انتبه!!

انتبه!!

أطفال يدمنون شم غاز الولاعات ورذاذ المعطرات!

لم يعد الهيروين والكوكايين واشباههما الخطر الوحيد الذي يهدد حياة اولادنا بل دخلت سوق الادمان مواد اخرى كالصمغ وولاعات الغاز واقلام الشيني والعبوات الكيميائية ذات الرذاذ «البخاخ المعطر والمبيدات الحشرية» ومواد الطلاء واكياس البلاستيك. والاخطر ان هذه السموم لا يحرسها القانون.

آخر الاحصائيات القادمة من لندن ان طفلين يلقيان حتفهما اسبوعياً بسبب ادمان هذه المواد.. وآخر ضحاياها فتاة لا يتجاوز عمرها التسعة اعوام لقيت حتفها عندما فاجأها قئ شديد وهي تشم غاز الولاعات.

وتؤكد الاحصاءات ان ادمان شم المواد الكيمائية اشد خطورة من إدمان المخدرات المعروفة، ففي حين لقى «49» شخصاً حتفهم منهم «12» مدمناً بالهروين فقد مات «115» طفلاً نتيجة شم المواد الكيمائية ببريطانيا.

ويقول الاختصاصيون ان شم الابخرة والغازات الطيارة اخطر من شم الصمغ، فالشمة الأولى قد تعني نهاية الحياة للبعض وكل من يغامر بمعاودة الشم يتعرض لخطر الموت في كل مرة ولا فرق بين المرة الأولى والمرة المائة.. واشاروا الى انه من ينجو من خطر الموت يصب بمشاكل صحية على المدى الطويل حتى بعد ان يتخلص من اسر ادمانه.

وتبين المعلومات ان معظم ضحايا هذا النوع من الادمان في سن الخامسة عشرة وهم عادة يلقون حتفهم مختنقين بالابخرة التي تتجمع في اكياس البلاستيك التي يضعون رؤوسهم فيها للشم او ينتابهم قئ مفاجئ يتسبب في اختناقهم وهبوط الدورة الدموية.. ويشيرون ان شم هذه الانواع من المواد يجلب الدوار وتنتاب الضحية حالة هلوسة حادة ويسمع اصواتاً تبدو له حقيقية فيلقى نفسه في التهلكة.

ورغم خطورة هذه الغازات والمواد الكيمائية وآثارها السالبة إلا ان الاطباء يؤكدون سهولة التخلص من هذا الادمان، ولكن هذه المواد والتي يشمها الصغار وتشمل «34» مستحضراً منزلياً منها المبيدات الحشرية والمعطرات وغاز الولاعات والالوان لا يمكن منع تداولها ويجدها الاطفال في منازلهم والمشكلة الحقيقية ان كل اب وأم يتصورا ان ابناءهما لا يمكن ان يصبحوا اسرى هذه العادة الخطيرة بينما الحقيقة المفزعة ان مدمني هذه العادة من كل الطبقات ويعيشون ظروفاً اجتماعية مختلفة فهم من الفقراء والاغنياء والطبقة المتوسطة ويعيشون حياة عائلية مستقرة.