سجّل غيابك عن مباراة هلال مريخ

مقابلات هلال مريخ مشهور عنها انها من أكثر مباريات الدوري التي تفتقر لأبسط المقومات الفنية للعبة .. يكثر فيها الشد والتعصب ..

وتتكاثر وتكثر فيها ( الشلاليت ) و ( رميات التماس ) وتصويب الكرات نحو ( الكشافات ) رغما عن أن الفريقين دائما ما يلتقيان بوصفهما على قمة هرم البطولات المحلية .. ولكن وبمجرد مشاهدتك لمقابلات الديربي السوداني فإنك سوف تعلم المستوى الحقيقي للاعبي كرة القدم في الفريقين ( القمة ) ..!! لذلك فقد قررت الجماهير أن تكون المشاهدة هذه المرة من منازلهم .. ليس فقط بسبب حالة الملل التي أصابت هذه الجماهير من هذا الفيلم ( المعاد ) .. ولكن بسبب أن زروة حملة المقاطعة سوف تكون في تلك الليلة بإذن الله ..

سؤال مهم للغاية طاف بمخيلتي وودت ان أطرحه لكم هنا .. في العشرين عاما الماضية كم مرة التقى فريقا الهلال والمريخ في مواجهات مباشرة في مختلف بطولات الساحة المحلية ..؟؟ إذا افترضنا أن البطولات المحلية في السودان هي بطولتا الدوري الممتاز وكأس السودان فسوف نجدا أن الفريقين التقيا في العشرين موسما الماضية ستين مرة ( بالقديم ) .. بإفتراض مقابلتين في بطولة الدوري الممتاز في كل موسم ومقابلة في بطولة كأس السودان لكل موسم أيضا

لسنا هنا بصدد حساب عدد مرات فوز هذا الفريق على الفريق الآخر .. أو عدد مرات خسارة هذا من ذاك .. كما اننا لسنا بصدد حساب ملايين الملايين من الجنيهات التي إمتلأت بها خزائن الناديين على مر هذه المواسم .. ولكننا ندعوا فقط للوقوف للحظة لتقييم الناتج من إحتشاد الجماهير وتوافدها الى ملاعب هذه المباريات لعشرين موسما متواصلا مقابل ما جنته هذه الجماهير على الصعيد الدولي طوال هذه المدة ..!!؟

ولسنا هنا أيضا بصدد تقييم الأداء الفني لمريخ هلال خلال الستين مقابلة التي ذكرناها هنا .. ولكننا نرغب في التذكير بأن المباراة القادمة بين الفريقين ( يوم عشرة ) سوف تكون مختلفة في كل شئ .. مباراة سوف يذكرها التاريخ إن شاء الله لو أن غضبة جماهيير الفريقين مكنتهم من الصمود أمام مغريات إدمان مشاهدة مباريات القمة ( المحلية ) من داخل الإستاد ..!! إذا ما واصلت الجماهير في ثورة مقاطعة لاعبي هلال مريخ محليا وهذا أمر لا نشك فيه أبدا فسوف تشاهدون ملعبا خاوية مدرجاته في كثير من أجزائه .. سوف نستمتع بمشاهدة لاعبي الفريقين وهم مذهولون من غياب الجماهير عن الحضور ( يا ربي مشوا عرس منو ) .. سوف تكون ثورة المقاطعة حضورا في هذه المباراة حينما يشاهد كل العالم الفراغ والغياب جلوسا في المدرجات .. فراغات تشابه تماما تلكم الموجودة في دفاعات الفريقين..!!

العلاج أحيانا يكون بالكي .. لذلك فإن التحدي القادم الذي يواجه أنصار ومساندي المقاطعة هو مباراة المريخ والهلال القادمة في العاشر من يونيو .. غياب الجماهير عن هذه المباراة دليل على حبها للشعار النادي الذي فشل لاعبونا في الحفاظ على سيادة ألوانه قاريا .. غياب الجماهير عن هذه المباراة دليل على رغبتها وإصرارها على حلول ميعاد تغيير الواقع .. تغيير قاعدة أن لاعب القمة في السودان مشهور فقط بإنتفاخ جيبه .. وفخامة سيارته .. وبتأتأته امام أجهزة الإعلام .. حان وقت التغيير .. وجاري البحث عن لاعبين بقامة طموحات الجماهير .. رجال لا تلهيهم كامري .. ولا باسات .. عن تحقيق المستحق من أحلام الجماهير

داخل الإطار :

عدد المنضمين لمبادرة المقاطعة على موقع الفيس بووك على الإنترنت في تزايد مستمر كل يوم .. مطلوب من كل واحد منهم توصيل الرسالة الى خمسة أشخاص .. اما عدد المنضمين الى المبادرة من خلال النسخة الورقية وموقع الصحيفة على الإنترنت فحدث ولا حرج .. ضمان كدا وبحول الله فإن أكثر من ألف سوف يكونون غيابا عن مباراة هلال مريخ القادمة .. الف من عشاق شعار أنديتهم قرروا أن يكون العلاج بالكي هذه المرة ومازال العد مستمرا ..!! سوف يكون الغياب واضحا .. حتى وإن فتحتم بابا آخر للملح .. غياب يحكي عن الغضب والإحتجاج والمطالبة بالحقوق .. غياب يخبر بأن دور الجمهور ليس فقط الهتاف والصراخ كما الدمى التي تعمل بحجارة البطارية .. !!

قف :

سجل غيابك .. تنال حقوقك