الأمازيغ

يعتبر الأمازيغ الشعب الذي سكن شمال أفريقيا غرب النيل وغالب الأمم عليها. يعيش الأمازيغ في المنطقة الجغرافية الممتدة من غرب مصر إلى جزر الكناري، ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجرو مالي جنوباً .
مع وصول الإسلام إلى شمال إفريقيا، إستعرب جزء من الأمازيغ بتبنيهم اللغة العربيةلغة الدين الجديد. وبقي جزء آخر محتفظاً بلغته الأمازيغية. وبسبب ذلك أثرت اللغة الأمازيغية في العربية الوافدة فنشأت لهجات المغرب الكبير والتي تختلف بعض الشيء عن لهجات الشرق الأوسط. و ينتشر الأمازيغ حاليا في العديد من الحواضر المغاربية، و ينتشرون أيضا على شكل تكتلات لغوية أو قبلية كبيرة الحجم واسعة الإنتشار ببوادي وقرى المغرب الكبير.

المغرب

يتوزع الأمازيغ في المغرب على ثلاث مناطق جغرافية واسعة، وعلى مجموعة من المدن المغربية الكبرى، وعلى عدد من الواحات الصحراوية الصغيرة :
منطقة الريف الأوسط شمال المغرب : ويمتد الريف الأوسط الناطق بالريفية على مساحة حوالي 30.000 كيلومتر مربع ويسكنه حوالي4 مليون أمازيغ ناطقين بالريفية، في المدن الأساسية في منطقة الريف الناظور و الحسيمة. ويوجدون أيضا ببعض المناطق في الأطلس المتوسط وإقليم فكيك Figuig، بالإضافة إلى وجودهم بمدن الشمال الغربي في طنجة و تطوان ومدن الشرق وجدة، بركان بنسب قليلة جدا. ويقدر العدد الإجمالي لأمازيغ المغرب الناطقين بالريفية (تاريفيت) بحوالي 5 ملايين وتتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي، وإطلالها على البحر المتوسط والإنخفاض النسبي لدرجات الحرارة مقارنة ببقية المغرب.
منطقة الأطلس المتوسط : هي منطقة واسعة متنوعة جغرافيا ومناخيا لا تطل على البحر، وتبلغ مساحتها ما لا يقل عن 50.000 كيلومتر مربع. وتتميز بقساوة في المناخ تتراوح ما بين البرد القارس في أعالي جبال أطلس وجفاف الصحراء الشرقية. ويبلغ عدد أمازيغ الأطلس المتوسط الناطقين بالأمازيغية الزيانية (تزايانيت) بحوالي 6 ملايين.
مناطق سوس: وهي مناطق واسعة متنوعة يغلب عليها المناخ الدافيء قرب البحر والحار في الداخل والبارد في جبال الأطلس. يبلغ مجموع مساحة هذه المناطق ما لا يقل عن 60.000 كيلومتر مربع. و يبلغ عدد الأمازيغ الناطقين بالأمازيغية السوسية (تاشلحيت أو تاسوسيت) حوالي 7 ملايين.
لجزائــر

حيث يشكل الناطقون باللغة الأمازيغية كلغة أم نسبة من 50 إلى 65 % من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 36 مليون نسمة حسب احصائيات أفريل 2008 تنتشر اللغة الأمازيغية في الجزائر بمناطق كثييرة أهمها :
منطقة القبائل: وتنتشر بها الأمازيغية القبائلية فالمنطقة الواقعة شمال الجزائر ويبلغ عدد المتكلمين بها حوالي 07 ملايين مستعملة في منطقة القبائل التي تضم كل من ولايات تيزي وزو ، بجاية ،بومرداس،البويرةوجزء من ولاية سطيف و برج بوعرريج لتواجد الولايتين الاخيرتين على حدود مع تيزي وزو وبجاية، كما أن ولايةالجزائر العاصمة 60 بالمائة من سكانها أمازيغ.
منطقة الشاوية: تستعمل بالمنطقة الأمازيغية الشاوية في الجزائر و توجد كذلك بتونس من حيث التعداد البالغ قرابة 5 ملايين مستعلمة في ولايات باتنة ، خنشلة وأم البواقيوجزء من بسكرة وتبسةوسوق اهراسو قالمة و كذلك قسنطينة و الڨصرين(تونس) كامتداد لفروعها.
- بنو مزاب : تتركز الأمازيغية المزابيةأساسا بولاية غرداية (تغردايت ) الواقعة في الخط الأحمر بين الشمال والجنوب و هي الشبكة الجغرافية المسماة : وادي مْزاب يبلغ تعداد المتحدثين بالمزابية حوالي أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة(300.000).
- الطوارق: تستعمل الأمازيغية التورقيةعند الطوارق الذين يسمون الأمازيغية أو تمازيغت ب تماجيغت أي بقلب حرف الزاي بحرف الجيم ، يتواجد الطوارق خصوصا بولايات تمنراست ، إليزي، أدرار وبشاريبغ عدد المتحدثين بها حوالي أكثر من مليون و نصف مليون نسمة كما أن الطوارق يتواجدون كذلك في ليبيا و مالي و النيجر و حتى بوركينافاسو.
-الشناوية يتواجد استعمال هذه الأمازيغية بجبال الشنوة بولاية تيبازة يبلغ تعدادها حوالي 600 ألف نسمة.
الشلحة : متواجدة بولاية تلمسان على الحدود الجزائرية المغربية مستعملة ببني بوسعيد يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 13 ألف نسمة وأصل أمازيغ المنطقة من قبيلة زناتة
تونس

يشكل الأمازيغ 167700 نسمة ينتشرون في مطماطه، تطاوين، جزيرة جربة، ڨفصة، الڨصرين و جبال خمير
ليبيا

يتركز أهلها في جبل نفوسة (الجبالية) وفي الشمال الغربي بمدينة زوارة (أتويلول) و(الغدامسية) في غدامس.
مصر

هجرة المغاربة إلى مصر قديمة العهد. والطريق المغربي الذي يصل بلاد المغرب بمصر؛ كان معبراً مفتوحاً منذ أقدم العصور، ولكن بعد نزول الفاتحين العرب المسلمين في بلاد المغرب واحتكاكهم بالأمازيغ، قام التعرب الثقافي في بلاد المغرب بصورة تلفت النظر، ومثلت قبائل المغرب دوراً هاماً في تاريخ العروبة في مصر وشمالي إفريقية وبلاد السودان من السنغال في أقصى الغرب إلى الصومال في أقصى الشرق.
وكان ل الفاطميين أثر لا ينكر في هجرة جموع كبيرة من قبائل الأمازيغ المتعربة إلى مصر، فمن المعلوم أن الفاطميين قد اعتمدوا في تأسيس دولتهم في المغرب على قبيلة كتامة، وكانوا وجوه الدولة الفاطمية وأكابر أهلها. وكان أن انتقلت أغلب قبائل كتامة إلى مصر بانتقال الفاطميين إليها. وكانت منازلهم في القاهرة بحارة كانت تسمى حارة كتامة. كما وكانت منازل زويلة بحارة زويلة والباب المعروف بباب زويلة. ولهذا يعد العصر الفاطمي مرحلة هامة في تاريخ الهجرات الأمازيغ المغاربة إلى مصر، ففي هذا العصر انتقلت موجات كبيرة من المغرب، واستقرت في الجانب الغربي لمصر، في غربي الدلتا، والبحيرة والفيوم، والواحات وسائر الجهات الغربية من صعيد مصر.

الأخ/ Jugurtha أولا مرحبا بك بيننا ودخولك تأكيد لشعار المنتدى " موقع لكل من يأتي عبر بوابة الإنسانية الواسعة".... أعذرني ليس مدافعا عن كاتب المقال ولكن لم أجد فيما كتب أي ربط بين أي هوية وأي دين ... وكما تعلم أنا سوداني لي مثل توجهك وهو توجه له كثير من الأنصار أن لساننا عربي ولكن هويتنا ليست كذلك بل قل سودانية , فينا القليل جدا من الدماء العربية وهذا لا ينقص من إسلامنا كما أن تحدثنا بالعربية لا يعلي من شأننا ... نحن سودانيون كما أنتم أمازيغ هوية لها كينونتها ووجودها كما ورد بالمقال ... محاولة الأخ عبود وهو مهتم بالتوثيق والتعريف يجب أن تجد مننا كل التقدير والشكر ... الشكر لك أيضا وخالص الود لك.