المانيا تسعى للعودة الى العودة الى القمة في اليورو

بعد الفشل الذريع للمنتخب الالماني في بطولتي كأس الأمم الأوروبية الماضيتين بخروج الفريق من الدور الاول للبطولتين يسعى الفريق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الاوروبي (ثلاث مرات) إلى العودة لمكانه بين فرق القمة والصفوة في البطولة القادمة (يورو 2008).

وحتى يؤكد المنتخب الالماني طموحه الكبير في يورو 2008 سيقرر يواخيم لوف المدير الفني للفريق اختياراته ويعلن قائمة فريقه للبطولة من فوق أعلى قمة في ألمانيا وهي قمة جبل تسوجسبيتز الذي يبلغ ارتفاعه 2962 مترا وذلك تقديرا للدولتين المضيفتين النمسا وسويسرا واللتين تقعان في منطقة جبال الالب بأوروبا.

وتستحوذ ألمانيا على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الاوروبي حيث أحرزت اللقب أعوام 1972 و1980 و1996 .

ومنذ أن أحرز المنتخب الالماني لقبه الثالث بالفوز في نهائي بطولة عام 1996 على استاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال مشاركتيه التاليتين وخرج من الدور الاول في يورو 2000 و2004 صفر اليدين.

واستعاد الفريق ثقته بنفسه في السنوات الماضية على الرغم من بعض النتائج السيئة التي شهدها في أواخر عام 2007 وأوائل 2008 رغم تأهل الفريق قبلها بجدارة إلى نهائيات يورو 2008 .

وقال بير ميرتساكر قلب دفاع المنتخب الالماني بعد الفوز على سويسرا 4/صفر وديا في آذار/مارس الماضي "أوروبا تعرف أننا مستعدون".

وأكدت هذه المباراة الودية التي أقيمت في مدينة بازل السويسرية استعادة مايكل بالاك قائد المنتخب الالماني لمستواه العالي بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الاصابة التي لحقت به في عام 2007 .

كما أكدت المباراة أن حارس المرمى ينز ليمان يمثل قوة رائعة في صفوف الفريق وما زال من الممكن الاعتماد عليه بشكل كبير على الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء في فريق أرسنال الانجليزي.

وقال بالاك "ينز ليمان أظهر أحقيته بحراسة مرمى المنتخب الالماني. ولا أعتقد أن ذلك سيكون محل نقاش قبل يورو 2008 ".

وكانت عودة بالاك واستعادة ليمان لمستواه العالي بعد أداء هزيل خلال مباراة الفريق أمام النمسا في شباط/فبراير الماضي مؤشرا جيدا ومهما لدى لوف.

ويغيب عن الفريق قلب الدفاع كريستوف ميتزيلدر بينما يتطور مستوى بيرند شنايدر وتورستن فرينجز ببطء بعد تعافيهما من الاصابة.

وعلى العكس تماما يجد لوف لديه وفرة من المهاجمين حيث يضم الفريق ماريو جوميز مهاجم شتوتجارت وميروسلاف كلوزه مهاجم بايرن ميونيخ.

ويتنافس مع جوميز على قيادة هجوم الفريق بجانب كلوزه كلا من كيفن كوراني مهاجم شالكه ولوكاس بودولسكي مهاجم بايرن ميونيخ.

وقال بالاك "وجود مهاجمين يتسمون بالخطورة يمثل أهمية بالغة على الساحة الدولية".

ولكن بالاك أكد على ضرورة عدم اعتماد ألمانيا على نتائجها الاخيرة وأن كل لاعب يجب أن يكون في أفضل مستوياته إذا أراد الجميع الحفاظ على فرصة الفريق الواقعية في إحراز اللقب الاوروبي للمرة الرابعة. وقال بالاك "يجب أن نحافظ على هذا المستوى ونظل متماسكين".

وأعلن لوف ضرورة العمل المكثف والجاد في كل يوم على إحياء الكرات في المواقف شبه المنتهية لدى تداول الكرة بين لاعبي الفريق والفرق المنافسة بالاضافة لضرورة الحفاظ والعمل على تنظيم الفريق وذلك عندما يعسكر الفريق بداية من 19 أيار/مايو الحالي في مايوركا استعدادا للبطولة.

ويخوض المنتخب الالماني مباراته الاولى في البطولة أمام نظيره البولندي في الثامن من حزيران/يونيو المقبل كما يلتقي في المجموعة الثانية بالدور الاول أيضا مع منتخبي كرواتيا والنمسا منظمة البطولة.

وابتعد المنتخب الالماني عن مواجهة أي من منتخبات إيطاليا بطلة العالم ووصيفتها فرنسا وهولندا وأسبانيا حتى نهائي البطولة بفضل محالفة الحظ له والنظام الجديد للبطولة.

وقد تلعب هذه العوامل دورها أيضا في وصول المنتخب الالماني إلى المباراة النهائية التي تقام بالعاصمة النمساوية فيينا في 29 حزيران/يونيو المقبل.