التأمين الصحى باعتباره الضمان لتوفير العلاج المجانى والدواء.
* باعتبارك استاذا جامعيا وعاملا بحقل التعليم فكيف ترى الواقع الحالي للتعليم وهل لديك حلول ستقدمها لمعالجة هذه المعضلة؟
لقد بلغ تدني التعليم مرحلة مزرية فأنا كاستاذ جامعي اعلم أن طالب الجامعة لا يستطيع كتابة الإملاء بشكل صحيح، انا بدورى اعد جماهير ولاية الخرطوم بتطبيق مجانية التعليم منذ الصف الأول الأساس وحتي الجامعة فالأموال التي تجبى من داخل الولاية بإمكانها أن توفر الفصل الأول والبنيات الأساسية والمعينات الأساسية. حقيقة أنا كأستاذ جامعي كنت اشعر بحزن عميق عندما ارى الطالب يسحب منه كراس الامتحان لانه تبقى له 50 جنيها او 100 جنيه لم يدفعها من الرسوم، بالاضافة لذلك نسعى لتوفير السكن المريح للطلاب والأمن يحفظ للطالب حقه فى التعليم والتحصيل والأمان والاستقرار الهادئ دون ضغوط أو ابتزاز وخلافه.
وفي ما يتصل بالخريجين اشعر بالألم حينما ارى مئات الالاف منهم يتراصون على رصيف العطالة دون أن تستطيع الدولة توظيفهم إلا المحظوظين من أولى القربي والعلاقات، ولذلك فنحن نعد بإنشاء مشاريع كبيرة مع شركات ومشاريع الانتاج الحيواني والانتاج الزراعي والصناعي واستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين وتوجيه التعليم بصورة علمية وإعادة نظام التعليم بصورة ترجعه لأساسه الأول حينما كان مرتبطاً ببخت الرضا.
د. عبدالرحيم عمر: استاذ جامعي
تمتاز ولاية الخرطوم بأهمية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية كبيرة جداً مقارنة ببقية الولايات السودانية، إذ انها وبخلاف كثافتها السكانية العالية التي تعتبر الاعلى بين نظيرتها الـ (24) في كل انحاء السودان وتركيبتها التي تمثل كل اهل الثقافات والمجموعات السودانية فهي تعتبر عاصمة البلاد مما اعطاها ميزات إضافية دون سائر الولايات. ولعل هذا الأمر ما يجعل التنافس في سوحها في الإنتخابات العامة القادمة للظفر بمنصب واليها من ابرز المعارك الإنتخابية، لكن الجديد في مضمار التنافس الإنتخابي بالخرطوم أن أول المبتدرين للنزول لحلبة التنافس كان منافس غير حزبي ممثل في الاستاذ الجامعي د. عبدالرحيم عمر وهو صاحب صيت أكاديمي جراء تأليفه لأهم كتاب تاريخي وثق للخلافات بين اطراف الحركة الإسلامية بانقسامها لمؤتمرين (وطني) و (شعبي)..
(السوداني) جلست مع المرشح المستقل لمنصب والي ولاية الخرطوم وطرحت عليه العديد من التساؤلات والاستفسارات حول رؤاه والقضايا السياسية وعلى رأسها (وضعه) داخل حزب المؤتمر الوطني وكانت الحصيلة الحوار التالي:
* دعنا نستهل حوارنا معك انطلاقاً من خلفيتك السياسية فمن المعروف انك كنت قياديا بالمؤتمر الوطنى فهل يعنى ترشيحك إعلان خروجك عن الحزب ومغادرة صفوفه؟؟
انا صلتى بالمؤتمر الوطنى كناشط وفاعل فى المؤسسات داخل المؤتمر الوطني يمكن يكون اخر عهدها فى العام 2000 وانا عدت للسودان في 2006 ووجدنا ان ابواب المؤتمر الوطني قد اوصدت امامنا، وان المؤتمر الوطنى اخذ طابعا اشبه بالقبيلة واشبه بالشلة ومجموعة الاصدقاء، يعنى الذين لايرغبون فى كل قادم بأفكار حرة وجريئة وافكار شجاعة وبذلك ظللننا ننتظر هذه اللحظات لحظات الحرية والديمقراطية والمنافسة الشريفة، وقررت أن أمثل نبض الجماهير الثائرة التى تتطلع للحرية والعدالة والنزاهة والقيادة الزاهدة التى تمثل الشارع بحق وحقيقة.
لقد مل الناس عهد الشعارات الفارغة وتكرار الشخصيات التى لم تقدم شيئا المتنقلة بين كراسي السلطة من وزارة لوزارة كأنها ملك يمين أو من الموروثات التى لايجوز ان يناقشوا فيها او يعترضوا عليها، لذلك نريد ان نبدأ عهدا اسميناه عهد التغيير والاصلاح ولذلك هذه مرحلة جديدة ونقودها بقوة نحن الشباب الذين كنا نحلم بدولة العدالة والكفاية والعدل ودولة تكون فيها مبادئ الانسان وقيمه الكريمة ومعتقدات الاديان هى الاساس.
* لكن ماهى الاسباب التى دعتك لمغادرة المؤتمر الوطني؟
لقد يئسنا من الاصلاح داخل المؤتمر الوطني واوصدت الابواب فعندما عدت للسودان في عام 2000م من خارج السودان بعد نيلي للدكتوراة كانوا يتلقفوننا ويلتقونا بالاحضان جميعهم يريدون ان نقف إلى جانبهم، قلنا لهم اننا نقف لجانبكم من اجل العدالة والدولة والاستقرار والاستقلال من اجل ان تتوجه كل الجهود نحو البناء والتعميير، ولكنهم ما ان تمكنوا واستطاعوا إقصاء شركائهم السابقين حتى اوصدوا الابواب.
لقد حاولت أن أبلغ نصحي عشرات المرات لنائب الرئيس علي عثمان ولكن لم استطع مقابلته، فى حين انني عندما عدت من ماليزيا بعدما نلت الدكتوراة استقبلني في القصر واستقبلني مرات كثيرة وعديدة، ولكنه اخيراً اوصد ابوابه، وكذلك الاخرين واحتموا حوله بالمجموعة التى إما ان تكون مجموعة أمنية أو مجموعة تشبه شكل المجموعات القبلية او اشكال لاتمت للبرنامج الذى ظل ينتظره الشعب السوداني وينتظره المستضعفون والمهمشون فى ارجاء هذا القطر الكبير، فلذلك نرى ان السودان للجميع والحرية لنا ولسوانا، فليتقدم الاصلح وفى النهاية هذه المسألة متاحة للكل وليست حكرا لاحد.
* تلاحظ أن البيان الذي اعلن عبره ترشيحك لمنصب والي ولاية الخرطوم حوى العديد من الانتقادات في ما يتصل بالسياسة المتبعة لإدارة الولاية، إذا ما هي أبرز تحفظاتك وملاحظاتك على ذلك المنهج؟
قدمنا برنامجا فى إدارة الولاية يقوم على مبدأ القيادة الرشيدة، وما نراه اليوم من حكام الولايات نجدهم لا يمثلون القيادة الرشيدة، النموذج الذي نسعي لتقديمه هو والي يبدأ بتقديم اقرار براءة الذمة الذى يحوى ممتلكاته وحسابه فى البنك وكل مايملكه هو وافراد اسرته ويعلن على الصحف والفضائيات السودانية وخلافه، وهو ينطبق عليه وعلى أعضاء حكومته وكل القيادات التنفيذية.. نسعى لتغيير النظام الحالي الذي يكلف الدولة كثيراً، يجب على الوالي أن يسكن في منزله الشخصي وتكون له عربة واحدة ماركة جياد لأن بلادنا تنتج السيارات، فلماذا الإصرار على عربة ماركة (بي أم دبليو) وامتطاء السيارات الفارهة بدلاً عن تشجيع الانتاج الوطني، فأنا قد لاحظت أن بعض الرؤساء خارج السودان يستخدمون سيارات موديل 1997 و1998م وهنا قادتنا يركبون سيارات موديل 2008م وحينما تنتهي السنة يركبون الموديل الاحدث، فى حين ان العربة يمكن الحفاظ على هيبتها وشكلها لمدة خمسة اعوام ولكن كل شهر يستبدلون، بالاضافة لهذا يكون لديهم اسطول سيارات واحدة للخدمة وثانية للضيافة ونثريات ودفع فاتورة هاتف الوزير والكهرباء والعلاج خارج السودان للدستوريين وخلافه في حين ان الشعب السوداني لايجد فاتورة العلاج من الملاريا.
ونطرح في برنامجنا للقيادة ان يسكن الوالى فى منزله الشخصي وكذلك الوزراء وعدم وجود بيوت حكومية يسكنون فيها، لأن الوالي والوزير يجب ان يكونوا وسط الجماهير وان لايغادر الجماهير مجرد ان صار وزيراً او والياً وان يكون مثله مثل الناس والوالى فى نظرى اجير وقال الله تعالي في محكم تنزيله (ان خير من استأجرت القوى الامين) ولذلك فهو ليس سيداً على الناس بل استأجروه واستأمنوه على ممتلكاتهم ومخصصاتهم.
* ولاية الخرطوم ذات امكانات اقتصادية كبيرة وهو ما يستوجب سياسات ورؤى اقتصادية تحقق الحد الادنى من الحياة الكريمة لمواطنيها، فما هو الأمر الجديد الذي تطرحه على الصعيد الاقتصادي؟
موارد هذه الولاية تستطيع ان تخلق مجتمع الكفاية والعدل صحيح اننا لا نريد ان يعيش المجتمع فى رفاهية لكن على الاقل توفير الحاجيات الاساسية، فكمية الجبايات التى تذهب للفصل الاول والمخصصات واسطول السيارات والحوافز والاسفار يمكن ان تقلل بشئ قليل من الترشيد، فمثلاً فى ما يتصل بالمحليات سوف نعيد الهيبة للضباط الاداريين فالمحلية تدار حالياً باسطول من السياسيين ويمكن إدارتها بواسطة ضابط ادارى واحد او مجموعة من الضباط الاداريين باقل المخصصات فيمكن تخصيص سيارة واحدة لضابط المحلية وحتى مسألة الرسوم والضرائب والعوائد يمكن إدراج اسماء التجار بالكمبيوتر وإبلاغ التاجر بالتلفون "لديك فاتورة اذا دفعت فى الاسبوع الاول لك تخفيض 10%مثلا"، فلماذا هذا الجيش الجرار من الجباية وهذه المخصصات والحوافز.
ويوجد بالولاية مثلا مشروع سندس الزراعى مساحته حوالى 100 الف فدان وتستطيع ان تكفى حاجة مواطني العاصمة القومية بل وتصدير فائض لخارجها، لكنه بدلاً عن ذلك تحول عبئا على كاهل الولاية ولم يقدم شيئا، وبعض شركات الدواجن تخصص لها مساحة 5 الاف فدان يستثمر منها فقط 200 فدان، ولذلك سنعمل لرفع انتاجية تلك الشركات للطاقة القصوى وتوفير اللحوم البيضاء والحمراء والالبان والخضر والفواكه، والخرطوم التي يلتقي فيها النيلان نستطيع أن نجعل منها الكثير لتوفير الاحتياجات الأساسية وتوفير المجمعات الاستهلاكية الكبيرة التي تستطيع تقديم الاحتياجات الأساسية بأسعار تقارب سعر التكلفة.
* من بين الملاحظات الاساسية شكوى مواطني الولاية من تدهور الخدمات الصحية الحالية فهل لديكم رؤى جديدة لمعالجة هذا الأمر؟
في رؤيتنا أن حكومة الولاية ستلتزم بأن يتعالج اعضاؤها واسرهم في المستشفيات الحكومية ولا يذهبوا للمستشفيات الخاصة.. لن يعالج الوالي أو أي من دستوريي الولاية خارج السودان ونسعى لتوطين العلاج بالداخل وإعادة الاختصاصيين الموجودين بالخارج عبر نظام يحقق راحتهم ويعود بالفائدة على المواطن بالاضافة لتأهيل المستشفيات من خلال علاقاتنا مع الشركات الخارجية وتوسيع مظلة التأمين الصحى باعتباره الضمان لتوفير العلاج المجانى والدواء.
* باعتبارك استاذا جامعيا وعاملا بحقل التعليم فكيف ترى الواقع الحالي للتعليم وهل لديك حلول ستقدمها لمعالجة هذه المعضلة؟
لقد بلغ تدني التعليم مرحلة مزرية فأنا كاستاذ جامعي اعلم أن طالب الجامعة لا يستطيع كتابة الإملاء بشكل صحيح، انا بدورى اعد جماهير ولاية الخرطوم بتطبيق مجانية التعليم منذ الصف الأول الأساس وحتي الجامعة فالأموال التي تجبى من داخل الولاية بإمكانها أن توفر الفصل الأول والبنيات الأساسية والمعينات الأساسية. حقيقة أنا كأستاذ جامعي كنت اشعر بحزن عميق عندما ارى الطالب يسحب منه كراس الامتحان لانه تبقى له 50 جنيها او 100 جنيه لم يدفعها من الرسوم، بالاضافة لذلك نسعى لتوفير السكن المريح للطلاب والأمن يحفظ للطالب حقه فى التعليم والتحصيل والأمان والاستقرار الهادئ دون ضغوط أو ابتزاز وخلافه.
وفي ما يتصل بالخريجين اشعر بالألم حينما ارى مئات الالاف منهم يتراصون على رصيف العطالة دون أن تستطيع الدولة توظيفهم إلا المحظوظين من أولى القربي والعلاقات، ولذلك فنحن نعد بإنشاء مشاريع كبيرة مع شركات ومشاريع الانتاج الحيواني والانتاج الزراعي والصناعي واستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين وتوجيه التعليم بصورة علمية وإعادة نظام التعليم بصورة ترجعه لأساسه الأول حينما كان مرتبطاً ببخت الرضا.
نور- صاحب أخو
- عدد الرسائل : 149
تاريخ التسجيل : 11/02/2008
رد: المؤتمر الوطني اخذ طابعا اشبه بالقبيلة والشلة ومجموعة الاصدقاء
أشكرك أخت نور على ايراد هذا الموضوع الذى يسلط الضوء على جزء بسيط من مشاكل السودان..ولكن -وآه من لكن هذه-
أولأ أتحفظ على وصف كتاب الرجل بأنه أهم كتاب تأريخى..لماذا؟لأنه تحدث عن انقسام بنى كوز الى مؤتمرين وطنى وشعبى..so what??كم فى المائة من الشعب السودانى يساوى بنى كوز بوطنييهم وشعبييهم وانتهازييهم؟أعتقد حوالى ال3%..اذن تحدث الرجل عن أهم همومه هو..لا هموم الشعب السودانى.ولا أعتقد أن لكتابه أهمية تأريخية يحتفى بها..
ثانيأ درس الرجل فى ماليزيا..ومعروف للقاصى والدانى أن ماليزيا هى مكان الدراسات العليا المفضل لدى بنى كوز.والابتعاث اليها لا يخضع للتنافس الأكاديمى وانما الولاء للتنظيم(الأوحد قبل الانقسام)
ثالثأ لا ينكر الرجل انتمائه الى(الجماعة) فى زمان مضى ولا أعتقد انه تحرر كليأ من عقلية بنى كوز التى تهتم بالظاهرة وتغفل الأزمة وهذا واضح من طريقة انتقاده للأشياء وامعانه فى التجريد(النزاهة..العدالة...وغيرها من القيم التى أفرغها بنى كوز من معانيها).
ختامأ مادامت دولة بنى كوز قائمة ف(لا تحلموا بعالم سعيد) فخلف كل (متعافى) يفوت،(متعافى) جديد....
أولأ أتحفظ على وصف كتاب الرجل بأنه أهم كتاب تأريخى..لماذا؟لأنه تحدث عن انقسام بنى كوز الى مؤتمرين وطنى وشعبى..so what??كم فى المائة من الشعب السودانى يساوى بنى كوز بوطنييهم وشعبييهم وانتهازييهم؟أعتقد حوالى ال3%..اذن تحدث الرجل عن أهم همومه هو..لا هموم الشعب السودانى.ولا أعتقد أن لكتابه أهمية تأريخية يحتفى بها..
ثانيأ درس الرجل فى ماليزيا..ومعروف للقاصى والدانى أن ماليزيا هى مكان الدراسات العليا المفضل لدى بنى كوز.والابتعاث اليها لا يخضع للتنافس الأكاديمى وانما الولاء للتنظيم(الأوحد قبل الانقسام)
ثالثأ لا ينكر الرجل انتمائه الى(الجماعة) فى زمان مضى ولا أعتقد انه تحرر كليأ من عقلية بنى كوز التى تهتم بالظاهرة وتغفل الأزمة وهذا واضح من طريقة انتقاده للأشياء وامعانه فى التجريد(النزاهة..العدالة...وغيرها من القيم التى أفرغها بنى كوز من معانيها).
ختامأ مادامت دولة بنى كوز قائمة ف(لا تحلموا بعالم سعيد) فخلف كل (متعافى) يفوت،(متعافى) جديد....
معاوية علي الشفيع- صاحب تختو في الجرح
- عدد الرسائل : 345
العمر : 44
المهنة : لاعب كرةقدم متقاعد
الهواية : ممارسة الطب
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
مواضيع مماثلة
» ويكيليكس: موسى هلال يجب القبض على قيادات الوطني
» علم السودان والسلام الوطني
» إستقالة مازدا من تدريب المنتخب الوطني
» علم السودان والسلام الوطني
» إستقالة مازدا من تدريب المنتخب الوطني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة