تقرير يدعو أمريكا لإحتلال دارفور

تقرير يدعو أمريكا لإحتلال دارفور



2008-04-05

خلال اسبوع واحد- الاسبوع الأخير من شهر مارس- صدر تقريران عسكريان الأول يتحدث عن إمدادات صينية عسكرية للسودان والثاني يدعو أمريكا لخوض حرب ضد النظام السوداني في دارفور استنقاذ شعب دارفور وهي دعوة لاحتلال دارفور وفصلها عن السودان تحت ذريعة استنقاذ شعبها، وإن لم يصرح التقرير الأول عن هدفه المباشر إلا أنه كان تحذيراً في مجمله من القدرات العسكرية المتصاعدة للجيش السوداني، أما التقرير الثاني، فيقترح عملياً وميدانياً كيف يمكن تحييد هذه القوة الضاربة وإخراجه من المعركة.

قال تقرير أعده أندرو كانج رئيس تحرير دورية كانوا للدفاع الشهرية، ونشر في اللوس أنجلوس تايمز (... والعالم يركز أنظاره على القمع الذي تمارسه الصين في إقليم التبت، قامت بكين بشحن صواريخ أرض جو وطائرات مقاتلة متقدمة إلى السودان الذي تقود حكومته معارك دامية ضد الجماعات المتمردة في إقليم دارفور

تؤكد ذلك أشرطة فيديو صورت العرض العسكري في يوم الاستقلال الوطني السوداني للعام 2007م .

إن الصين قد صدرت للسودان أحدث طراز من منتجاتها العسكرية من صوارخ أرض جو وطائراتها المقاتلة FN-6 التي عرضتها للبيع مؤخراً في السوق العالمي للسلاح. وشريط الفيديو وهو أصدق دليل على أن هذه الأسلحة قد صدرت للسودان فعلاً

وطائرات FN-6 مجهزة بباحث رقمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ، ولهذه الطائرات إمكانية رصد قصوى تصل إلى 5 كيلومترات مع مدى إطلاق نار يصل إلى 4 كيلومترات، مع قدرة رد في فترة لا تتجاوز الـ (10)، ووزن هذا النظام الرقمي المتطور حوالى 16 كيلو جرام. وتبلغ سرعة الطائرة النقالة المقاتلة 600 متر في الثانية (1342 ميلاً في الساعة)، مع سرعة مناورة G 18

وقد أظهرت صورة عالية الدقة ألتقطت عبر الأقمار الصناعية لقاعدة وادي سيدنا الجوية، توفر مقاتلات A-5 و وطائرات تدريب K-8، وكلها طائرات أنتجتها شركة نانهانج الصينية للطائرات .

وقد أشارت الصور تلك أيضا إلى جثوم طائرتان من طراز A-5 المهاجمة و طائرة المقاتلة من طراز F-7 وطائرة تدريب من طراز K-8 ، أشارت إلى جثوم تلك الطائرات بمطار القاعدة (في إشارة لقيامها بمهمة ما).

وبالطبع هناك طائرات أخرى في داخل الهناكر، ويمكن القول إجمالاً إن الداعم الرئيس بالمقاتلات لسلاح الطيران السوداني هو الصين.

كانت هناك تكهنات منذ وقت أن القوات الجوية السودانية سلحت بمقاتلات صينيm الصنع A-5S ، ولكن لم تؤكد تقارير موثوقة من الحكومة السودانية أو الصين هذه التكهنات .

وبتحليل دقيق وحذر للصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية تُؤكد أن الصين قد صدرت بالفعل طائراتها المقاتلة لشمال أفريقيا . أما طائرات A-5S في طليت بألوان تمويه حديثة، وقد بنيت ثماني حظائر- هناكر- طائرات في قاعدة وادي سيدنا الجوية بأم درمان. وتتسع كل حظيرة منهن إلي طائرتين إلي أربع طائرات مقاتلة أو هجومية. وهناك ثماني حظائر أخرى لطائرات الهيلكوبتر في ذات القاعدة الجوية.

بالإضافة لذلك فإن صورة الأقمار الاصطناعية تظهر ما لايقل عن (9) طائرات (أف-7) و(ميج – 21) ، و (3) مقاتلات (أف -6 ) تقبع في المطار نفسه.

ووُجدت طائرتان (ميج - 29) أيضا في ذات القاعدة الجوية ، ولكن مصدر يعمل الصناعة العسكرية الروسية قال إن هذه المقاتلات قد سلمت للحكومة السودانية قبل 2003 م (تاريخ نشوب أزمة دارفور) ومنذ العام 2003 أوقفت روسيا تصدير السلاح إلى السودان.

وقد طورت المقاتلات A-5 من طائرات ميج -19 الصينية الصنع، وقد خضعت لعدد من التحديثات منذ العام 2005م، ويسمى الطراز –الموديل – الأخير من هذه الطائرات (A-5G)

وتمكن السودان والصين في العام 2005 نفسه من الوصول لحزمة من اتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين. وتتضمن هذه الاتفاقيات بيع السودان طائرتين مقاتلتين من طراز A-5 بالإضافة لـ(6) طائرات تدريب K-8 ، وكذلك أحدث نسخة من مركبة T - 92 الحربية للمشاة و ودبابات T-96.

ويذكر أن الجيش الصيني الشعبي نفشسه لم يجهز بهذه المعدات القتالية المتطورة إلا بعد العام 2000م.

وتبلغ قيمة صفقات 2005م العسكرية بين السودان والصين 80 مليون دولار أمريكي، وفي السنة نفسها صدر السودان إلى الصين 6.6 مليون طن من النفط الخام.

وعند المقارنة بين طائرة أف -5 بطائرة ميج 19 المعدلة منها ، نجد أن هيكل طائرة (أف -5)، أطول بحوالي 25% من طول هيكل طائرة ميج -19 ، كما أن الهواء الداخل عبر مآخذ الهواء للطائرة يتوزع على جانبي هيكل الطائرة ، ومن الميز الإضافية لأف -5 ؛ اتساع خزان الوقود في أف -5 بما يزيد عن 70 % من خزان الميج – 29

ومن المعدات التي أضيفت لـ(أف -)5 بندقيتين رشاشة عيار 23 ملم و قاذفتي صواريخ PL-5 أرض – أرض صينية الصنع، ومخزون من القنابل يبلغ 250 كيلو غرام ، و تبلغ سرعة المقاتلة المعدلة (أف -5) حوالي 913 ميل في الساعة، مع دائرة مناورة نصف قطرها210 كيلومتر؛ مع مدى كيلومتر في ارتفاعاً – هبوطاً - ارتفاعاً ، مع حمولة قصوى (2000 كيلوغرام) من الذخائر .

والتقرير الآخر الذي أعده الخبير العسكري الأمريكي الصهيوني مارك هيلبرين؛ فيدعو الكاتب أمريكا إلى قيام بعملية عسكرية خاطفة في دارفور لاستنقاذ شعب دافور من قبضة الحكومة السودانية ، وهي دعوة مبطنة لاحتلال دارفور تحت ستار استنقاذ شعبها ، يقول هيلبرين محرضاً ( فعلى الرغم من أن دارفور جزء من السودان، فإنها في الحقيقة بعيدة عن مركزه، وعن مصادر قوته العسكرية. لذلك، يمكن القول إن كل بوصة من الـ600 ميل التي تفصل بين الخرطوم ودارفور، يمكن أن تتحول إلى مصيدة لأي قوة تابعة للجيش السوداني تعمل في تلك المنطقة بعيداً عن مصادر إمدادها وإسنادها. كذلك، يمكن أيضاً حرمان الجنجويد من قدر كبير من العون الذي يتلقونه، بمجرد قطع خطوط الإمداد المنهكة التي تصل بينهم وبين الجيش السوداني.) .

ويفصِّل هيلبرين خطته المقترحة (ولكن المتطلب الأول لإقامة نطاق عازل حول قوات الجيش في السودان، هو قطع خطوط الإمداد الجوية لتلك القوات، وهو ما سيتطلب تنفيذ ضربات جوية تنطلق من على حاملات طائرات لتدمير الـ51 طائرة قتال، و25 طائرة نقل و44 طائرة عمودية التي يمتلكها الجيش السوداني، وكذلك مستودعات الذخيرة، ومنشآت الصيانة، والمطارات القليلة القادرة على إسناد الناقلات الثقيلة، والطائرات المقاتلة. ولو وافقت تشاد على استقبال قوة حملة أميركية صغيرة الحجم، تتكون من طائرات إمداد من طرازA-10 التكتيكية، فإن عدداً قليلاً من تلك الطائرات سيكون قادراً على النيل من الجزء الباقي من مدرعات السودان، وعلى ضرب أي قوة من قوات مليشيا الجنجويد تشكل خطورة على السكان المحليين..). وينتهي هيلبرين إلى مخاطبة الشعب الأمريكي الذي اتعبته الحروب في الشرق الأوسط ( ويجب ألا نجزع من مثل هذا الاقتراح، لأنه يتعلق بضرب حكومة عملت طويلاً من أجل ذبح مئات الآلاف من شعبها سواء في الجنوب أو في الغرب، وساندت الإرهاب الدولي، وهددت معظم الدول المجاورة لها).

وهي ساعة الحقيقة ولابد للحكومة السودانية أن تخبر شعبها بحقيقة الأوضاع وتحشده للدفاع عن أرضه ووحدة ترابه .

يبدو أن عراقاً آخر يلوح بالأفق!!!!!

الاخ/ ميرغنى
الوضع حرج وخطير وشكلنا نخطو حثيثا الى حافة الهاوية.
ناس السلطة ديل شاغلين بى رقبتم بس وشغلونا نحن فى المعيشة.
ياخوى معاوية الشفيع حى.