أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل
أصحاب جد كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» ملتقي الاصحاب
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر

» الفنان رمضان حسن
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر

» مذكرات بيل كلينتون
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر

» صور اعجبتني
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالسبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة

» نكات اسحابي
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر

» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة

»  من روائع الشاعر جمال بخيت
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة

» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر

» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر

»  وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر

»  10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر

» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة

» القدرات النفسيه
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر

» تنمية قدرات العقل
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر

» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر

» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف

» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف

» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف

» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف

» فساتين الزفاف
بصيص من تاريخ السودان I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة


بصيص من تاريخ السودان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:04 am

أحبتي أنقل إليكم مقال مختصر جدا عن تاريخ السودان بغرض بناء لبنة في هذا البناء الشامخ ,,, أرجوكم أبحثوا وأضيفوا ما أستطعتم لإثراء هذا البوست.

بلاد العراقة والحضارة




كان السودان مهداً لحضارات عريقة موغلة في القدم، امتدت في جذورها إلى حقب سحيقة، شأنه في هذا شأن بلاد الرافدين والشام ومصر وجزيرة العرب، وسائر المناطق التي كانت مسرحاً لأحداث وأمم سادت ثم بادت وخلفت وراءها آثارها وأوابدها التي تحكي قصة إنجازاتها وتراثها، ويمكن التعرف على مفاصل الحضارة السودانية ومآثرها الخالدة عبر تتبع المراحل التاريخية لحياة الإنسان في هذه البلاد منذ أقدم العصور وحتى العصر الراهن من خلال ما يلي:


أولاً: العصور الحجرية.


1- العصر الحجري القديم:


يتم استقراء التاريخ البشري في العصور الغابرة التي سبقت التاريخ، من خلال علم الآثار وأبحاثه واكتشافاته، وتشير مصادر هذا العلم أنه عثر على مخلفات للإنسان وأدوات حجرية مثل الفأس اليدوية المصنوعة من حجر الصوان ،على شكل قطعة مدية من الطرف الأسفل ، ومصقولة وذات حد قاطع، كان الإنسان قد أعدها واستعملها في الصيد والقتل وقطع الأشجار، واكتشفت هذه الأدوات في المنطقة المعروفة باسم خور أبو عنجة Abou Anga في غرب النيل على مسافة كيلو متر من التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق عند المقرن، في العصر الحجري القديم الذي يعد من أقدم الأزمنة قبل الميلاد، وعثر على أدوات أخرى ترجع إلى هذا العصر في المكان المعروف باسم وادي عفو Wadi Afu إلى الجنوب من أم درمان بحوالي 80 كم غربي النيل الأبيض، كما عثر في منطقة جبل الصحابة إلى الشمال من مدينة حلفا على خمسين هيكلاً عظمياً يرجع عمرها إلى /12/ ألف و /8/ آلاف سنة ق.م إلى العصر الحجري القديم الأعلى، وهذه وغيرها تشير إشارة واضحة إلى أن الإنسان في هذا العصر قد استوطن مناطق السودان المختلفة.



2- العصر الحجري الوسيط: Early Khartoum


ينسب إلى منطقة الخرطوم، إذ أن أهم موقع عثر فيه على آثار من ذلك العصر يقع أسفل الأرض التي أقيم فوقها مستشفى الخرطوم الحالي، ويطلق عليه عصر حضارة الخرطوم الباكرة، ويبدأ هذا العصر بعد سنة /7/ آلاف ق.م، ويستمر ألفين أو ثلاثة آلاف سنة، وكان الجو آنذاك أكثر رطوبة في هذه المنطقة من العالم مما هو عليه الآن، وصنع الإنسان في العصر الحجري الوسيط في السودان، لأول مرة، الأواني الفخارية بشكل غير مصقول، وزينها بالزخارف البسيطة، وهذه الأواني خرجت للعالم لتعرف بحضارة السودان القديم ، وهي أقدم أواني فخارية من قلب أفريقية على الإطلاق.


3- العصر الحجري الحديث:


يمتد من 6000 ق.م حتى 3200 ق.م، وقد عثر على مركز من أهم مراكزه الحضارية في الشهينات غربي النيل، على بعد 48 كم شمالي أم درمان، وتتميز حضارة هذا العصر بأنواع الفخار الأسود، أو ذي الحافة السوداء، إلا أنه لم يعثر علماء الآثار على مدافن ومقابر لأصحاب تلك الحضارة، ويعتقد أنهم كانوا يتخلصون من جثث موتاهم بإلقائها في النهر، وقد عثر على مراكز حضارية أخرى لأبناء هذا العصر في شجدود (shagadud) جنوب شرق النقطة في منطقة البطانة، وتصل حضارة السودان في هذه العصور الحجرية بالحضارة المصرية القديمة، وأن كثيراً من مظاهر حضارة العصر الحجري الحديث بالخرطوم، كان لها نظير معاصر لها يتمثل في حضارة العصر الحجري الحديث بمنطقة الفيوم في مصر، ومن أبرز مظاهرها:


أ- ازدياد استعمال المواقد والنار للطبخ.


ب- عدم وجود مدافن ومقابر في أماكن السكن.


جـ- استعمال نوع معين من رؤوس السهام الحجرية ذات الرؤوس المجنحة.


د- استعمال أنواع متشابهة من الفخار وخرز الزينة.





ثانياً: المجموعات الحضارية.


يبدأ تاريخها منذ نهاية العصر الحجري الحديث في حوالي 3100 ق.م، وينتهي حوالي عام 1580 ق.م ، وهو على مجموعات عدة هي:


1- حضارة المجموعة الأولى:


عثر الآثاريون على مجمل آثار هذه المجموعة في بلاد النوبة، أحد مواقعها اكتشف في منطقة(فرص ) شمال وادي حلفا، والثاني: في (جمي )جنوب وادي حلفا، ومن أقدم آثار هذه المجموعة ،الأواني النحاسية التي عثر عليها في مقابر هذه المجموعة ،في فرص قرب أم درمان.


2- حضارة المجموعة الثانية:


يفترض العلماء أنها عاصرت الدولة القديمة في مصر في الفترة بين 2800 و 2200 ق.م، وتتميز حضارة هذه المجموعة بفقرها وقلة مخلفات أصحابها، وأن هؤلاء ينحدرون من نفس عنصر المجموعة الأولى، مع ظهور عنصر الاتصال بالجنوب.


3- حضارة المجموعة الثالثة:


وهي تعاصر الدولة القديمة في مصر أيضاً، وظهرت آثارها في حياة الدولة القديمة، حيث ظهر جنود سودانيون ضمن حرس الفرعون في مصر، وتمتد حضارة هذه المجموعة في الفترة بين 2250 و 2040 ق.م ، وقامت في منطقة النوبة السفلى، وكانت الحرفة الرئيسة لأبناء هذه الحضارة رعي الأبقار وغيرها من الحيوانات، وتتميز حضارتها بأنواع خاصة من الصناعات اليدوية، وأهمها: الفخار، وينسب إليهم صناعة قدور سوداء ذات خطوط بيضاء متقاطعة.


4- حضارة كرمة:


ظهرت حضارة كرمة إلى الجنوب من منطقة انتشار حضارة المجموعة الثالثة، نسبة إلى مركزها الرئيس عند كرمة الحالية بالقرب من منطقة الشلال الثالثة، ولم تترك هذه الحضارة آثاراً مكتوبة، لعدم استعمال أهلها الكتابة، لذا تنصب كل موجوداتها على الحفائر، وانتشرت آثارها في منطقة دنقلي العرضي من الشلال الثاني حتى جزيرة (أرجو) في الجنوب، ومن مظاهرها الفخار الأحمر المصقول ذي الحافة السوداء، ونوع فريد من الخناجر، إضافةً لصناعات جلدية مميزة كالأحزمة، وصناعات خشبية مطعمة بالمايكا أو العاج، في شكل صور للحيوانات والطيور، إضافة إلى خزف كرمة الذي يعتبر أجود خزف عرف في وادي النيل منذ فجر التاريخ، وقد استمرت فترة حضارة كرمة إلى حوالي / 1650/ ق.م.



5- مملكة كوش:


قامت حضارة كوش في الفترة بين 1580 و 750 ق.م في بلاد النوبة ، وهي شبيهة بالحضارة المصرية في أيام الدولة الحديثة، وقد بلغت مملكة كوش شأواً بعيداً من القوة والحضارة، أسهمت ثرواتها الطبيعية وجيشها ثم جهازها الإداري المنظم ، في إعطائها هذه المكانة، وقد اشتهر أهل كوش كمحاربين، إذ تظهر رسوماتهم براعتهم وكفاءتهم، وازداد الرخاء في هذا العصر في معظم البلاد السودانية، واتسعت التجارة بين مصر والسودان، وطبعت حضارة السودان بالطابع المصري في جميع مرافقها، نتيجة للاحتلال المصري للسودان في هذا العهد ،الذي يقابل عهد الدولة الحديثة في مصر.


6- العصر النبتي:


في هذا العصر استيقظ الوعي عند السودانيين بعد احتلال المصريين لبلادهم في عهد الدولة الحديثة في مصر (فترة مملكة كوش) وكان الملك الرا أبرز زعمائهم (Alata) استرد السودانيون في عهده استقلال بلادهم، كما جعل كشتا أحد ملوك كوش العظماء،، نبتة الواقعة في أسفل الشلال الرابع، عاصمةً لبلاده، وفي هذا العهد سارت نبتة على النهج المصري في كل مظاهر الحياة والحضارة.


7- عصر مروى:


وفيه انتقلت عاصمة كوش من نبتة إلى مروة، في عصر الملك أسبلتا (aspelta) في الفترة بين القرن السادس ق.م والقرن الثالث الميلادي، وتدل الأهرامات الملوكية والمعابد، ومنها معبد الشمس،على حضارة هذه الفترة، واستمرت مروى عاصمة لمملكة كوش منذ القرن الخامس قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي.

ثالثاً: المجموعة الحضارية.


مرت على السودان فترة بعد عصر مروى، لا يعرف عن أخبارها إلا النذر اليسير، حيث حكم البلاد مجموعات سكانية لم يتمكن علماء الآثار من معرفة انتمائها العرقي، ويسمونها المجموعة الحضارية، ويمتد عصر هذه المجموعة من سقوط مروى في القرن الرابع الميلادي إلى ظهور المسيحية في السودان في القرن السادس الميلادي ، وتتميز آثار هذه الفترة باقتفاء ملوكها آثار ملوك مروى بلبس التيجان، وكذلك معابدهم ومقابرهم منقولة من تصميم مقابر مروى، وكان هذا الشعب وثنياً يعبد آلهة مروى ومصر.


رابعاَ: العصر المسيحي.


وفيه دخلت النصرانية إلى السودان على يد مبشرين جاءوا من القسطنطينية إلى بلاد النوبة، حيث تنتشر الوثنية بين الناس في بلاد السودان، وقامت في هذه الفترة على أنقاض مملكة مروى، ثلاث ممالك نوبية ، الأولى: في الشمال تسمى مملكة النوباطيين، وعاصمتها فرس. والثانية: إلى الجنوب منها تسمى مملكة المغرة، إلى الجنوب من مملكة مروى القديمة وعاصمتها دنقلا العجوز. والثالثة: مملكة علوة وعاصمتها سوبا تقع قرب الخرطوم، وقد سادت في الممالك الثلاث مذاهب نصرانية مثل مذهب اليعاقبة والمذهب الملكاني، واعتبرت الكنائس أهم مظاهر الحضارة السودانية في العصر المسيحي، على النمط الذي كان شائعاً في العهد البيزنطي، وقد انتهى هذا العصر بامتداد الفتح العربي الإسلامي إلى هذه البلاد، قادماً إليها من الشمال من مصر.



خامساً: السودان بلاد إسلامية.


بالرغم من المعلومات المحدودة عن بدء الوجود الإسلامي في بلاد السودان منذ الفترات الأولى من صدر الإسلام، فإن الأمراء الأيوبيين الذين أنشأوا دولتهم في مصر في منتصف القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، على أنقاض الدولة الفاطمية (العبيدية) الشيعية، قد سعوا إلى التوسع جنوباً في بلاد النوبة (السودان) لفتح هذه البلاد ونشر الإسلام فيها في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي، وكان ذلك في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي جهز الجيوش الإسلامية وأرسلها إلى هناك، لكن الممالك النصرانية الثلاث في بلاد النوبة، مملكة النوباطيين ومملكة المغرة ومملكة علوة ، واجهت التوسع الإسلامي ودارت حروب طاحنة بين الطرفين، هُزم فيها المسلمون الأيوبيون، وسيطرت على إثرها جيوش ممالك النوبة على المناطق الجنوبية من مصر، حتى تمكن القائد صلاح الدين من دحرهم مرة أخرى في عام 566هـ / 1170م، وطردهم من صعيد مصر، والتقدم جنوباً والقضاء كلياً على المماليك النصراينة الثلاثة الآنفة الذكر، ومن ثم استمر نشر الإسلام في بلاد السودان وتعريبها وتوحيدها لتبقى عربية إسلامية إلى آخر الدهر. ومع سقوط هذه الدويلات النصرانية، فإن النصارى في بلاد السودان وقعوا اتفاقية مع العرب المسلمين في مصر ، سميت باتفاقية "البقت" أو معاهدة النوبة، تلزم الطرفين بعدم الاعتداء على بعضهما، وتنص على إقامة مسجد للمسلمين في دنقلا ، يمارس فيه المسلمون شعائرهم الدينية، الأمر الذي يعزز وجهة النظر التي أوضحت قبل قليل أن الوجود الإسلامي في السودان قد ابتدأ منذ صدر الإسلام، وأن التوسع الإسلامي الأيوبي نحو هذه البلاد، إنما جاء ليرسخ الإسلام فيها ويقوي من انتمائها العروبي الإسلامي، ويوثق التعريب والثقافة العربية فيها، وقد أتاحت اتفاقية النوبة للعرب المسلمين زيادة حضورهم في بلاد السودان دون صدامات مع الكيانات النصرانية التي اعترضت عليهم في البداية، وخاضت حروباً داميةً معهم، كما دخلت مجموعات عربية إسلامية أخرى إلى أرض السودان وعبر البحر الأحمر من نجد وتهامة في الجزيرة العربية، ومن شمال أفريقية من تونس ،لكنها أقل حجماً من المجموعات التي جاءتها من مصر، وقد ساعدت هجرة هذه المجموعات السكانية إلى بلاد السودان ، في تمكين العروبة والإسلام فيها، كي تنشأ أول مملكة عربية في السودان بعد القضاء على مملكة علوة ، والسيطرة على عاصمتها سوبا جنوب الخرطوم في عام 854هـ / 1450م، تلتها مملكة الفونج في سنار، حبث أسس العرب الذين جاءوا من منطقة عُمان عبر اليمن والحبشة، وامتد حكم الفونج عام 1504م / 910هـ إلى منطقة الشلال الثاني بالقرب من أسوان جنوب مصر، ثم أسست مملكة تقلي العربية في عام 1560م/ 968هـ في منطقة النوبة، ومملكة الفور في الغرب (في دارفور) ورافق ذلك انتشار الإسلام في داخل الأراضي السودانية وفي عمقها وأطرافها عن طريق البدو والتجار، وبدأت هذه الممالك الثلاث تستعين بالعلماء وشيوخ الطرق الصوفية لترسيخ الإسلام بين سكان هذه البلاد ، واستمرت هذه الممالك الثلاث إلى حين دخلت القوات المصرية والتركية إلى السودان في عام 1821م / 1227هـ([1]).



سادساً: السيادة العثمانية المصرية على السودان: (1821م/1227هـ - 1882م / 1300هـ).


وهي الفترة التي كانت فيها مصر تحت السيادة العثمانية، وعملت فيها الدولة العثمانية على توسيع نفوذها باتجاه السودان ، بالتعاون مع حاكم مصر محمد علي باشا الألباني، وقد تميزت فترة السيادة العثمانية المصرية على السودان ، التي استمرت 60 عاماً ، بفرض ضرائب كثيرة على الأهالي، والاستفادة من الثروات السودانية في تعزيز موارد الدولة العثمانية ودولة محمد علي في مصر، وأدخلت الإدارة العثمانية المصرية للسودان الكثير من التحسينات على هذه البلاد ، في مجالات المواصلات والزراعة، وظهرت طرق جديدة في الري، وأدخلت البذور المحسنة إلى السودان لأول مرة في حياتها، وفي الجانب الآخر كانت الأتاوات والضرائب الباهظة سبباً لقيام الثورات ضد الحكم المصري العثماني للسودان في عام 1881م / 1299هـ ، حيث نجح الإمام المهدي في ثورته، وطرد الجيش المصري العثماني، وأقام حكومة سودانية وطنية، واستمرت الدولة المهدية حتى عام 1898م، وحققت وحدة للبلاد، بما في ذلك منطقة الجنوب([2]).


سابعاً: الاحتلال البريطاني للسودان.


انهارت الدولة المهدية بدخول القوات البريطانية إلى السودان بأوامر من اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر ، ومعاونة الجيش المصري في ظل حكومة الخديوي ، حيث كان الوجود المصري اسمياً وشكلياً، والوجود الإنكليزي هو الفعلي وهو الذي يحكم البلاد وينهب ثرواتها ومقدراتها، وفي عام 1899م وقعت مصر وبريطانيا اتفاقية ثنائية بينهما لحكم السودان، وفي ظل الاستعمار الانكليزي للسودان المصحوب بإدارات مصرية، استطاعت الحركة المهدية أن تستقطب الشعب وتدير الكثير من المشاريع التي تدر دخلاً ومردوداً يحقق مصالحه، ومن أبرز هذه المشاريع إصدار جريدة الحضارة، وتأسيس المدارس، ومنح المساعدات للطلبة السودانيين الدارسين خارج البلاد، ولم تدخر القيادات الوطنية السودانية وسعاً في تحريك مشاعر المواطنين وإثارة نقمتهم ضد الإنكليز، وحثهم على الثورة، والمطالبة بالوحدة مع مصر، ومن أهم تلك الثورات ثورة عام 1343هـ / 1924م التي اشتهرت بثورة عام 1924م ، وشملت أغلب البلاد، وفي عام 1936م وقعت اتفاقية بين مصر وبريطانيا تكرس اتفاقية عام 1899م ، التي حكمت بريطانيا من خلالها السودان بإدارة مصرية، واستمر الشعب السوداني بالمطالبة في الاستقلال إلى أن تحقق في /5/ جمادى الأولى 1375هـ / 19 ديسمبر كانون الأول عام 1955م، حيث أعلن عن ذلك إسماعيل الأزهري زعيم الحزب الوطني الاتحادي السوداني من داخل البرلمان السوداني، وفي 17 جمادى الأولى 1375هـ / 1 يناير كانون ثاني 1956م([3])، تم إعلان الاستقلال، وصار يوم الاستقلال عيداً وطنياً للسودان يحتفل به في كل عام.



ثامناً: جمهورية السودان بعد الاستقلال.


تميزت الدولة السودانية خلال فترة الاستقلال وتشكلت بالموقع الذي يشغله رجل قوي مركزي في رأس السلطة، وتميزت أيضاً بالمشاركة السياسية المحدودة في فترات الديمقراطية، كما تميزت بعدم الاستقرار بسبب الحرب في الفترات العسكرية، وبسبب الصراع الناتج عن عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأخيراً تميزت بالقهر الفكري وانعدام الرأي الآخر، وتناوب على السلطة في ظل النظام الجمهوري منذ الاستقلال العديد من الرؤساء والحكومات كان على الشكل التالي:


- قيام الجنرال إبراهيم عبود بالانقلاب العسكري ضد الحكومة المدنية المنتخبة في مطلع عام 1958م.


- اندلاع ثورة أكتوبر تشرين الأول عام 1964م، التي أطاحت بالجنرال عبود ، وتشكيل حكومة وطنية برئاسة الصادق المهدي.


- الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد جعفر النميري فيما عرف بثورة مايو / أيار 1969م، حيث حكم السودان منذ عام 1969م حتى عام 1985م ، في ظل قانون الطوارئ والأحكام العرفية التي طبقها طوال هذه الفترة، حيث قام المشير عبد الرحمن سوار الذهب بانقلاب عسكري عليه، أنهى حكمه العسكري العرفي للبلاد، وبعد فترة وجيزة لا تتعدى العام، تنازل عن السلطة لحكومة مدنية ترأسها زعيم الحركة المهدية في السودان الصادق المهدي، استمرت في مهامها كحكومة مدنية إلى حين قيام الفريق عمر حسن أحمد البشير بالانقلاب العسكري عليه في عام 1989م، وإعلان قيام حكومة إنقاذ وطني بعد أن تردت الأوضاع في السودان إلى درجة خطيرة، انتشرت خلالها المجاعة، وحقق التمرد الذي أثارته الدول الغربية وأمريكا في الجنوب بقيادة جون قرنق عام 1983م ضد حكومة الخرطوم الشمالية، نجاحات وتقدماً ، احتلوا خلالها مناطق واسعة في طريق تقدمهم نحو الشمال، وتوسيع دائرة تمردهم، كما تراجع الاقتصاد الوطني إلى حد كبير، وانهارت قيمة العملة (الدينار السوداني) ، الأمر الذي دفع بالعسكريين الوطنيين ، ومعهم بعض التيارات السياسية المحافظة ، للقيام بهذا الانقلاب لتخليص البلاد من الويلات التي تعاني منها، لكن على الرغم من كل الخطوات التي اتخذتها حكومة البشير بعد توليها السلطة عام 1989م، فإنها لم تتمكن من إيقاف الحرب الأهلية طوال عقد التسعينات من القرن العشرين، وبعد جهد كبير تمكنت من توقيع اتفاق سلام مع حركة التمرد الجنوبية في ديسمبر كانون أول 2004م، يقضي بإعطاء مهلة مدتها /6/ سنوات تبدأ منذ توقيع الاتفاق ،يشرك الجنوبيون خلالها في السلطة، ثم يجرى استفتاء شعبي في المناطق الجنوبية في نهاية مدة السنوات الست المقررة في الاتفاق ، يقرر خلاله مستقبل الجنوب بالانفصال عن الدولة الأم أم بإبقائه مع الدولة الاتحادية بحكم ذاتي موسع.


وفي ظل هذه الحكومة أيضاً اندلعت الأزمة في إقليم دارفور غرب السودان، وأدت إلى حدوث انشقاق جديد ونشوء حركة عسكرية مسلحة ضد الحكومة السودانية مع مطلع عام 2004م، وما زالت هذه الحكومة تبذل جهوداً مضنيةً على الصعد المختلفة محلياً وأفريقياً وعربياً ودولياً لتطويق أزمة دارفور وحلها وإنهاء التمرد فيها، وتشير الدلائل إلى تزايد فرص التوصل إلى حل لمشكلة دارفور من خلال المساعي المخلصة والدبلوماسية الهادئة المتواصلة التي تبذلها حكومة الإنقاذ الوطنية بزعامة رئيس الجمهورية السودانية الفريق عمر البشير، الذي مضى على وجوده في السلطة أكثر من خمسة عشر عاماً وهو يكافح للخروج بالبلاد من أزماتها العديدة المتلاحقة. والتي كان أخرها الاضطرابات التي عمت بعض المدن السودانية وبالذات في الجنوب والعاصمة الخرطوم بعد مقتل النائب الأول للرئيس وزعيم حركة التمرد سابقاً "جون قرنق".
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:13 am

منقول

هيثم عبد الله صالح
توطئة
لكي أختزل الحقائق في أقانيم وأُطر محددة أدلف إلى صميم الموضوع منذ الوهلة الأولى حيث أستعير حقيقة مهمة كتوطئة للعنوان والذي يبحث في توضيح ما هو مثبت أساساً ولكنه غائب عن الوعي الحاضر، وفي محاولة الإضاءة والتعضيد أرتكز على أن كل علماء الأنثروبولوجيا يدركون أن الفراعنة هم من أصول نوبيه فما لا يعرفه الكثيرون أن الحضارة النوبية في جنوب وادي النيل (السودان حالياً) أقدم من مثيلاتها في شمال الوادي (مصر الآن) بنحو 3 ألاف سنة وأنه يوجد بالسودان 243 هرماً وهو ضعف مما هو عليه في شمال الوادي، كما وأن كل التماثيل الموجودة للفراعنة في مصر سوداء وهذا يدعو للتساؤل والاستفهام، وهذا السواد نوبي السحنة رغم الاجتهاد في تعديل الأنوف كما هو جلي في الملكة حتشبسوت وما يعضد كلامي وصف المؤرخ الإغريقي هيرودث بوصفه للمصريين في كتب التاريخ بالسود أيضا!!، كما وأن من الحقائق وجود قطع أثرية يرجع تاريخها إلى 8 ألف سنة في السودان وهذا ليس مجرد زعم بل واقع ملموس وعلى المتشككين أن يبحثوا عنه قبل محاولة تغويض ذلك، كما أن للآلهة في ذاك الزمان مقر يوجد في كرمه وهي مدينة تقع ضمن حدود ولايات السودان الشمالية وما يثبت صدق مزعمي أن الآلهة المصرية تتجه جنوبا وهي من حقيقة ماثلة للعيان إلى يومنا هذا.

ولتدعيم هذا النص الحقائقي لكونه غرائبياً في ذهنيات الكثيرين فأرجو من القراء متابعة ما يكتبه أنيس منصور هذا الكاتب المصري الذي لا يشكك في حصيلته المعرفية وإنتمائاته الوجدانية أحد، حيث يقول: (ليس هنالك ما يسمى حضارة مصرية، فهي حضارة نوبية والكلام هنا لأنيس منصور وإن كان بعض الملوك الأقباط قد حكموا مصر، ويكفي أن أكبر توسع للمملكة الفرعونية كان في الأسرة الـ 26 ملوك كرمة بعنخي وتهراقا وكاشتا. نرجو من الجميع الرجوع إلى كتب التاريخ لأن الأفلام والمسلسلات لا تنقل الواقع.

إن الحقيقة التي تجهلها الشعوب وربما شعب وادي النيل نفسه هو أن ملوك النوبة في شمال السودان حكموا المصريين لعدة قرون وأن الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه الأرض وأعرق حضارة شهدها التاريخ. في مدينة كرمة حاضرة النيل وعاصمة أول مملكة في العالم كما أكد عالم الآثار السويسري المعروف في القارة الأوربية شارلي بونيه هذه الحقيقة أمام أعين كاميرا التلفزيون السويسري الذي نقل جزء كبير من بقايا الحضارة السودانية وكان ذلك في يونيو2005. حيث تحدث شارلي بونية عن حضارة ومدينة كرمة وبدأ علية كثير الفخر والإعزاز بهذه الحضارة التي أصبح هو جزء منها حيث مكث في السودان أربعين عاماً حيث بدأت رحلة شارلي بونيه عندما قدم إلى مصر بعد أن درس علم الآثار في سويسرا ولكن من خلال بحوثه في مصر وجد أن هناك حلقة غائبة في تاريخ الحضارة الفرعونية وأن هناك مرحلة مهمة من مراحل تلك الحضارة مفقودة، ذهب إلى شمال السودان وبدأ يبحث عن أصل الحضارة الفرعونية التي ملئت الدنيا وبعد سنوات طويلة من الصبر و العمل المتواصل توصل شارلي بونيه إلى الحقيقة الغائبة وهي أن أصل الحضارة الفرعونية في السودان وأن فراعنة السودان هم الذين حكموا مصر حتى بلاد فلسطين. تحدث شارلي بونيه عن تلك الحضارة التي مر عليها أكثر من 300 ألف سنة و أكد أن الحضارة الفرعونية في مصر أتت بعد الحضارة النوبية في السودان وأن ملوك النوبة (الفراعنة السود) هم الذين نشروا تلك الحضارة من خلال حكمهم لمصر والذي امتد حتى فلسطين واستمر لقرابة الـ 2500 عام ولكن عندما استجمعت مصر قواها وعافيتها في زمن الفرعون نارمر Narmer وهو أول من أسس أسرة الفراعنة التي حكمت مصر بدأ الفراعنة يفكرون في اجتياح ملوك النوبة في السودان وبعد قرون من الزمان حكم مصر الفرعون بساميتك Psammétique وسيطر على منطقة النوبة ودخل مدينة كرمة ودمر حضارة الفراعنة السود وهدم القلاع والمعابد وتماثيل الفراعنة السود وكان ذلك في عام 664 قبل الميلاد وقام شارلي بونية بعرض تلفزيوني في بثت سويسري باللغة الفرنسية لتلك التماثيل التي دمرها المصريون والقلاع والمباني الشاهقة التي كانت أعلى مباني في المنطقة بل وعلى مستوى العالم أنذاك , وكان ارتفاعها حوالي 20 متر مما يؤكد على أن حضارة كرمة كانت أول حضارة في العالم وكانت تسمى تلك المباني العالية في لغة النوبة ب
( deffufa).

خاتمة
إن مقالي سرد منقول في بعض جزئياته الحقائقية أكثر من كونه يبحث عن جمال المفردة ويكفيني جمالاً أن أصل
الحضارة الفرعونية نوبى وهى حقائق علمية مثبتة أنثربولوجياً وجولوجياً وأضيف هنا إلى أن الحضارة دائماً ما تنشأ من المنبع وتذهب إلى المصب وبديهياً أن الأشياء تتكون صغيرة ثم تتطور لتكون كبيرة وهي ما تعكسه صورة الأهرمات السودانية التي أقل حجماً من تلك الموجودة في شمال الوادي حيث المسير إلى المصب وكثير من الفراعنة سود وليسوا بيض وقد حكم الفراعنة السود وادي النيل (شمال السودان الحالي وكل مصر) ومن أسماء الفراعنة الذين حكموا الوادى بعانخى، ترهاقا، شبكا، شبتاكا.

أعزائي ختاماً: كثير من الناس يكابرون على الحقيقة ولكن هذا لا يغير من الحقيقة في شيء الحضارة ليست ملكا إلا لأهلها وهم النوبة في جنوب مصر وشمال السودان ،والحقائق العلمية قالت كلمتها في أسبقية الحضارة النوبية للفرعونية في شمال الوادي التي أصلاً مستمدة من تلك النوبية في جنوب الوادي.
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:24 am

مقال لأنيس منصور في الشرق الأوسط:

حضارة النوبة!
نظرية جديدة تبناها علماء الآثار في أمريكا، تؤكد أن الحضارة الغربية كلها تأثرت بحضارة افريقيا.. أي حضارة مصر وحضارة النوبة.. وهذه النظرية تقول: إن علماء الآثار ركزوا اهتمامهم على مصر.. وأغفلوا تماماً حضارة النوبة التي أثرت في حضارة مصر، التي أثرت في الحضارة الإغريقية.. فنظام الملك قد أخذته مصر عن النوبة.. لا شك في ذلك..
وقد عثر الأثريون على تحف من الذهب والخزف في بلاد النوبة.. هذه التحف تؤكد براعة الفن النوبي وتطور الحضارة النوبية.. وكانت بلاد النوبة تمتد من جنوب مصر الى شمال السودان كله.. ثم ان النوبة حكمت مصر في الأسرة الخامسة والعشرين..
وقد أثبت الأثريون الأمريكان أن النوبة كانت على صلة مباشرة بروما.. فقد وجدوا فيها تماثيل للامبراطور أغسطس.. ومعنى ذلك ان الرومان كانوا يعبرون مصر الى بلاد النوبة دون أن يتوقفوا فيها..
وقد قدم المعرض الأمريكي الذي كان مقاماً في ولاية بنسلفانيا 350 أثراً فنياً نوبياً، يؤكد عمق الثقافة النوبية وتنوع العلاقات الانسانية فيها.. كما أن علماء الآثار قد وجدوا بالقرب من أسوان تماثيل للأميرات ومجوهرات ومقتنيات جنائزية، وكلها لها معنى واحد: أن حضارة النوبة كانت حضارة متميزة، وأن أثرها في حضارة مصر كان عميقاً..
أكثر من ذلك أنهم عثروا على قصص شعبية وشعر في شمال السودان.. وهذه الآثار الشعبية لا صلة لها بالسودان، وانما هي من آثار النوبة. بل إنهم وجدوا نقوشاً واضحة لأدوات موسيقية ولم يجدوا لمثل هذه الآلات نظيراً في مصر أو في السودان أو في ليبيا.. ولكن وجدوا نقوشاً مطابقة لها في كريت وفي روما..
وعلماء الآثار الأمريكان والأوروبيون يرون الآن أن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية، وأن أثر أفريقيا في أمريكا وأوروبا أعمق من أثر جميع الحضارات الآسيوية.. فالحضارة الانسانية سواء والإنسان الأسود هو صاحب الفضل الأول على تطور الحضارات البيضاء في كل العصور القديمة!
ويتنقل هذا المعرض الضخم الى كل مكان في العالم..
ويرى العلماء الأمريكان أيضاً، ان الإنسان الأول أفريقي أسود..
وهذا يفسر لعلماء الفلك لماذا ترك سكان الكواكب الأخرى آثارهم في شمال ووسط أفريقيا، وليس في آسيا وأوروبا!!
ولا يزال البحث جاريا عن البدايات الأفريقية لحضارات الإنسان في كل مكان!
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:28 am

قدمت القناة السويسرية الأولى الناطقة بالفرنسية (TSR) -06- برنامجاً عن الحضارة النوبية في السودان وعن ملوك النوبة (الفراعنة السود) الذين حكموا مصر لعدة قرون من الزمان، وقدمت تلك الحلقة التاريخية القيمة "من خلال أشهر البرامج التلفزيونية على الساحة الإعلامية -برنامج (Temps Présent)-".

(شارلي بونية) تكلم من مدينة (كرمة) ويبدو عليه الفخر والإعزاز بهذه الحضارة التي أصبح هو جزء منها، حيث مكث في السودان أربعون عاماً.

وبدأت رحلة (شارلي بونيه) عندما قدم إلى مصر بعد أن درس علم الآثار في سويسرا، ولكن من خلال بحوثه في مصر وجد أن هناك حلقة غائبة في تاريخ الحضارة الفرعونية، وأن هناك مرحلة مهمة من مراحل تلك الحضارة مفقودة. فذهب إلى شمال السودان وبدأ يبحث عن أصل الحضارة الفرعونية التي ملئت الدنيا، وبعد سنوات طويلة من الصبر والعمل المتواصل توصل (شارلي بونيه) إلى الحقيقة الغائبة، وهي أن أصل الحضارة الفرعونية في السودان، وأن فراعنة السودان هم الذين حكموا مصر حتى بلاد فلسطين.
تحدث (شارلي بونيه) عن تلك الحضارة التي مر عليها أكثر من 300 ألف سنة وأكد أن الحضارة الفرعونية في مصر أتت بعد الحضارة النوبية في السودان، وأن ملوك النوبة (الفراعنة السود) هم الذين نشروا تلك الحضارة من خلال حكمهم لمصر -والذي امتد حتى فلسطين- واستمر قرابة الـ 2500 عام. ولكن عندما استجمعت مصر قواها وعافيتها في زمن الفرعون (نارمر "Narmer") الذي كان أول من أسس أسرة الفراعنة التي حكمت مصر، بدأ الفراعنة يفكرون في اجتياح ملوك النوبة في السودان. وبعد قرون من الزمان حكم مصر الفرعون (بساميتك "Psammétique") وسيطر على منطقة النوبة، ودخل مدينة (كرمة) ودمر حضارة الفراعنة السود وهدم القلاع والمعابد وتماثيل الفراعنة السود، وكان ذلك في عام 664 قبل الميلاد.
وعرض (شارلي بونيه) التماثيل التي دمرها المصريون والقلاع والمباني الشاهقة التي كانت أعلى مباني في المنطقة "بل وعلى مستوى العالم أنذاك، وكان ارتفاعها حوالي 20 متر"؛ مما يؤكد على أن حضارة كرمة كانت أول حضارة في العالم وكانت تسمى تلك المباني العالية في لغة النوبة بـ (deffufa).


وتحدث (شارلي بونيه) بإعجاب شديد عن الشعب السوداني وعن التعاون الذي وجده من السودانيين على كل المستويات، وقال: "أنا جئت من بلد محايد وأعمل في مجال الآثار وهو مجال محايد فلذا لدي علاقات متميزة مع كل السودانيين على مختلف مستوياتهم."، وكرر نفس الكلام عالم الآثار الفرنسي الذي يعمل جنباُ إلى جنب مع شارلي بونيه والذي ظهر على شاشة التلفاز طوال البرنامج وهو يرتدي الجلابية السودانية بإعزاز!!
زار (شارلي بونيه) ومجموعته محلية "كرمة" وقابل المسئولين وتحدث معهم بدون أي حواجز وطلب منهم إنارة المنطقة التي يعمل فيها واستقبلوه وكأنه واحد منهم.
بعد أن إكتشف (شارلي بونيه) تمثال الفرعون ملك النوبة التي حكم مصر عمت الفرحة أرجأ المنطقة وخرج أطفال المدارس يحملون العلم السوداني والعلم السويسري في فرحة لا توصف ولافتات كتب عليها (شكراُ شارلي بونيه)، حملها أطفال المدارس الصغار وحضر الحفل وزير الداخلية السويسري ورئيس سويسرا لعام 2003 (باسكال كوشبا) ومعه وزير الداخلية السوداني السابق (الفريق/ عبد الرحيم محمد حسين) وبعض كبار المسئولين الذين ارتسمت الفرحة على وجوههم بتلك المناسبة العظيمة وكان ذلك في ديسمبر الماضي.

عبر (إدريس) أحد الذين قضوا سنين طوال في رحلة البحث مع العالم (شارليه بونيه) عن فرحته يوم وجدوا تمثال الفرعون الأكبر الذي حكم المنطقة حتى فلسطين، وقال (إدريس): "في هذا اليوم لم آكل قط من الفرحة ولم أنم، وبإكتشاف تمثال الفرعون الأكبر تكون رحلة البحث التي امتدت لمدة 40 عاماً تكللت بالنجاح الباهر وبالوقوف عند الحقيقة التي بحث عنها (شارلي بونيه) وهي أن الحضارة المصرية مستمدة من الحضارة السودانية في أرض النوبة، وأن الفراعنة السود في السودان هم الذين سادوا المنطقة قبل ظهور مصر على وجه الحياة!!
كل هذه المشاهد الحية نقلها تلك القناة التلفزيونية السويسرية الناطقة بالفرنسية مدة 60 دقيقة كاملة دون إنقطاع، مما يؤكد على أهمية وحيوية الموضوع. وقال مقدم البرنامج إريك بوماد (Eric Bumad) أن الحقيقة التي تجهلها الشعوب وربما شعب وادي النيل نفسه هو أن ملوك النوبة في شمال السودان حكموا المصريين لعدة قرون، وأن الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه الأرض، وأعرق حضارة شهدها التاريخ هي في مدينة ("كرمة" حاضرة النيل) وعاصمة أول مملكة في العالم كما أكد عالم الآثار السويسري Archéologie المعروف في القارة الأوربية (شارلي بونيه) هذه الحقيقة أمام أعين كاميرا التلفزيون السويسري الذي نقل جزء كبير من بقايا الحضارة السودانية. وقد شكر (شارلي بونيه) الفريق الذي عمل معه -المكون من فرنسي عمل سابقاً بالجيش الفرنسي في الجزائر، وشاب سويسري، ومهندسين سودانيين، وخريجة آثار من منطقة كرمة ذكرت أن أباها عمل بالآثار المصرية بمنطقة "أبو سمبل" جنوب مصر
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:29 am

من الحقائق التاريخية الثابتة بأن السودان من مناطق الإشعاع الحضاري في العالم، كما يوكد ثابت حسن ثابت ومدرسة الآثار الألمانية وشيخ أنتا ديوب ، بأسبقية الحضارة السودانية للحضارة المصرية

لإثبات تلك الأسبقية بشكل علمي ، يستند ذلك على علم الآثار الذي بامكانه إثبات ونفى تلك الأسبقية ، لكن المشكلة الحقيقية لتاريخ السودان القديم ، انه لم يكتب حتى ألان بشكل علمي دقيق ، بسب غياب تنقيب الاثارى المنظم الذي يهدف لكتابته بصورة علمية ، حتى إذ أسفر تنقيب عن كشف اثارى هام يتم تغيبه لماذا ؟ نموذج لذلك اكتشاف طفل محنط يرجع تاريخه 12000 ق.م ، ما يرتبط بذلك تحنيط من عبادة وتقاليد وتطور لمجتمع من حيث الاستقرار والتمدن ، هو موجود في متحف الخرطوم ، يعنى هذا إن الحضارة في السودان بدأت قبل 12000 ق.م

بنما يؤرخ للحضارة الإنسانية 5000 ق.م ، كما بدا تحنيط في مصر 3100 ق.م ، يتميز التاريخ القديم بأنه يرتعش ، على حافة أي اكتشاف اثرى هام قد يقلبه رأسا على عقب ، استنادا على ذلك يكون السودان هو اصل الحضارة الإنسانية ،بتالي أسبقتها للحضارة المصرية


أما في العصر الحجري الوسيط

نجد حضارة الخرطوم القديمة 7،000 .4000 ق.م ، على أثارها اقيمت مستشفى الخرطوم ، هي أنتجت للعالم أول اوانى فخارية ، و إنسانها يشبه إنسان القبائل النيلية في جنوب السودان .

أما في العصر الحجري الحديث

نجد حضارة الشهنيات غربي النيل على بعد 48 كلم شمالي امدرمان ، غيرها من المواقع الاثارية ، التي جعلت من السودان الدولة الوحيدة التي يوجد بها أثار لكل عصور الحضارة الإنسانية ،ويرجح كثيرون من علماء الاثار إن أجمل ما خلفه العالم القديم من أثار يوجد تحت باطن الأرض السودانية فقط على رغم من ذلك ينظر للحضارة السودانية ، على أنها نسخة كربونية من الحضارة المصرية ، لتفنيد ذلك واثبات أسبقية الحضارة السودانية للحضارة المصرية ، استند على أثار الحضارة المصرية لأنها مكتشفه بشكل علمي ، بنما أثار السودان ألمكتشفه يتم تغيبها وتخربيها وسرقتها ؟

فيما يتعلق بأصل المصريين تدل أثارهم على أنهم نوبيون

إذ نجد في اللوحة رقم 48 ، لتصنيف الأجناس البشرية كما صورها المصريون القدماء ، بمقبرة رمسيس الثالث <1198. 1168 ق.م ، التي توضح صلات القربى بين المصري والنوبي باعتبارهم خير البشر

نعر مر (اومينا ) نموذج للنوبي الأصيل هو يمثل أول فرعون مصري وحد الصعيد والوجه البحري لأول مرة في تاريخ مصر خفرع فرعون من الأسرة الرابعة الدولة القديمة بنى هرم الجيزة الثاني نوبي أصيل، كذلك منتوحتب مؤسس الأسرة الحادية عشرة الدولة الوسطي

تحتمس الثالث مؤسس الأسرة الثامنة عشرة نوبي أصيل ، كذلك توت عنج آمون الأسرة الثامنة عشرة هجرة الشعوب الباحثة عن مستقر كانت تتم بالانحدار مع النهر المصريون أنفسهم يعترفون بالاصولهم النوبية اى أنهم جاءوا من بلاد الإمام التي تعنى سلف الإمام هي الارضيى النوبية اى أسلفهم . خلاصة القول فيما يتعلق بأصل المصريين أنهم نوبة ،فزيارة لمتحف المصري تويد ذلك

ما فيما يتعلق بالعبادات

كافة أدوات العبادة المصرية أصلها نوبي ،لذلك يفترض (كايوه )إن جذور الحضارة المصرية في النوبة السودان )

كان المصريون القدماء يخرجون كل عام اله آمون تجاه النوبة لانها موطن الالهه الاصلى يشترط في اختيار كاهنة آمون في طيبة ،الموقع الأعلى في مصر أن تكون نوبية تمثال الإله اوزيرس ، معظم تمثال المصرية المكسورة الأنف تبين أنها نوبية بتلك الأدلة الاثارية والمنطقية التي توضح بما لا يدع مجال لشك أسبقية الحضارة النوبية للضارة المصرية ،التي تعتبر اصل الحضارة الإنسانية ،بذلك يكون السودان اصل الحضارة الإنسانية في الوقت الذي يفسر فيه تأثير الحضارة السودانية بحضارات أحدث واقل شان منها كالحضارة المصرية واليونانية والرومانية ،لكن استفراغ الحضارة السودانية من أصلها لم يقف عند ذلك الابتذال ،فاخترعوا أسطورة الرجل الحكيم الذي جاء من الصحراء في القرن 16م ليؤسس الحضارة والدولة في السودان
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 2:52 am

شاهدوا هذا الفيديو

مصيرحملة هكس باشا


ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 3:03 am

ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty فتشوا معانا في تاريخنا

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 27, 2009 3:06 am

ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف معاوية علي الشفيع الإثنين ديسمبر 28, 2009 2:36 pm

موضوع جميل جميل جميل وحساس..نشكر مرغنى على طرقه لهذا الباب الذى لا يصدر رنينأ اجوف..
مما سبق ندرك عراقة وقدم الحضارة السودانية..
لى ملاحظات أود المساهمة بها فى هذا المجال..أرجو قبولها -على تواضعها-:
1-مهما اختلف المؤرخون فانهم يتفقون على أن الأسرة ال25(وليست ال26) هى الأسرة السودانية التى حكمت مصر.
2-اشتهرت مروى عالميأ بصناعة الحديد فى ذلك الوقت المبكر من التأريخ..
3-معاهدة البقط هى الاتفاقية التى يقال أن عبدالله بن أبى السرح(مبعوثأمن عمر بن العاص)يقال أنه أملى فيها شروطه على النوبة(رماة الحدق).بينما تؤكد روايات الحرب بينهما بأن النوبة لم ينهزموا-اذا لم ينتصروا-مما يؤكد ان هذه الاتفاقية كان احدى تخريجات المؤرخ الاسلامى-المقريزى-
4-مملكة علوة-قالوا لنا فى المدارس-انه قد قصى عليها تحالف عمارة دنقس وعبدالله حماع وليس صلاح الدين..
معاوية علي الشفيع
معاوية علي الشفيع
صاحب تختو في الجرح
صاحب تختو في الجرح

عدد الرسائل : 345
العمر : 43
المهنة : لاعب كرةقدم متقاعد
الهواية : ممارسة الطب
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الإثنين ديسمبر 28, 2009 5:41 pm

تحياتي / كجنجي أشكر وجودك في البوست والاضافة ,,, أتوقع حضورك للاضافة دائما,,, لك الود.
ميرغني ابراهيم
ميرغني ابراهيم
المشرف العام

المشرف العام

عدد الرسائل : 4016
العمر : 63
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بصيص من تاريخ السودان Empty رد: بصيص من تاريخ السودان

مُساهمة من طرف معاوية علي الشفيع الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 12:38 pm

أما عن جهل المسؤولين عندنا أو تجاهلهم لهذا التراث التاريخى الانسانى المشرف فحدث-ياأخى-ولاحرج..
هل تذكرون فى عهد ليس ببعيد انه كان لنا وزير ثقافة(أى والله)دعا للتخلص من التماثيل فى المتحف القومى بحجة أنها جاهلية؟؟وعند هذا الجهلول يبدأ تاريخ الانسانية فى السودان بوصول الاسلام الذى لم يصل بعد الى كل السودان...
وحكى أحد الآثاريين السودانيين أنه وجد فى أحد متاحف كندا تمثالأ لبعانخى (ملك النوبة العظيم)وتساءل آثارى كندى من هذا؟؟فأجابه آثارى مصرى:هذا ملك مصرى قديم..جاء السودانى الى السودان وأبلغ المسؤولين فى مصلحة الآثار بان لنا ملكأ يعانى البرد والغربة و(السلبطة)فى الديار الكندية فلتهبوا لنجدته..لكن أحدأ لم يحرك ساكنأ..
وفى عهد قريب-لوتذكرون-كانت تجارة الآثار فى المديرية الشمالية تجارة رائجة اذ يذهب البسطاء الى أماكن تواجد آثار هامة(لاتحميها الدولة ولا تهتم بها) ويعملون فيها نهبأ ثم يبيعونها لبعض المشبوهين الذين يبيعونها بدورهم ل(خواجات)...
هذه مجرد ملاحظات عن تعاملنا وتعامل (مسؤولينا)مع التأريخ ..لا عجب ان انحدرنا الى هذه الهوة السحيقة من سلم الحضارة والانسانية.وانعدام الأمل فى المستقبل..ورحم الله تشرشل القائل:كلما اوغلت فى التمعن فى الماضى كلما رأيت بعيدأ فى المستقبل.(الترجمة من عندى)
معاوية علي الشفيع
معاوية علي الشفيع
صاحب تختو في الجرح
صاحب تختو في الجرح

عدد الرسائل : 345
العمر : 43
المهنة : لاعب كرةقدم متقاعد
الهواية : ممارسة الطب
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى