القذافي ينجو من فخ المحتال العالمي مادوف

رفضت هيئة الاستثمار الليبية عروض من ألن ستانفورد، الذي ينتظر محاكمته بتهمة احتيال بقيمة 7 مليار دولار ضمن مخطط بونزي، ومن المحتال اليهودي برنارد مادوف، وفقا لدبلوماسيين امريكيين، حيث التقى الاثنان برئيس صندوق الثروة السيادية الليبية لمناقشة فرص الأعمال في هذه الدولة العربية.

ووفقا لبرقية ديبلوماسية نشرها موقع ويكيلياكس حول اجتماع عقد في يناير 2010 بين محمد لياس، رئيس الصندوق، وجين كريتز، سفيرة الولايات المتحدة في طرابلس، قال لياس أن لدى الصندوق سيولة بقيمة 32 مليار دولار "معظمها على شكل ودائع من شأنها أن تعطينا عوائد جيدة على المدى الطويل ". وأضاف لياس ان "العديد من البنوك الأمريكية" كانت تدير 300 – 500 مليون دولار من أموال الصندوق."

وفي أثناء المناقشة، نفى لياس التقارير الصحفية عن أن الصندوق السيادي، الذي تقدر قيمته حاليا من قبل المحللين بمبلغ 60 – 80 مليار دولار, استثمر 100 مليون دولار مع الملياردير ألن ستانفورد، مؤسس مخطط بونزي بقيمة 7 مليار دولار. وقال انه رفض عرض ستانفورد بأن يشتري الصندوق حصة مقدارها 7-8 في المائة من خطة استثماراته.

وقال لياس أيضا أن مادوف، الذي أدين بتدبير عملية احتيال بقيمة 65 مليار دولار, عرض فرصة استثمارية في يونيو 2009، "لكننا لم نقبل ذلك ".

والمعروف أن مادوف البالغ من العمر 72 عاماً، يقضي حالياً عقوبة السجن لمدة 150 عامًا في نيويورك، بعد إدانته بأخطر جريمة توظيف أموال في أمريكا والعالم،

واستناداً للمعلومات التي وصلت موقع "نقودي.كوم" www.nuqudy.com فإن ثروة الزعيم الليبي معمر القذافي تتجاوز 80 مليار دولار أي أكثر من ثلاثة أضعاف ميزانية ليبيا لعام 2011، والتي بلغت نحو 22.4 مليار دولار. يذكر أن ثلث سكان ليبيا والبالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة فقط يعيشون تحت خط الفقر، وفي الوقت الذي تصنف فيه منظمة الشفافية العالمية ليبيا من أكثر دول العالم فساداً.

وللتوضيح فقط فان ثروة القذافي تكفي لسد حاجة سكان الوطن العربي البالغ تعدادهم نحو 340 مليون نسمة من مستوردات الغذاء بين 3-4 سنوات حيث تصل قيمة واردات الوطن العربي من الغذاء سنوياً بين 20 و 25 مليار دولار.

وتوضح برقيات «ويكيليكس» أن عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي أسست مصالح تجارية واسعة في قطاعات مختلفة من النفط إلى الفنادق، خلال فترة حكمه التي تمتد زهاء 42 عاماً.