أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصحاب جد كوم
تعال إلي عالمنا...إن كنت مسجلا يمكنك الدخول من هنا ,,او التسجيل إن كنت غير مسجل
أصحاب جد كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » ملتقي الاصحاب
    امل دنقل I_icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر

    » الفنان رمضان حسن
    امل دنقل I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر

    » مذكرات بيل كلينتون
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر

    » صور اعجبتني
    امل دنقل I_icon_minitimeالسبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة

    » نكات اسحابي
    امل دنقل I_icon_minitimeالإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر

    » أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة

    »  من روائع الشاعر جمال بخيت
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة

    » إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر

    » عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر

    »  وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر

    »  10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر

    » أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة

    » القدرات النفسيه
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر

    » تنمية قدرات العقل
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر

    » مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر

    » السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف

    » فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف

    » مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف

    » رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
    امل دنقل I_icon_minitimeالخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف

    » فساتين الزفاف
    امل دنقل I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة


    امل دنقل

    +2
    هيثم على الشفيع
    ميرغني ابراهيم
    6 مشترك

    اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم السبت مايو 24, 2008 2:51 pm

    مولد الشاعر
    ولد امل دنقل عام 1940 بقرية القلعه ,مركز قفط على مسافه قريبه من مدينة قنا في صعيد مصر,وقد كان والده عالما من علماء الازهر الشريف مما اثر في شخصية امل دنقل وقصائده بشكل واضح.
    سُمي امل دنقل بهذا الاسم لانه ولد بنفس السنه التي حصل فيها ابوه على "اجازة العالميه" فسماه باسم امل تيمنا بالنجاح الذي حققه (واسم امل و شائع بالنسبه للبنات في مصر)

    اثر والد امل دنقل عليه

    كما ذكرنا بالاعلى كان والده عالما بالازهر الشريف وكان هو من ورث عنه امل دنقل موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي,وايضا كان يمتلك مكتبه ضخمه تضم كتب الفقه والشريعه والتفسير وذخائر التراث العربي مما اثر كثيرا في امل دنقل وساهم في تكوين اللبنه الاولى للاديب امل دنقل.
    فقد امل دنقل والده وهو في العاشره من عمره مما اثر عليه كثيرا واكسبه مسحه من الحزن تجدها في كل اشعاره.

    حياة امل دنقل
    رحل امل دنقل الى القاهره بعد ان انهى دراسته الثانويه في قنا وفي القاهره التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسه منذ العام الاول لكي يعمل.
    عمل امل دنقل موظفا بمحكمة قنا وجمارك السويس والاسكندريه ثم بعد ذلك موظفا بمنظمة التضامن الافروآسيوي,وكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف الى كتابة الاشعار.
    كمعظم اهل الصعيد ,شعر امل دنقل بالصدمه عند نزوله الى القاهره في اول مره ,واثر هذا عليه كثيرا في اشعاره ويظهر هذا واضحا في اشعاره الاولى.
    مخالفا لمعظم المدارس الشعريه في الخمسينيات استوحى امل دنقل قصائده من رموز التراث العربي ,وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربيه عامة واليونانيه خاصة.
    عاصر امل دنقل عصر احلام العروبه والثوره المصريه مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في 1967 وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامه"و مجموعته "تعليق على ما حدث ".
    شاهد امل دنقل بعينيه النصر وضياعه,وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة الاستسلا..احم السلام,ووقتها اطلق رائعته "لا تصالح"والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين ,ونجد ايضا تأثير تلك المعاهده و احداث يناير 1977 واضحا في مجموعته" العهد الآتي"."
    كان موقف امل دنقل من عملية السلام سببا في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصريه وخاصة ان اشعاره كانت تقال في المظاهرات على السن الآلاف.
    عبر امل دنقل عن مصر وصعيدها وناسه ,ونجد هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعه شعريه له"اوراق الغرفه 8" .
    اصيب امل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة تقرب من الاربع سنوات وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته "اوراق الغرفه 8"وهو رقم غرفته في المعهد القومي للاورام والذي قضى فيه ما يقارب ال 4 سنوات,وقد عبرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته.
    لم يستطع المرض ان يوقف امل دنقل عن الشعر حتى قال عنه احمد عبد المعطي حجازي ((انه صراع بين متكافئين ,الموت والشعر)) .

    رحل امل دنقل عن دنيانا في الحادي والعشرين من مايو 1983 لتنتهي معاناته في دنيانا مع كل شيء


    لامل دنقل مكان خاص في نفسي ,,, وساحاول تباعا عرض بعض قصائده المشهورة ,,, باللله أقرأوا مع ,, لا تصالح:




    لا تصالح
    ..ولو منحوك الذهب
    أترى حين أفقأ عينيك
    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
    هل ترى..؟
    هي أشياء لا تشترى..:
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
    وكأنكما
    ما تزالان طفلين!
    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
    صوتانِ صوتَكَ
    أنك إن متَّ:
    للبيت ربٌّ
    وللطفل أبْ
    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
    إنها الحربُ!
    قد تثقل القلبَ..
    لكن خلفك عار العرب
    لا تصالحْ..
    ولا تتوخَّ الهرب!
    (2)
    لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
    أعيناه عينا أخيك؟!
    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
    سيقولون:
    جئناك كي تحقن الدم..
    جئناك. كن -يا أمير- الحكم
    سيقولون:
    ها نحن أبناء عم.
    قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك
    فارسًا،
    وأخًا،
    وأبًا،
    ومَلِك!
    (3)
    لا تصالح ..
    ولو حرمتك الرقاد
    صرخاتُ الندامة
    وتذكَّر..
    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
    أن بنتَ أخيك "اليمامة"
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كنتُ، إن عدتُ:
    تعدو على دَرَجِ القصر،
    تمسك ساقيَّ عند نزولي..
    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهر الجواد
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    لا تصالح!
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟!
    (4)
    لا تصالح
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
    وكيف تصير المليكَ..
    على أوجهِ البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك..
    فلا تبصر الدم..
    في كل كف؟
    إن سهمًا أتاني من الخلف..
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
    لا تصالح،
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    إن عرشَك: سيفٌ
    وسيفك: زيفٌ
    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
    واستطبت- الترف
    (5)
    لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدامْ
    ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
    عندما يملأ الحق قلبك:
    تندلع النار إن تتنفَّسْ
    ولسانُ الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
    كيف تنظر في عيني امرأة..
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟
    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
    -كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وارْوِ قلبك بالدم..
    واروِ التراب المقدَّس..
    واروِ أسلافَكَ الراقدين..
    إلى أن تردَّ عليك العظام!
    (6)
    لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة
    باسم حزن "الجليلة"
    أن تسوق الدهاءَ
    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
    سيقولون:
    ها أنت تطلب ثأرًا يطول
    فخذ -الآن- ما تستطيع:
    قليلاً من الحق..
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك،
    لكنه ثأر جيلٍ فجيل
    وغدًا..
    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
    يوقد النار شاملةً،
    يطلب الثأرَ،
    يستولد الحقَّ،
    من أَضْلُع المستحيل
    لا تصالح
    ولو قيل إن التصالح حيلة
    إنه الثأرُ
    تبهتُ شعلته في الضلوع..
    إذا ما توالت عليها الفصول..
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوق الجباهِ الذليلة!
    (7)
    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
    كنت أغفر لو أنني متُّ..
    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
    لم أكن غازيًا،
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدًا لثمار الكروم
    أرض بستانِهم لم أطأ
    لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
    كان يمشي معي..
    ثم صافحني..
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!
    فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربةٌ
    أو سلاح قديم،
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
    (Cool
    لا تصالحُ..
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
    النجوم.. لميقاتها
    والطيور.. لأصواتها
    والرمال.. لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
    والذي اغتالني: ليس ربًا..
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
    لا تصالحْ
    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
    (في شرف القلب)
    لا تُنتقَصْ
    والذي اغتالني مَحضُ لصْ
    سرق الأرض من بين عينيَّ
    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
    (9)
    لا تصالح
    فليس سوى أن تريد
    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
    وسواك.. المسوخ!
    (10)
    لا تصالحْ
    لا تصالح
    امل دنقل Pic-2


    عدل سابقا من قبل ميرغني ابراهيم في الأربعاء ديسمبر 29, 2010 10:59 pm عدل 3 مرات
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع السبت مايو 24, 2008 3:03 pm

    تعرف ياميرغني!؟

    بغض النظر عن شاعرية وإبداع أمل دنقل وبالتحديد في هذا النص ...لكني عندما أقرأ:

    (فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!)

    أنا ذااااااااااااااااتي بتثقبني قشعريرة

    شكراً لتذكيرنا بهذا العمل الخالد
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم السبت مايو 24, 2008 3:44 pm

    شكرا يا حلو علي المرور والاضافه ,,, والجايي كتير لك الود.
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم السبت مايو 24, 2008 3:47 pm

    كلمات سبارتكوس الاخيره
    (مزج أول)

    المجد للشيطان.. معبود الرياح
    من قال (لا) في وجه من قالو (نعم)
    من علم الانسان تمزيق العدم
    من قال (لا ).. فلم يمت؛
    وظل روحا أبدية الألم!

    (مزج ثاني )

    معلق أنا على مشانق الصباح
    وجبهتي - بالموت - محنية
    لانني لم أحنها.. حية!
    ... ...
    يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين..
    منحدرين في نهاية المساء
    في شارع الإسكندرالأكبر
    لا تخجلوا.. ولترفعوا عيونكم إليّ..
    لانكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر
    فلترفعوا عيونكم إلي ّ
    لربما.. إذا التقت عيونكم بالموت في عيني:
    يبتسم الفناء داخلي.. لأنكم رفعتم رأسكم.. مرة!
    (سيزيف) لم تعد على أكتافه الصخرة
    يحملها الذين يولدون في مخادع الرقيق
    والبحر.. كالصحراء.. لا يروي العطش
    لأن من يقول (لا) لا يرتوي إلا من الدموع
    .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
    فسوف تنتهون مثله.. غداً.
    وقبلوا زوجاتكم.. هنا.. على قارعة الطريق
    فسوف تنتهون ها هنا.. غداً.
    فالانحناء مُرّ
    والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
    فقبلوا زوجاتكم.. إني تركت زوجتي بلا وداع
    وإن رأيتم طفلي الذي تركتي على ذراعها بلا ذراع
    فعلموه الإنحناء!
    علموه الإنحناء!
    الله لم يغفر خطئة الشيطان حين قال لا!
    والودعاء الطيبون..
    هم الذين يرثون الارض في نهاية المدى
    لأنهم.. لا يشنقون!
    فعلموه الإنحناء!
    وليس ثَم من مفر
    لا تحلموا بعالم سعيد
    فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد!
    وخلف كل ثائر يموت: أحزان بلا جدوى..
    ودمعة سدى!

    ( مزج ثالث )

    يا قيصر العظيم: قد أخطأت .. إني اعترف
    دعني -على مشنقتي- ألثم يدك
    ها أنذا أقبل الحبل الذي في عنقي يلتف
    فهو يداك, وهو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك
    دعني أُ كَفّر عن خطيئتي
    أمنحك -بعد ميتتي - جمجمتي
    تصوغ منها لك كأسا لشرابك القوي ّ
    فإن فعلت ما أريد
    إن يسألوك مرة عن دمي الشهيد
    وهل ترى منحتني (( الوجود )) كي تسلبني (( الوجود ))
    فقل لهم: قد مات.. غير حاقد علي ّ
    وهذه الكأس- التى كانت عظامها جمجمته-
    وثيقة الغفران لي
    يا قاتلي: إني صفحت عنك
    في اللحظه التى استرحت بعدها مني:
    استرحت منك!
    لكنني.. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
    أن ترحم الشجر!
    لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقاً
    لا تقطع الجذوع
    فربما يأتي الربيع
    (( والعام عام جوع ))
    فلن تشم في الفروع.. نكهة الثمر!
    وربما يمر في بلادنا الصيف الخطر
    فتقطع الصحراء.. باحثاً عن الظلال
    فلا ترى سوى الهجير والرمال والهجير والرمال
    والظمأ الناري في الضلوع!
    يا سيد الشواهد البيضاء في الدجى..
    يا قيصر الصقيع!

    (مزج رابع )

    يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء
    منحدرين في نهاية المساء
    لا تحلموا بعالم سعيد
    فخلف كل قيصر يموت : قيصر جديد
    وإن رأيتم في الطريق (هانيبال)
    فأخبروه أنني انتظرته مدى على أبواب (روما) المجهدة
    وانتظرت شيوخ روما -تحت قوس النصر- قاهر الأبطال
    ونسوة الرومان بين الزينة المعربده
    ظللن ينتظرن مقدم الجنود..
    ذوي الرؤس الأطلسيه المجعدة
    لكن (هانيبال) ما جاءت جنوده المجنده
    فأخبروه أنني انتظرته.. انتظرته..
    لكنه لم يأت!
    وأنني انتظرته.. حتى انتهيت في حبال الموت
    وفي المدى ( قرطاجه) بالنار تحترق
    (قرطاجه) كانت ضمير الشمس قد تعلمت معنى الركوع
    والعنكبوت فوق أعناق الرجال
    والكلمات تختنق
    يا إخوتي: قرطاجة العذراء تحترق
    قبلوا زوجاتكم,
    إني تركت زوجتي بلا وداع
    وإن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها.. بلا ذراع
    فعلموه الانحناء
    علموه الانحناء ..
    علموه الانحناء ..
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف المشرف العام الثلاثاء مايو 27, 2008 2:37 pm

    هذه القصيده كتبها امل دنقل وهو طريح الفراش في الغرفة رقم 8 الشهيرة التي قضي فيها ما يقارب الاربع سنوات ,,, في هذه القصيده يخاطب باقة ورد احضرها بعض الزوار:


    زهور
    وسلالٌ منَ الورِد,

    ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه

    وعلى كلِّ باقةٍ

    اسمُ حامِلِها في بِطاقه

    ***


    تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ

    أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ - دهشةً -

    َلحظةَ القَطْف,

    َلحظةَ القَصْف,

    لحظة إعدامها في الخميلهْ!

    تَتَحدثُ لي..

    أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين

    ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين,

    حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ

    تَتَحدثُ لي..

    كيف جاءتْ إليّ..

    (وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)

    كي تَتَمني ليَ العُمرَ!

    وهي تجودُ بأنفاسِها الآخيرهْ!!


    ***


    كلُّ باقهْ..

    بينَ إغماءة وإفاقهْ

    تتنفسُ مِثلِىَ - بالكادِ - ثانيةً.. ثانيهْ

    وعلى صدرِها حمَلتْ - راضيهْ...

    اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!
    المشرف العام
    المشرف العام
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 219
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    https://alzoubaidi.ahlamontada.com

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع الخميس مايو 29, 2008 1:11 pm

    تصدق ياميرغني وعلى صفحات (سودانيز أونلاين)- المنتدى الأشهر للمثقفاتية...
    لقيت (كلمات سبارتاكوس الأخيرة) منشورة ضمن {الأعمال شبه الكاملة ل"محمود درويش"}

    ولحد ماالبوست خلص مافي زول قال ياخوانا الكلام دة غلط!!!!؟؟؟
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الخميس مايو 29, 2008 6:47 pm

    معقول يا هيثم !!!لكن لي شنو ما معقول اذا كان معانا واحد مصري طبيب في سننا تقريبا ولم يسمع عن امل دنقل ذاتو خليك سبارتاكوس!!!! ,, طبعا يا هيثم اكثر حاجه ضاعت مني ندمان عليها بعد العمر ,, الاعمال الكامله لامل دنقل ,, استلفوا احد الاخوان ولم يرجعه ,, ونسيت من هو ,,, وكتاب الجنوبي لعبله الرويني { زوجة امل دنقل} برضو ضاع بنفس الطريقه في السودان ,,ويدك معانا شويه نعمر مكتبات الشعراء والفنانين ,,, لك الود.
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الخميس مايو 29, 2008 6:51 pm

    ماريـّا

    ماريّا ؛ يا ساقية المشرب

    اللّيلة عيد

    لكنّا نخفي جمرات التنهيد !

    صبى النشوة نخبا .. نخبا

    صبى حبّا

    قد جئنا اللّيلة من أجلك

    لنريح العمر المتشرّد خلف الغيب المهلك

    في ظلّ الأهداب الإغريقيّة !

    ما أحلى استرخاءه حزن في ظلّك

    في ظلّ الهدب الأسود

    ...................

    ماذا يا ماريّا ؟

    الناس هنا كالناس هنالك في اليونان

    بسطاء العيشة ، محبوبون

    لا يا ماريّا

    الناس هنا – في المدن الكبرى – ساعات

    لا تتخلّف

    لا تتوقّف

    لا تتصرّف

    آلات ، آلات ، آلات

    كفى يا ماريّا

    نحن نريد حديثا نرشف منه النسيان !

    ..........................

    ماذا يا سيّدة البهجة ؟

    العام القادم في بيتي زوجة ؟ !

    قد ضاعت يا ماريّا من كنت أودّ

    ماتت في حضن آخر

    لكن ما فائدة الذكرى

    ما جدوى الحزن المقعد

    نحن جميعا نحجب ضوء الشمس و نهرب

    كفى يا ماريّا

    نحن نريد حديثا نرشف منه النسيان

    ..................

    قولي يا ماريّا

    أوما كنت زمانا طفلة

    يلقي الشعر على جبهتها ظلّه

    من أوّل رجل دخل الجنّة واستلقى فوق الشطآن

    علقت في جبهته من ليلك خصله

    فضّ الثغر بأوّل قبله

    أو ما غنّيت لأوّل حبّ

    غنّينا يا ماريّا

    أغنية من سنوات الحبّ العذب

    ........................


    ما أحلى النغمة

    لتكاد تترجّم معناها كلمة .. كلمة

    غنّيها ثانية ... غنّي

    لا تتجهّم

    ما دمت جواري ، فلتتبسم

    بين يديك و جودي كنز الحبّ

    عيناي اللّيل .. ووجهي النور

    شفتاي نبيذ معصور

    صدري جنّتك الموعودة

    و ذراعي وساد الربّ

    فينسّم للحبّ ، تبسّم

    لا تتجهّم

    لا تتجهّم )

    ..........................

    ما دمت جوارك يا ماريّا لن أتجهّم

    حتّى لو كنت الآن شبابا كان

    فأنا مثلك كنت صغيرا

    أرفع عيني نحو الشمس كثيرا

    لكنّي منذ هجرت بلادي

    و الأشواق

    تمضغني ، و عرفت الأطراق

    مثلك منذ هجرت بلادك

    و أنا أشتاق

    أن أرجع يوما ما للشمس

    أن يورق في جدبي فيضان الأمس

    .......................

    قولي يا ماريّا

    العام القادم يبصر كلّ منّا أهله

    كي أرجع طفلا .. و تعودي طفله

    لكنّا اللّيلة محرومون

    صبى أشجانك نخبا .. نخبا

    صبى حبّا

    فأنا ورفاقي

    قد جئنا اللّيلة من أجلك !
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الإثنين يونيو 02, 2008 9:26 pm

    ق
    صيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة



    أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
    جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
    أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
    منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
    أسأل يا زرقاءْ ..
    عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
    عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
    عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
    عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
    فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
    عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
    أسأل يا زرقاء ..
    عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
    عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
    كيف حملتُ العار..
    ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
    ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
    تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
    تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
    لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
    تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
    تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
    لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
    ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
    ولا احتمائي في سحائب الدخان !
    .. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
    ( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
    فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
    وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
    رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
    وارتخت العينان !)
    فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
    والضحكةُ الطروب : ضحكته..
    والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
    * * *
    أيتها النبية المقدسة ..
    لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
    لكي أنال فضلة الأمانْ
    قيل ليَ "اخرسْ .."
    فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
    ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
    أجتزُّ صوفَها ..
    أردُّ نوقها ..
    أنام في حظائر النسيان
    طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
    وها أنا في ساعة الطعانْ
    ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
    دُعيت للميدان !
    أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
    أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
    أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
    أدعى إلى الموت .. ولم أدع إلى المجالسة !!
    تكلمي أيتها النبية المقدسة
    تكلمي .. تكلمي ..
    فها أنا على التراب سائلً دمي
    وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
    أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
    أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
    فمن تُرى يصدُقْني ؟
    أسائل الركَّع والسجودا
    أسائل القيودا :
    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
    " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
    أيتها العَّرافة المقدسة ..
    ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
    فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
    فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
    وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
    والتمسوا النجاةَ والفرار !
    ونحن جرحى القلبِ ،
    جرحى الروحِ والفم .
    لم يبق إلا الموتُ ..
    والحطامُ ..
    والدمارْ ..
    وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
    ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
    وفي ثياب العارْ
    مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
    ها أنت يا زرقاءْ
    وحيدةٌ ... عمياءْ !
    وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
    والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
    فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
    كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
    في أعين الرجال والنساءْ !؟
    وأنت يا زرقاء ..
    وحيدة .. عمياء !
    وحيدة .. عمياء !

    تعليق على ما حدث في مخيم الوحدات


    -1-


    قلت لكم مرارا
    إن الطوابير التي تمر..
    في استعراض عيد الفطر والجلاء
    (فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
    لا تصنع انتصارا.
    إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
    لا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء.
    إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:
    لا تقتل الأعداء
    لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
    تقتلنا، وتقتل الصغارا !


    -2-

    قلت لكم في السنة البعيدة
    عن خطر الجندي
    عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
    يحرس من يمنحه راتبه الشهري
    وزيه الرسمي
    ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
    والقعقعة الشديدة
    لكنه.. إن يحن الموت..
    فداء الوطن المقهور والعقيدة:
    فر من الميدان
    وحاصر السلطان
    واغتصب الكرسي
    وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة!


    -3-

    قلت لكم كثيراً
    إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
    فليسكنوا الخنادقَ الحصينة
    (متخذين من مخافر الحدود.. دوُرا)
    لو دخل الواحدُ منهم هذه المدينة:
    يدخلها.. حسيرا
    يلقى سلاحه.. على أبوابها الأمينة
    لأنه.. لا يستقيم مَرَحُ الطفل..
    وحكمة الأب الرزينة..
    مع المُسَدسّ المدلّى من حزام الخصر..
    في السوق..
    وفى مجالس الشورى

    * * *

    قلت لكم..

    لكنكم..
    لم تسمعوا هذا العبث
    ففاضت النار على المخيمات
    وفاضت.. الجثث!
    وفاضت الخوذات والمدرعات.

    سبتمبر 1970

    سرحان لا يتسلم مفاتيح القدس



    بكائيات

    (الإصحاح الأول)

    عائدون؛
    وأصغر إخوتهم (ذو العيون الحزينة)
    يتقلب في الجب،!
    أجمل إخوتهم.. لا يعود!
    وعجوز هي القدس (يشتعل الرأس شيبا)
    تشم القميص. فتبيض أعينها بالبكاء ،
    ولا تخلع الثوب حتى يجئ لها نبأ عن فتاها البعيد
    أرض كنعان - إن لم تكن أنت فيها - مراع من الشوك!
    يورثها الله من شاء من أمم،
    فالذي يحرس الأرض ليس الصيارف،
    إن الذي يحرس الأرض رب الجنود!
    آه من في غد سوف يرفع هامته؟
    غير من طأطأوا حين أزَّ الرصاص؟!
    ومن سوف يخطب - في ساحة الشهداء -
    سوى الجبناء؟
    ومن سوف يغوى الأرامل؟
    إلا الذي
    سيؤول إليه خراج المدينة!!؟


    (الإصحاح الثاني)


    أرشق في الحائط حد المطواة
    والموت يهب من الصحف الملقاة
    أتجزأ في المرآة..
    يصفعني وجهي المتخفي خلف قناع النفط
    "من يجرؤ أن يضع الجرس الأول.. في عنق القط؟"


    (الإصحاح الثالث)


    منظر جانبي لفيروز
    (وهى تطل على البحر من شرفة الفجر)
    لبنان فوق الخريطة:
    منظر جانبي لفيروز،..
    والبندقية تدخل كل بيوت (الجنوب)
    مطر النار يهطل، يثقب قلباً.. فقلبا
    ويترك فوق الخريطة ثقباً.. فثقباً..
    وفيروز في أغنيات الرعاة البسيطة
    تستعيد المراثي لمن سقطوا في الحروب
    تستعيد.. الجنوب!


    (الإصحاح الرابع)


    البسمة حلم
    والشمس هي الدينار الزائف
    في طبق اليوم
    (من يمسح عنى عرقي.. في هذا اليوم الصائف؟)
    والظل الخائف..
    يتمدد من تحتي؛
    يفصل بين الأرض.. وبيني!
    وتضاءلت كحرف مات بأرض الخوف
    (حاء.. باء)
    (حاء.. راء.. ياء.. هاء)
    الحرف: السيف
    مازلت أرود بلاد اللون الداكن
    أبحث عنه بين الأحياء الموتى والموتى الأحياء
    حتى يرتد النبض إلى القلب الساكن
    لكن..!!

    (الإصحاح الخامس)


    منظر جانبي لعمان عام البكاء
    والحوائط مرشوشة ببقايا دم لعقته الكلاب
    ونهود الصبايا مصابيح مطفأة..
    فوق أعمدة الكهرباء..
    منظر جانبي لعمان؛
    والحرس الملكى يفتش ثوب الخلفية
    وهى يسير إلى "إيلياء"
    وتغيب البيوت وراء الدخان
    وتغيب عيون الضحايا وراء النجوم الصغيرة
    في العلم الأجنبي،
    ويعلو وراء نوافذ "بسمان" عزف البيان!

    (الإصحاح السادس)

    اشترى في المساء
    قهوة، وشطيرة.
    واشترى شمعتين. وغدارة؛ وذخيرة.
    وزجاجة ماء!
    … … …

    عندما أطلق النار كانت يد القدس فوق الزناد
    (ويد الله تخلع عن جسد القدس ثوب الحداد)
    ليس من أجل أن يتفجر نفط الجزيرة
    ليس من أجل أن يتفاوض من يتفاوض..
    من حول مائدة مستديرة.
    ليس من أجل أن يأكل السادة الكستناء.

    (الإصحاح السابع)

    ليغفر الرصاص من ذنبك ما تأخر!
    ليغفر الرصاص.. يا كيسنجر!!



    سفر التكوين


    (الإصحاح الأول)


    في البدء كنت رجلا.. وامرأة.. وشجرة.
    كنتُ أباً وابنا.. وروحاً قدُسا.
    كنتُ الصباحَ.. والمسا..
    والحدقة الثابتة المدورة.
    … … …
    وكان عرشي حجراً على ضفاف النهر
    وكانت الشياه..
    ترعى، وكان النحلُ حول الزهرُ..
    يطنُّ والإوزُّ يطفو في بحيرة السكون،
    والحياة..
    تنبضُ - كالطاحونة البعيدة!
    حين رأيت أن كل ما أراه
    لا ينقذُ القلبَ من الملل!

    * * *


    (مبارزاتُ الديكة
    كانت هي التسلية الوحيدة
    في جلستي الوحيدة
    بين غصون الشجر المشتبكة! )

    (الإصحاح الثاني)


    قلتُ لنفسي لو نزلت الماء.. واغتسلت.. لانقسمت!
    (لو انقسمت.. لازدوجت.. وابتسمتْ)
    وبعدما استحممت..
    تناسجَ الزهرُ وشاحاً من مرارة الشفاهْ
    لففتُ فيه جسدي المصطكّ.
    (وكان عرشي طافيا.. كالفلك)
    ورف عصفور على رأسي؛
    وحط ينفض البلل.
    حدقت في قرارة المياه..
    حدقت؛ كان ما أراه..
    وجهي.. مكللا بتاج الشوك


    (الإصحاح الثالث)


    قلتُ: فليكن الحبُ في الأرض، لكنه لم يكن!
    قلتُ: فليذهب النهرُ في البحرُ، والبحر في السحبِ،
    والسحب في الجدبِ، والجدبُ في الخصبِ، ينبت
    خبزاً ليسندَ قلب الجياع، وعشباً لماشية
    الأرض، ظلا لمن يتغربُ في صحراء الشجنْ.
    ورأيتُ ابن آدم - ينصب أسواره حول مزرعة
    الله، يبتاع من حوله حرسا، ويبيع لإخوته
    الخبز والماء، يحتلبُ البقراتِ العجاف لتعطى اللبن

    * * *

    قلتُ فليكن الحب في الأرض، لكنه لم يكن.
    أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن!
    .. .. .. .. ..
    ورأى الربُّ ذلك غير حسنْ

    * * *


    قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن.
    قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟
    ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن.
    ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل في
    المدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ،
    يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاه
    وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن.
    أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُ
    صلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن.
    قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن.
    أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان -
    الكفن!
    … … …
    ورأى الرب ذلك غير حسنْ!

    * * *

    قلت: فليكن العقل في الأرض..
    تصغي إلى صوته المتزن.
    قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان،
    هل الدود يسكن في لهب النار، والبوم هل
    يضع الكحل في هدب عينيه، هل يبذر الملح
    من يرتجى القمح حين يدور الزمن؟

    * * *

    ورأيت ابن آدم وهو يجن، فيقتلع الشجر المتطاول،
    يبصق في البئر يلقى على صفحة النهر بالزيت،
    يسكن في البيت؛ ثم يخبئ في أسفل الباب
    قنبلة الموت، يؤوى العقارب في دفء أضلاعه،
    ويورث أبناءه دينه.. واسمه.. وقميص الفتن.
    أصبح العقل مغترباً يتسول، يقذفه صبية
    بالحجارة، يوقفه الجند عند الحدود، وتسحب
    منه الحكومات جنسية الوطني.. وتدرجه في
    قوائم من يكرهون الوطن.
    قلت: فليكن العقل في الأرض، لكنه لم يكن.
    سقط العقل في دورة النفي والسجن.. حتى يجن
    … … … …
    ورأى الرب ذلك غير حسن!


    (الإصحاح الرابع)

    قلت: فلتكن الريح في الأرض؛ تكنس هذا العفن
    قلت: فلتكن الريح والدم… تقتلع الريح هسهسة؟
    الورق الذابل المتشبث، يندلع الدم حتى
    الجذور فيزهرها ويطهرها، ثم يصعد في
    السوق.. والورق المتشابك. والثمر المتدلي؛
    فيعصره العاصرون نبيذاً يزغرد في كل دن.
    قلت: فليكن الدم نهراً من الشهد ينساب تحت فراديس عدن.
    هذه الأرض حسناء، زينتها الفقراء لهم تتطيب،
    يعطونها الحب، تعطيهم النسل والكبرياء.
    قلت: لا يسكن الأغنياء بها. الأغنياء الذين
    يصوغون من عرق الأجراء نقود زنا.. ولآلئ
    تاج. وأقراط عاج.. ومسبحة للرياء.
    إنني أول الفقراء الذين يعيشون مغتربين؛
    يموتون محتسبين لدى العزاء.
    قلت: فلتكن الأرض لى.. ولهم!
    (وأنا بينهم)
    حين أخلع عنى ثياب السماء.
    فأنا أتقدس - في صرخة الجوع - فوق الفراش الخشن!

    * * *

    (الإصحاح الخامس)

    حدقت في الصخر؛ وفى الينبوع
    رأيت وجهي في سمات الجوع!
    حدقت في جبيني المقلوب
    رأيتني : الصليب والمصلوب
    صرخت - كنت خارجاً من رحم الهناءة
    صرخت؛ أطلب البراءة
    كينونتي: مشنقتي
    وحبلي السري:
    حبلها
    المقطوع!


    سفر الخروج


    (أغنية الكعكة الحجرية)

    (الإصحاح الأول)

    أيها الواقفون على حافة المذبحة
    أشهروا الأسلحة!
    سقط الموت، وانفرط القلب كالمسبحة.
    والدم انساب فوق الوشاح!
    المنازل أضرحة،
    والزنازن أضرحة،
    والمدى.. أضرحة
    فارفعوا الأسلحة
    واتبعوني!
    أنا ندم الغد والبارحة
    رايتي: عظمتان.. وجمجمة،
    وشعاري: الصباح!


    (الإصحاح الثاني)


    دقت الساعة المتعبة
    رفعت أمه الطيبة
    عينها..!
    (دفعته كعوب البنادق في المركبة!)
    … … … …
    دقت الساعة المتعبة
    نهضت؛ نسقت مكتبه..
    (صفعته يد..
    - أدخلته يد الله في التجربة!)
    … … …
    دقت الساعة المتعبة
    جلست أمه؛ رتقت جوربه..
    (وخزته عيون المحقق..
    حتى تفجر من جلده الدم والأجوبة!)
    … … … … …
    دقت الساعة المتعبة!
    دقت الساعة المتعبة!

    (الإصحاح الثالث)

    عندما تهبطين على ساحة القوم؛ لا تبدئي بالسلام.
    فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام
    بعد أن أشعلوا النار في العش..
    والقش..
    والسنبلة!
    وغداً يذبحونك..
    بحثاً عن الكنز في الحوصلة!
    وغدا تغتدي مدن الألف عام.!
    مدنا.. للخيام!
    مدناً ترتقي درج المقصلة!

    (الإصحاح الرابع)

    دقت الساعة القاسية
    وقفوا في ميادينها الجهمة الخاوية
    واستداروا على درجات النصب
    شجراً من لهب
    تعصف الريح بين وريقاته الغضة الدانية
    فيئن: "بلادي .. بلادي"
    (بلادي البعيدة!)
    … … …
    دقة الساعة القاسية
    "انظروا .."؛ هتفت غانية
    تتلوى بسيارة الرقم الجمركي؛
    وتمتمت الثانية:
    سوف ينصرفون إذا البرد حل.. وران التعب.
    … … … … …
    دقت الساعة القاسية
    كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه البالية
    عن دعاة الشغب
    وهم يستديرون؛
    يشتعلون - على الكعكة الحجرية - حول النصب
    شمعدان غضب
    يتوهج في الليل..
    والصوت يكتسح العتمة الباقية
    يتغنى لأعياد ميلاد مصر الجديدة!

    (الإصحاح الخامس)


    اذكريني!
    فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة!
    لونتني.. لأني - منذ الهزيمة - لا لون لى..
    (غير لون الضياع!)
    قبلها؛ كنت أقرأ في صفحة الرمل..
    (والرمل أصبح كالعملة الصعبة،
    الرمل أصبح: أبسطة.. تحت أقدام جيش الدفاع)
    فاذكريني؛.. كما تذكرين المهرب.. والمطرب العاطفي.
    وكاب العقيد.. وزينة رأس السنة.
    اذكريني إذا نسيتني شهود العيان
    ومضبطة البرلمان
    وقائمة التهم المعلنة
    والوداع!
    الوداع!

    (الإصحاح السادس)


    دقت الساعة الخامسة
    ظهر الجند دائرة من دروع وخوذات حرب
    ها هم الآن يقتربون رويداً.. رويداً..
    يجيئون من كل صوب
    والمغنون - في الكعكة الحجرية - ينقبضون
    وينفرجون
    كنبضة قلب!
    يشعلون الحناجر،
    يستدفئون من البرد والظلمة القارسة
    يرفعون الأناشيد في أوجه الحرس المقترب
    يشبكون أياديهم الغضة البائسة
    لتصير سياجاً يصد الرصاص!..
    الرصاص..
    الرصاص..
    وآه..
    تغنون: "نحن فداؤك يا مصر"
    "نحن فداؤ .."
    وتسقط حنجرة مخرسة
    معها يسقط اسمك - يا مصر - في الأرض!
    لا يتبقى سوى الجسد المتهشم.. والصرخات
    على الساحة الدامسة!
    دقت الساعة الخامسة
    … … …
    دقت الخامسة
    … … …
    دقت الخامسة
    … … …
    وتفرق ماؤك - يا نهر - حين بلغت المصب!

    * * *

    المنازل أضرحة،
    والزنازن أضرحة،
    والمدى أضرحة،
    فارفعوا الأسلحة!
    ارفعوا
    الأسلحة!
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف معاوية علي الشفيع الثلاثاء يونيو 03, 2008 12:36 pm

    مرآة
    هل تريد قليلاً من البحر؟؟
    ان الجنوبى لا يطمئن لإثنين يا سيدى:
    البحر والمرأة الكاذبة...
    -سوف آتيك بالرمل منه
    وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم استبنه
    هل تريد قليلاً من الخمر؟؟؟
    -ان الجنوبى ياسيدى يتهيَّب شيئين
    قنينة الخمر والآلة الحاسبة...
    -سوف آتيك بالثلج منه
    وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم استبنه..
    بعدها لم أجد صاحبىّ
    لم يعد واحدٌ منهما لى بشئ..
    -هل تريد قليلاً من الصبر؟؟؟
    -لا..
    فالجنوبى ياسيدى يشتهى ان يكون الذى لم يكنه
    يشتهى ان يلاقى اثنتين:
    الحقيقة...والأوجه الغائبة..
    معاوية علي الشفيع
    معاوية علي الشفيع
    صاحب تختو في الجرح
    صاحب تختو في الجرح

    عدد الرسائل : 345
    العمر : 43
    المهنة : لاعب كرةقدم متقاعد
    الهواية : ممارسة الطب
    تاريخ التسجيل : 06/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:08 pm

    اخي معاويه شكرا للمداخله ,, وهاك هي الجنوبي كامله ,,, مع ودي

    ***************

    الورقة الأخيرة

    الجنوبي

    صورة

    هل أنا كنت طفلاً
    أم أن الذي كان طفلاً سواي
    هذه الصورة العائلية
    كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي
    رفسة من فرس
    تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس
    أتذكر
    سال دمي
    أتذكر
    مات أبي نازفاً
    أتذكر
    هذا الطريق إلى قبره
    أتذكر
    أختي الصغيرة ذات الربيعين
    لا أتذكر حتى الطريق إلى قبرها
    المنطمس

    أو كان الصبي الصغير أنا ؟
    أن ترى كان غيري ؟
    أحدق
    لكن تلك الملامح ذات العذوبة
    لا تنتمي الآن لي
    و العيون التي تترقرق بالطيبة
    الآن لا تنتمي لي
    صرتُ عني غريباً
    ولم يتبق من السنوات الغربية
    الا صدى اسمي
    وأسماء من أتذكرهم -فجأة-
    بين أعمدة النعي
    أولئك الغامضون : رفاق صباي
    يقبلون من الصمت وجها فوجها فيجتمع الشمل كل صباح
    لكي نأتنس.

    وجه

    كان يسكن قلبي
    وأسكن غرفته
    نتقاسم نصف السرير
    ونصف الرغيف
    ونصف اللفافة
    والكتب المستعارة
    هجرته حبيبته في الصباح فمزق شريانه في المساء
    ولكنه يعد يومين مزق صورتها
    واندهش.
    خاض حربين بين جنود المظلات
    لم ينخدش
    واستراح من الحرب
    عاد ليسكن بيتاً جديداً
    ويكسب قوتاً جديدا
    يدخن علبة تبغ بكاملها
    ويجادل أصحابه حول أبخرة الشاي
    لكنه لا يطيل الزيارة
    عندما احتقنت لوزتاه، استشار الطبيب
    وفي غرفة العمليات
    لم يصطحب أحداً غير خف
    وأنبوبة لقياس الحرارة.

    فجأة مات !
    لم يحتمل قلبه سريان المخدر
    وانسحبت من على وجهه سنوات العذابات
    عاد كما كان طفلاً
    سيشاركني في سريري
    وفي كسرة الخبز، والتبغ
    لكنه لا يشاركني .. في المرارة.

    وجه

    ومن أقاصي الجنوب أتى،
    عاملاً للبناء
    كان يصعد "سقالة" ويغني لهذا الفضاء
    كنت أجلس خارج مقهى قريب
    وبالأعين الشاردة
    كنت أقرأ نصف الصحيفة
    والنص أخفي به وسخ المائدة
    لم أجد غير عينين لا تبصران
    وخيط الدماء.

    وانحنيت عليه أجس يده
    قال آخر : لا فائدة
    صار نصف الصحيفة كل الغطاء
    و أنا ... في العراء

    وجه

    ليس أسماء تعرف أن أباها صعد
    لم يمت
    هل يموت الذي كان يحيا
    كأن الحياة أبد
    وكأن الشراب نفد
    و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد
    عاش منتصباً، بينما
    ينحني القلب يبحث عما فقد.

    ليت "أسماء"
    تعرف أن أباها الذي
    حفظ الحب والأصدقاء تصاويره
    وهو يضحك
    وهو يفكر
    وهو يفتش عما يقيم الأود .
    ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات
    خبأنه بين أوراقهن
    وعلمنه أن يسير
    ولا يلتقي بأحد .

    مرآة

    -هل تريد قليلاً من البحر ؟
    -إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي
    البحر و المرأة الكاذبة.-سوف آتيك بالرمل منه
    وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً
    فلم أستبنه.

    -هل تريد قليلاً من الخمر؟
    -إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين :
    قنينة الخمر و الآلة الحاسبة.

    -سوف آتيك بالثلج منه
    وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً
    فلم أستبنه
    بعدما لم أجد صاحبي
    لم يعد واحد منهما لي بشيئ

    -هل نريد قليلاً من الصبر ؟
    -لا ..
    فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
    يشتهي أن يلاقي اثنتين:
    الحقيقة و الأوجه الغائبة.

    *************************


    عدل سابقا من قبل ميرغني ابراهيم عمر في الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:16 pm عدل 1 مرات
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:10 pm

    خطاب غير تاريخي على قبر صلاح الدين

    ها أنت تسترخي أخيراً
    فوداعاً
    يا صلاح الدين
    يا أيها الطبل البدائي الذي تراقص الموتى
    على إيقاعه المجنون
    يا قارب الفلين
    للعرب الغرقى الذين شتتتهم سفن القراصنة
    وأدركتهم لعنة الفراعنة
    وسنة .. بعد سنة
    صارت لهم " حطين"
    تميمة الطفل، وأكسير الغد العنين

    (جبال التوباد حياك الحيا)
    (وسقا الله ثرانا الأجنبي)

    مرت خيول الترك
    مرت خيول الشرك
    مرت خيول الملك - النسر
    مرت خيول التتر الباقين
    ونحن - جيلاً بعد جيل - في ميادين المراهنة
    نموت تحت الأحصنة
    و أنت في المذياع، في جرائد التهوين
    تستوقف الفارين
    تخطب فيهم صائحاً : " حطين"
    وترتدي العقال تارة
    وترتدي ملابس الفدائئين
    وتشرب الشاي مع الجنود
    في المعسكرات الخشنة

    وترفع الراية،
    حتى تسترد المدن المرتهنة
    وتطلق النار على جوادك المسكين
    حتى سقطت - أيها الزعيم
    واغتالتك أيدي الكهنة.

    ***

    (وطني لو شغلت بالخلد عنه ..)
    (نازعتني - لمجلس الأمن- نفسي)

    ***

    نم يا صلاح الدين
    نم ... تتدلى فوق قبرك الورود
    كالمظليين
    ونحن ساهرون في نافذة الحنين
    نقشر التفاح بالسكين
    ونسأل الله "القروض الحسن"
    فاتحة :
    آمين .
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:13 pm

    **************************************

    تعليق على ما حدث في مخيم الوحدات


    1

    قلت لكم مرارا
    إن الطوابير التي تمر
    في استعراض عيد الفطر و الجلاء
    (فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
    لا تصنع انتصارا.

    إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
    لا تطلق النيران .. الا حين تستدير للوراء
    إن الرصاصة التي ندفع فيها .. ثمن الكسرة و الدواء
    لا تقتل الأعداء
    لكنها تقتلنا .. إذا رفعنا صوتنا جهارا
    تقتلنا ، وتقتل الصغارا

    2

    قلت لكم في السنة البعيدة
    عن خطر الجندي
    عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
    يحرس من يمنحه راتبه الشهري
    وزيه الرسمي
    ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
    والقعقعة الشديدة
    لكنه .. إن يحن الموت
    فداء الوطن المقهور و العقيدة :
    فر من الميدان
    وحاصر السلطان
    واغتصب الكرسي
    وأعلن "الثورة" في المذياع و الجريدة !

    3

    قلت لكم كثيرا
    إن كان لابد من الذرية اللعينة
    فليسكنوا الخنادق الحصينة
    (متخذين من مخافر الحدود .. دورا)
    لو دخل الواحد منهم هذه المدينة :
    يدخلها .. حسيرا
    يلقي سلاحه .. على أبوابها الأمينة
    لأنه .. لا يستقيم مرح الطفل
    وحكمة الأب الرزينة
    من المسدس المدلى من حزام الخصر
    في السوق ..
    وفي مجالس الشورى

    ***

    قلت لكم
    لكنكم
    لم تسمعوا هذا العبث
    ففاضت النار على المخيمات
    وفاضت .. الجثث
    وفاضت الخوذات و المدرعات.

    سبتمبر 1970

    ************************
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:14 pm

    من أوراق " أبو نواس"

    (الورقة الأولى)

    "ملك أم كتابة ؟"
    صاح بي صاحبي، وهو يلقي بدرهم في الهواء
    ثم يلقفه
    (خارجين من الدرس كنا .. وحبر الطفولة فوق الرداء
    و العصافير تمرق عبر البيوت
    وتهبط فوق التخيل البعيد )
    ..

    "ملك أم كتابة؟"
    صاح بي .. فانتبهت، ورفت ذبابه
    حول عينين لامعتين
    فقلت : "الكتابة"

    ...
    ... فتح اليد مبتسماً، كان وجه المليك السعيد
    باسما في مهابة.

    ***

    "ملك ألأم كتابة؟"
    صحت فيه بدوري
    فرفرف في مقلتيه الصبا و النجابة
    وأجاب : " الملك"
    (دون أن يتلعثم .. أو يرتبك)
    وفتحت يدي
    كان نقش الكتابة
    بارزاً في صلابة .

    .....
    ......
    دارت الأرض دورتها
    حملتنا الشواديف من هدأة النهر
    ألقت بنا في جداول أرض الغرابة
    نتفرق بين حقول الأسى .. وحقول الصبابة
    قطرتين ، التقينا على سلم القصر
    ذات مساء وحيد
    كنت فيه : نديم الرشيد
    بينما صاحبي .. يتولى الحجابة !!

    (الورقة الثانية)

    من يملك العملة
    يمسك بالوجهين
    والفقراءُ : بين .. بين .

    (الورقة الثالثة)

    نائماً كنت جانبه ، و سمعت الحرس
    يوقظون أبي
    خارجيّ ؟
    أنا .. ؟!
    مارق ؟
    من ؟ أنا !!

    صرخ الطفل في صدر أمي
    (وأمي محلولة الشعر واقفة .. في ملابسها المنزلية)
    أخرسوا
    واختبأنا وراء الجدار
    أخرسوا
    وتسلل في الحلق خيط من الدم
    (كان أبي يمسك الجرح
    يمسك قامته .. ومهابته العائلية)
    يا أبي
    أخرسوا
    وتواريت في ثوب أمي
    و الطفل في صدرها ما نبسْ

    ومضوا بأبي
    تاركين لنا اليتمَ .. متشحاً بالخرس .

    (الورقة الرابعة)

    - أيها الشعر .. يا أيها الفرح المختلس ّّ
    ...
    (كل ما كنت أكتب في هذه الصفحة الورقية صادرته العسس)
    ....

    (الورقة الخامسة)

    ... وأمي خادمة فارسية
    يتناقل سادتها قهوة الجنس وهي تدير الحطب
    يتبادل سادتها النظرات لأردافها
    عندما تنحني لتضئ اللهب
    يتندر سادتها الطيبون بلهجتها الأعجمية !

    ***

    نائماً كنت جانبها، ورأيت ملاك القدس
    ينجني ، ويربت وجنتها
    وتراخىا الذراعان عني قليلاً
    قليلاً..
    وسارت بقلبي قشعريرة الصمت :
    -أمي
    وعاد لي الصوت
    -أمي
    وجاوبني الموت
    -أميّ
    وعانقتها .. وبكيت
    وغام بي الدمع حتى انحبس !

    (الورقة السادسة)

    لا تسألني إن كان القرآن
    مخلوقاً .. أو أزلي.
    بل سلني إن كان السلطان
    لصاً .. أو نصف نبي !!

    (الورقة السابعة)

    كنت في كربلاء
    قال لي الشيخ أن الحسين
    مات من أجل جرعة ماء ..
    وتساءلت
    كيف السيوف استباحت بني الأكرمين
    فأجاب الذي بصرته السماء :
    انه الذهب المتلألئ : في كل عين .
    .............
    إن تكن كلمات الحسين
    وسيوف الحسين
    وجلال الحسين
    سقطت دون أن تنقذ الحق من ذهب الأمراء
    أفتقدر أن تنقذ الحق ثرثرة لشعراء ؟
    و الفرات لسانٌ من الدم لا يجد الشفتين.

    *****

    مات /ن أجل جرعة ماء
    فاسقني يا غلام .. صباح مساء
    اسقني يا غلام
    علني بالمدام
    أتناسى الدماء .
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف عصام الشفيع الثلاثاء يوليو 01, 2008 8:45 am

    الاعزاء الكبار تقبلوا مشاركتي الصغيرة .

    * مقتل القمر * امل دنقل

    ....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس

    في كل مدينة ،

    (( قُتِل القمـــر ))!

    شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !

    نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!

    تركوه في الأعواد ،

    كالأسطورة السوداء في عيني ضرير

    ويقول جاري :

    -(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟))

    وتقول جارتنا الصبية :

    - (( كان يعجبه غنائي في المساء

    وكان يهديني قوارير العطور

    فبأي ذنب يقتلونه ؟

    هل شاهدوه عند نافذتي _قبيل الفجر _ يصغي للغناء!؟!؟))

    ..... ........ .......

    وتدلت الدمعات من كل العيون

    كأنها الأيتام – أطفال القمر

    وترحموا...

    وتفرقوا.....

    فكما يموت الناس.....مات !

    وجلست ،

    أسأله عن الأيدي التي غدرت به

    لكنه لم يستمع لي ،

    ..... كان مات !

    ****

    دثرته بعباءته

    وسحبت جفنيه على عينيه...

    حتى لايرى من فارقوه!

    وخرجت من باب المدينة

    للريف:

    يا أبناء قريتنا أبوكم مات

    قد قتلته أبناء المدينة

    ذرفوا عليه دموع أخوة يوسف

    وتفرَّقوا

    تركوه فوق شوارع الإسفلت والدم والضغينة

    يا أخوتي : هذا أبوكم مات !

    - ماذا ؟ لا.......أبونا لا يموت

    - بالأمس طول الليل كان هنا

    - يقص لنا حكايته الحزينة !

    - يا أخوتي بيديّ هاتين احتضنته

    أسبلت جفنيه على عينيه حتى تدفنوه !

    قالوا : كفاك ، اصمت

    فإنك لست تدري ما تقول !

    قلت : الحقيقة ما أقول

    قالوا : انتظر

    لم تبق إلا بضع ساعات...

    ويأتي!

    ***

    حط المساء

    وأطل من فوقي القمر

    متألق البسمات ، ماسيّ النظر

    - يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنا

    فمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟

    قالوا: غريب

    ظنه الناس القمر

    قتلوه ، ثم بكوا عليه

    ورددوا (( قُتِل القمر ))

    لكن أبونا لا يموت

    أبداً أبونا لايموت
    عصام الشفيع
    عصام الشفيع
    صاحب واعد
    صاحب واعد

    عدد الرسائل : 31
    تاريخ التسجيل : 03/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأربعاء يوليو 02, 2008 3:46 pm

    شكرا لمشاركتك الكبيره ,,, يا تلوب ياكبير ,,, لك الود.
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع الأحد ديسمبر 21, 2008 4:35 pm

    ميرغني ، معاوية ، مكرر التلب

    وقفتو ماااااااالكم

    أمل دنقل دة جميييييييييل

    راجينك ياميرغني-باعتبارك أكثرهم مواظبة على الظهور-
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف عصام الشفيع السبت ديسمبر 27, 2008 5:29 pm

    ((الأرض .. و الجرح الذي لا ينفتح )).

    الأرض ما زالت ، بأذنيها دم من قرطها المنزوع ،

    قهقهة اللّصوص تسوق هودجها .. و تتركها بلا زاد ،

    تشدّ أصابع العطش المميت على الرمال

    تضيع صرختها بحمحمة الخيول .

    الأرض ملقاة على الصحراء ... ظامئه ،

    و تلقي الدلو مرّات .. و تخرجه بلا ماء !

    و تزحف في لهيب القيظ ..

    تسأل سمّمه المغول

    و عيونها تخبو من الاعياء ، تستسقي جذور الشوك ،

    تنتظر المصير المرّ .. يطحنها الذبول

    ***

    من أنت يا حارس ؟

    إنّي أنا الحجّاج ..

    عصبّني بالتاج ..

    تشرينها القارس !

    ***

    الأرض تطوى في بساط " النفط " ،

    تحملها السفائن نحو " قيصر " كي تكون إذا تفتّحت

    اللّفائف :

    رقصة .. و هديّة للنار في أرض الخطاه .

    دينارها القصدير مصهور على وجناتها .

    زنّارها المحلول يسأل عن زناة الترك ،

    و السيّاف يجلدها ! و ماذا ؟ بعد أن فقدت بكارتها ..

    و صارت حاملا في عامها الألفيّ من ألفين من عشّاقها !

    لا النيل يغسل عارها القاسي .. و لا ماء الفرات !

    حتّى لزوجة نهرها الدموي ،

    و الأموي يقعى في طريق النبع :

    " .. دون الماء رأسك يا حسين .. "

    و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء ،

    و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم ،

    فالحقّ مات !

    ***

    هل ثبّت الثّقفيّ

    قناعة المهزوز ؟

    فقد مضى تموز ..

    بوجه العربيّ !

    ***

    أحببت فيك المجد و الشعراء

    لكنّ الذي سرواله من عنكبوت الوهم :

    يمشي في مدائنك المليئة بالذباب

    يسقي القلوب عصارة الخدر المنمّق ،

    و الطواويس التي نزعت تقاويم الحوائط ،

    أوقفت ساعاتها ،

    و تجشّأت بموائد السّفراء ..

    تنتظر النياشين التي يسخو بها السّلطان ..

    فوق أكابر الأغواث منهم !

    يا سماء :

    أكلّ عام : نجمة عربيّة تهوى ..

    و تدخل نجمة برج البرامك ! ؟

    ما تزال موعظ الخصيان باسم الجالسين على الحراب ؟

    و أراك .. و " ابن سلول " بين المؤمنين بوجهه القزحيّ ..

    يسري بالوقيعة فيك ،

    و الأنصار واجمة ..

    و كلّ قريش واجمة ..

    فمن يهديد للرأي الصواب ؟ !

    ***

    ملثّما يخطو ..

    قد شوّهته النار !

    هل يصلح العطار

    ما أفسد النفط ؟

    ***

    لم يبق من شيء يقال .

    يا أرض :

    هل يلد الرجال ؟

    (( ولك العتبى ياميرغني حتى ترضى ))
    عصام الشفيع
    عصام الشفيع
    صاحب واعد
    صاحب واعد

    عدد الرسائل : 31
    تاريخ التسجيل : 03/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الأحد ديسمبر 28, 2008 12:30 pm

    تلوب يا رائع

    هذا الشعر الرائع انزل الي ارض الواقع فصار حقيقة,, الشعراء هم انبياء يوحي اليهم دون ان يدروا,, والا فكيف تفسر لي البيت التالي دون ان توافقني مرغما,, هذا اذا قبلنا منطقهم في تعريف الشهاده:

    و بعدها يتملّكون ، يضاجعون أرامل الشهداء ،

    و لا يتورّعون ، يؤذنّون الفجر .. لم يتطهّروا من رجسهم ،

    فالحقّ مات !

    وواصل بالله في موضوع امل دنقل ,, وهذا امر وليس رجاء,, اولست المدير؟؟
    لك الود
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف عصام الشفيع الأحد ديسمبر 28, 2008 5:39 pm

    الاخ ميرغني : ارجو تغير القصيدة (( تعليق على ما حدث في مخيم الوحدات)) او

    حذفها او اقله تغير الاسم لانه يصيبني بالغثيان كلما اطالعه لاني اقرأه دائما

    (( تعليق على ما حدث في ملعب الوحدات !!! تصور )) أو اقترح استبدالها بالقصيده

    التالية للشاعر نفسه إذا اعجبتكم ( مع الطاعة والتقدير للمدير العام )).

    ((مقابلة خاصة مع ابن نوح ))



    جاء طوفانُ نوحْ!

    المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً

    تفرُّ العصافيرُ,

    والماءُ يعلو.

    على دَرَجاتِ البيوتِ

    - الحوانيتِ -

    - مَبْنى البريدِ -

    - البنوكِ -

    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -

    - المعابدِ -

    - أجْوِلةِ القَمْح -

    - مستشفياتِ الولادةِ -

    - بوابةِ السِّجنِ -

    - دارِ الولايةِ -

    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.

    العصافيرُ تجلو..

    رويداً..

    رويدا..

    ويطفو الإوز على الماء,

    يطفو الأثاثُ..

    ولُعبةُ طفل..

    وشَهقةُ أمٍ حَزينه

    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!

    جاءَ طوفانُ نوحْ.

    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ

    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ

    (.. ومملوكُهُ!) -

    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ

    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)

    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -

    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!

    جاءَ طوفان نوحْ.

    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.

    بينما كُنتُ..

    كانَ شبابُ المدينةْ

    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ

    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.

    ويستبقونَ الزمنْ

    يبتنونَ سُدود الحجارةِ

    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره

    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!

    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ

    السَّكينهْ:

    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"

    قلتُ:

    طوبى لمن طعِموا خُبزه..

    في الزمانِ الحسنْ

    وأداروا له الظَّهرَ

    يوم المِحَن!

    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا

    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)

    نتحدى الدَّمارَ..

    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت

    (يسمونَه الشَّعب!)

    نأبي الفرارَ..

    ونأبي النُزوحْ!

    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ

    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ

    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه

    وردةً من عَطنْ

    هادئاً..

    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ

    .. وأحب الوطن
    عصام الشفيع
    عصام الشفيع
    صاحب واعد
    صاحب واعد

    عدد الرسائل : 31
    تاريخ التسجيل : 03/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع الإثنين ديسمبر 29, 2008 3:51 pm

    لقيتك ختري ياابن عمي

    وإنت بتخذلني وتظهر قبل ميرغني وتخليو يترجاك تواصل بدلو

    (قال مدير قال ...............زولك لقى روحو بيعزف في كم أورغ-ولا عجاج الله يرحمو- فقام كب بيك الزوغة)

    عموما..............واصل ونحن مستمتعين
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف عصام الشفيع الإثنين ديسمبر 29, 2008 5:54 pm

    سلااااام يابن عمي : والله شوقي ليك لايحده حدود واعدك ان اصعد من وتيرة


    مشاركاتي رويدا رويدا بس براحة على عشان ما اكب الزوغة انا كمان اصلي متحايل :




    (( ضد من ))







    في غُرَفِ العمليات,

    كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,

    لونُ المعاطفِ أبيض,

    تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,

    الملاءاتُ,

    لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,

    قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,

    كوبُ اللَّبن,

    كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.

    كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!

    فلماذا إذا متُّ..

    يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..

    بشاراتِ لونِ الحِدادْ?

    هل لأنَّ السوادْ..

    هو لونُ النجاة من الموتِ,

    لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,

    ***

    ضِدُّ منْ..?

    ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!

    ***

    بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..

    الذينَ يرون سريريَ قبرا

    وحياتيَ.. دهرا

    وأرى في العيونِ العَميقةِ

    لونَ الحقيقةِ

    لونَ تُرابِ الوطنْ!
    عصام الشفيع
    عصام الشفيع
    صاحب واعد
    صاحب واعد

    عدد الرسائل : 31
    تاريخ التسجيل : 03/03/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف عماد الشفيع الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 8:09 am

    والله رهيب يالتلب اختيار جميل وموفق ونحن مستمتعين وآصل 000
    عماد الشفيع
    عماد الشفيع
    ملك القفشات
    ملك القفشات

    عدد الرسائل : 705
    تاريخ التسجيل : 15/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف ميرغني ابراهيم الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 11:05 am

    الاخ تلوب,,, القصيدة المعنية لن يتم حذفها,, بل سيتم تغيير طفيف في العنوان مراعاة لمشاعركم,,بس انت ما تقيف... لك الود.
    ميرغني ابراهيم
    ميرغني ابراهيم
    المشرف العام

    المشرف العام

    عدد الرسائل : 4016
    العمر : 63
    الموقع : السعودية
    المهنة : طبيب
    الهواية : كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 04/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع السبت أغسطس 29, 2009 8:05 am

    تصدقوا البوست دة من سنة 2008 مافي زول هبشو؟؟؟

    عرفنا التلب زاغ من المنتدى بي وشو ، مالك ياميرغني وقفت؟؟؟
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    امل دنقل Empty رد: امل دنقل

    مُساهمة من طرف هيثم على الشفيع الأربعاء ديسمبر 16, 2009 8:02 am

    مافي زول داير يجي بي جاي؟؟؟؟!!؟؟؟
    هيثم على الشفيع
    هيثم على الشفيع
    مشرف

    عدد الرسائل : 1910
    العمر : 52
    الموقع : ام درمان-الثورة
    تاريخ التسجيل : 23/11/2007

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى