الصادق المهدى/الخازوق المستدام

هجموا فكان الجهل والمرض
أوكوا الرِّشاءَ على الدِّلاءِ
وخوَّضوا خلف الدليل
وقايضوا بالنيل واقترضوا..
شبَّهتهم؟؟؟ هيهاتَ
ان فصيلهم-فى المعجم-
انقرضوا....
(حسن طلب)
تذكرت ذلك وانا استمع الى السيد الصادق المهدى يقول أنه وحلفاءه الجدد/القدامى سيأخذون ميثاق (التراضى الوطنى) ويهجمون به على القوى السياسية الأخرى..كما تذكرت أيضاً ما نُسب الى سيادته_حين وقَّعت حكومة بنى كوز سلام الداخل مع بعض الجنوبيين- ما نُسب اليه حينها من انه شبّه ذلك الإتفاق بعقد نكاح بين رجل وامرأة هى فى الأصل زوجته..ولن أزعجكم بالحديث عن تناقضات الصادق المهدى فهى معروفة لدرجة أنه أُفرد لها كتاب كامل على أيام الديمقراطية الأخيرة..
لكن ما يظهره التجلى الأخير لأزمة المهدى هو ولعه الغريب -وهو مصنف فى خانة المعارض-ولعه بمد طوق النجاة للدكتاتوريات المأزومة..(فعل ذلك مع النميرى1977)..وهذا -لعمرى-فتح جديد فى فقه المعارضة،ما سبقه اليه أحد فى العالم..
كنا نظن أن المهدى أقرب للتحالف مع صهره الشيخ الترابى، ليخوضا معاً انتخابات صورية،تفسح لهما مكاناً فى السلطة عبر آلية دمقراطية(شكلاً لا مضموناً) ولكن خاب فألنا وأكد الإمام الجديد-مرة جديدة- أنه لا يبالى بالديمقراطية لا شكلاً ولا موضوعاً.
لكن لماذا قام السيد الصادق بهذه المغامرة الخائبة؟؟؟ قد تكون حركة القوى الديمقراطية الجديدة(حق) مقاربة للحق عندما وصفت الإتفاق بانه جزء من اصطفاف القوى العربية الإسلامية صاحبة مشروع الدولة الدينية ولكن حتى فى ظل تلك الدولة فان (العصبة أولى القوة) لن تجود على السيد الإمام الا بالنذر اليسير من فتات السُلطة(بضم السين) والسَلطة(بفتح السين واللام)...
ان المرض الذى يعانى منه السيد المهدى ليس هو(نقص القادرين على التمام) بقدر ما هو الأنانية العمياء التى هى من أعراض الجهل الذى يجعل من صاحبه عدواً حتى لنفسه..

عزيزى معاوية
ماذا تتوقع من هؤلاء الرموز؟
وكما قال هيثم ان السيد/ الصادق المهدى ليهو 19 سنة ماقعد فى كرسى السلطة...