الرئيسية
المواضيع الأخيرة
ليتني كنت حمارا
+3
وليد ابراهيم
هالة الزبيدي
ميرغني ابراهيم
7 مشترك
أصحاب جد كوم :: المنتديات العامة :: الثقافة :: القصة :: هترشات ود الزبيدي
صفحة 1 من اصل 1
ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء مايو 26, 2009 12:14 pm
::بشري وين ياولدنا قلنا نكوسك وكت ابيتنا.
هكذا بادرته بعد ان أحكم إغلاق الباب وراءنا ونحن ندلف الي داخل غرفته بمنزل العزابة في الطرف الغربي لحي المايقوما....لم يجب بل بادر الي كيس النشوق الموضوع بأناقة علي حافة منضدة الفورمايكا بجانب السرير الوحيد بالغرفة,,, مشيرا الي أن اجلس علي الكرسي الوثير في الطرف الاخر من الغرفة....فتح الكيس كعازف كمان يصلح اوتار قيثارته,,, مدخلا اصبعيه الابهام والسبابة ,, مخرجا ما تحويانه بكل رقة وكأنما يهدهد طفلا ,,,قام بتصليح السفة علي راحة يده اليسري,,, ثم بكل هدوء ووقار تستدعيه لحظة المزاج ألقي بها بين شفته السفلي والاسنان البيضاء,,, رغم مداومته علي العادة السيئة.
نفض يديه بعيدا عن جلبابه الابيض الناصع البياض قائلا لي: وين نحن ولا انتو ,,, نحن ما خلاص!!!
كان بشري صديق طفولة وزميل دراسة بالمدرسة ثم الجامعة,,, رغم انه اتجه الي دراسة الادب الانجليزي بكلية الاداب ,,,بعيدا عن الميكانيكا وصخبها حيث كنت ادرس,,
كان أقرب الي من القلب,,, شفيف الروح ,,أصدق ما يكون الصدق,
فرقت بيننا الايام بعد التخرج,,,
أمتهن التدريس,,,
أمتهنت الدنيا وجمع المال,,, والناس حولي.
ساقني للحضور إليه في ذلك اليوم,,, ما سمعته في أحد المجالس عنه,,لم يذكره جل الحاضرين بخير
قال أحدهم: دا يا أخوي بقي ما صاحي,,, عودو ,,, وسيجارتو دي ما شغال بي زول,,,التدريس بقي هامل
اذا كان زي ناس بشري ديل بيدرسوا.
:هو زول لي يوم الليلة ما عرس عمرو دق في الاربعيين وما لاقي ليهو مرة يتلما عليها
:وهو البيدي بتو منو؟؟؟
تواصل الحديث عنه,,, كنت أعرف أن معظمه خاو أجوف,,,ولا يمس جوهر الأنسان بشري,,, ولكنه كان يهمني كصديق....أن يعرف الناس غير ذلك عن بشري,,, إن كان هو لايهتم,,, فحيث يعمل,,,
لا يحبه الطلاب,لصرامته معهم,,ولانضباطه التام في تدريس مادته ومهنيته العالية التي لا تعجب زملاؤه الاساتذة,,, مكتفيا بمرتب الوزارة القليل,,, بعيدا عن خصّ ,, يخصخص
............................................................................................................
دار بننا حديث لزج,, أو هكذا أحسسته, عن الصحة والاحوال,,, ترددت قليلا ولكن لا بد مما ليس منه بد.
:شوف يا بشري,,, أنا ما محتاج أقول ليك أنت بتهمني قدر شنو؟؟؟ وانا سمعت كذا وكذا ,,,
التفاصيل التي تخص العمل,, ماعايز أناقشها,,,عايز أناقش وضعك الاجتماعي,, وموضوع السيجارة,,والزواج,,
قلتها وأنا متوجس من ردة فعله,,,
ما تعودت أن أحدثه ,, هكذا!!
إبتسم وهو يصلح من إحكام الزر الأعلي لجلبابه:عشان كده أنا بحبك يا فرده,,عارفك عايز تقول شنو ومشفق عليك من اللحظة دي, ما عندي إجابات واضحة,,, لكن,, خلينا نمرق من جو الغرفة دي,,, ولو قاعد يومين تلاتة نتناقش,, رأيك شنو؟؟
:جدا,,, يلا.
انتعل حذاء جلديا بديلا للسفنجة التي قام بوضع فردتيها متجاورتين,, تماما في زاوية قرب باب الغرفة,,, هذا هوبشري الذي أعرفه ,,, كل شئ يفعله بإجاد تامة,وطقوس تفرد بها في كل شئ, مع تفاصيل غاية في الدقة.
وقبل أن نخرج لاحظت انه التقط شيئا من تحت الوسادة,,, ليس بنفس اللمسة التي تعودتها,, فيها شئي
من العجلة.والارتباك.
خرجنا,,وهو يقود الطريق الي جنوب الحي,,, ثم شرقا الي السكة حديد,,, ثم جنوبا ايضا بمحاذاة السكة حديد
حتي اصبحنا مرمي حجر من السلخانة,,, كانت الشمس آيلة الي غروب يتكرر من ملايين السنين بنفس الجمال,,,والجومعتدل لطيف,,قبل أن يقترن آخر الشتاء,,, بلفح الصيف وهجيره.
تخير,,, موقعا نظيفا,, فوق السكة حديد,,, جلسنا....
أخرج صرة صغيرة من جيبه,,, ونظر الي حين لا حظ تململي.
قال ضاحكا ليكسر حدة التوتر:طوالي كده,,, ما قلنا حنتناقش ,, بكرة بعد بكرة
لم أجب,,, ولكن يبدو أن الامتعاض كان باديا علي وجهي,,, لأنه هم بإدخال الصرة إلي جيبه,,, ثم أحجم عن ذلك
قائلا: ما علينا
كنت أنظر إليه وهو يخرج محتويات الصرة من حشيش,, ويضعها علي الأرض أمامه,,,ثم يقوم بإخراج دفتر البرنسيس من جيبه الاخر ,,, ليقتطع قطعتين,,, ويقوم بلزقهما جيدا,, ممرا لسانه علي طرف كل ورقة,,,كنت اتابعه,,وهو يقوم بهذا كراهب خاشع متبتل,يؤدي طقسه اليومي,, في محرابه,,,راقبته وهويلعق الورقة أو وهو ينتقي بعضا من الزوائد من الحشيشة ملقيا به بعيدا,,
:أدينا من البنسون ,, بتاعكم دا نحن متعودين علي البرنجي,,, لكن دي فرصة ما بنفوتها,,,
انتقي سيجارة بين أصبعيه النحيلين,,,قبل أن يقوم بمسها مسا خفيفا بلسانه,,, ثم يفرغ ما في جوفها علي ورقة البرنسيس مع الحشيشة,,,ليطويه طيا متأنيا جميلا,, وتنهيدة عميقة متكئا الي الخلف,,, قبل أن يقوم بإشعالها.
جذب إلي رئتيه شيئا من الدخان,, قبل أن يخرجه ببطء وتلذذ من أنفه وفمه.
إلتفت إلي قائلا : خليك من الفارغة,,, أنا عندي فكرة قصص للأطفال,, حأقول ليك واحدة فيهم ,,, أنت أديني رأيك.
كنت أعرف عنه ملكات كثيرة,, إحداها كانت الكتابة ,,, ولكنه كان مقلا ,,, ويكتب لنفسه والمقربين,, ولم يتطرق الي الشك في يوم من الايام ,,, في ملكته هذه,,, التي يقصرها علي نفسه كمواهبه المتعددة,, ,,, كبشري الحقيقي,, الذي لا يعرفه الناس ولا يبدو مهتما ان يعرف الناس عنه,, هذا البشري الذي أعرفه.
:بشري,,, إنت عارف علاقتي بالأدب كعلاقتك,,,بالسياسة.
:مطرشقة,,, زي علاقتي بي هدي,,, قال ذلك وهو يبتسم ولكن كنت أدري أن سكينا يغوص في قلبه كلما ذكرها
ولكن كعادته: ماعلينا ,,إسمع, القصة:...................................................................................
.......................................................................................................................................
لم يستطع الحمار نوما في تلك الليلة,, ففي ذلك اليوم أخذ مالكه,,إبنه ليدربه,, أويطوعه كما يحلو لأصحاب الحميرأن يقولوا,,, كان الحمار لسنتين ونصف التي هي عمر إبنه يتوجس خيفة من هذا اليوم,, رغم انه يعرف أنه آت,,آت.
في ذلك اليوم ,,, حين عاد إبنه للحظيرة أظلمت الدنيا في عينيه وهو يري ظهر أبنه{ الجحش}متقرحا من أثر السرج والسياط ,,,ولكن أشد ما آلمه نظرة الخنوع التي بدت علي وجه إبنه حين عاد,,,, كان يعلم تماما ما كان يقاسيه في ذلك اليوم عن تجربة.
أول ما خطر بباله أن يقوم بركل مالكه,في رأسه ,,في فكه أو كيفما أتفق,, ولكن ما جعله يحجم خوفه علي ولده ,, أن ينشأ جامحا متمردا,,, وهويعرف تماما ما يعنيه التمرد للحمير من أمثاله,,,
في اليوم الثاني كان حالهما أسوأ,,, ولم يستطع الحمار أن يمنع دمعتين كبيرتين أن تسقطا علي كومة التبن ,, التي لم يستسغها في ذلك اليوم ..... كان الظهر أكثر تقرحا وتورما ,,, ونظرة الخنوع أكبر من الأمس,, وحرقة الأب أعظم و أجلّ,,,,
ماذا يقول لفلذة كبده,, أيواسيه؟؟,,, ما الفائدة.
ايحرضه علي التمرد,,,؟؟ لا فائدة أيضا.....وفي غمرة أفكاره وجد نفسه يقول لولده
: يا ولدي ,,, سأحكي لك حكاية عن تاريخ الدنيا والبشر علها تفيدك في فهم ما يحدث الآن وما سيحدث لاحقا.
: كانت الدنيا ياولدي كلها خير,في سنة 0001 ,, وكل الحيوانات تعيش في الغابة ومعها الأنسان,,, تأكل ,,,وتنام,,,وتصحو,, المرعي كان واسعا والكلأ وافر,,, كانت تتحدث نفس اللغة,وتأكل العشب والفاكهة,,,{ ما تعاين لي كده مستغرب,, البني آدم المتقندف دا كا بيضرب البرسيم زي المافي حاجة حصلت}..لم يكن هناك شئي أسمه ملك الغابة ,,, أو أمير الغابة..... ولكن بمرور الأيام لاحظت الحيوانات ,, نظرة الإستعلاء التي كان ينظر بها الإنسان لمن هم أضعف منه,,, ونظرة المهابة لمن هو أقوي منه,,, وكان دائما قريب من الأسد ويخاطبه دائما :يا صديقي ,,, أو للنمر : يا حبيبي,,, وكلما أزداد قربا كلما أزداد كذبا,,, ووصولية ,, وإنتهازية{تعرف يا ولدي الكلمات دي ما كانت في القاموس اللغوي }
بدأ الأنسان مشوار سيطرته بالقرد: كان يطلب منه مستعطفا أن يتسلق الأشجار ليأتي له بالفاكهة,, كان يقتسمها معه في أول الأمر,,, ثم رويدا رويدا تقلصت حصة القرد إلي الصفر,,, بدعوي أن نصيبه سيذهب للأسد,, وكان يوصي القرد بأن لا داعي لإغضاب الأسد{ وهوكما تعلم يا صديقي القرد سريع الغضب والأهتياج,,وأنت لست في حوجة لمعاداته,, دعنا نسايره ,, حتي الفرج}
وفي يوم آخر ,, بعد أن جمع له القرد كما هائلا من الفاكهة لم يستطع حمله,,, طلب من الحمار {جدنا} مستعطفا أولا ,,, ثم تهديدا ووعيدا بغضب الاسد ثانية ,,, حتي صارت وظيفة يومية للحمار,,,ثم طلب منه في يوم أن يحمله مع الفاكهة ,,, رفض جدنا أولا ,, ورضخ بالتهديد,,, فصار الأنسان لا يحمل شيئا,, بل صار لا يمشي,, ثم جاء الدور علي الحصان والجمل,,, وهكذا,,, كل هذا والأسد غافل عما يفعله الأنسان بإسمه.
جاء الدور علي العنزة,,, طلب منها أن تأتيه بماء أو تسمح له بشئ من حليبها ,,, ولما كان الماء بعيدا,, سمحت له بأن يأخذ جزءا من حليبها ويترك البقية لإبنها ,,,وليتها ما فعلت ,,, تكرر نفس المشهد ,,, التهديد والوعيد بعد الحيلة ,,, وشيئا فشيئا صار لا يترك شيئا للرضيع,,,وليته إكتفي بذلك ,,,وتكرر نفس الفعل مع الدجاجة وبيضها,,,,ووووو
كان يوما أسودا حين فكر ,, في أكل لحم جدي,,,وبعد أن فعلها أخذ جزءا منه للأسد{ يا صديقي أتيتك اليوم بما هو ألذ وأطعم من الفاكهة} تذوقه الأسد فأستطابه ,,, تبعه النمر والذئب ,,, وهكذا حتي تفرقنا ,,, ساد منطق القوة ,,, وصرنا حكاما وعبيد,,,وملك للغابة وحاشية ,,, وما لبثت الحاشية أن انقلبت علي الأسد ,,, وتفرقت
القوة ,,, وصرنا حكاما وعبيد,,,وملك للغابة وحاشية ,,, وما لبثت الحاشية أن انقلبت علي الأسد ,,, وتفرقت الحاشية فيما بينها...هاجم الانسان في يوم بارد النمر ليستفيد من جلده ليستدفئ به وينتعل جزءا منه,, بعد أن طور اسلحته وأدواته الحادة...ثم عرف كيف يحمي نفسه في بيت بناه فوق الاشجار,,حينها صار الثعبان { يا صديقي}.
.........................................................................................................................................
تكاثرت ادواته وحيله ,,, لم يترك شيئا إلا وأنتفع به,,, ضاربا بحوائج الآخرين عرض الحائط ,,, كانوا نباتا ام حيوانا...
تكاثروا وتناسلوا فصارت الحيل أوسع إن كنت ضعيفا,,, والطبع أغلظ ما ملكت القوة ,,, تناحروا وتقاتلوا فيما بينهم ,,, صاروا حكاما وعبيدا ,,, شعوبا وحكومات,,,{ عند جماعتنا ديل بتاعين أفريقيا لسه الموضوع قوة ,, ثم قليل من الحيلة للمحافظة علي الكرسي ,,, أما ناس اوباما فتأتي الحيلة أولا ,,, تليها القوة بالجلوس علي الكرسي,,, يلعبوا علي بعض ,,, ما علينا بيهم}ولهذا الجنس أشياء غريبة ,, يضعون القوانين ليخرقوها,خذ مثالا لذلك الزواج,,, يتعاهدون علي الوفاء قبل الزواج وبعده ولكن هل تري شيئا من ذلك؟؟, لا تنتظر الوفاء منهم{ شفت ليك كلب بيهز في ضنبو لي زول بيكرهو,,, طوالي يا نبيح يا عض,,مابغشك في مشاعرو تجاهك,, يا كده,, يا كده,,, تعال شوف البني آدمين ,, وهاك يا سلام وونسة ويقول ليك نفاق اجتماعي,, قوم بلا اجتماعي بلا كلام فاضي,,, ديل كده وما حيتغيرو}
{ أضرب ليك مثل تاني: حصل شفت ليك نملة قاعدة وباقي النمل شغال يجيب ليها أكلها؟؟ ما بيحصل طبعا,,, لكن تعال شوف جماعتك ديل: تلقي ألوفات شغالة بتلم لي زول واحد,, وهويلغف كلو ويديهم الكرته}
وصوليون,,, إنتهازيون ,,,ووووو
{معليش ساهرت بيك يا ولدي لكن كان لابد لي ان أحكي لك تاريخهم,,لعله يفيدك رغم أنه لم يفدني بشئي.}
المهم ,, أتمني ألا يكون قد خطر بذهنك أن صاحبنا كان يأويك ويطعمك حبا فيك!!!وتتضارب عواطفك تجاهه الآن.
عندما كنت صغيرا كنت لا أركله حبا فيه.
ثم صرت لا أركله خوفا منه.
والآن حين تنتابني الرغبة في ركله,,, لا أركله خوفا عليك,,,,,
ولا فكاك
...............................................................................................................................
..............................................................................................................................
حين أكمل قصته كانت السيجارة تصارع أنفاسها الأخيرة,,, أوكما أسماها الزغردة
ألتفت الي وهو يزغرد بسيجارته متسائلا:
: رأيك شنو؟؟؟
:أديني نفس!!!!!!
هكذا بادرته بعد ان أحكم إغلاق الباب وراءنا ونحن ندلف الي داخل غرفته بمنزل العزابة في الطرف الغربي لحي المايقوما....لم يجب بل بادر الي كيس النشوق الموضوع بأناقة علي حافة منضدة الفورمايكا بجانب السرير الوحيد بالغرفة,,, مشيرا الي أن اجلس علي الكرسي الوثير في الطرف الاخر من الغرفة....فتح الكيس كعازف كمان يصلح اوتار قيثارته,,, مدخلا اصبعيه الابهام والسبابة ,, مخرجا ما تحويانه بكل رقة وكأنما يهدهد طفلا ,,,قام بتصليح السفة علي راحة يده اليسري,,, ثم بكل هدوء ووقار تستدعيه لحظة المزاج ألقي بها بين شفته السفلي والاسنان البيضاء,,, رغم مداومته علي العادة السيئة.
نفض يديه بعيدا عن جلبابه الابيض الناصع البياض قائلا لي: وين نحن ولا انتو ,,, نحن ما خلاص!!!
كان بشري صديق طفولة وزميل دراسة بالمدرسة ثم الجامعة,,, رغم انه اتجه الي دراسة الادب الانجليزي بكلية الاداب ,,,بعيدا عن الميكانيكا وصخبها حيث كنت ادرس,,
كان أقرب الي من القلب,,, شفيف الروح ,,أصدق ما يكون الصدق,
فرقت بيننا الايام بعد التخرج,,,
أمتهن التدريس,,,
أمتهنت الدنيا وجمع المال,,, والناس حولي.
ساقني للحضور إليه في ذلك اليوم,,, ما سمعته في أحد المجالس عنه,,لم يذكره جل الحاضرين بخير
قال أحدهم: دا يا أخوي بقي ما صاحي,,, عودو ,,, وسيجارتو دي ما شغال بي زول,,,التدريس بقي هامل
اذا كان زي ناس بشري ديل بيدرسوا.
:هو زول لي يوم الليلة ما عرس عمرو دق في الاربعيين وما لاقي ليهو مرة يتلما عليها
:وهو البيدي بتو منو؟؟؟
تواصل الحديث عنه,,, كنت أعرف أن معظمه خاو أجوف,,,ولا يمس جوهر الأنسان بشري,,, ولكنه كان يهمني كصديق....أن يعرف الناس غير ذلك عن بشري,,, إن كان هو لايهتم,,, فحيث يعمل,,,
لا يحبه الطلاب,لصرامته معهم,,ولانضباطه التام في تدريس مادته ومهنيته العالية التي لا تعجب زملاؤه الاساتذة,,, مكتفيا بمرتب الوزارة القليل,,, بعيدا عن خصّ ,, يخصخص
............................................................................................................
دار بننا حديث لزج,, أو هكذا أحسسته, عن الصحة والاحوال,,, ترددت قليلا ولكن لا بد مما ليس منه بد.
:شوف يا بشري,,, أنا ما محتاج أقول ليك أنت بتهمني قدر شنو؟؟؟ وانا سمعت كذا وكذا ,,,
التفاصيل التي تخص العمل,, ماعايز أناقشها,,,عايز أناقش وضعك الاجتماعي,, وموضوع السيجارة,,والزواج,,
قلتها وأنا متوجس من ردة فعله,,,
ما تعودت أن أحدثه ,, هكذا!!
إبتسم وهو يصلح من إحكام الزر الأعلي لجلبابه:عشان كده أنا بحبك يا فرده,,عارفك عايز تقول شنو ومشفق عليك من اللحظة دي, ما عندي إجابات واضحة,,, لكن,, خلينا نمرق من جو الغرفة دي,,, ولو قاعد يومين تلاتة نتناقش,, رأيك شنو؟؟
:جدا,,, يلا.
انتعل حذاء جلديا بديلا للسفنجة التي قام بوضع فردتيها متجاورتين,, تماما في زاوية قرب باب الغرفة,,, هذا هوبشري الذي أعرفه ,,, كل شئ يفعله بإجاد تامة,وطقوس تفرد بها في كل شئ, مع تفاصيل غاية في الدقة.
وقبل أن نخرج لاحظت انه التقط شيئا من تحت الوسادة,,, ليس بنفس اللمسة التي تعودتها,, فيها شئي
من العجلة.والارتباك.
خرجنا,,وهو يقود الطريق الي جنوب الحي,,, ثم شرقا الي السكة حديد,,, ثم جنوبا ايضا بمحاذاة السكة حديد
حتي اصبحنا مرمي حجر من السلخانة,,, كانت الشمس آيلة الي غروب يتكرر من ملايين السنين بنفس الجمال,,,والجومعتدل لطيف,,قبل أن يقترن آخر الشتاء,,, بلفح الصيف وهجيره.
تخير,,, موقعا نظيفا,, فوق السكة حديد,,, جلسنا....
أخرج صرة صغيرة من جيبه,,, ونظر الي حين لا حظ تململي.
قال ضاحكا ليكسر حدة التوتر:طوالي كده,,, ما قلنا حنتناقش ,, بكرة بعد بكرة
لم أجب,,, ولكن يبدو أن الامتعاض كان باديا علي وجهي,,, لأنه هم بإدخال الصرة إلي جيبه,,, ثم أحجم عن ذلك
قائلا: ما علينا
كنت أنظر إليه وهو يخرج محتويات الصرة من حشيش,, ويضعها علي الأرض أمامه,,,ثم يقوم بإخراج دفتر البرنسيس من جيبه الاخر ,,, ليقتطع قطعتين,,, ويقوم بلزقهما جيدا,, ممرا لسانه علي طرف كل ورقة,,,كنت اتابعه,,وهو يقوم بهذا كراهب خاشع متبتل,يؤدي طقسه اليومي,, في محرابه,,,راقبته وهويلعق الورقة أو وهو ينتقي بعضا من الزوائد من الحشيشة ملقيا به بعيدا,,
:أدينا من البنسون ,, بتاعكم دا نحن متعودين علي البرنجي,,, لكن دي فرصة ما بنفوتها,,,
انتقي سيجارة بين أصبعيه النحيلين,,,قبل أن يقوم بمسها مسا خفيفا بلسانه,,, ثم يفرغ ما في جوفها علي ورقة البرنسيس مع الحشيشة,,,ليطويه طيا متأنيا جميلا,, وتنهيدة عميقة متكئا الي الخلف,,, قبل أن يقوم بإشعالها.
جذب إلي رئتيه شيئا من الدخان,, قبل أن يخرجه ببطء وتلذذ من أنفه وفمه.
إلتفت إلي قائلا : خليك من الفارغة,,, أنا عندي فكرة قصص للأطفال,, حأقول ليك واحدة فيهم ,,, أنت أديني رأيك.
كنت أعرف عنه ملكات كثيرة,, إحداها كانت الكتابة ,,, ولكنه كان مقلا ,,, ويكتب لنفسه والمقربين,, ولم يتطرق الي الشك في يوم من الايام ,,, في ملكته هذه,,, التي يقصرها علي نفسه كمواهبه المتعددة,, ,,, كبشري الحقيقي,, الذي لا يعرفه الناس ولا يبدو مهتما ان يعرف الناس عنه,, هذا البشري الذي أعرفه.
:بشري,,, إنت عارف علاقتي بالأدب كعلاقتك,,,بالسياسة.
:مطرشقة,,, زي علاقتي بي هدي,,, قال ذلك وهو يبتسم ولكن كنت أدري أن سكينا يغوص في قلبه كلما ذكرها
ولكن كعادته: ماعلينا ,,إسمع, القصة:...................................................................................
.......................................................................................................................................
لم يستطع الحمار نوما في تلك الليلة,, ففي ذلك اليوم أخذ مالكه,,إبنه ليدربه,, أويطوعه كما يحلو لأصحاب الحميرأن يقولوا,,, كان الحمار لسنتين ونصف التي هي عمر إبنه يتوجس خيفة من هذا اليوم,, رغم انه يعرف أنه آت,,آت.
في ذلك اليوم ,,, حين عاد إبنه للحظيرة أظلمت الدنيا في عينيه وهو يري ظهر أبنه{ الجحش}متقرحا من أثر السرج والسياط ,,,ولكن أشد ما آلمه نظرة الخنوع التي بدت علي وجه إبنه حين عاد,,,, كان يعلم تماما ما كان يقاسيه في ذلك اليوم عن تجربة.
أول ما خطر بباله أن يقوم بركل مالكه,في رأسه ,,في فكه أو كيفما أتفق,, ولكن ما جعله يحجم خوفه علي ولده ,, أن ينشأ جامحا متمردا,,, وهويعرف تماما ما يعنيه التمرد للحمير من أمثاله,,,
في اليوم الثاني كان حالهما أسوأ,,, ولم يستطع الحمار أن يمنع دمعتين كبيرتين أن تسقطا علي كومة التبن ,, التي لم يستسغها في ذلك اليوم ..... كان الظهر أكثر تقرحا وتورما ,,, ونظرة الخنوع أكبر من الأمس,, وحرقة الأب أعظم و أجلّ,,,,
ماذا يقول لفلذة كبده,, أيواسيه؟؟,,, ما الفائدة.
ايحرضه علي التمرد,,,؟؟ لا فائدة أيضا.....وفي غمرة أفكاره وجد نفسه يقول لولده
: يا ولدي ,,, سأحكي لك حكاية عن تاريخ الدنيا والبشر علها تفيدك في فهم ما يحدث الآن وما سيحدث لاحقا.
: كانت الدنيا ياولدي كلها خير,في سنة 0001 ,, وكل الحيوانات تعيش في الغابة ومعها الأنسان,,, تأكل ,,,وتنام,,,وتصحو,, المرعي كان واسعا والكلأ وافر,,, كانت تتحدث نفس اللغة,وتأكل العشب والفاكهة,,,{ ما تعاين لي كده مستغرب,, البني آدم المتقندف دا كا بيضرب البرسيم زي المافي حاجة حصلت}..لم يكن هناك شئي أسمه ملك الغابة ,,, أو أمير الغابة..... ولكن بمرور الأيام لاحظت الحيوانات ,, نظرة الإستعلاء التي كان ينظر بها الإنسان لمن هم أضعف منه,,, ونظرة المهابة لمن هو أقوي منه,,, وكان دائما قريب من الأسد ويخاطبه دائما :يا صديقي ,,, أو للنمر : يا حبيبي,,, وكلما أزداد قربا كلما أزداد كذبا,,, ووصولية ,, وإنتهازية{تعرف يا ولدي الكلمات دي ما كانت في القاموس اللغوي }
بدأ الأنسان مشوار سيطرته بالقرد: كان يطلب منه مستعطفا أن يتسلق الأشجار ليأتي له بالفاكهة,, كان يقتسمها معه في أول الأمر,,, ثم رويدا رويدا تقلصت حصة القرد إلي الصفر,,, بدعوي أن نصيبه سيذهب للأسد,, وكان يوصي القرد بأن لا داعي لإغضاب الأسد{ وهوكما تعلم يا صديقي القرد سريع الغضب والأهتياج,,وأنت لست في حوجة لمعاداته,, دعنا نسايره ,, حتي الفرج}
وفي يوم آخر ,, بعد أن جمع له القرد كما هائلا من الفاكهة لم يستطع حمله,,, طلب من الحمار {جدنا} مستعطفا أولا ,,, ثم تهديدا ووعيدا بغضب الاسد ثانية ,,, حتي صارت وظيفة يومية للحمار,,,ثم طلب منه في يوم أن يحمله مع الفاكهة ,,, رفض جدنا أولا ,, ورضخ بالتهديد,,, فصار الأنسان لا يحمل شيئا,, بل صار لا يمشي,, ثم جاء الدور علي الحصان والجمل,,, وهكذا,,, كل هذا والأسد غافل عما يفعله الأنسان بإسمه.
جاء الدور علي العنزة,,, طلب منها أن تأتيه بماء أو تسمح له بشئ من حليبها ,,, ولما كان الماء بعيدا,, سمحت له بأن يأخذ جزءا من حليبها ويترك البقية لإبنها ,,,وليتها ما فعلت ,,, تكرر نفس المشهد ,,, التهديد والوعيد بعد الحيلة ,,, وشيئا فشيئا صار لا يترك شيئا للرضيع,,,وليته إكتفي بذلك ,,,وتكرر نفس الفعل مع الدجاجة وبيضها,,,,ووووو
كان يوما أسودا حين فكر ,, في أكل لحم جدي,,,وبعد أن فعلها أخذ جزءا منه للأسد{ يا صديقي أتيتك اليوم بما هو ألذ وأطعم من الفاكهة} تذوقه الأسد فأستطابه ,,, تبعه النمر والذئب ,,, وهكذا حتي تفرقنا ,,, ساد منطق القوة ,,, وصرنا حكاما وعبيد,,,وملك للغابة وحاشية ,,, وما لبثت الحاشية أن انقلبت علي الأسد ,,, وتفرقت
القوة ,,, وصرنا حكاما وعبيد,,,وملك للغابة وحاشية ,,, وما لبثت الحاشية أن انقلبت علي الأسد ,,, وتفرقت الحاشية فيما بينها...هاجم الانسان في يوم بارد النمر ليستفيد من جلده ليستدفئ به وينتعل جزءا منه,, بعد أن طور اسلحته وأدواته الحادة...ثم عرف كيف يحمي نفسه في بيت بناه فوق الاشجار,,حينها صار الثعبان { يا صديقي}.
.........................................................................................................................................
تكاثرت ادواته وحيله ,,, لم يترك شيئا إلا وأنتفع به,,, ضاربا بحوائج الآخرين عرض الحائط ,,, كانوا نباتا ام حيوانا...
تكاثروا وتناسلوا فصارت الحيل أوسع إن كنت ضعيفا,,, والطبع أغلظ ما ملكت القوة ,,, تناحروا وتقاتلوا فيما بينهم ,,, صاروا حكاما وعبيدا ,,, شعوبا وحكومات,,,{ عند جماعتنا ديل بتاعين أفريقيا لسه الموضوع قوة ,, ثم قليل من الحيلة للمحافظة علي الكرسي ,,, أما ناس اوباما فتأتي الحيلة أولا ,,, تليها القوة بالجلوس علي الكرسي,,, يلعبوا علي بعض ,,, ما علينا بيهم}ولهذا الجنس أشياء غريبة ,, يضعون القوانين ليخرقوها,خذ مثالا لذلك الزواج,,, يتعاهدون علي الوفاء قبل الزواج وبعده ولكن هل تري شيئا من ذلك؟؟, لا تنتظر الوفاء منهم{ شفت ليك كلب بيهز في ضنبو لي زول بيكرهو,,, طوالي يا نبيح يا عض,,مابغشك في مشاعرو تجاهك,, يا كده,, يا كده,,, تعال شوف البني آدمين ,, وهاك يا سلام وونسة ويقول ليك نفاق اجتماعي,, قوم بلا اجتماعي بلا كلام فاضي,,, ديل كده وما حيتغيرو}
{ أضرب ليك مثل تاني: حصل شفت ليك نملة قاعدة وباقي النمل شغال يجيب ليها أكلها؟؟ ما بيحصل طبعا,,, لكن تعال شوف جماعتك ديل: تلقي ألوفات شغالة بتلم لي زول واحد,, وهويلغف كلو ويديهم الكرته}
وصوليون,,, إنتهازيون ,,,ووووو
{معليش ساهرت بيك يا ولدي لكن كان لابد لي ان أحكي لك تاريخهم,,لعله يفيدك رغم أنه لم يفدني بشئي.}
المهم ,, أتمني ألا يكون قد خطر بذهنك أن صاحبنا كان يأويك ويطعمك حبا فيك!!!وتتضارب عواطفك تجاهه الآن.
عندما كنت صغيرا كنت لا أركله حبا فيه.
ثم صرت لا أركله خوفا منه.
والآن حين تنتابني الرغبة في ركله,,, لا أركله خوفا عليك,,,,,
ولا فكاك
...............................................................................................................................
..............................................................................................................................
حين أكمل قصته كانت السيجارة تصارع أنفاسها الأخيرة,,, أوكما أسماها الزغردة
ألتفت الي وهو يزغرد بسيجارته متسائلا:
: رأيك شنو؟؟؟
:أديني نفس!!!!!!
عدل سابقا من قبل ميرغني ابراهيم عمر في الجمعة يونيو 05, 2009 2:40 am عدل 1 مرات
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف هالة الزبيدي الثلاثاء مايو 26, 2009 7:03 pm
لك التحية يا دكتور
قمة الابداع
قمة الابداع
هالة الزبيدي- صاحب تختو في الجرح
- عدد الرسائل : 354
العمر : 50
الموقع : الرياض
المهنة : ربة منزل
الهواية : الاطلاع
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف وليد ابراهيم الأربعاء مايو 27, 2009 2:59 pm
الاخ ميرغني الزبيدي
لك التحية
والف تحية
علي الفكر الناقد للقضايا الاجتماعية
حقيقي شديتني لقضية بشري حتي وصلني الدخان من خلال حروفك
اخي:
فرضت س لبشري فوجدة الناتج عدد لا نهاي من الشباب المظلوم
اخي عودتنا الجميل وكل ماتكتب نرتفع بك درجة فكرية جديد
اخي:
واصل وماتحرمنا من الابداع
والله مايحرمنا من قلمك
اخي:
انت جالس في بحر من الادب لا ينضب
فلا تبخل علي ظما مثلنا
اما بخصوص القصة فلك وعد مني ان اقدم راي فيها(بعد ماتفك مني )
لك التحية
والف تحية
علي الفكر الناقد للقضايا الاجتماعية
حقيقي شديتني لقضية بشري حتي وصلني الدخان من خلال حروفك
اخي:
فرضت س لبشري فوجدة الناتج عدد لا نهاي من الشباب المظلوم
اخي عودتنا الجميل وكل ماتكتب نرتفع بك درجة فكرية جديد
اخي:
واصل وماتحرمنا من الابداع
والله مايحرمنا من قلمك
اخي:
انت جالس في بحر من الادب لا ينضب
فلا تبخل علي ظما مثلنا
اما بخصوص القصة فلك وعد مني ان اقدم راي فيها(بعد ماتفك مني )
وليد ابراهيم- صاحب أخو
- عدد الرسائل : 143
العمر : 58
المهنة : معلم
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف عماد الشفيع الأربعاء يونيو 03, 2009 10:31 am
رائع يا ولدنا وفى انتظار المزيد من الإبداع 0000
عماد الشفيع- ملك القفشات
- عدد الرسائل : 705
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف وليد ابراهيم الأربعاء يونيو 03, 2009 12:33 pm
عمده سلام
ياخوي منتظرين تعليقك ده من زمان
اوعك تدخل المحل ده (اعمل حسابك المنطقة ملغومة.....)
سؤال اول :
تقدر تقول لي بشري ده منو
ياخوي منتظرين تعليقك ده من زمان
اوعك تدخل المحل ده (اعمل حسابك المنطقة ملغومة.....)
سؤال اول :
تقدر تقول لي بشري ده منو
وليد ابراهيم- صاحب أخو
- عدد الرسائل : 143
العمر : 58
المهنة : معلم
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف هيثم على الشفيع الأربعاء يونيو 03, 2009 8:31 pm
ياااااااااا دكتور
أنا طوّّلت من المنتدى دة قدر دة؟؟؟؟؟
إنطباع أول: جممممممممميل ومشوق
إنطباع بعد التأني: في شوييييييييييييييية ملاحظات -لا تفسد أبداً الرأي الأول...لكن- لابد منها(أديني يوم يومين بجيك بمزاج)
إنطباع قدييييييييم ومتأصل : موهبة لكن
أنا طوّّلت من المنتدى دة قدر دة؟؟؟؟؟
إنطباع أول: جممممممممميل ومشوق
إنطباع بعد التأني: في شوييييييييييييييية ملاحظات -لا تفسد أبداً الرأي الأول...لكن- لابد منها(أديني يوم يومين بجيك بمزاج)
إنطباع قدييييييييم ومتأصل : موهبة لكن
هيثم على الشفيع- مشرف
- عدد الرسائل : 1910
العمر : 53
الموقع : ام درمان-الثورة
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف فقراوي الأربعاء يونيو 03, 2009 11:30 pm
لك التحية وانت تسرح بخيالنا ما بين الحقيقة والواقع الذي نعيشه ومازال مكبلنا بقيوده التي عملناها بايديناواصبحنا نتحسر على الماضي ونبكي على الاطلال
وكل امنيتي ان يسود الحب والوئام ربوع بلدنا الحبيب ونعيش تحت ظل واحدمنسوج بعلمنا الحبيب
وكل امنيتي ان يسود الحب والوئام ربوع بلدنا الحبيب ونعيش تحت ظل واحدمنسوج بعلمنا الحبيب
ولك اجمل ودي وشكري
فقراوي- صاحب جديد
- عدد الرسائل : 8
العمر : 49
الهواية : المراسلة
تاريخ التسجيل : 28/05/2009
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف عماد الشفيع الخميس يونيو 04, 2009 8:21 am
وليد تحياتى
طبعا اى واحد فينا يسرح بخياله مع مايكتبه ويسرده ميرغنى يجد الشخصية المحورية انه بيعرفها ومتعايش معهااما بشرى صاحب الكيف ( سفة وسيجارة خدرا وحلة صغيرة فيها نص كيلو لحمة ضان فقرة مع كسر الراء (( فقهاء )) تجقجق فوق نارا هادئة )000 كدى بينى وبينك ما اتمنيت ان تكون انت بشرى انا شخصيا كان لقيت لى نفس ما باباه ومنتظر الحلة الفوق النار ديك 000 وسيبنا من الهم والغم والكفيل والدوام وما ادراك ما الدوام 00 وهى الدنيا دى كلها قدر شنو !
طبعا اى واحد فينا يسرح بخياله مع مايكتبه ويسرده ميرغنى يجد الشخصية المحورية انه بيعرفها ومتعايش معهااما بشرى صاحب الكيف ( سفة وسيجارة خدرا وحلة صغيرة فيها نص كيلو لحمة ضان فقرة مع كسر الراء (( فقهاء )) تجقجق فوق نارا هادئة )000 كدى بينى وبينك ما اتمنيت ان تكون انت بشرى انا شخصيا كان لقيت لى نفس ما باباه ومنتظر الحلة الفوق النار ديك 000 وسيبنا من الهم والغم والكفيل والدوام وما ادراك ما الدوام 00 وهى الدنيا دى كلها قدر شنو !
عماد الشفيع- ملك القفشات
- عدد الرسائل : 705
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الخميس يونيو 04, 2009 5:02 pm
هالة الزبيدي كتب:لك التحية يا دكتور
قمة الابداع
شكرا يا هالة ,,, علي المرور والتعليق,, لك الود.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الخميس يونيو 04, 2009 5:03 pm
وليد ابراهيم كتب:الاخ ميرغني الزبيدي
لك التحية
والف تحية
علي الفكر الناقد للقضايا الاجتماعية
حقيقي شديتني لقضية بشري حتي وصلني الدخان من خلال حروفك
اخي:
فرضت س لبشري فوجدة الناتج عدد لا نهاي من الشباب المظلوم
اخي عودتنا الجميل وكل ماتكتب نرتفع بك درجة فكرية جديد
اخي:
واصل وماتحرمنا من الابداع
والله مايحرمنا من قلمك
اخي:
انت جالس في بحر من الادب لا ينضب
فلا تبخل علي ظما مثلنا
اما بخصوص القصة فلك وعد مني ان اقدم راي فيها(بعد ماتفك مني )
لسه ما فكت يا وليد ؟؟ منتظرين رأيك .
شكرا كتير لرأيك ومرورك الثر,,, لك الود.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الخميس يونيو 04, 2009 5:05 pm
هيثم على الشفيع كتب:ياااااااااا دكتور
أنا طوّّلت من المنتدى دة قدر دة؟؟؟؟؟
إنطباع أول: جممممممممميل ومشوق
إنطباع بعد التأني: في شوييييييييييييييية ملاحظات -لا تفسد أبداً الرأي الأول...لكن- لابد منها(أديني يوم يومين بجيك بمزاج)
إنطباع قدييييييييم ومتأصل : موهبة لكن
يا أخي والله راجينك ,,, وراجين رأيك وبعدين ما تأكلني كل مرة شوية وأجيك وما تجيني,, في انتظار مرورك الرائع ورأيك الهام عندنا,,, لك الود.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الخميس يونيو 04, 2009 5:07 pm
فقراوي كتب:لك التحية وانت تسرح بخيالنا ما بين الحقيقة والواقع الذي نعيشه ومازال مكبلنا بقيوده التي عملناها بايديناواصبحنا نتحسر على الماضي ونبكي على الاطلال
وكل امنيتي ان يسود الحب والوئام ربوع بلدنا الحبيب ونعيش تحت ظل واحدمنسوج بعلمنا الحبيبولك اجمل ودي وشكري
فقراوي : يا أخي والله فرحان بيك شديييييييد ,,, ومرحب وتاني مرحبتين ,,, اسعدني مرورك حقيقة ,, لك الود.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف ميرغني ابراهيم الخميس يونيو 04, 2009 5:10 pm
عماد الشفيع كتب:وليد تحياتى
طبعا اى واحد فينا يسرح بخياله مع مايكتبه ويسرده ميرغنى يجد الشخصية المحورية انه بيعرفها ومتعايش معهااما بشرى صاحب الكيف ( سفة وسيجارة خدرا وحلة صغيرة فيها نص كيلو لحمة ضان فقرة مع كسر الراء (( فقهاء )) تجقجق فوق نارا هادئة )000 كدى بينى وبينك ما اتمنيت ان تكون انت بشرى انا شخصيا كان لقيت لى نفس ما باباه ومنتظر الحلة الفوق النار ديك 000 وسيبنا من الهم والغم والكفيل والدوام وما ادراك ما الدوام 00 وهى الدنيا دى كلها قدر شنو !
عمدة كنت منتظر الكلام دا يا فردة ,,, بالله موضوع الحلة البتجقجق دي مش ابداع لو كانت في القصة ,,, انا اعرف ان لديك الكثير الذي تجهله او تتجاهله ,,, والفرق بيني وبينك انو انا غمضت وكتبت ,, لكن انت مابي ,, أكتب أكتب ,,, لك الود.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: ليتني كنت حمارا
من طرف خالدعمرحسن الخميس نوفمبر 26, 2009 7:19 pm
أدهشتني حقيقة" قمة الدهشة ..
- منطق ............. و
- سطلة
ولو لا باقي سجارة بشري ...
لا ما وصلت إلي هذا المنطق الأخاذ صراحة ..
علي الهامش :-
............... إن الحروف تموت حين تقال !!
- منطق ............. و
- سطلة
ولو لا باقي سجارة بشري ...
لا ما وصلت إلي هذا المنطق الأخاذ صراحة ..
علي الهامش :-
............... إن الحروف تموت حين تقال !!
خالدعمرحسن- مشرف
- عدد الرسائل : 755
العمر : 42
الموقع : الأمارات - العين
المهنة : فني (ميكانيكا)
الهواية : كتااااااااار
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
أصحاب جد كوم :: المنتديات العامة :: الثقافة :: القصة :: هترشات ود الزبيدي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الفنان رمضان حسن
» مذكرات بيل كلينتون
» صور اعجبتني
» نكات اسحابي
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
» من روائع الشاعر جمال بخيت
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
» القدرات النفسيه
» تنمية قدرات العقل
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
» فساتين الزفاف