الناس في شنو؟

منقول

هذا رد على مقال كتبه مؤمن الغالي في حق السيدة بدرية سليمان

سيري أيتها الضليعة.. بدرية

الأخ الأستاذ / مؤمن الغالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عملاً بحرية النشر التي امتطيت أعلى درجاتها ومن ألفها إلى يائها بل تعديتم ذلك بكثير أرجو أعقب على ما جاء بشمس المشارق بتاريخ 28-29/12/2009م بعنوان السيدة بدرية لماذا لا ترحلي؟.
أولاً:
أرجو أن تعلم بأنه لا تربطني لا من قريب أو بعيد أي نوع من العلاقة بتلك العملاقة الضليعة بدرية سليمان ولم أكن يوماً جموعياً شديد البأس ولا هي عمرابية سريعة الانفعال والغضب بل ما يجمعني بها تقديري وامتناني لدورها الذي يحفظه لها كل من له دم وكل من يحمل جينات القيم والأخلاق والتدين.
لقد عكس عنوان مقالكم للسيدة الفضلى ومطالبتكم لها بالرحيل بل أكد كمية البراكين الملتهبة التي تعيشون تحت حريقها ألا تعتقد أن مطالبتكم لها بالرحيل جاءت متأخرة جداً خاصة وأنك كما يعلم الجميع صحفي ويجب أن تكون:
أولاً موضوعياً وثانياً مواكباً! فكيف تكون موضوعياً وأنت تطالب برحيل من كانت دوماً وستظل مواكبة وحاضرة ومشاركة ليس فقط بطلتها البهية ولا أخلاقها العالية ولا حتى انتمائها لأكثر قبائل أم درمان عراقة وشهامة ورجولة ليس لكل ذلك بأن لعلمها الغزير وثقافتها الواسعة وحضورها الأنيق دائماً.
هل كان ضرورياً أن تطالب برحيل من له الفضل من بعد الله وعظيم الدور في أن تسيل الخمور جداولاً وتختلط بماء النيل حتى صارت الأسماك تترنح نحو الشباك بدلاً عن ترنح وتمايل وسقوط الكثير من (المؤمنين) بالشوارع.. ألم تسمع بقوانين الشريعة؟! وكيف لك أن تسميها بقوانين سبتمبر؟! أهي أعظم أم القانون الذي كنتم تحاكمون به قانون 74 ولماذا لم تكتب عنه وأنت أيها المؤمن كما أعتقد من أبناء أم درمان ألا تتذكر تلك الصفوف التي كانت متراصة والكل ينتظر دوره ليمارس جريمة الزنا والرذيلة وسط العاصمة الوطنية والدينية أم درمان؟! أم كانت تلك الممارسات من الأشياء التي تعكس الرجولة والفحولة في نظر سيادتكم ؟! أيها المؤمن ألا تعتقد أن فضل انهيار تلك الصفوف وجعلها ماضياً وتاريخاً ليس معاشاً الآن يرجع لتلك الفاضلة التي طالبت برحيلها!! ألم تلعب هي الدور العظيم في حماية كريماتنا جميعاً من مشاهدة تلك الممارسات المخلة وهن في طريقهن من عمارة محمد حسين إلى مخازن الأغا ذهاباً وإياباً مروراً بميدان البستة؟ معقل العمراب وأسرهم.
ألا تعلم أخي المؤمن أن الشروع في الزنا عقوبة تعزيرية وليست حدية؟ هل فات عليك أيها الرفيق أن بدرية سليمان كانت ضمن فريق يؤجرون لاجتهاداتهم وأن كان هنالك اخفاق في التطبيق؟! وما أؤكده لك أن الشعب السوداني بأكمله يجل ويحترم السيدة بدرية سليمان، أتدري لماذا؟ لمشاركتها في وضع تلك القوانين ( قانون الشريعة) ولكن يجب أن تعلم أخي الغالي أن مولاتك غير مسئولة عن أخطاء الآخرين حتى ولو كانوا رجال شرطة أو مخبرين تابعين لقسم شرطة ود نوباوي! وكيف لها أن تكون مسؤولة عن تصرفات أفراد يتبعون لأجهزة دون تدريب أو تأهيل كاملين قبل أن تأتي ثورة الانقاذ التي تمثلها الأستاذة بدرية سليمان خير تمثيل لتصبح الشرطة فعلاً اليد الأمينة والعين الساهرة والعقل المفكر المدرب والمؤهل لحماية الوطن والمواطن من شرور أفعال أنصاف المؤمنين وراقصي (العاجكو) تلك الرقصة التي إن لم تأت من طالبتم برحيلها وطاقمها بقوانين الشريعة لكانت عنواناً لشعبنا وانهزاماً له ووضعه في ذيلية الدول العربية والإسلامية قيماً وأخلاقاً؟! كيف يحاسب تلك القامة الشاهقة من يدعو لاستمرار الحفلات حتى الصباح!! ألم تعلم يا مؤمن أن من الأسباب الجوهرية التي منع بها استمرار تلك الحفلات الصاخبة حتى الصباح التي دعوت لارجاعها في واحدة من مقالاتك تلك الممارسات التي كانت تمارس من خلالها باسم الديمقراطية والتحضر والثقافة ألم تكن تعلم أن ما يتبع في تلك الحفلات من سكر وخلاعة ومجون واحضان ما دعا الأستاذة العظيمة بدرية سليمان لتنفض الغبار عن تلك القوانين ووضعها بالمنضدة بديلاً لأحكام 74 التي كان لا دور لها في حماية مجتمعنا من الرذيلة والانحطاط؟! وهل عندما كان يعاقب سيدنا عمر الفاروق (بالدرة) التي لم يعاقب بها أبداً سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ألم تسمع بالذي نفاه سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن حلق له شعره وجعله أصلعاً بعد أن علم بأن نساء قومه قد افتنن بجماله؟! ماذا تقول في ذلك للفاروق وفعلته هذه أيها المشرع الأممي؟!.
فأقول أخيراً لسيدتي بدرية سيري أيتها الضليعة فأنت بدرية في كل شئ حتى في انحيازك للحق فقد كنت بدرية.
* سيد قطب صديق عمر كروم
إضافة من عندنا
التعليق : لا تعليق فقط أرجو التركيز علي الفقرتين المنقولتين تحت لتروا الي أي درك إنحدرنا!!
1:
فكيف تكون موضوعياً وأنت تطالب برحيل من كانت دوماً وستظل مواكبة وحاضرة ومشاركة ليس فقط بطلتها البهية ولا أخلاقها العالية
2:ولا حتى انتمائها لأكثر قبائل أم درمان عراقة وشهامة ورجولة.
عن نفسي لا أدري هل هو يدافع عن سماحتها ولا رجالتها.؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل.