مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المصريون والاحتلال فى القرن الجديد
صفحة 1 من اصل 1
المصريون والاحتلال فى القرن الجديد
مجموعة العمل النوبي
(هيئة عمل أهلية لإنقاذ النوبيين النيليين وأرض النوبة بالسودان)
فخامة السيد/ كوفي عنان
السكرتير العام للأمم المتحدة
18 أبريل 2004
سعادة السيد الأمين العام:
نكتب لك، نحن النوبيين النيليين بالسودان، هذا الخطاب بوصفكم السكرتير العام للهيئة التي تمثل المجتمع الدولي. إن هذه بمثابة رسالة استغاثة يبعثها لكم أناس مسالمون حولتهم فضيلة السلام هذي إلى ضحايا.
حكومة الخرطوم تبيع مواطنيها النوبيين وأرضهم:
في أخريات 2003 تسربت الأنباء لتكشف عن مفاوضات جرت على أعلى المستويات مع الحكومة المصرية، وذلك في سبيل تمكين توطين ملايين الفلاحين المصريين بأسرهم في مثلث الحوض النوبي (حلفا ـ عوينات ـ دنقلا) داخل السودان. وقد تبين أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الهوية العربية في السودان من خطر تنامي الوعي بالأفريقانية في السودان عامة وفي أوساط النوبيين خاصة.
وقد كان على قيادة الوفد السوداني- والذي كان يستند على تفويض رئاسي - نوبيون استعرابيون ينتمون إلى المركز أيديولوجياً، لكنهم لا ينتمون بأي حال من الأحوال لأهلهم المهمشين. وقد تم الإعلان عن كل هذا تحت ستار خطة أطلق عليها "الحريات الأربع" والتي تسمح نظرياً للسودانيين والمصريين على حدٍّ سواء بامتلاك الأراضي الزراعية والاستقرار في كلا البلدين. وقد جاءت خطة التعمية هذي نصف مطبوخة، ذلك لأن كلا الطرفين كان أشد جموحا في تسابقهما لتحويل المشروع إلى أمر واقع قبيل أن ينتبه النوبيون لما يحاك ضدهم. إذ ليس هناك أراضي زراعية يمكن للمستثمرين السودانيين أن يحوذوها في مصر، بينما هناك أراضي وفيرة في السودان ينظر إليها المصريون بطمع بغية امتلاكها. وهكذا أُعلن عن أن ملايين الأفدنة بمثلث الحوض النوبي قد طُرحت للمصريين (مستثمرين وفلاحين) بعقود انتفاع طويلة الأجل، أي الاستثمار عن طريق الإستيطان. لم يأت ذكر للنوبيين في كل هذه العقود التي أبرمت بليلٍ.
متزامنا مع هذا قامت بعض المنظمات النوبية المشبوهة، والتي أُسست حديثا كجمعيات غير حكومية، بشن حملة مستترة لإحياء النعرات ذات التوجه العروبي بين النوبيين والتي تضعضعت تماما في السنوات الأخيرة. في هذا الصدد نُسب إلى مسئول حكومي لامع (وهو نوبي في نفس الوقت) التعليق التالي أمام جمع نوبي غفير: "عند توقيع السلام، سيهيمن العبيد السود (أي السودانيون من الغرب، جبال النوبة، جبال الأنقسنا، وبوجه خاص الجنوب) على السودان. في هذه الحال سيكون من الأفضل لنا (نحن النوبيين) أن تحتلنا مصر وأن يحكمنا المصريون. على الأقل سينتهي بنا الأمر إلى تحسين نسلنا وذلك بغسل دمائنا من معرة اللون الأسود".
إن تواطؤ الجانب السوداني وتلهفه لعقد صفقة سريعة تتجلى في عدة وجوه يمكن الإشارة إليها بسهولة، كل ذلك في سبيل أن يباع النوبيون مجانا للمصريين. هذا النوع من الصفقات لم يُعهد توقيعه أبدا والسودان يحكم بالنظام الديمقراطي. لقد كانت أنظمة الحكم العسكرية الديكتاتورية هي الأسوأ للسودان، الأفضل دائما لمصر، حيث يسهل التعامل معها لتمرير سياسات مصر التوسعية. ففي حالة السد العالي منتصف القرن العشرين وفي الحالة الر اهنة كان لمصر نظام عسكري ديكتاتوري في الخرطوم كيما تتعامل معه.
المؤامرة:
لقد كان مثلث الحوض النوبي متاحا للنوبيين لتوظيفه قي أغراض التنمية والتوطين، وذلك عند البدء بالتفاوض لإنشاء السد العالي بأسوان منتصف القرن العشرين. ذلك كان هو الحل الأفضل حيث كان بمقدور النوبيين (المتأثرين بمصر والسودان) البقاء بأوطانهم التاريخية على ضفاف المخزون المائي لبحيرة النوبة، وذلك في إطار تدشين التنمية الزراعية المتوسعة للحوض النوبي. وكان في إمكان المصريين أن يعرضوا للنوبيين مدّهم بالطاقة والماء، إذا كانت رفاهية النوبيين تهمهم في شيئ. على العكس من ذلك كان المصريون يريدون منطقة الخزان خالية تماما من سكانها الأصليين (أي مجمل النوبيين المتأثرين بمصر والسودان). لقد كان فرط نظام المجتمع النوبي النيلي بشمال السودان وجنوب مصر هدفا لحكومات البلدين، ذلك لأن هؤلاء النوبيين يمثلون المجموعة الوحيدة ذات الهوية الأفريقية من ...تي وسنار بأعلى النيلين الأبيض والأزرق بالتتابع نزولا حتى البحر الأبيض المتوسط. لقد كان لمصر- ولا زال- أطماعها الإستعمارية بالسودان، ذلك بوصفه الفناء الخلفي لها. لهذا كلما قل عدد السكان بالمنطقة، كلما سهل احتلالها.
في هذا الشأن أُعلن مؤخراً عن تبرع مصر بمد طريق بري يربط أسوان بدنقلا (أي على البر الغربي للنيل)، بزعم أن ذلك خدمة منها للنوبيين. وبما أن حوالي 70% من الاستقرار النوبي يقع على الضفة الشرقية، فقد جاء رد الفعل الأولي إزاء هذا العرض هو أن تقوم مصر بمد ذلك الطريق على الضفة الشرقية للنيل، ولكن بلا طائل. في الحقيقة إن الطريق البري لم يخطط له أن يبنى على الضفة الغربية فقط، بل وعلى مسافة من النيل متوسطها 40 كلم. في وقع الأمر إن المصريين يبنون ذلك الطريق كبنية تحتية لتمكين استقرارهم بمثلث الحوض النوبي.
مصر التوسعية:
إن مصر لم تتخلّ عن أطماعها التوسعية في السودان منذ الاستعمار المصري-التركي (1820م-1885م). وقد جاءت شراكتها مع بريطانيا في الاستعمار الثنائي (1899م-1956م) امتدادا لتلك الأطماع. والآن مع ارهاصات تفكك السودان إلى دويلات ضمن تداعيات احتمال انفصال الجنوب، فإن مصر تخطط لضم الإقليم النوبي النيلي بالسودان والذي يقع أسفل إقليم الشايقية، وذلك تحت إدعاءات حماية أمنها المائي. فمصر لا تزال تحتل منذ عدة عقود مثلثي سرّة، شمال حلفا، وحلايب، على البحر الأحمر. ولكن يبقى مثلث الحوض النوبي (حلفا-عوينات-دنقلا) هو الهدف الاستراتيجي لمصر، حيث تعمل لضمه لما يُسمى "مشروع توشكى" بمصر العليا. فمصر يشهد لها بالخبرات في مجال الزراعات الصغيرة، الشيئ الذي لا يمكن أن تدعيه في مجال الزراعات الكبيرة. وإنما لهذا دُعيت بيوت الخبرة الزراعية العالمية لتحمل عبء التنمية بمشروع توشكى نفسه. فالمساهمة الوطنية المصرية في هذا المشروع هامشية للغاية. إن الأراضي الزراعية بمثلث الحوض النوبي أكبر عشرين مرة من الأرض المستصلحة بمشروع توشكى الزراعي. لهذا لا مجال للمصريين أن يدعوا أنه بإمكانهم القيام بتنمية مثلث الحوض النوبي بالسودان، في الوقت الذي عجزوا فيه عن تنمية مشروعهم الصغير بأنفسهم؛ فهم لا يملكون المال، فضلاً عن الخبرة اللازمة لذلك.
إن مصر تخطط لإقامة مثلثها الاستعماري الاستيطاني الأكبر بالسودان، والذي يمتد من جبل عوينات عند تقاطع الحدود السودانية-الليبية-المصرية حتى حلايب على البحر الأحمر، على أن تكون دنقلا هي رأس المثلث الجنوبي. وفي الحقيقة فإن بلاد النوبة (السودان) ومصر ظلتا عبر التاريخ تمثلان دولتين مستقلتين يفصل بينهما الشلال الأول بأسوان كحدود طبيعية. وعندما كانتا تتحدان أحيانا، فإن ذلك كان يتم عبر القوة المادية القسرية الناجمة عن الاحتلال. والآن عندما تحتل مصر بلاد النوبة، وعندما تحكم مصر النوبيين، فإن ذلك يعني أن حدودا فارقة عمرها سبعة ألف سنة قائمة على الطبيعة، والثقافة، والعرق قد أُزيلت نهائيا من قبل المصريين بما يحقق مصلحة مصر فقط.
النوبيون النيليون: شعب عريق على وشك الاندثار:
إن الاهتمام العالمي ينبغي أن يتوجه نحو الوضعية الهامشية المتدهورة التي تحيق بأحد أعرق شعوب العالم، ألا وهو الشعب النوبي النيلي. إن النوبيين اليوم على حافة الاستيعاب التام داخل مجتمع وسط السودان المستعرب، فضلا عن كون لغتيهم (المحسية والدنقلاوية) على وشك الانقراض. لقد تم تسويق الاستعراب للنوبيين عبر نظم تعليمية متحيزة صُممت خصيصا لتقويض هويتهم. لقد مُنح لهم العلم في شكل رشوة. فأوطان النوبيين، بحكم تهميشها التنموي، لم تقدر على الاحتفاظ بأنصاف متعلميها، ناهيك عن مثقفيها. وقد أدى ذلك بدوره إلى مضاعفة الافقار التنموي لأوطانهم إلى درجة إفراغها من السكان. من جانب آخر، تكرّس تهميش النوبيين في أماكن استقرارهم وسكناهم بأطراف العاصمة المثلثة (الخرطوم، أمدرمان، والخرطوم بحري). لقد كان احتياز عدد قليل من النوبيين للسلطة والثروة في المركز بمثابة الرشوة، بينما كانت تكلفة ذلك هو فقداننا لأوطاننا وهويتنا. إن هذا ليس تجريما بأي حال من الأحوال لميسوري النوبيين؛ فقد عُرفوا عموما بالتزامهم التام إزاء أهلهم. فهؤلاء لا يمكن لهم إيقاف التدهور، ذلك لأن أنظمة التهميش غير العادلة هي أكبر من طاقة أي فرد أو شخص. وفي الحق، لقد كان النوبيون ميسورو الحال ضمن أول الضحايا، ذلك لأن أبناءهم قد استُكمل استعرابهم، ومن ثمّ استغرابهم عن أهلهم اجتماعيا، وثقافيا، وأهم من ذلك لغوياً.
والآن مع تنامي وتزايد وعي المناطق المهمشة في الجنوب، الغرب، والشرق (أي المجموعات السودانية-الأفريقية المهددة بتعديات عرب السودان فيما يخص الهوية والأرض)، فإن النوبيين النيليين تتم التضحية بهم مرة أخرى، وذلك بربطهم بما يُسمى "الشمال المتميز"، في سبيل إسكات صوتهم. فإن كانوا يعنون الشمال النوبي، فقد تم إفقاره تنموياً إلى أقصى الحدود حيث أُفرغ من السكان؛ أما إن كانوا يقصدون شمال-وسط السودان المستعرب، فالنوبيون غير معنيين بذلك.
إن مثلث الحوض النوبي ضروري لإنقاذ النوبيين النيليين قبل أن يُستكمل استيعابهم وامتصاصهم ثقافياً وإثنياً داخل وسط السودان المستعرب. إننا، مع فائق احترامنا لكل الأعراق والثقافات، نؤمن أنه يحق لنا أن نحتفظ بهويتنا المتمثلة في اللغة والأرض. إنه حق مكفول لنا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وبموجب الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عن المقررات التي أجازتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاصة بحماية الشعوب القديمة من الانقراض، والشعب النوبي واحد منها. إن هويتنا لا يمكن المحافظة عليها بدون استجابةٍ لأشواقنا في التنمية. وهذا أمر يرتبط مباشرة بمثلث الحوض النوبي، إذ ينبغي الاعتراف بحق النوبيين في تنميته. بدون ذلك يصبح النوبيون النيليون، كمجموعة أفريقية مهمشة، مقضياً عليهم.
إن النوبيين ليسوا ضد الاستثمار محلياً ودولياً في الحوض النوبي؛ إنهم يرحبون بكل أنواع الاستثمار طالما كانت أولويتهم معترفاً بها، وطالما كان ذلك الاستثمار يتم بالشراكة معهم. إن أي استثمار- محلياً كان أم دولياً- سيحتاج إلى المزارعين على الموقع ليقوموا بالزراعة والمتابعة. وقد عُرف النوبيون تاريخياً بأنهم مزارعون مستقرون. لقد أُجبر النوبيون على الهروب من قراهم جرّاء سياسات الدّهورة والإفقار التنموي التي تبنتها الدولة. والآن إذا عكست الدولة سياساتها، فإنهم مستعدون للعودة من شتاتهم النبيل. إن أي مستثمر- محلياً كان أم دولياً- يخطط لاستجلاب مزارعين بخلاف النوبيين لتنمية الحوض النوبي، يحق للناس أن يتشككوا في نواياه الاستثمارية.
إن إنقاذ الآثار التاريخية للحضارات القديمة مهم جدّاً، لكن أهم منه هو إنقاذ شعوب الحضارات القديمة. إذ ليس من المعقول أن يُنقذ المنزل، ويُترك ساكنه ليقضي نحبه. إن النوبيين هم ضمن أولئك الذين يستحقون أن يُنقذوا ويُحموا حتى لا يُزالوا من على وجه الأرض. إنه، وباستثناء النوبيين النيليين بأقصى الشمال ، لجأت كل المجموعات الأفريقية المهمشة إلى حمل السلاح- كان ذلك في الجنوب، أو جبال النوبة، أو جبال الأنقسنا، أو دار فور، أو الشرق- وذلك في سبيل حماية أنفسهم من مشاريع الاستيعاب الثقافية المنظمة والمدعومة من قبل الدولة، فضلا عن الإفقار التنموي والاضطهاد. إن إنقاذ النوبيين النيليين وحل نزاعاتهم مع حكومة الخرطوم قبل أن يستفحل الأمر ليصل حد الاحتراب، سيكون بمثابة رسالة سلام تحكي كيف يمكن أن تلعب الوسائل السلمية دوراً ناجعاً في حل النزاعات. كان يمكن للجماعات المهمشة في السودان أن لا تشنّ حربها الأهلية لو أن تدخل المجتمع الدولي تم في الوقت المناسب. إن الحرب الأهلية بالنسبة للجماعات الأفريقية المهمشة ليست خياراً، بل هي حكم الضرورة عندما لا توجد خيارات بالمرة؛ فهي ليست من هواها أن تشنّ الحرب في سبيل حل مشاكلها ونزاعاتها.
العمل:
بهذا فإننا نرفع لسيادتكم توقيعات أسمائنا مشفوعة بإمضاءاتنا- نساءً ورجالاً من سن 18 فما فوق- بوصفنا الشعب النوبي، وذلك في مستوياتنا القاعدية وفق قُرانا الكائنة في وطننا التاريخي بأقصى شمال السودان. إننا نرفع لكم أسماءنا تعبيراً عن احتجاجنا ضد ما تُحيكه حكومتا الخرطوم والقاهرة بشأننا. إن "مجموعة العمل النوبي" ليست منظمة فوقية خاصة بالطبقة المثقفة النوبية؛ إنها تمثل تحرك قواعد الشعب النوبي. إن كل قائمة تحتوي على أسماء وإمضاءات النوبيين في وضعهم العادي كقرويين.
لدواعي التنظيم، سيتم تصنيف النوبيين حسب مناطقهم الرئيسية، وهي (من الجنوب إلى الشمال): إقليم دنقلا، إقليم المحس، إقليم السكّوت، إقليم أرض الحجر، وإقليم حلفا. ستندرج أي قائمة تحت إحدى المناطق أعلاه، مع كتابة اسم القرية التي ينتمي إليها الموقعون.
إن الدعوة موجهة لجميع النوبيين في مختلف أنحاء العالم لرفع توقيعاتهم بالطريقة المبينة أعلاه. تشمل الدعوة أيضاً الأفراد والجماعات من المتعاطفين على مستوى العالم مع تحرك العمل النوبي، وذلك حتى يقوموا برفع توقيعاتهم.
السيد السكرتير العام:
نطلب من سيادتكم التكرم بإيلاء الاهتمام اللازم لمطالبنا وتوقيعاتنا التي سيبدأ سيلها في التدفق عاجلاً عبر الرقم فاكس التالي الذي خُصص لنا: 00-249-1-83-783820
إن مطالبنا تتلخص في الآتي:
1. على منظمة الأمم المتحدة أن تباشر التحرك لحماية النوبيين النيليين بالسودان بنفس الطريقة التي تحركت بها فيما يخص مجموعات التهميش الأفريقية الأخرى قبل فوات الأوان عندما يُسفح الدم النوبي. إن الخطر في حالة النوبيين يأتي من حكومتي الخرطوم والقاهرة العروبيتين.
2. إن حق النوبيين في تنمية الحوض النوبي الذي يحده مثلث حلفا-عوينات-دنقلا يجب أن يُعترف به من قبل حكومة الخرطوم العروبية.
3. باستثناء النوبيين، لا يجوز السماح بأي مشاريع استثمار استيطانية، محلية كانت أم دولية، في الحوض النوبي.
4. إ ن العقود السرية المبرمة بين حكومتي الخرطوم والقاهرة فيما يتعلق بالاستثمار في مثلث الحوض النوبي ينبغي أن تكشف للرأي العام.
......... ودمتم ........
مجموعة العمل النوبي
الخرطوم- السودان
18 أبريل 2004
صورة منه إلى:
1. مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
2. اليونسكو
3. الإتحاد الأوروبي
4. منظمة الوحدة الأفريقية
5. الهبئة الحكومية لمكافحة الجفاف والتصحر (إيقاد)
6. جامعة الدول العربية
7. رئيس جمهورية السودان
8. رئيس جمهورية مصر العربية
9. منظمات وجمعيات المجتمع المدني النوبية
10. الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية
11. الأشخاص والمنظمات الصديقة
(هيئة عمل أهلية لإنقاذ النوبيين النيليين وأرض النوبة بالسودان)
فخامة السيد/ كوفي عنان
السكرتير العام للأمم المتحدة
18 أبريل 2004
سعادة السيد الأمين العام:
نكتب لك، نحن النوبيين النيليين بالسودان، هذا الخطاب بوصفكم السكرتير العام للهيئة التي تمثل المجتمع الدولي. إن هذه بمثابة رسالة استغاثة يبعثها لكم أناس مسالمون حولتهم فضيلة السلام هذي إلى ضحايا.
حكومة الخرطوم تبيع مواطنيها النوبيين وأرضهم:
في أخريات 2003 تسربت الأنباء لتكشف عن مفاوضات جرت على أعلى المستويات مع الحكومة المصرية، وذلك في سبيل تمكين توطين ملايين الفلاحين المصريين بأسرهم في مثلث الحوض النوبي (حلفا ـ عوينات ـ دنقلا) داخل السودان. وقد تبين أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الهوية العربية في السودان من خطر تنامي الوعي بالأفريقانية في السودان عامة وفي أوساط النوبيين خاصة.
وقد كان على قيادة الوفد السوداني- والذي كان يستند على تفويض رئاسي - نوبيون استعرابيون ينتمون إلى المركز أيديولوجياً، لكنهم لا ينتمون بأي حال من الأحوال لأهلهم المهمشين. وقد تم الإعلان عن كل هذا تحت ستار خطة أطلق عليها "الحريات الأربع" والتي تسمح نظرياً للسودانيين والمصريين على حدٍّ سواء بامتلاك الأراضي الزراعية والاستقرار في كلا البلدين. وقد جاءت خطة التعمية هذي نصف مطبوخة، ذلك لأن كلا الطرفين كان أشد جموحا في تسابقهما لتحويل المشروع إلى أمر واقع قبيل أن ينتبه النوبيون لما يحاك ضدهم. إذ ليس هناك أراضي زراعية يمكن للمستثمرين السودانيين أن يحوذوها في مصر، بينما هناك أراضي وفيرة في السودان ينظر إليها المصريون بطمع بغية امتلاكها. وهكذا أُعلن عن أن ملايين الأفدنة بمثلث الحوض النوبي قد طُرحت للمصريين (مستثمرين وفلاحين) بعقود انتفاع طويلة الأجل، أي الاستثمار عن طريق الإستيطان. لم يأت ذكر للنوبيين في كل هذه العقود التي أبرمت بليلٍ.
متزامنا مع هذا قامت بعض المنظمات النوبية المشبوهة، والتي أُسست حديثا كجمعيات غير حكومية، بشن حملة مستترة لإحياء النعرات ذات التوجه العروبي بين النوبيين والتي تضعضعت تماما في السنوات الأخيرة. في هذا الصدد نُسب إلى مسئول حكومي لامع (وهو نوبي في نفس الوقت) التعليق التالي أمام جمع نوبي غفير: "عند توقيع السلام، سيهيمن العبيد السود (أي السودانيون من الغرب، جبال النوبة، جبال الأنقسنا، وبوجه خاص الجنوب) على السودان. في هذه الحال سيكون من الأفضل لنا (نحن النوبيين) أن تحتلنا مصر وأن يحكمنا المصريون. على الأقل سينتهي بنا الأمر إلى تحسين نسلنا وذلك بغسل دمائنا من معرة اللون الأسود".
إن تواطؤ الجانب السوداني وتلهفه لعقد صفقة سريعة تتجلى في عدة وجوه يمكن الإشارة إليها بسهولة، كل ذلك في سبيل أن يباع النوبيون مجانا للمصريين. هذا النوع من الصفقات لم يُعهد توقيعه أبدا والسودان يحكم بالنظام الديمقراطي. لقد كانت أنظمة الحكم العسكرية الديكتاتورية هي الأسوأ للسودان، الأفضل دائما لمصر، حيث يسهل التعامل معها لتمرير سياسات مصر التوسعية. ففي حالة السد العالي منتصف القرن العشرين وفي الحالة الر اهنة كان لمصر نظام عسكري ديكتاتوري في الخرطوم كيما تتعامل معه.
المؤامرة:
لقد كان مثلث الحوض النوبي متاحا للنوبيين لتوظيفه قي أغراض التنمية والتوطين، وذلك عند البدء بالتفاوض لإنشاء السد العالي بأسوان منتصف القرن العشرين. ذلك كان هو الحل الأفضل حيث كان بمقدور النوبيين (المتأثرين بمصر والسودان) البقاء بأوطانهم التاريخية على ضفاف المخزون المائي لبحيرة النوبة، وذلك في إطار تدشين التنمية الزراعية المتوسعة للحوض النوبي. وكان في إمكان المصريين أن يعرضوا للنوبيين مدّهم بالطاقة والماء، إذا كانت رفاهية النوبيين تهمهم في شيئ. على العكس من ذلك كان المصريون يريدون منطقة الخزان خالية تماما من سكانها الأصليين (أي مجمل النوبيين المتأثرين بمصر والسودان). لقد كان فرط نظام المجتمع النوبي النيلي بشمال السودان وجنوب مصر هدفا لحكومات البلدين، ذلك لأن هؤلاء النوبيين يمثلون المجموعة الوحيدة ذات الهوية الأفريقية من ...تي وسنار بأعلى النيلين الأبيض والأزرق بالتتابع نزولا حتى البحر الأبيض المتوسط. لقد كان لمصر- ولا زال- أطماعها الإستعمارية بالسودان، ذلك بوصفه الفناء الخلفي لها. لهذا كلما قل عدد السكان بالمنطقة، كلما سهل احتلالها.
في هذا الشأن أُعلن مؤخراً عن تبرع مصر بمد طريق بري يربط أسوان بدنقلا (أي على البر الغربي للنيل)، بزعم أن ذلك خدمة منها للنوبيين. وبما أن حوالي 70% من الاستقرار النوبي يقع على الضفة الشرقية، فقد جاء رد الفعل الأولي إزاء هذا العرض هو أن تقوم مصر بمد ذلك الطريق على الضفة الشرقية للنيل، ولكن بلا طائل. في الحقيقة إن الطريق البري لم يخطط له أن يبنى على الضفة الغربية فقط، بل وعلى مسافة من النيل متوسطها 40 كلم. في وقع الأمر إن المصريين يبنون ذلك الطريق كبنية تحتية لتمكين استقرارهم بمثلث الحوض النوبي.
مصر التوسعية:
إن مصر لم تتخلّ عن أطماعها التوسعية في السودان منذ الاستعمار المصري-التركي (1820م-1885م). وقد جاءت شراكتها مع بريطانيا في الاستعمار الثنائي (1899م-1956م) امتدادا لتلك الأطماع. والآن مع ارهاصات تفكك السودان إلى دويلات ضمن تداعيات احتمال انفصال الجنوب، فإن مصر تخطط لضم الإقليم النوبي النيلي بالسودان والذي يقع أسفل إقليم الشايقية، وذلك تحت إدعاءات حماية أمنها المائي. فمصر لا تزال تحتل منذ عدة عقود مثلثي سرّة، شمال حلفا، وحلايب، على البحر الأحمر. ولكن يبقى مثلث الحوض النوبي (حلفا-عوينات-دنقلا) هو الهدف الاستراتيجي لمصر، حيث تعمل لضمه لما يُسمى "مشروع توشكى" بمصر العليا. فمصر يشهد لها بالخبرات في مجال الزراعات الصغيرة، الشيئ الذي لا يمكن أن تدعيه في مجال الزراعات الكبيرة. وإنما لهذا دُعيت بيوت الخبرة الزراعية العالمية لتحمل عبء التنمية بمشروع توشكى نفسه. فالمساهمة الوطنية المصرية في هذا المشروع هامشية للغاية. إن الأراضي الزراعية بمثلث الحوض النوبي أكبر عشرين مرة من الأرض المستصلحة بمشروع توشكى الزراعي. لهذا لا مجال للمصريين أن يدعوا أنه بإمكانهم القيام بتنمية مثلث الحوض النوبي بالسودان، في الوقت الذي عجزوا فيه عن تنمية مشروعهم الصغير بأنفسهم؛ فهم لا يملكون المال، فضلاً عن الخبرة اللازمة لذلك.
إن مصر تخطط لإقامة مثلثها الاستعماري الاستيطاني الأكبر بالسودان، والذي يمتد من جبل عوينات عند تقاطع الحدود السودانية-الليبية-المصرية حتى حلايب على البحر الأحمر، على أن تكون دنقلا هي رأس المثلث الجنوبي. وفي الحقيقة فإن بلاد النوبة (السودان) ومصر ظلتا عبر التاريخ تمثلان دولتين مستقلتين يفصل بينهما الشلال الأول بأسوان كحدود طبيعية. وعندما كانتا تتحدان أحيانا، فإن ذلك كان يتم عبر القوة المادية القسرية الناجمة عن الاحتلال. والآن عندما تحتل مصر بلاد النوبة، وعندما تحكم مصر النوبيين، فإن ذلك يعني أن حدودا فارقة عمرها سبعة ألف سنة قائمة على الطبيعة، والثقافة، والعرق قد أُزيلت نهائيا من قبل المصريين بما يحقق مصلحة مصر فقط.
النوبيون النيليون: شعب عريق على وشك الاندثار:
إن الاهتمام العالمي ينبغي أن يتوجه نحو الوضعية الهامشية المتدهورة التي تحيق بأحد أعرق شعوب العالم، ألا وهو الشعب النوبي النيلي. إن النوبيين اليوم على حافة الاستيعاب التام داخل مجتمع وسط السودان المستعرب، فضلا عن كون لغتيهم (المحسية والدنقلاوية) على وشك الانقراض. لقد تم تسويق الاستعراب للنوبيين عبر نظم تعليمية متحيزة صُممت خصيصا لتقويض هويتهم. لقد مُنح لهم العلم في شكل رشوة. فأوطان النوبيين، بحكم تهميشها التنموي، لم تقدر على الاحتفاظ بأنصاف متعلميها، ناهيك عن مثقفيها. وقد أدى ذلك بدوره إلى مضاعفة الافقار التنموي لأوطانهم إلى درجة إفراغها من السكان. من جانب آخر، تكرّس تهميش النوبيين في أماكن استقرارهم وسكناهم بأطراف العاصمة المثلثة (الخرطوم، أمدرمان، والخرطوم بحري). لقد كان احتياز عدد قليل من النوبيين للسلطة والثروة في المركز بمثابة الرشوة، بينما كانت تكلفة ذلك هو فقداننا لأوطاننا وهويتنا. إن هذا ليس تجريما بأي حال من الأحوال لميسوري النوبيين؛ فقد عُرفوا عموما بالتزامهم التام إزاء أهلهم. فهؤلاء لا يمكن لهم إيقاف التدهور، ذلك لأن أنظمة التهميش غير العادلة هي أكبر من طاقة أي فرد أو شخص. وفي الحق، لقد كان النوبيون ميسورو الحال ضمن أول الضحايا، ذلك لأن أبناءهم قد استُكمل استعرابهم، ومن ثمّ استغرابهم عن أهلهم اجتماعيا، وثقافيا، وأهم من ذلك لغوياً.
والآن مع تنامي وتزايد وعي المناطق المهمشة في الجنوب، الغرب، والشرق (أي المجموعات السودانية-الأفريقية المهددة بتعديات عرب السودان فيما يخص الهوية والأرض)، فإن النوبيين النيليين تتم التضحية بهم مرة أخرى، وذلك بربطهم بما يُسمى "الشمال المتميز"، في سبيل إسكات صوتهم. فإن كانوا يعنون الشمال النوبي، فقد تم إفقاره تنموياً إلى أقصى الحدود حيث أُفرغ من السكان؛ أما إن كانوا يقصدون شمال-وسط السودان المستعرب، فالنوبيون غير معنيين بذلك.
إن مثلث الحوض النوبي ضروري لإنقاذ النوبيين النيليين قبل أن يُستكمل استيعابهم وامتصاصهم ثقافياً وإثنياً داخل وسط السودان المستعرب. إننا، مع فائق احترامنا لكل الأعراق والثقافات، نؤمن أنه يحق لنا أن نحتفظ بهويتنا المتمثلة في اللغة والأرض. إنه حق مكفول لنا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وبموجب الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عن المقررات التي أجازتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاصة بحماية الشعوب القديمة من الانقراض، والشعب النوبي واحد منها. إن هويتنا لا يمكن المحافظة عليها بدون استجابةٍ لأشواقنا في التنمية. وهذا أمر يرتبط مباشرة بمثلث الحوض النوبي، إذ ينبغي الاعتراف بحق النوبيين في تنميته. بدون ذلك يصبح النوبيون النيليون، كمجموعة أفريقية مهمشة، مقضياً عليهم.
إن النوبيين ليسوا ضد الاستثمار محلياً ودولياً في الحوض النوبي؛ إنهم يرحبون بكل أنواع الاستثمار طالما كانت أولويتهم معترفاً بها، وطالما كان ذلك الاستثمار يتم بالشراكة معهم. إن أي استثمار- محلياً كان أم دولياً- سيحتاج إلى المزارعين على الموقع ليقوموا بالزراعة والمتابعة. وقد عُرف النوبيون تاريخياً بأنهم مزارعون مستقرون. لقد أُجبر النوبيون على الهروب من قراهم جرّاء سياسات الدّهورة والإفقار التنموي التي تبنتها الدولة. والآن إذا عكست الدولة سياساتها، فإنهم مستعدون للعودة من شتاتهم النبيل. إن أي مستثمر- محلياً كان أم دولياً- يخطط لاستجلاب مزارعين بخلاف النوبيين لتنمية الحوض النوبي، يحق للناس أن يتشككوا في نواياه الاستثمارية.
إن إنقاذ الآثار التاريخية للحضارات القديمة مهم جدّاً، لكن أهم منه هو إنقاذ شعوب الحضارات القديمة. إذ ليس من المعقول أن يُنقذ المنزل، ويُترك ساكنه ليقضي نحبه. إن النوبيين هم ضمن أولئك الذين يستحقون أن يُنقذوا ويُحموا حتى لا يُزالوا من على وجه الأرض. إنه، وباستثناء النوبيين النيليين بأقصى الشمال ، لجأت كل المجموعات الأفريقية المهمشة إلى حمل السلاح- كان ذلك في الجنوب، أو جبال النوبة، أو جبال الأنقسنا، أو دار فور، أو الشرق- وذلك في سبيل حماية أنفسهم من مشاريع الاستيعاب الثقافية المنظمة والمدعومة من قبل الدولة، فضلا عن الإفقار التنموي والاضطهاد. إن إنقاذ النوبيين النيليين وحل نزاعاتهم مع حكومة الخرطوم قبل أن يستفحل الأمر ليصل حد الاحتراب، سيكون بمثابة رسالة سلام تحكي كيف يمكن أن تلعب الوسائل السلمية دوراً ناجعاً في حل النزاعات. كان يمكن للجماعات المهمشة في السودان أن لا تشنّ حربها الأهلية لو أن تدخل المجتمع الدولي تم في الوقت المناسب. إن الحرب الأهلية بالنسبة للجماعات الأفريقية المهمشة ليست خياراً، بل هي حكم الضرورة عندما لا توجد خيارات بالمرة؛ فهي ليست من هواها أن تشنّ الحرب في سبيل حل مشاكلها ونزاعاتها.
العمل:
بهذا فإننا نرفع لسيادتكم توقيعات أسمائنا مشفوعة بإمضاءاتنا- نساءً ورجالاً من سن 18 فما فوق- بوصفنا الشعب النوبي، وذلك في مستوياتنا القاعدية وفق قُرانا الكائنة في وطننا التاريخي بأقصى شمال السودان. إننا نرفع لكم أسماءنا تعبيراً عن احتجاجنا ضد ما تُحيكه حكومتا الخرطوم والقاهرة بشأننا. إن "مجموعة العمل النوبي" ليست منظمة فوقية خاصة بالطبقة المثقفة النوبية؛ إنها تمثل تحرك قواعد الشعب النوبي. إن كل قائمة تحتوي على أسماء وإمضاءات النوبيين في وضعهم العادي كقرويين.
لدواعي التنظيم، سيتم تصنيف النوبيين حسب مناطقهم الرئيسية، وهي (من الجنوب إلى الشمال): إقليم دنقلا، إقليم المحس، إقليم السكّوت، إقليم أرض الحجر، وإقليم حلفا. ستندرج أي قائمة تحت إحدى المناطق أعلاه، مع كتابة اسم القرية التي ينتمي إليها الموقعون.
إن الدعوة موجهة لجميع النوبيين في مختلف أنحاء العالم لرفع توقيعاتهم بالطريقة المبينة أعلاه. تشمل الدعوة أيضاً الأفراد والجماعات من المتعاطفين على مستوى العالم مع تحرك العمل النوبي، وذلك حتى يقوموا برفع توقيعاتهم.
السيد السكرتير العام:
نطلب من سيادتكم التكرم بإيلاء الاهتمام اللازم لمطالبنا وتوقيعاتنا التي سيبدأ سيلها في التدفق عاجلاً عبر الرقم فاكس التالي الذي خُصص لنا: 00-249-1-83-783820
إن مطالبنا تتلخص في الآتي:
1. على منظمة الأمم المتحدة أن تباشر التحرك لحماية النوبيين النيليين بالسودان بنفس الطريقة التي تحركت بها فيما يخص مجموعات التهميش الأفريقية الأخرى قبل فوات الأوان عندما يُسفح الدم النوبي. إن الخطر في حالة النوبيين يأتي من حكومتي الخرطوم والقاهرة العروبيتين.
2. إن حق النوبيين في تنمية الحوض النوبي الذي يحده مثلث حلفا-عوينات-دنقلا يجب أن يُعترف به من قبل حكومة الخرطوم العروبية.
3. باستثناء النوبيين، لا يجوز السماح بأي مشاريع استثمار استيطانية، محلية كانت أم دولية، في الحوض النوبي.
4. إ ن العقود السرية المبرمة بين حكومتي الخرطوم والقاهرة فيما يتعلق بالاستثمار في مثلث الحوض النوبي ينبغي أن تكشف للرأي العام.
......... ودمتم ........
مجموعة العمل النوبي
الخرطوم- السودان
18 أبريل 2004
صورة منه إلى:
1. مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
2. اليونسكو
3. الإتحاد الأوروبي
4. منظمة الوحدة الأفريقية
5. الهبئة الحكومية لمكافحة الجفاف والتصحر (إيقاد)
6. جامعة الدول العربية
7. رئيس جمهورية السودان
8. رئيس جمهورية مصر العربية
9. منظمات وجمعيات المجتمع المدني النوبية
10. الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية
11. الأشخاص والمنظمات الصديقة
ابوبكر الزبيدى- المشرف العام
- عدد الرسائل : 845
العمر : 45
الموقع : الخرطوم _مطار الخرطوم
المهنة : اخصائى ارصاد جوى
الهواية : كورة
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة