المواضيع الأخيرة
من هو الكونفشيوس
صفحة 1 من اصل 1
من هو الكونفشيوس
وُلد الحكيم الصيني كونفشيوس سنة 551 قبل الميلاد وما زالت تعاليمه التي تتمحور حول الفضيلة والأخلاق الركيزة الأساسية للمبادئ الأدبية والدينية التي يؤمن بها مئات الملايين من الصينيين حتى هذا اليوم.
لم يؤسس كونفشيوس ديناً بالمفهوم التقليدي بل كان معلماً أخلاقياً بالمعنى العملي وكان تأثيره بالغاً على الأجيال المتعاقبة.
كان فيلسوفنا الكبير ابناً لمحارب ينتسب إلى سلالة ملكية. والده كان حاكماً لأحد أقاليم ولاية (لو) وتوفي وابنه ما زال في سن الثالثة. الأسرة لم تكن موسرة ومع ذلك فقد قامت والدة كونفشيوس بتثقيف ابنها طبقاً لأفضل أساليب التربية والتعليم المتاحة آنذاك.
المأثور عن كونفشيوس أثناء طفولته أنه كان يرتدي ثياباً غريبة ويقوم بطقوس دينية طالباً من رفاقه الصغار التعبد أثناء قيامه بتلك الشعائر الساذجة.
بعد ثلاث سنوات من زواجه استهل كونفشيوس عمله كمدرّس. ويقال بأنه انفصل عن زوجته وأولاده خلال تلك الفترة. بعد ذلك عاش بقية حياته (لحوالي النصف قرن) متجولاً في ربوع الصين، محاولا تعليم أبناء قومه وغرس أفكار الخير في نفوسهم.
ما أن بلغ سن الثلاثين حتى كان قد أكمل القسم الأكبر من تعاليمه التي تقترن دائماً باسمه. وبعد أربع سنوات من ذلك راح تلاميذه الكبار يتوافدون إليه طلباً لعلمه وطمعاً بكنوز حكمته. وكان خلال تلك الفترة قد التقى بالفيلسوف الصيني الشهير لاو تسي مؤسس ديانة الطاو.
ذات مرة قام المفكر العملي كونفشيوس بزيارة المفكر الحالم لاو تسي فتأثر به أكثر مما تأثر هذا الأخير بفيلسوفنا الكبير.
في العام 500 ق.م. تم تنصيب كونفشيوس حاكما على مدينة تشونغ تو وبعد ذلك بقليل تم تعيينه وزيراً للشؤون الجنائية. وكقاض عادل أبدى فطنة غير عادية وقدرة عملية فائقة مما ألهب نيران الحسد في صدر حاكم ولاية تسي المجاورة. وقد أدى التدخل السافر لذلك الحاكم الحاسد الفاسد في شؤون كونفشيوس إلى نتائج سلبية مما اضطر كونفشيوس للاستقالة بعد أربع سنوات من تسلم منصبه.
خلال الثلاثة عشر سنة التالية تنقل كونفشيوس من مكان إلى مكان ليعود أخيراً إلى موطنه الأصلي (لو) وقد ناهز السبعين من عمره فأمضى السنوات المتبقية من حياته في الخلوة والاعتزال.
قام كونفشيوس قبل وفاته بجمع وتنقيح المأثورات الصينية المشمولة في الخوالد الكلاسيكية الخمس إضافة إلى الكتب الأربعة التي دونها تلاميذه. وهذه الكتب التسعة تعرف بكتب الحكمة الصينية.
تعاليم كونفشيوس تدور في المقام الأول على محور الحياة الفاضلة التي ينبغي لكل إنسان أن يحياها إبان وجوده الوقتي في هذا العالم دون تطرّق إلى النفس وخلودها. فالخير في نظره يجب أن يكون ذا طابع عملي وعلى الإنسان أن يعمل الخير لا طمعاً في ثواب مستقبلي بل محبة في الخير.
كان يشدد أكثر ما يشدد على واجب الإنسان نحو أخيه الإنسان وعلى التقوى والبر بالوالدين. ولهذا فقد أصبح احترام الوالدين الركيزة الأساسية في الثقافة الصينية. وفي تفاني الأبناء الصينيين نحو والديهم نلمس مدى تأثير تعاليم كونفشيوس على المجتمع الصيني.
النصيحة الذهبية القائلة (عاملوا الناس كما تحبوا أن يعاملوكم) نادى بها كونفشيوس ولكن بصيغة مختلفة، إذ كان يعلـّم تلاميذه قائلا:
(لا تعاملوا الناس بطريقة لا تريدونهم أن يعاملوكم بمثلها.)
جمع تلاميذه تعاليمَه التي تشتمل على أقوال وأمثال في منتهى الحكمة والمنطق والسداد، فهو القائل:
(من يرى الصواب ولا يفعله فهو جبان)
وهو أيضا القائل:
(عدم الرجوع عن الخطأ هو خطأ أكبر.)
توفي كونفشيوس عام 478 ق.م فكُرّم تكريماً فائقاً يليق بمشاهير الأبطال، وأقيمت طقوس خاصة لتخليد مبادئه والعمل بتعاليمه على مر الأجيال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
دا الكونفشيوس....
لم يؤسس كونفشيوس ديناً بالمفهوم التقليدي بل كان معلماً أخلاقياً بالمعنى العملي وكان تأثيره بالغاً على الأجيال المتعاقبة.
كان فيلسوفنا الكبير ابناً لمحارب ينتسب إلى سلالة ملكية. والده كان حاكماً لأحد أقاليم ولاية (لو) وتوفي وابنه ما زال في سن الثالثة. الأسرة لم تكن موسرة ومع ذلك فقد قامت والدة كونفشيوس بتثقيف ابنها طبقاً لأفضل أساليب التربية والتعليم المتاحة آنذاك.
المأثور عن كونفشيوس أثناء طفولته أنه كان يرتدي ثياباً غريبة ويقوم بطقوس دينية طالباً من رفاقه الصغار التعبد أثناء قيامه بتلك الشعائر الساذجة.
بعد ثلاث سنوات من زواجه استهل كونفشيوس عمله كمدرّس. ويقال بأنه انفصل عن زوجته وأولاده خلال تلك الفترة. بعد ذلك عاش بقية حياته (لحوالي النصف قرن) متجولاً في ربوع الصين، محاولا تعليم أبناء قومه وغرس أفكار الخير في نفوسهم.
ما أن بلغ سن الثلاثين حتى كان قد أكمل القسم الأكبر من تعاليمه التي تقترن دائماً باسمه. وبعد أربع سنوات من ذلك راح تلاميذه الكبار يتوافدون إليه طلباً لعلمه وطمعاً بكنوز حكمته. وكان خلال تلك الفترة قد التقى بالفيلسوف الصيني الشهير لاو تسي مؤسس ديانة الطاو.
ذات مرة قام المفكر العملي كونفشيوس بزيارة المفكر الحالم لاو تسي فتأثر به أكثر مما تأثر هذا الأخير بفيلسوفنا الكبير.
في العام 500 ق.م. تم تنصيب كونفشيوس حاكما على مدينة تشونغ تو وبعد ذلك بقليل تم تعيينه وزيراً للشؤون الجنائية. وكقاض عادل أبدى فطنة غير عادية وقدرة عملية فائقة مما ألهب نيران الحسد في صدر حاكم ولاية تسي المجاورة. وقد أدى التدخل السافر لذلك الحاكم الحاسد الفاسد في شؤون كونفشيوس إلى نتائج سلبية مما اضطر كونفشيوس للاستقالة بعد أربع سنوات من تسلم منصبه.
خلال الثلاثة عشر سنة التالية تنقل كونفشيوس من مكان إلى مكان ليعود أخيراً إلى موطنه الأصلي (لو) وقد ناهز السبعين من عمره فأمضى السنوات المتبقية من حياته في الخلوة والاعتزال.
قام كونفشيوس قبل وفاته بجمع وتنقيح المأثورات الصينية المشمولة في الخوالد الكلاسيكية الخمس إضافة إلى الكتب الأربعة التي دونها تلاميذه. وهذه الكتب التسعة تعرف بكتب الحكمة الصينية.
تعاليم كونفشيوس تدور في المقام الأول على محور الحياة الفاضلة التي ينبغي لكل إنسان أن يحياها إبان وجوده الوقتي في هذا العالم دون تطرّق إلى النفس وخلودها. فالخير في نظره يجب أن يكون ذا طابع عملي وعلى الإنسان أن يعمل الخير لا طمعاً في ثواب مستقبلي بل محبة في الخير.
كان يشدد أكثر ما يشدد على واجب الإنسان نحو أخيه الإنسان وعلى التقوى والبر بالوالدين. ولهذا فقد أصبح احترام الوالدين الركيزة الأساسية في الثقافة الصينية. وفي تفاني الأبناء الصينيين نحو والديهم نلمس مدى تأثير تعاليم كونفشيوس على المجتمع الصيني.
النصيحة الذهبية القائلة (عاملوا الناس كما تحبوا أن يعاملوكم) نادى بها كونفشيوس ولكن بصيغة مختلفة، إذ كان يعلـّم تلاميذه قائلا:
(لا تعاملوا الناس بطريقة لا تريدونهم أن يعاملوكم بمثلها.)
جمع تلاميذه تعاليمَه التي تشتمل على أقوال وأمثال في منتهى الحكمة والمنطق والسداد، فهو القائل:
(من يرى الصواب ولا يفعله فهو جبان)
وهو أيضا القائل:
(عدم الرجوع عن الخطأ هو خطأ أكبر.)
توفي كونفشيوس عام 478 ق.م فكُرّم تكريماً فائقاً يليق بمشاهير الأبطال، وأقيمت طقوس خاصة لتخليد مبادئه والعمل بتعاليمه على مر الأجيال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
دا الكونفشيوس....
عازة- صاحب أخو
- عدد الرسائل : 146
الموقع : السعودية
المهنة : طالبة
الهواية : الرسم
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة