يا ابن النيل

رندا عطية
منقول عن سودان اون لاين

ـ النيل!!!.
هذه كانت (إجابة) زميل ود خالي بمرحلة الأساس على سؤال أستاذهم لهم:
ـ ما هي عاصمة.. مصر؟.
حتى إذا ما أخبرتني (نورا) ابنة خالتي عن (سؤال) ود المغتربين والذي بمرحلة الأساس لها:
ـ إنتي النيل مش بيجينا من.. مصر؟!.
وجدتني على ضوء تلك الإجابة (الكارثة) وذا السؤال (المفزع) أتمتم قائلة:
ـ يا حليل حقوق السودان المائية في.. وادي النيل.
حتى إذا ما انتبهت لحقيقة أن المخيلة الإبداعية المصرية قد مزجت حياة أبطالها بـ(النيل) ودونكم في ذلك (ثرثرة فوق النيل) لنجيب محفوظ، وأن (الدراما المصرية) في سبيل تسويق معلومة أن (مصر هي النيل) و(النيل هو مصر) قد دأبت على تقديم أبطالها فيما هم يسكنون في (العوامة 70)، ويتمشون ويتبادلون المشاعر الدافئة ويقزقزون اللب ويأكلون الدرة المشوية والسميط ويشربون الكازوزه على كورنيش النيل النابض حياة وحيوية، في حين أن كورنيشنا تحتله الوزارات التي ما أن تقفل أبوابها ظهراً إلا ودخل كورنيش نيل السودان في سبات عميق! وتذكرت حقيقة أننا (جيل ورا جيل) قد ترعرعنا بين يدي الدراما المصرية حتى أصبحت المعلومات التي تقدمها لنا بمثابة الحقائق المنزلة وجدتني اتمتم قائلة:
ـ إذن من منا سيجرؤ من بعد ذلك على لوم أجيال مرحلة الأساس هؤلاء على (ظنهم) بأن (النيل) هو عاصمة لـ(مصر) وأخرى أنه بيجينا منها.. جريانا؟!
لذا وعلى ضوء كل ذلك ألا تتفقون معي على ضرورة (المراجعة الشاملة لمقررات مرحلة الأساس) التي يقف وقوع ذينك التلميذين فريسة سهلة لـ(معلومة) أن (النيل هو مصر.. ومصر هي النيل) شاهداً على مدى ضعفها؟!.
لذا وعلى ضوء كل ذلك فإنني أدعو كل من حباه به الله سبحانه وتعالى بمخيلة إبداعية وتقنية أن يسخر مقدراته هذه لانعاش حقيقة أن النيل (بينبع من إندنا) في ذاكرة أطفالنا ناهيك عن ذاكرة العالم، وحيث أننا بتنا نعيش في ظل حقيقة أن -غالبية السودانيين- بات كلٌّ منهم يمتلك جهاز موبايل لذا فإننا ومن هنا نطالب شركات الاتصالات و(سوداني) في مقدمتها بأن يقوموا بإرسال خريطة السودان موضحاً بها مجرى (النيل الأبيض) و(النيل الأزرق) وموضع التقائهما لمشتركيهم، طالبين من هؤلاء المشتركين بأن يجعلوا من هذه الخريطة وسيلة إيضاحية يستعينون بها حال ترسيخهم بذاكرة صغارهم (حقيقة) أن (النيل) بـ(شهادة ميلاده بمقرن السودان) هو (نيل.. بعانخي وترهاقا).
علماً بأننا إن لم نسارع بترسيخ هذه (الحقيقة) بأذهان أطفالنا ومن (مرحلة الحضانة) فلا نلومن إلا أنفسنا إن ردوا قائلين:
ـ (مثلث لافاشكيري).
(إجابة) على (سؤال) أستاذهم بـ(مرحلة الأساس) لهم يوماً:
ـ ما هو (مثلث حلايب)!.

العزيز مرغنى
الجماعة المصريبن ديل انا مافضيت لهم لكان
توقع من الكثير
وانا بكره المصرين وماعندى شغالة باسرائيل