رؤية فنية لنهائي دوري الابطال

أنه نهائي دوري الأبطال مسك ختام الموسم الذي وصل إليه الفريقان الأفضل فعلياً على الساحة الأوروبية هذا الموسم ، برشلونة ومانشستر يونايتد يلتقيان مجدداً في كلاكيت ثاني مرة في ثلاثة أعوام في مباراة تفوح رائحة المجد الممزوجة بالثأر ، ونحن كعادتنا في موقع أبو ظبي الرياضي نعرض رؤيتنا الفنية للمباراة وفيها نرصد أهم الجوانب التي ستؤثر برأينا على مجريات اللقاء :

التاريخ حيادي والجغرافية لمصلحة اليونايتد : لا غلبة في التاريخ لناد على آخر ، فالبرشا فاز ثلاث مرات ومثلها لليونايتد والتعادل كان حاضراً أربع مرات مما يعني توازن الكفة بشكل كامل لكن في هذه المرة يمتلك اليونايتد أفضلية الأرض حيث يلعب في لندن على استاد ويمبلي وهو ما سيصب في مصلحته .

كل من الفريقين سيلعب بشخصيته المعتادة والمفاجأت ستكون محدودة : رغم أن الجميع يتوقع من كلا المدربين مفاجأة الآخر إلا أن أسلوب كل من الفريقين قادر على مواجهة أي فريق ، واختلاف النهج التكتيكي بين دفاع قوي من اليونايتد والهجوم كاسح من برشلونة سيمنح المباراة نكهة مابعدها نكهة .

الجماعية ميزة مشتركة وتميز للبرشا بالمهارات الفردية وللمان في العامل البدني : كلا الفريقين يمتاز بجماعية كبيرة ومعظم أهدافهما تأتي نتيجة جمل تكتيكية منظمة ومنسقة لكن العامل الفردي يصب في مصلحة البرشا في حين يصب العامل البدني بمصلحة اليونايتد .

لاعبو الوسط هم المفتاح: قوة الفريقين ستنبع من خط الوسط ، فالوسط لدى اليونايتد يمتلك الخبرة الكبيرة مما يسمح له بمساندة الدفاع وتأمين الجماعية المطلوبة في العمليات الهجومية عبر سكولز وغيغز وبارك وكاريك أما لدى البرشا فإن الوسط يلعب دوراً كبيراً في الدفاع المتقدم ويخلق حلولاً مبتكرة للثلاثي الهجومي عبر العبقري تشافي والقوي إنيستا .

ميسي وروني : مواجهة لا تقل أهمية عن مواجهة رونالدو مع ميسي لأن كلا اللاعبين استثنائيان بكل ما للكلمة من معنا وكلاهما يغير المباراة لوحده وبالتالي فإن النتيجة ستعتمد جذرياً على كل منهما .


توقع النتيجة : الكفة متوازنة بشكل كبير فكل نقطة قوة لفريق تقابلها نقطة قوة مقابلة لفريق آخر لكنها تختلف بحسب المنهج الذي يتبعه كل منهما حتى الدوافع لكل منهما موجودة ، فعامل الثأر لدى اليونايتد يقابله عامل دخول التاريخ لدى برشلونة لكن يصعب أن يخسر السير نهائيين أمام نفس الفريق والفوز أقرب لليونايتد بهدفين لهدف .