اخبار الBBC

كمين في قرية بالجزائر


قالت مصادر امنية في الجزائر ان خمسة جنود جزائريين قتلوا عندما تعرضت عربتهم إلى كمين شرقي البلاد الاربعاء.

واوضحت تلك المصادر ان الكمين نصب لقافلة عسكرية بالقرب من مدينة تيزي اوزو، التي تبعد نحو 120 كم شرقي العاصمة الجزائر.

وتقع تيزي اوزو وسط منطقة القبائل الجبلية التي تنتشر فيها الغابات والاحراش.

وهذا هو اخطر حادث من نوعه منذ تفجير سيارة مفخخة في مركز للشرطة ببلدة الناصرية في الثاني من الشهر الحالي، مما تسبب في مقتل اربعة من افراد الشرطة، واصابة 20 آخرين.

كما قتل ما لا يقل عن 37 شخصا واصيب 17 آخرين من موظفي الامم المتحدة في تفجيرين انتحاريين متزامنين في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الاول الماضي، لكن مصادر طبية تقدر عدد القتلى باكثر من 60 شخصا.

وقد اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الحادثين، حيث قال انهما استهدفا "عبيد امريكا وفرنسا"، حسب تعبيره.

رشاوى

قال الملا سورخ نقيب الله وهو أحد قادة طالبان المتهم بالمسؤولية عن قيادة هجمات ضد القوات البريطانية إنه أفرج عنه بعد دفع رشاوى.

وقال الملا نقيب الله لبي بي سي إنه دفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي إلى السلطات الأفغانية لتأمين الإفراج عنه.

وأضاف أن هذه ثالث مرة يُعتقل فيها ويُفرج عنه.

وينشط الملا نقيب الله الذي يعرف بالملا الأحمر في إقليم هلمند حيث يتمركز عدد كبير من الجنود البريطانيين.
إفراج

وأخبر الملا نقيب الله بي بي سي أنه أفرج عنه للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات بعد دفعه رشوة إلى مسؤول في مديرية الأمن القومي الأفغانية.

وتابع أنه احتجز لأكثر من خمس شهور لكنه استأنف نشاطه في إقليم هلمند بقيادة مجموعة من المقاتلين في جريشك والمناطق المحيطة.

وأوضح قائلا " اعتقلت يوم 24 يوليو / تموز ثم أرسلوني إلى معتقل تابع لمديرية الأمن القومي. وينص القانون (الأفغاني) على اعتقال المشتبه بهم لمدة شهرين، ثم ضرورة تقديمهم إلى العدالة".

ومضى قائلا " لكني استبقيت لمدة خمسة أشهر في معتقل مديرية الأمن القومي. لكن يوم الجمعة 4 يناير/ كانون الثاني الماضي جاء زائر للمديرية لرؤيتي والتقى بالضابط السمؤول ثم أفرج عني".
تحقيق

وأوضح الملا نقيب الله أيضا أنه دفع رشوة عام 2004 عندما كان معتقلا في سجن بول شارخي السيء الصيت بعدما قضى 16 شهرا رهن الاعتقال بعد القبض عليه في هلمند.

وأضاف أنه دفع الرشوة أيضا عام 2005 لأفراد الشرطة بعدما ألقوا القبض عليه.

ورفض ناطق باسم مديرية الأمن القومي التعليق على ادعاءات الملا نقيب الله، مضيفا أنه لا يستطيع الجزم ما إذا كانت هذه الأنباء صحيحة أم خاطئة.

لكن مصدرا آخر في مديرية الأمن القومي أكد أن الملا نقيب الله أطلق سراحه، وأن الجهات المسؤولة تجري تحقيقا لتحديد المسؤول عن ذلك.

وأكد ناطق باسم طالبان أن الملا نقيب الله عاد إلى إقليم هلمند.

ايران تكذب امريكا

حذر البيت الأبيض إيران من أن تعرض الزوارق الإيرانية للسفن الأمريكية في مضيق هرمز يعتبر استفزازا قد يؤدي لعواقب خطيرة.

كما رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اعتبار ما حدث امرا عاديا وقالت في مقابلة مع بي بي سي العربية إنه " استفزاز ، وهذا النوع من الاستفزار خطير".

وأعربت رايس عن املها في أن تمتنع إيران في المستقبل عن مثل هذه الأعمال.

وردا على سؤال بشأن وقوع الحادث قبيل بدء زيارة الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ، قالت الوزيرة الأمريكية إن الرئيس بوش وجه رسالة قوية بأن للولايات المتحدة "مصالح قوية" في الخليج وستستمر في الدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها في الخليج.

"شريط ملفق"

من جانبها قالت السلطات الايرانية ان شريط الفيديو الذي اطلقته واشنطن حول الحادث "ملفق"، اذ نقل التلفزيون الحكومي الايراني عن مسؤول في الحرس الثوري الايراني ان الشريط "ممنتج اعتمادا على صور من الارشيف، مضافا اليها كلمات ملفقة".

كما نسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية إلى وزير الدفاع الايراني مصطفي محمد نجار الاربعاء قوله ان التعرف علي هويه القطع البحرية التي تمر من مضيق هرمز من قبل الوحدات البحريه الايرانيه "يعتبر امرا طبيعيا".
السفينة الحربية الامريكية بورت رويال كانت من بين السفن الثلاث
قال البنتاجون ان السفن الامريكية كانت في المياه الدولية

واضاف ان "الوحدات البحرية الايرانية المتواجدة في مضيق هرمز تتعرف باستمرار علي هوية السفن والبوارج الحربية التي تمر عبر هذا المضيق وينبغي علي القطع الحربية ان تعرف بنفسها".

وقال الوزير الايراني ان "وحداتنا البحرية طلبت من البوارج الحربية الامريكية ان تعرف بنفسها، وردت هذه البوارج علي التساولات وواصلت طريقها"، وان ما وصفها بانها دعاية اطلقتها وسائل الاعلام الغربية بهذا الخصوص بعد الحادث "ناجمة عن اهداف شيطانية".

اما المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فقد قال شون مكورماك إن بلاده ستتصدى "للسلوك الإيراني الذي يهدف لإلحاق الضرر بنا أو بحلفائنا وأصدقائنا في المنطقة".
الرواية الأمريكية

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن خمسة زوارق سريعة اقتربت من ثلاث سفن أمريكية في مضيق هرمز وبثت رسالة لاسلكية تهدد بنسفها.

وذكر متحدث باسم البنتاجون أن السفن الأمريكية استعدت لإطلاق النار لكن الزوارق الإيرانية انسحبت. ووصف المتحدث ما جرى بأنه "أخطر استفزاز من نوعه".

كما اكد مساعد الأدميرال كيفن كوسجريف في تصريح من مقر قيادة الإسطول الخامس أن البحيرة تأخذ الحادث على محمل الجد.

وأكد اهمية تذكر ان السفن الأمريكية سبق وتعرضت لهجوم بزوارق سريعة في المنطقة مشيرا إلى الهجوم على المدمرة كول في ميناء عدن باليمن عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارا أمريكيا.