حماة شباك الهلال على مدي تاريخ الهلال

جل الفنيين يقولون أن حارس المرمى الممتاز يمثل نصف قوة أي فريق وبعضهم يقولون أنه ثلاثة أرباع الفريق وفريق ثالث متطرف جداً ومنحاز تماماً للخانة الحساسة يقولون انه يمثل كل الفريق خاصة في المباريات التي تكون (قون وباك).. بمعنى فريق يهاجم بضراوة وآخر يدافع ببسالة طوال زمن المباراة وفي نهاية المطاف يفشل الأول في إدراك غايته هز الشباك وينجح الثاني في المحافظة على شباكه نظيفة

ومهما إختلفت الآراء أو اتفقت تبقى حراسة المرمى هي الوظيفة الأبرز والأهم والحساسة جداً لأي فريق.. وفي المساحة التالية نسلط الضوء على مسيرة بعض حراس المرمى المميزين الذين تعاقبوا على العرين الأزرق على مر السنين وإذا لم تسعفنا الذاكرة أو مجهوداتنا في حصر (الكل) فيبقى البعض عنواناً لكل حارس مرمى قدم وأعطى وبذلك جهداً في سبيل رفعة وتقدم هذا النادي العملاق الذي يدين له بالولاء الكروي المطلق معظم أفراد الشعب السوداني فتعالوا نغوص معاً في بحر حراسة المرمى بالهلال لعل وعسى نساهم في تعريف الجيل الحالي ببعض حماة العريقن الأزرق في الأزمان الماضية

اولا الاسطورة [u]
مهما تقدمت الأيام والسنين يظل (الصقر الأسود) سبت دودو هو الحارس الإسطورة الذي لم يتكرر بشهادة معاصري فترة حراسته لمرمى الهلال والفريق الأهلي السوداني سابقاً (الفريق القومي حالياً).. ومن أبرز السمات التي جعلته يبرز أقرانه في ذلك الوقت المرونة والرشاقة الفائقة والتي كانت تتيح له تغيير إتجاهه بسرعة فائقة عندما تضرب احدى الكرات المصوبة تجاه المرمى في أحد اللاعبين وتغير مسارها فجأة هاجر للمملكة العربية السعودية منذ زمن طويل وعمل مدرباً لحراس المرمى بنادي الأهلي السعودي وكما كان حارساً مميزاً فلقد برع في مجال تدريب حراس المرمى وساهم في صناعة الكثير من الحراس الذين تألقوا في الملاعب والميادين السعودية ومن مميزاته قدرته في الحكم على حارس المرمى فقط من شكل يده وطول الأصابع قبل مشاهدته على أرض المستطيل الأخضر فإذا كانت بالمقاييس والحجم الذي يريده راهن على نجاحه إذا قام بتدريبه.

[b]زغبير

فترة السبعينات في العرين الأزرق كان بطلها الفتى العطبراوي قوي البنيان والذي كان حارساً مهاباً يخشى المهاجمين بأسه لدرجة أن المهاجم لو إرتقى عالياً لضرب إحدى الكرات بالرأس وشعر أن زغبير إقتفى أثره بحثاً عن الكرة كان يغير رأيه وينزل سريعاً خوفاً من الإلتحام مع العملاق زغبير ومن عجائبه أنه كان يثني العملة من فئة (الريال) الحديدي القديم بالضغط عليها بأصبعين فقط!!. فلاحظوا القوة الهائلة التي كان يتمتع بها.. كان إحتياطياً في المباراة النهائية التي فاز فيها السودان بكأس أفريقيا عام 1970م.

[/b]

[b]حسن الطيب

كان إحتياطياً للحارس أحمد آدم أدلى بدلوه وقدم للهلال الفدائية والشجاعة الكبيرة جداً في التصدي للكرات وأن عاقه قصر القامة في الكثير من الأهداف التي ولجت مرمى الهلال وبالرغم من أن المرونة والرشاقة أخفت عيب قصر القامة كثيراً إلا أنها ظلت العيب الأساسي للحارس حسن الطيب .. لم يتوقف عطاءه بعد الإعتزال ولكنه إتجه إلى مجال تدريب حراس المرمى وقدم الكثير للهلال في هذا الجانب الهام والحساس والمؤثر جداً.


بازي التنزاني

من الحراس الذين تعاقبوا على الهلال في حقبة الثمانينات حارس مرمى (سيمبا) التنزاني بازي والذي تعاقد معه الهلال في أعقاب إحدى دورات بطولة سيكافا للأندية حيث تألق هذا الحارس مع ناديه بشكل كبير جداً لذلك كانت فرحة جماهير الهلال بتسجيله فوق الوصف والخيال ولكنها أي الفرحة لم تتم لأن خطأ قاتل جداً إرتكبه بازي في إحدى لقاءات القمة وإستغله عصام الدحيش مهاجم المريخ وأحرز منه هدف الفوز الوحيد في المباراة ساهم في إنخفاض أسهمه حتى عصف به خارج كشوفات الهلال تماماً في نهاية المطاف والسبب ان بازي لم يستطع تجاوز الحاجز النفسي وفشلت تجربة أول حارس مرمى أفريقي محترف.
[/b]

[b]يور (الدكتور)

ومن الحراس الذين تألقوا وفرضوا أنفسهم في فترة الثمانينات الحارس يور أني والذي تالق مع الهلال في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري عام 1987م وقاد الهلال للمباراة النهائية أمام الأهلي المصري بعد أن برز بشكل كبير في لقاء نصف النهائي أمام كانون ياوندي والذي فاز عليه الهلال حينها بركلات الترجيح بعد أن تمكن يور من صد أكثر من ركلة.. ومن ألقابه يور الدكتور ومن الهتافات الطريفة التي كانت جماهير الهلال تقابله بها دائماً (يور اني في كل كورة تلقاني).. وصافة بطولة الأندية الأفريقية أبرز إنجازاته مع الهلال. [/b]

[b]هشام الطيب

كان حارساً للهلال في أواخر الثمانينات وبدايات التسعينات ومن أبرز المباريات التي لعبها مع الهلال مباراة الهلال والزمالك والتي أحرز فيها صبحي هدفه الشهير وقدم فيها هشام الطيب مباراة كبيرة جداً وأنقذ العديد من الأهداف المحققة وهذه المباراة بالذات هي الأجمل له مع الهلال طوال فترته حقق مع الهلال إنجاز الحصول على المرتبة الرابعة في كأس الكؤوس العربية النسخة الأولى ترك الكرة وهاجر إلى أمريكا في نهاية المطاف ولم يستمر كثيراً مع الهلال.

عدو نفسه

بدايات التسعينات تحديداً عام 1992م شهد ظهور حارس عملاق بين صفوف الهلال إسمه سليمان ولقبه (بمبي) تألق في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال في كل مراحلها حتى أوصل الهلال للمباراة النهائية مع الوداد المغربي وفي تلك المباراة بالذات قدم سليمان المنتقل من الأهلي الخرطومي حينها مباراة اقل ما يمكن وصفها بأنها خرافية حيث دافع عن عرينه بشكل (إعجازي) دعا أحد الأندية الفرنسية لفتح خط مباشر للتفاوض معه للإنتقال إليها ولعدم رغبته في الإحتراف أو الفكرة من أساسها لم يهتم بمتابعة موضوع إحترافه في فرنسا بل زاد عليه بالدخول في مرحلة الغرور مقبرة النجوم حيث أصبحت (الزوغانات) والغياب هي السمة البارزة في مسيرته الكروية ومع الأسف الشديد آلت نهايته إلى النتيجة الحتمية المؤسفة وهي الشطب من الهلال وسليمان بكل المقاييس ظلم نفسه ولو إهتم بكرته وثابر وناضل فإنه بكل تأكيد كان سيحترف الكرة وحراسة المرمى في أقوى وأعتى الفرق العالمية ويبقى إنجاز إحراز المركز الثاني أفريقياً مع الهلال من علاماته الكروية المميزة.


الرشيد فيصل

مسألة أنه إنتقل للمريخ الند اللدود للهلال لا تنفي أنه قدم في فترة من الفترات للهلال الكثير ومن مِن الأهلة يستطيع نسيان الأداء القوي والمستوى الكبير الذي قدمه الرشيد في مباراة الهلال والهلال السعودي التاريخية في البطولة العربية تلك المباراة التي فاز فيها الهلال بعد ملحمة بطولية على الهلال السعودي زعيم الأندية الخليجية بهدف المرحوم والي الدين الشهير.. والمساهمة الكبيرة للرشيد في تلك المباراة كانت وقوفه سداً منيعاً في وجه هجمات الهلال السعودي المتواصلة لدرجة صده لضربة جزاء نفذها إختصاصي ضربات الجزاء يوسف الثنيان.
[/b]

هوبا

أحمد النور أو (هوبا) كما كان يحلو لعشاق الأزرق مناداته يعتبر من أفضل حراس المرمى الذين تعاقبوا على الهلال في فترت التسعينات وبدايات الألفية الجديدة حيث تمكن الحارس المنتقل للهلال من الميرغني من إعتلاء القمة سريعاً وذلك بأن أصبح حارساً أساسياً للهلال وللفريق القومي أيضاً ومن أبرز إنجازاته مع الأزرق وصول الأزرق للمباراة النهائية في بطولة كأس الكؤوس العربية عام 2001م وسبب تسميته (بهوبا) أنه كان كثيراً ما يوتر بها أعصاب جمهاير المريخ ولاعبيه في لقاءات القمة ومن الطرائف أن جماهير المريخ كانت تتشاءم إذا سافر أحمد النور إلى سنار قبل أي مباراة قمة وكان هوبا يستغل هذا العامل النفسي ويسافر قبل كل مباراة إلى سنار[u]