أكثر من (12) سودانياً من حلايب معتقل بمصر

بورتسودان: عبدالقادر باكاش
"السودانى"

طالبت أسر معتقلي مثلث حلايب بالسجون المصرية الحكومتين السودانية والمصرية بإطلاق سراحهم. وقالت مصادر موثوقة لـ(السوداني) داخل مثلث حلايب المحتل في اتصال هاتفي أمس أن السلطات المصرية ظلت تعتقل اكثر من (12) سودانياً لنحو اكثر من ( أعوام في عدة سجون مصرية بسبب مواقفهم من تمصير المثلث، منهم ثمانية معتقلين بسجن برج العرب بالاسكندرية منذ 2002 وهم الحسين عبدالحسن، عيسى سعد مريد، جميل على ضوى، محمد عيسى محمد مريد، على عيسى على منذ 2003، ومحمد سليم علي حسن منذ 2005، هاشم عثمان أحمد منذ 2مايو2008.
وكشف عن وجود معتقلين سودانيين بسجن وادي النطرون منذ ابريل 2008 وهم محمد طاهر محمد صالح، كرار محمد عبد العاطى، على محمد محمود محمد، وادروب احمد الحسين معتقل بسجن بورسعيد منذ 5 يوليو 2008.
معاناة في السجون
وكشفت ذات المصادر أن جميع المعتقلين السودانيين من مثلث حلايب لم توجه لهم أي تهم، فيما إستشهد داخل السجن كلٍ من عيسى محمد آدم الحسن شريف الشهير (أبــــــــال ) في سجن برج العرب وإبن عمه طاهر محمد هساى الحسن شريف الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الشعبى لمثلث حلايب في الفترة من العام 98 حتى يوم إعتقاله في 5 ابريل 2008 بسبب مناهضته لسياسات تمصير سكان المثلث المحتل ولم يعلم ذووه إعتقاله إلا بعد عثورهم عليه وأخيه جامع محمد هساي في يوم الأول من يوليو 2008في سجن وادى النطرون بطريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى وعلى إثر ذلك تم التفريق بينهما حيث تم سجن طاهر في سجن طرة الاستقبال حتى وفاته داخل السجن وتم إبقاء أخيه جامع في سجن وادي النطرون حتى تم إطلاق سراحه بعد تدخل سفير السودان بمصر الفريق عبدالرحمن سر الختم عقب وفاة طاهر هساي.
مناشدة من المثلث
وناشدت أسر المسجونين الحكومة السودانية بالتدخل الفوري والعاجل بفك أسر أبنائها المسجونين ووضع حد للمضايقات المصرية على السكان السودانيين بمثلث حلايب وحذروا الحكومتين من مغبة إنفجار الأوضاع بالمثلث، مشيرين إلى أنهم ظلوا يتعرضون لمضايقات وتعذيب وإهانة على أيدي قوات الاحتلال ومحرومين من نعمة التواصل مع أقربائهم داخل الحدود السودانية ومن البحث عن عمل في السودان. وطالب قيادي فضل حجب اسمه أن الحكومة السودانية غير جادة في التعاطي مع قضية حلايب ولم تقدم أية خدمات حتى للمناطق الواقعة خارج المنطقة المحتلة ولم تبد أي إهتمام بالاحتلال المصري لحلايب وقال إن الحديث عن سيادة سودانية على حلايب لم يعد سوى حديث للإستهلاك السياسي وتخدير لأهالي المثلث وتزداد معاناة الناس هناك يومياً مع إستمرار السكوت السوداني على الفظائع التي يرتكبها الجانب المصري بإستمرار في حق أهالي مثلث حلايب.
سيادة مزعومة
وابدى شكوكاً تجاه قيام الحكومة السودانية بأي دور ايجابي لفك أسر السجناء أو تزيح عن المثلث قبضة الإحتلال المصري وتساءل عن سبب تقصير الحكومة السودانية في توفير مقومات الاستقرار في المناطق الواقعة خارج المثلث وقال إن السودان إرتضى أن يعيش موطنوه هكذا فقراء ومعدمين من كل أشكال الخدمات. وأضاف أنه بات يخجل من دعوة أهله في المثلث على التفاخر بإنتمائهم للسودان لأن الحكومة السودانية لم تبذل أية جهود ولم توفر الحد الأدنى من الخدمات لسكان محلية حلايب ووافقت على مد طريق ساحلي تطوعت مصر بتشييده حتى منطقة محمد قول وسوف تضيع الحكومة سيادتها المزعومة على مثلث حلايب بموافقتها على جعل مكاتب جوازاتها وإجراءات العبور بين البلدين خارج منطقة المثلث المحتل وتبلغ مساحة هذه المنطقة التي تقع على البحر الاحمر نحو 21 الف كيلومتر مربع وتحوي ثلاث مناطق كبرى وهي حلايب وابو رماد وشلاتين. وظلت المنطقة خاضعة للإحتلال المصري منذ العام 1992م، ومن المتوقع أن تطفو أزمة المثلث إلي السطح مرة أخرى مع افتتاح الطريق الساحلي الرابط بين اسوان وبورتسودان المزمع إفتتاحه خلال هذا منتصف العام الحالي.