مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
الانتخابات : شاهد رأى وسمع
صفحة 1 من اصل 1
الانتخابات : شاهد رأى وسمع
على مسئولية شاهد يدعي أنه رأى وسمع.
خالد احمد: السوداني
مع دخول عملية الاقتراع ثالث أيامها عقب قرار مفوضية الانتخابات تمديد فترته لمدة يومين إضافيين بسبب ما عزته للأخطاء الفنية والإدارية التي لازمت العملية في أول أيامها، كما أن التجربة العملية أثبتت أن الزمن المخصص لكل ناخب والبالغ (3) دقائق لإكمال عملية الاقتراع تحولت في لـ(3) ساعات مما القى بظلاله على مسار العملية الانتخابية.
ولعل ذلك التمديد أتاح لي سانحة زيارة وتفقد عدد من مراكز جبل أولياء لاستكشاف كيف تمضي الأمور في منطقة بعيدة عن عيون وأضواء المركز وضوضائه. وقررت أن أخفف معاناة طول الطريق بالتحدث مع مجاوري بالحافلة عن قضية الساعة وهي "الاقتراع" في الانتخابات حيث أبدى جاري امتعاضة من المعاناة التي وجدها حينما توجه للمركز الانتخابي للإدلاء بصوته وقال بلغة ساخرة "ناس المفوضية ديل طلعوا خلف الله أكتر من الدعاية في التليفزيون". وبعد ساعة وصلت إلى سوق جبل أولياء الذي وجدت فية الناس منشغلين فية بالمعايش أكثر من الانتخابات وبعد جهد وجدت من يدلني علي موقع مركز للاقتراع .
شكاوي شكاوي
وحينما دلفت لمركز "أم أيمن"الانتخابي بالدائرة القومية "36" جبل أولياء التي تشهد تنافسا محموما بين مرشح المؤتمر الشعبي محمود حبيب -الذي يعتبره بعض السكان بأنه شخص محبوب من قبل أهالي المنطقة- ومرشح المؤتمر الوطني مالك عبد الله بجانب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بخيت عوض الله ، حيث قابلني وكلاء المرشحين بالشكاوي التي صاحبت عملية الاقتراع في الأيام الماضية.
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عبد اللطيف النور في حديث لـ(السوداني) أنه لولا الترابط الأسري بين أعضاء الأحزاب المختلفة لحدث مالا يحمد عقباه نتيجة للتجاوزات التي حدثت في الدائرة بدءا من إثبات الشخصية باستخراج شهادة السكن من اللجان الشعبية التي قال إنها تتبع للمؤتمر الوطني بالإضافة لسقوط عدد من الأسماء من سجل الناخبين، ومشيرا إلى أن المؤتمر الوطني لديه داخل مركز التصويت مركزا آخر موازيا به صناديق اقتراع يدرب فيها مناصريه على عملية التصويت بالإضافة لعدم اعطائهم من قبل مفوضية الانتخابات أرنيك 7 الذي تقدم فيه الشكاوى والاعتراضات من قبل الأحزاب، مبينا أنها وفرت لهم عقب تقديم شكوي لأحد المراقبين الدوليين.
الحمامة والقطية
أما عبد القادر علي وكيل المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم بدرالدين طه فقد أبدى جملة من الإشكالات التي رصدها وذكر لـ(السوداني) أن أحد المرشحين للمجلس التشريعي وجد أن رمزه الانتخابي "القطية" قد تغير لرمز"الحمامة"، كما أن موظفي المفوضية بالمركز أغلبهم يتبعون لحزب المؤتمر الوطني ويهمسون للمواطنين بأن يصوتون لرمز المؤتمر الوطني مضيفا بأن بطاقات المراقبين المستقلين التي تصدرها المفوضية لم تستخرج كالبطاقات الأصلية وإنما صورة من البطاقات، وأنهم تفاجئوا في أيام الاقتراع باتهامهم من قبل مسؤولي المركز بأنهم "قامو بتزوير" البطاقات.
إلا أن وكيل مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة فتح الرحمن حسن نفى لـ(السوداني) حدوث أي إشكالات في أيام التصويت الماضية وقال إن هنالك تعاونا بين وكلاء الأحزاب وأن المراكز قد شهدت إقبالا كثيفا.
رجل السلام
قبل توجهي بما لدي من أسئلة واستفسارات لرئيس المركز عبد الفتاح عبد المجيد، أبلغني وكلاء الأحزاب بأنه لولا وجوده لوقعت العديد من الإشكالات، سيما أنه يتمتع بروح "مرحة".استقبلني عبد المجيد وردا على تساؤلاتي بقوله إن العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ولا توجد أي أخطاء فنية سجلت، مشيرا إلى أن قرار التمديد جعل إقبال المواطنين أقل وأن تسليم المواد من قبل المفوضية للمراكز كان في وقت متأخر "الثالثة صباحا" والذي أدى لتأخر الاقتراع في اليوم الأول ولكنه عزا هذا التأخير في تسليم المواد لدواعى تأمينية.
إشادة بالشرطة
وحتى تكتمل الصورة توجهت لمركز انتخابي آخر وهو مركز "الشهيد عليان" وفي الطريق وجدت حتى صاحب "الركشة" الذي وضح لي من خلال الحديث معه أنه ملم بعدد من المشاكل وعلى رأسها سقوط أسماء كثيرة من السجل الانتخابي. وصلت للمركز الذي بدا فيه حراك عال والتقيت بوكلاء الأحزاب الذين قدموا نفس الشكاوى، ولكنهم أشادوا بالدور التي تقوم به الشرطة وتعاونها مع جميع الأحزاب في المركز .
الحبر يمسح
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عثمان الطيب أن الحبر يمسح بكل بساطة بواسطة "الريحة" وصابون البدرة، كما تطرقوا لعدم وجود أرنيك 7 واتهامهم للجان الشعبية بتزوير شهادات السكن، أما وكيل المؤتمر الشعبي هيثم يوسف فذكر أن هنالك مجموعات تتبع لأحد الأجهزة الأمنية لم يسجلوا ولا يسكنون المنطقة التي يعرف أهلها بعضم البعض صوتوا في هذا المركز، وحينما سألوا عن مكان تسجيلهم ذكروا بأنهم سجلوا في ذات المركز مع العلم أن المركز والذي هو عبارة عن مدرسة لم يكن أصلاً مركز تسجيل انتخابي، واتهم رئيس المركز بالتواطؤ والانصياع لتوجيهات مرشح المؤتمر الوطني والسماح لأولئك الأشخاص بالاقتراع دون الرجوع لممثلي الأحزاب السياسية.
عفوا لقد صوت
وأضاف يوسف أن هنالك أشخاصا يحضرون للاقتراع يجدون أنفسهم قد صوتوا، وقال:"ببساطة وبعد بحث وتقليب في الأوراق يتم إبلاغك ببساطة بأنك حضرت للمركز وصوت رغم أنك تحضر للمرة الأولى"، وهو ما ارجعه للتزوير الذي يتم عبر شهادات السكان التي تصدرها اللجان الشعبية، وذكر أنهم ضبطوا أحد موظفي المفوضية وهو يحاول فتح أحد ضناديق الاقتراع .
العريف "أبو برمودة
" أما وكيل المؤتمر الوطني بالمركز فقد أشاد بالعملية الانتخابية ونفى وجود أي إشكالات معتبرا قرار التمديد قد جعل حركة المواطنين تقل عن التصويت.
ومن جهته أبلغ رئيس مركز الشهيد "عليان" عبد الله الطيب لـ(السوداني) أن التصويت بسير بصورة جيدة عدا حالة واحدة رصد فيها اختلاف رمز أحد المرشحين للمجلس التشريعي في الدائرة 50 وقد تم تحويله إلى مفوضية الانتخابات.
وتصادفت أن حضرت في ذات المركز واقعة وهي وجود شاب يرتدي برمودة داخل المركز وعمره لم يتجاوز25 عاما وعندما احتج وكلاء الإحزاب علي وجوده في المركز الانتخابي أوضح لهم بأنه "عريف"، وحينما اشتد الاحتجاج وبعد وصول مدير المركز اتضح أن ذلك الشاب صاحب البرمودة لم يكن سوى أحد منسوبي حزب المؤتمر الوطني حيث تم إخراجه من داخل المركز.
وتكرار ذات المشاهد التي رصدتها في هذين المركزين بمركز الشهيد إبراهيم شمس الدين الذي بدا فارغا من المقترعين حيث أعرب وكلاء بعض الأحزاب عن امتعاضهم من الدور السالب التي تلعبه اللجنة الشعبية بجانب عدم توفر عريفين لإثبات هوية المقترعين.
... يوم طويل قضيته في أحد أطراف العاصمة وتلك الأطراف أكثر حوجة للانتخابات وان تختار من يحكمها لتحسين أوضاعه الخدمية رغم أنه يصنف ضمن الغارقين في نعيم المركز والعاصمة التي لا يجنون منها سوى وجود بالمحيط وينطبق عليهم أناس طيبوا القلب والمعشر كل أحلامهم أن يتولى الأمر من يحقق لهم مجانية التعليم والصحة ويقلل عن كاهلهم الضرائب والرسوم رغم مشاهد الانتخابات التي تترنح خطواتها وتتعثر على أمل أن تسهم في تحقيق التحول الديمقراطي.
خالد احمد: السوداني
مع دخول عملية الاقتراع ثالث أيامها عقب قرار مفوضية الانتخابات تمديد فترته لمدة يومين إضافيين بسبب ما عزته للأخطاء الفنية والإدارية التي لازمت العملية في أول أيامها، كما أن التجربة العملية أثبتت أن الزمن المخصص لكل ناخب والبالغ (3) دقائق لإكمال عملية الاقتراع تحولت في لـ(3) ساعات مما القى بظلاله على مسار العملية الانتخابية.
ولعل ذلك التمديد أتاح لي سانحة زيارة وتفقد عدد من مراكز جبل أولياء لاستكشاف كيف تمضي الأمور في منطقة بعيدة عن عيون وأضواء المركز وضوضائه. وقررت أن أخفف معاناة طول الطريق بالتحدث مع مجاوري بالحافلة عن قضية الساعة وهي "الاقتراع" في الانتخابات حيث أبدى جاري امتعاضة من المعاناة التي وجدها حينما توجه للمركز الانتخابي للإدلاء بصوته وقال بلغة ساخرة "ناس المفوضية ديل طلعوا خلف الله أكتر من الدعاية في التليفزيون". وبعد ساعة وصلت إلى سوق جبل أولياء الذي وجدت فية الناس منشغلين فية بالمعايش أكثر من الانتخابات وبعد جهد وجدت من يدلني علي موقع مركز للاقتراع .
شكاوي شكاوي
وحينما دلفت لمركز "أم أيمن"الانتخابي بالدائرة القومية "36" جبل أولياء التي تشهد تنافسا محموما بين مرشح المؤتمر الشعبي محمود حبيب -الذي يعتبره بعض السكان بأنه شخص محبوب من قبل أهالي المنطقة- ومرشح المؤتمر الوطني مالك عبد الله بجانب مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بخيت عوض الله ، حيث قابلني وكلاء المرشحين بالشكاوي التي صاحبت عملية الاقتراع في الأيام الماضية.
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عبد اللطيف النور في حديث لـ(السوداني) أنه لولا الترابط الأسري بين أعضاء الأحزاب المختلفة لحدث مالا يحمد عقباه نتيجة للتجاوزات التي حدثت في الدائرة بدءا من إثبات الشخصية باستخراج شهادة السكن من اللجان الشعبية التي قال إنها تتبع للمؤتمر الوطني بالإضافة لسقوط عدد من الأسماء من سجل الناخبين، ومشيرا إلى أن المؤتمر الوطني لديه داخل مركز التصويت مركزا آخر موازيا به صناديق اقتراع يدرب فيها مناصريه على عملية التصويت بالإضافة لعدم اعطائهم من قبل مفوضية الانتخابات أرنيك 7 الذي تقدم فيه الشكاوى والاعتراضات من قبل الأحزاب، مبينا أنها وفرت لهم عقب تقديم شكوي لأحد المراقبين الدوليين.
الحمامة والقطية
أما عبد القادر علي وكيل المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم بدرالدين طه فقد أبدى جملة من الإشكالات التي رصدها وذكر لـ(السوداني) أن أحد المرشحين للمجلس التشريعي وجد أن رمزه الانتخابي "القطية" قد تغير لرمز"الحمامة"، كما أن موظفي المفوضية بالمركز أغلبهم يتبعون لحزب المؤتمر الوطني ويهمسون للمواطنين بأن يصوتون لرمز المؤتمر الوطني مضيفا بأن بطاقات المراقبين المستقلين التي تصدرها المفوضية لم تستخرج كالبطاقات الأصلية وإنما صورة من البطاقات، وأنهم تفاجئوا في أيام الاقتراع باتهامهم من قبل مسؤولي المركز بأنهم "قامو بتزوير" البطاقات.
إلا أن وكيل مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة فتح الرحمن حسن نفى لـ(السوداني) حدوث أي إشكالات في أيام التصويت الماضية وقال إن هنالك تعاونا بين وكلاء الأحزاب وأن المراكز قد شهدت إقبالا كثيفا.
رجل السلام
قبل توجهي بما لدي من أسئلة واستفسارات لرئيس المركز عبد الفتاح عبد المجيد، أبلغني وكلاء الأحزاب بأنه لولا وجوده لوقعت العديد من الإشكالات، سيما أنه يتمتع بروح "مرحة".استقبلني عبد المجيد وردا على تساؤلاتي بقوله إن العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ولا توجد أي أخطاء فنية سجلت، مشيرا إلى أن قرار التمديد جعل إقبال المواطنين أقل وأن تسليم المواد من قبل المفوضية للمراكز كان في وقت متأخر "الثالثة صباحا" والذي أدى لتأخر الاقتراع في اليوم الأول ولكنه عزا هذا التأخير في تسليم المواد لدواعى تأمينية.
إشادة بالشرطة
وحتى تكتمل الصورة توجهت لمركز انتخابي آخر وهو مركز "الشهيد عليان" وفي الطريق وجدت حتى صاحب "الركشة" الذي وضح لي من خلال الحديث معه أنه ملم بعدد من المشاكل وعلى رأسها سقوط أسماء كثيرة من السجل الانتخابي. وصلت للمركز الذي بدا فيه حراك عال والتقيت بوكلاء الأحزاب الذين قدموا نفس الشكاوى، ولكنهم أشادوا بالدور التي تقوم به الشرطة وتعاونها مع جميع الأحزاب في المركز .
الحبر يمسح
وقال وكيل الحزب الاتحادي الأصل عثمان الطيب أن الحبر يمسح بكل بساطة بواسطة "الريحة" وصابون البدرة، كما تطرقوا لعدم وجود أرنيك 7 واتهامهم للجان الشعبية بتزوير شهادات السكن، أما وكيل المؤتمر الشعبي هيثم يوسف فذكر أن هنالك مجموعات تتبع لأحد الأجهزة الأمنية لم يسجلوا ولا يسكنون المنطقة التي يعرف أهلها بعضم البعض صوتوا في هذا المركز، وحينما سألوا عن مكان تسجيلهم ذكروا بأنهم سجلوا في ذات المركز مع العلم أن المركز والذي هو عبارة عن مدرسة لم يكن أصلاً مركز تسجيل انتخابي، واتهم رئيس المركز بالتواطؤ والانصياع لتوجيهات مرشح المؤتمر الوطني والسماح لأولئك الأشخاص بالاقتراع دون الرجوع لممثلي الأحزاب السياسية.
عفوا لقد صوت
وأضاف يوسف أن هنالك أشخاصا يحضرون للاقتراع يجدون أنفسهم قد صوتوا، وقال:"ببساطة وبعد بحث وتقليب في الأوراق يتم إبلاغك ببساطة بأنك حضرت للمركز وصوت رغم أنك تحضر للمرة الأولى"، وهو ما ارجعه للتزوير الذي يتم عبر شهادات السكان التي تصدرها اللجان الشعبية، وذكر أنهم ضبطوا أحد موظفي المفوضية وهو يحاول فتح أحد ضناديق الاقتراع .
العريف "أبو برمودة
" أما وكيل المؤتمر الوطني بالمركز فقد أشاد بالعملية الانتخابية ونفى وجود أي إشكالات معتبرا قرار التمديد قد جعل حركة المواطنين تقل عن التصويت.
ومن جهته أبلغ رئيس مركز الشهيد "عليان" عبد الله الطيب لـ(السوداني) أن التصويت بسير بصورة جيدة عدا حالة واحدة رصد فيها اختلاف رمز أحد المرشحين للمجلس التشريعي في الدائرة 50 وقد تم تحويله إلى مفوضية الانتخابات.
وتصادفت أن حضرت في ذات المركز واقعة وهي وجود شاب يرتدي برمودة داخل المركز وعمره لم يتجاوز25 عاما وعندما احتج وكلاء الإحزاب علي وجوده في المركز الانتخابي أوضح لهم بأنه "عريف"، وحينما اشتد الاحتجاج وبعد وصول مدير المركز اتضح أن ذلك الشاب صاحب البرمودة لم يكن سوى أحد منسوبي حزب المؤتمر الوطني حيث تم إخراجه من داخل المركز.
وتكرار ذات المشاهد التي رصدتها في هذين المركزين بمركز الشهيد إبراهيم شمس الدين الذي بدا فارغا من المقترعين حيث أعرب وكلاء بعض الأحزاب عن امتعاضهم من الدور السالب التي تلعبه اللجنة الشعبية بجانب عدم توفر عريفين لإثبات هوية المقترعين.
... يوم طويل قضيته في أحد أطراف العاصمة وتلك الأطراف أكثر حوجة للانتخابات وان تختار من يحكمها لتحسين أوضاعه الخدمية رغم أنه يصنف ضمن الغارقين في نعيم المركز والعاصمة التي لا يجنون منها سوى وجود بالمحيط وينطبق عليهم أناس طيبوا القلب والمعشر كل أحلامهم أن يتولى الأمر من يحقق لهم مجانية التعليم والصحة ويقلل عن كاهلهم الضرائب والرسوم رغم مشاهد الانتخابات التي تترنح خطواتها وتتعثر على أمل أن تسهم في تحقيق التحول الديمقراطي.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: الانتخابات : شاهد رأى وسمع
الإنتخابات شوف عين.
إنعام الطيب - حسن أبو ضلع - ياسـر الكُـردي - إشراقـة مكـي: السوداني
إجازة غير مُعلنة..!
مشاهد اليوم الأول من انتخابات السودان لم تكن خافية في مجلس الوزراء، المؤتمر لم يعلن إجازة رسمية تُمكّن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم التي يلهث حولها الكثيرون، وعلى غير ما كان متوقعاً من المجلس بالرغم من توقع الكثيرين بأن تكون الإجازة لمدة أسبوع على الأقل ويؤكد ذلك حالة التدافع والتزاحم التي شهدها الميناء البري والمنافذ السفرية بولاية الخرطوم، التي تتيح الى الهجرة العكسية لبقية الولايات، ويتفاجأ المواطنون بعدم إعلان الإجازة رسمياً. (السوداني) تجوّلت على معظم المؤسسات الحكومية لتجد حالة الإجازة الخفية وغياب الكثيرين عن مواقع العمل هي السمة السائدة، وهي صورة ملاحظة لا شبيه لها حتى في الأعياد الدينية المعلومة. وتكاد شوارع الخرطوم تكون خَالية من أيِّ تزاحم على أنواع المواصلات كافة، إضافةً إلى معظم المحال التجارية المشهورة، وحتى المواقف أصبحت بلا حركة على غير العادة واختلطت المواقف حتى أصحاب المركبات أصاب حركتهم الجمود مما دفع البعض منهم تخفيض تعريفته إلى 50%.
يا جزيرة توتي يا جنَّة..!
بدأ الاقتراع متأخراً بمركز توتي بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً وذلك لعدم اكتمال وصول بطاقات التصويت، بالرغم من اكتظاظ المركز الوحيد بمدرسة كمال حمزة للأساس، وأعلن عدد من المواطنين أنهم لم يصوّتوا وذلك بسبب سقوط أسمائهم عن الكشف، بل أن هناك أحرف بأكملها مثل حرف الـ (خ) قد سقطعت عن الكشوفات تماماً. وفي جولةٍ لـ (السوداني) داخل المركز لاحظت الربكة وعدم التنظيم التي تبدو على عَدَدٍ من منسوبي القوات النظامية الذين امتلأ بهم المركز، إضافةً للمواطنين العاديين.
وقال معتصم محمد سنوسي رئيس مركز الاقتراع بتوتي، إن الإقبال كبير من قبل قوات الشرطة والأفراد، إلاّ أنّ الاقتراح بدأ متأخراً بالرغم من ان المركز يضم ست لجان، والمركز بدأ متأخراً بسبب عدم وصول عدد من بطاقات الاقتراع الخاصة بالمؤتمر الوطني.. وقالت رانية عمر مواطنة، إنّ أغلبية المواطنين الذين توافدوا إلى المركز لم يجدوا اسماءهم لقلة عدد (بوستر) كما لم يجد معظم قوات الشرطة أسماءهم.
من غير معياد..!
وعلى غير المعتاد في العاشرة صباحاً، محطة حميدان بالثورة الشنقيطي الحارة "13" على نفس الشاكلة ولكن اليوم أمس الأحد 11/4 كانت على نمط مختلف تخلو من المركبات وبعض أصحاب طرابيز البيع الصغيرة أخلوا مواقعهم ماعدا واحد. في هذا الوقت يومياً الحافلات (الروزا) تصبح نادرة وتستغرق رحلة عودتها من الخرطوم إلى موقف صابرين قرابة الساعتين، وعندما تبدأ حركة عودتها مجدداً يكون في هذه الفترة السيطرة لأصحاب حافلات الهايس "14" راكباً، التي تمثل فئتها (2) جنيه بمثابة تعجيز لصاحب الدعم الشحيح فتكاد تكون فئة الشهداء جنيه هي الحل الأمثل للبعض عندما يستقلها ويركب مجدداً متجهاً للخرطوم، مواصلات التقانة، ولكن الذي حدث أن الحافلات الكبيرة عادت مبكراً لعدم وجود ركاب قادمين إلى أم درمان بشكل كبير يحفز على الانتظار، لهذا انخفضت فئة ركوب الهايس صباحاً هذا اليوم إلى جنيه واحد الى السوق العربي مُباشرةً لعدم وجود ركاب!! لقد فرغ الشارع من المواطنين بشكلٍ ملحوظٍ، ومع انتهاء امتحانات الشهادة السودانية لَزم الطلاب مَنازلهم.
أما بموقف السكة الحديد مواصلات أم درمان، خلت الساحة من الزحمة المفرطة ولأول مرة حركة الدخول تمت بسهولة، وخفت درجة الهرج للباعة الجائلين والمارين، كما أنّ الإقبال على الكافتيريات ضعيف وأغلقت تماماً أصوات الكاسيت، ويعم هدوء بشكل غريب بشارع جامعة السودان والنيلين وميدان جاكسون الذي فيه حركة المرور ضعيفة.
ظُهر السبت كان الإقبال على ملجة السوق الشعبي للخضار لم يسبق له مثيل والسوق أقلبت عليه النساء بشكل غير مألوف إلاّ في وقفة العيد، لقد كان الاقبال على الخضروات واللحوم بشكل ملحوظ وبكميات كبيرة.
ولقد أصبحت أسعار الفواكه بمتناول اليد خاصة المانجو التي بلغ سعر الكوم جنيهاً ونصف والدستة (3) جنيهات فقط، لقد افترش أصحاب الفراشات وطبالو الموز الأرض بالجهة الشمالية من البوابة الشمالية للملجة وكان الاقبال عليهم كبيراً وبلغ سعر كيلو الموز جنيهاً فقط وكيلو الطماطم جنيهاً أيضاً وربع البصل الأحمر (4) جنيهات.
الدائرة (13).. الربكة سيدة الموقف!! الربكة وضعف الإقبال والاستقطاب الحاد، هي السمات التي يُمكن أن تراها حتى العين التي بها رمد، في الدائرة (13) الثورة الغربية. أبلغ دليل على الربكة منظر تلكم المرأة التي جاءت إلى مكان الاقتراع تحمل (الاستيكر) الذي استلمته يوم التسجيل ومعه الجنسية التي تثبت هويتها.. لكن رغم ذلك ظلت عن الحجرة التي تضمها.. فموظفو الحجرة الأولى يرسلونها للحجرة الثانية، وموظفو الحجرة الثانية يبعثونها للحجرة الثالثة وهكذا ظلت الناخبة (المسكينة) تحوم وتتنقل بين الحجرات الثلاث، وعندما تملكها اليأس خاطبت الناخبين والمراقبين بالحجرة الثالثة قائلةً: (يا جماعة والله أنا من الساعة 8 صباحاً بكوس لغرفتي عشان أصوِّت وناس أي غرفة يودّوني للتانية حتى تملكني الإحباط، عشان كده والله العظيم من هنا حأمشي أهلي طوالي وصوتي ما اديهو أي زول مع السلامة).. تلك ناحية أما الثانية فرغم أن ميدان الحارة السابعة (الفسيح) قد ضاق بالعربات، التي شملت حتى عربات الـ (un)، لكن عندما تدخل مدرسة البنين للأساس (مكان الاقتراع) تتملكك الدهشة عندما تلحظ أنّ عدد العربات بالميدان الخارجي يفوق عدد الناخبين بحجرات الاقتراع.. أول ما يلفت انتباهك أن أسماء الناخبين وضعت على البورد دون أن يتم تثبيتها بصورة جيدة ما أدّى الى سقوط الأوراق وتمزيق بعض الأسماء بسبب هبوب الرياح حَدَثَ ذلك في أول دقائق الاقتراع، أمّا ما يَحدث لاحقاً فعلمه عند الله تعالى.. ولكن الذي يُحارُ له المرء أنّه وبرغم ضعف الاقبال الواضح إلا أن الربكة كانت سيدة الموقف تماماً، فعدد من الناخبين لم تتوقف أسئلتهم عن أسمائهم التي سقطت بلا ذنب، رغم أنهم تَكَبّدوا مشاق الحضور للاقتراع وقبل ذلك التسجيل، أيضاً هناك بعض المرشحين الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية، التي لا يتم الاقتراع إلاّ بها وعندما استفسروا عن الإجراء الذي يُمكِّنهم من معالجة ذلك، جاءهم الرد من موظفي المفوضية أن كل ناخب لا يملك هوية عليه أن يتجه إلى مقار اللجان الشعبية لإحضار شهادة سكن، ما حدا بالدكتور عبدالعظيم، أحد المراقبين التابعين للمرشحين أن يقول لي ان هذا المسلك يقود مُباشرةً إلى مربع التزوير، واستدل بناخبين قالوا له انهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية، وعندما ذهبوا للجان الشعبية اشترطت عليهم أن يصوّتوا للمؤتمر الوطني مقابل استخراج الشهادات لهم.
عليك بـ (الشجرة)
أيضاً من الملاحظات اللافتة للنظر في أماكن الاقتراع بالدائرة الغربية وجود استقطاب حاد خارج (حيشان) التصويت، فقد لاحظنا حافلات (هايس وقريس) تحمل صوراً لبعض المرشحين تنقل الناخبين مع تزويدهم بـ (الوصايا العشر) التي هي عليكم بالمرشح فلان لأنّه الوحيد القادر على قيادة سفينتكم لبرِّ الامان. وبلغ الاستقطاب مداه عندما نصب بعض المرشحين (خياماً) خارج حرم المدرسة بها كشوفات الناخبين وقبل دخولك ينادونك أن هلُمَّ إلينا، اقتربت من أحد هذه الخيام فقالت لي احدى العاملات بها نحن نتبع للمرشح فلان وسوف نقدم لك المساعدات التي تعينك في عملية الاقتراع ولكن تملكتني الدهشة عندما علمت أن أول تلك المساعدات هي أن أُركِّز على الرمز (....)، نفس هذه النصائح قدمها لي شاب يقف أمام منزل فتح أبوابه على مصراعيها أمام الناخبين مع تقديم وجبة الفطور والماء البارد، وعندما سألته عن أسباب هذه الزحمة قال لي هذا مكان إرشاد، وعندما طلبت منه أن يرشدني قبل ان أتكبَّد مشاق الدخول قال لي عليك بـ (الشجرة).
إنعام الطيب - حسن أبو ضلع - ياسـر الكُـردي - إشراقـة مكـي: السوداني
إجازة غير مُعلنة..!
مشاهد اليوم الأول من انتخابات السودان لم تكن خافية في مجلس الوزراء، المؤتمر لم يعلن إجازة رسمية تُمكّن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم التي يلهث حولها الكثيرون، وعلى غير ما كان متوقعاً من المجلس بالرغم من توقع الكثيرين بأن تكون الإجازة لمدة أسبوع على الأقل ويؤكد ذلك حالة التدافع والتزاحم التي شهدها الميناء البري والمنافذ السفرية بولاية الخرطوم، التي تتيح الى الهجرة العكسية لبقية الولايات، ويتفاجأ المواطنون بعدم إعلان الإجازة رسمياً. (السوداني) تجوّلت على معظم المؤسسات الحكومية لتجد حالة الإجازة الخفية وغياب الكثيرين عن مواقع العمل هي السمة السائدة، وهي صورة ملاحظة لا شبيه لها حتى في الأعياد الدينية المعلومة. وتكاد شوارع الخرطوم تكون خَالية من أيِّ تزاحم على أنواع المواصلات كافة، إضافةً إلى معظم المحال التجارية المشهورة، وحتى المواقف أصبحت بلا حركة على غير العادة واختلطت المواقف حتى أصحاب المركبات أصاب حركتهم الجمود مما دفع البعض منهم تخفيض تعريفته إلى 50%.
يا جزيرة توتي يا جنَّة..!
بدأ الاقتراع متأخراً بمركز توتي بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً وذلك لعدم اكتمال وصول بطاقات التصويت، بالرغم من اكتظاظ المركز الوحيد بمدرسة كمال حمزة للأساس، وأعلن عدد من المواطنين أنهم لم يصوّتوا وذلك بسبب سقوط أسمائهم عن الكشف، بل أن هناك أحرف بأكملها مثل حرف الـ (خ) قد سقطعت عن الكشوفات تماماً. وفي جولةٍ لـ (السوداني) داخل المركز لاحظت الربكة وعدم التنظيم التي تبدو على عَدَدٍ من منسوبي القوات النظامية الذين امتلأ بهم المركز، إضافةً للمواطنين العاديين.
وقال معتصم محمد سنوسي رئيس مركز الاقتراع بتوتي، إن الإقبال كبير من قبل قوات الشرطة والأفراد، إلاّ أنّ الاقتراح بدأ متأخراً بالرغم من ان المركز يضم ست لجان، والمركز بدأ متأخراً بسبب عدم وصول عدد من بطاقات الاقتراع الخاصة بالمؤتمر الوطني.. وقالت رانية عمر مواطنة، إنّ أغلبية المواطنين الذين توافدوا إلى المركز لم يجدوا اسماءهم لقلة عدد (بوستر) كما لم يجد معظم قوات الشرطة أسماءهم.
من غير معياد..!
وعلى غير المعتاد في العاشرة صباحاً، محطة حميدان بالثورة الشنقيطي الحارة "13" على نفس الشاكلة ولكن اليوم أمس الأحد 11/4 كانت على نمط مختلف تخلو من المركبات وبعض أصحاب طرابيز البيع الصغيرة أخلوا مواقعهم ماعدا واحد. في هذا الوقت يومياً الحافلات (الروزا) تصبح نادرة وتستغرق رحلة عودتها من الخرطوم إلى موقف صابرين قرابة الساعتين، وعندما تبدأ حركة عودتها مجدداً يكون في هذه الفترة السيطرة لأصحاب حافلات الهايس "14" راكباً، التي تمثل فئتها (2) جنيه بمثابة تعجيز لصاحب الدعم الشحيح فتكاد تكون فئة الشهداء جنيه هي الحل الأمثل للبعض عندما يستقلها ويركب مجدداً متجهاً للخرطوم، مواصلات التقانة، ولكن الذي حدث أن الحافلات الكبيرة عادت مبكراً لعدم وجود ركاب قادمين إلى أم درمان بشكل كبير يحفز على الانتظار، لهذا انخفضت فئة ركوب الهايس صباحاً هذا اليوم إلى جنيه واحد الى السوق العربي مُباشرةً لعدم وجود ركاب!! لقد فرغ الشارع من المواطنين بشكلٍ ملحوظٍ، ومع انتهاء امتحانات الشهادة السودانية لَزم الطلاب مَنازلهم.
أما بموقف السكة الحديد مواصلات أم درمان، خلت الساحة من الزحمة المفرطة ولأول مرة حركة الدخول تمت بسهولة، وخفت درجة الهرج للباعة الجائلين والمارين، كما أنّ الإقبال على الكافتيريات ضعيف وأغلقت تماماً أصوات الكاسيت، ويعم هدوء بشكل غريب بشارع جامعة السودان والنيلين وميدان جاكسون الذي فيه حركة المرور ضعيفة.
ظُهر السبت كان الإقبال على ملجة السوق الشعبي للخضار لم يسبق له مثيل والسوق أقلبت عليه النساء بشكل غير مألوف إلاّ في وقفة العيد، لقد كان الاقبال على الخضروات واللحوم بشكل ملحوظ وبكميات كبيرة.
ولقد أصبحت أسعار الفواكه بمتناول اليد خاصة المانجو التي بلغ سعر الكوم جنيهاً ونصف والدستة (3) جنيهات فقط، لقد افترش أصحاب الفراشات وطبالو الموز الأرض بالجهة الشمالية من البوابة الشمالية للملجة وكان الاقبال عليهم كبيراً وبلغ سعر كيلو الموز جنيهاً فقط وكيلو الطماطم جنيهاً أيضاً وربع البصل الأحمر (4) جنيهات.
الدائرة (13).. الربكة سيدة الموقف!! الربكة وضعف الإقبال والاستقطاب الحاد، هي السمات التي يُمكن أن تراها حتى العين التي بها رمد، في الدائرة (13) الثورة الغربية. أبلغ دليل على الربكة منظر تلكم المرأة التي جاءت إلى مكان الاقتراع تحمل (الاستيكر) الذي استلمته يوم التسجيل ومعه الجنسية التي تثبت هويتها.. لكن رغم ذلك ظلت عن الحجرة التي تضمها.. فموظفو الحجرة الأولى يرسلونها للحجرة الثانية، وموظفو الحجرة الثانية يبعثونها للحجرة الثالثة وهكذا ظلت الناخبة (المسكينة) تحوم وتتنقل بين الحجرات الثلاث، وعندما تملكها اليأس خاطبت الناخبين والمراقبين بالحجرة الثالثة قائلةً: (يا جماعة والله أنا من الساعة 8 صباحاً بكوس لغرفتي عشان أصوِّت وناس أي غرفة يودّوني للتانية حتى تملكني الإحباط، عشان كده والله العظيم من هنا حأمشي أهلي طوالي وصوتي ما اديهو أي زول مع السلامة).. تلك ناحية أما الثانية فرغم أن ميدان الحارة السابعة (الفسيح) قد ضاق بالعربات، التي شملت حتى عربات الـ (un)، لكن عندما تدخل مدرسة البنين للأساس (مكان الاقتراع) تتملكك الدهشة عندما تلحظ أنّ عدد العربات بالميدان الخارجي يفوق عدد الناخبين بحجرات الاقتراع.. أول ما يلفت انتباهك أن أسماء الناخبين وضعت على البورد دون أن يتم تثبيتها بصورة جيدة ما أدّى الى سقوط الأوراق وتمزيق بعض الأسماء بسبب هبوب الرياح حَدَثَ ذلك في أول دقائق الاقتراع، أمّا ما يَحدث لاحقاً فعلمه عند الله تعالى.. ولكن الذي يُحارُ له المرء أنّه وبرغم ضعف الاقبال الواضح إلا أن الربكة كانت سيدة الموقف تماماً، فعدد من الناخبين لم تتوقف أسئلتهم عن أسمائهم التي سقطت بلا ذنب، رغم أنهم تَكَبّدوا مشاق الحضور للاقتراع وقبل ذلك التسجيل، أيضاً هناك بعض المرشحين الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية، التي لا يتم الاقتراع إلاّ بها وعندما استفسروا عن الإجراء الذي يُمكِّنهم من معالجة ذلك، جاءهم الرد من موظفي المفوضية أن كل ناخب لا يملك هوية عليه أن يتجه إلى مقار اللجان الشعبية لإحضار شهادة سكن، ما حدا بالدكتور عبدالعظيم، أحد المراقبين التابعين للمرشحين أن يقول لي ان هذا المسلك يقود مُباشرةً إلى مربع التزوير، واستدل بناخبين قالوا له انهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية، وعندما ذهبوا للجان الشعبية اشترطت عليهم أن يصوّتوا للمؤتمر الوطني مقابل استخراج الشهادات لهم.
عليك بـ (الشجرة)
أيضاً من الملاحظات اللافتة للنظر في أماكن الاقتراع بالدائرة الغربية وجود استقطاب حاد خارج (حيشان) التصويت، فقد لاحظنا حافلات (هايس وقريس) تحمل صوراً لبعض المرشحين تنقل الناخبين مع تزويدهم بـ (الوصايا العشر) التي هي عليكم بالمرشح فلان لأنّه الوحيد القادر على قيادة سفينتكم لبرِّ الامان. وبلغ الاستقطاب مداه عندما نصب بعض المرشحين (خياماً) خارج حرم المدرسة بها كشوفات الناخبين وقبل دخولك ينادونك أن هلُمَّ إلينا، اقتربت من أحد هذه الخيام فقالت لي احدى العاملات بها نحن نتبع للمرشح فلان وسوف نقدم لك المساعدات التي تعينك في عملية الاقتراع ولكن تملكتني الدهشة عندما علمت أن أول تلك المساعدات هي أن أُركِّز على الرمز (....)، نفس هذه النصائح قدمها لي شاب يقف أمام منزل فتح أبوابه على مصراعيها أمام الناخبين مع تقديم وجبة الفطور والماء البارد، وعندما سألته عن أسباب هذه الزحمة قال لي هذا مكان إرشاد، وعندما طلبت منه أن يرشدني قبل ان أتكبَّد مشاق الدخول قال لي عليك بـ (الشجرة).
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة