السايكوباثية

اذا كان الجسم يمرض ، والنفس أو العقل تمرض ، فإن ضمير الانسان يصيبه
المرض والاعتلال او الانحراف ايضا، فيؤدي بصاحبه الى الخروج على المجتمع
المتجانس وقوانينه والى إتيان السلوك المضاد للمجتمع والى ان يفقد الفرد
الوظائف التي يقوم بها الضمير وهي :-

أ. منع وقوع الخطأ الخلقي قبل وقوعه.

ب. إنزال العقاب على الفرد اذا ما ارتكب خطأ ما عن طريق لوم الذات (النفس) او تأنيبها وتعنيفها او توبيخها.

السيكوباتية لغة واصطلاحا : p sychopath

وتتكون من مقطعين هما (سيكو) p sycho ومعناها النفس وpath ومعناها شخص
مصاب بداء معين والمقصود انحراف الشخص عن السلوك السوي والانخراط في
السلوك المضاد للمجتمع المتماسكوالخارج على قيمع ومعاييره ومثله العليا
وقواعده ، ولا يستفيد السيكوباتي من العلاج او من التعلم ، ولا يشعر
بالذنب او الخجل ، وهو سطحي الانفعال ،

ومن الخصائص النفسية لهذا الشخص :-

1. قلة او انعدام الشعور بالاثم او الذنب او لوم الذات.

2. فرق كبير بين مستوى الذكاءونمو الضمير.

3. تمركز حول الذات او انانية واندفاعية وعدم تحمل المسؤلية ، او
العجز عن الضبط ، وفقر في الاحكام ، واستهداف الاثارة ، واهمال واغفال
حاجات وحقوق الآخرين ((شركاءه في البسيطة)).

4. عجز عن الاستفادة من الاخطاء ومن خبرات الحياة فيما عدا استغلال الناس والافلات من العقاب.

عجز تام عن امكان تأجيل او ارجاء اللذة المباشرة اة الآتية في سبيل
كسب اهداف بعيدة المدى (حياة حاضرة) دون النظر للماضي او المستقبل.

6. قدرة على اعطاء انطباع جيد عن نفسه حتى يخدع الناس مع الميل للتسلق الاجتماعي والتفاؤل وعلى مصادقة الآخرين.

7.علاقات شخصية متبادلة ضعيفة وكذلك علاقات اجتماعية ضعيفة مع عدم
الشعور بالتعاطف او المشاركة الوجدانية ، وعدم الشكر او الحمد او العرفان
بالجميل ، وعدم الشعور بالذنب او الاثم او العار او الخجل ، له صعوبات في
التعلم ومع السلطة الادارية وليس له اصدقاء حميمين.

8.يرفض السلطة او النظام الشرعي او المجتمع المتجانس ، يتصرف كما لو
كانت القواعد الاجتماعية لا تنطبق عليه ولا يتحمل مسئولية عمله.، يبدى
عداوة شديدة نحو السلطة او نحو المجتمع او نحو فئات معينة.

9. يسقط لومه على المجتمع مع فقر في الاستبصار او الفهم الجيد لسلوكه ،، يكذب بسهولة حتى وان عرف ان امرع سوف ينكشف.

10. يسبب الاثارة والازعاج للآخرين ، ويخيب آمالهم ويسبب لهم المتاعب
والمضايقات. ، يمثل عبئا ثقيلا على اصدقائه ، ويخلق كتيرا من التعاسة
للآخرين ، وغالبا مايعد بأنه سيعدل من نفسه

ولكنه قلما يفعل ، ولايستفيد من تجاربه وهو انسان سيء التوافق ،،،،،،،،،،،،،

حمانا الله واياكم منه