بِتاع النِعلات

الناس دي الذوق ودتو وين ؟؟؟ شوف نوع مقصوفة الرقبة دي عشان موظفه ما عارفه {... ..} من الحمد لله تقول ليك يا {بتاع النعلات}.. نعلات في عينك وعين الربوك يا شنو اقول ليك !!
نحن ما خلاص كبرنا علي نوع النضمي دا!!
والله نحن كان ما الدنيا بت {.....} نوعك دا ولا نسلم عليهو .
مسح ذقنه الاشيب .. وتمخط بصوت عال وهو يدس خرقة العراقي بين الابهام والسبابه وفتحتي الانف,,
حدث نفسه ثانيه : يا ادريس ما تلوم زول ,, تلوم رقبتك بس ,, كان ما عجبتك الشغلانه دي وقعدة البنبر كنت خليتا زمان ,, وكان بتعرف حاجه غيرها قوم سويها ,وخلينا من النقه الكتيره,,
تلفت يمنة ويسرة فزعا ان يقبض عليه احدهم متلبسا بافكاره ,, {والحمد لله دي حسنه لي يوم الليله دي ما سمعنا بي زول قبضوهو سارح زيي كدي ,,, لكن والله ديل اليومين دي مش يمسكوك متلبس ديل حيعملوا ليك فيها سبق اصرار وترصد ومؤامره علي الحكم مع ابليس ,, والترابي وسين جيم .}
.............................................................
:يا الدرديري عليك الله تعال اديني واحد جبنه من جبنتك المسيخه دي خليني اهرد بيها كلاي ديل.
ضحك الدرديري وهو يهم بالجلوس علي الارض ,, واضعا صينية الالمونيوم وقد رصت عليها مجموعة من صفوف الجبنه والتي ترقد علي جمرات نُظمت جيدا من تحتها,,, بينما انشغلت يده الاخري في اختيار فنجان من الفناجين التي يحملهامتراصة فوق بعضها البعض,,,
: يا عم ادريس لو كانت بتهرد الكلي كانت ريحتنا منك زمان ,,, والجابرك عليها شنو؟؟؟
قال ادريس وهو يبدو منهمكا في ادخال الابره في كعب الحذاء الذي يحمله :
كب جبنتك دي عليك لله واختاني مافي شي جايب لينا الفقر بلا سنونك الكتار ديل .
ضحك الدرديري الشين كما يلقبونه وافترت شفتاها لتكشف عن فم خال من الاسنان الا واحده بنية اللون مائله الي الصفار ابقي عليها الدهر والتمباك للذكري والتاريخ.
....................................................................

اعتدل ادريس علي كرسيه الوثير { بنبر} واضعا الحذاء الذي بيده علي حجره وممسكا بفنجان القهوة باليد اليمني ,, بينما لازالت يده اليسري ممسكة بابره الخياطه التي لا زالت ممسكة بتلابيب الحذا ء بخيط سميك,,
{ هسه عليك الله جنس الدرديري دا البضحكوا شنو!! اولاد ما عندو ,, مرتو الله يرحمها اتكلت السنه الفاتت,, ويقوم من صباح الرحمن يزازي بي صينيتو دي لي عند مغيب الشمس ,, في ام كم . ؟,,, هه بقيت ياني اب سنينه البضحك علي اب سنيتين ,,, فرقي منوشنو؟}
استرسل في حبل افكاره حتي بعد ان اخذ اخر جُغمه من الفنجان {لا يمكن ان يطلق عليها رشفه باية حال}
{ هو عليكم الله الاولاد دايرين بيهم شنو, بلا وجع قلب ساكت ,, هسه زي بابكر ولدي دا ما اخير عدمه ,, نشيل ونربي ونقري فيهو ,, لامن بقي علي الشهاده انفنس وما جاب الحبه ,, وجا قعد لي في البيت زي العمل الردي}
: الله يقطعِك ويقطع يومك ,, قال مخاطبا الابره هو يمص اصبعه من اثر الطعنه.
قلّب الحذاء الذي بيده يمنة ويسري عله يجد ما يحتاج لرتق او خياطه ثم القي به داخل الكيس الذي بجانبه ,, ليلتقط قطعه اخري من الاحذيه التي تكومت بجانبه,, حاول تثبيت قطعة الجلد المتدليه من { وش} الحذاء علي الجانب ليجد انها تصير اقصر من الجانب الآخر .: عايزه ليها لتقه دي ,, ويقول ليك برضو سيدها المتفلسف دا ما عايز خياطه ظاهره ولا مسامير!!! طيب ما تشتري جديده ,, { الواحد فيهم يجيك متشنط ومتضاري من الناس تقول نحن بنبيع بنقو ,, يعني الود خلاص موظف محترم ما بيجي لي النقلتي ,, والله يا ولاد الكلب لو ما النقلتي دا !!! مافي داعي }
.....................................................................
{ ياربي السره { زوجته} الليله كيف؟ الليله الصبح ما قامت عليهو,, وشاي الصباح الا سوّنه البنات ,, لا طعم لا نغم} ياربي تديها العافيه ,, صبرت المسكينه لكن ما لقت !!الله يقطع الملاريا والحكومه.{ الملاريا ترا بياخدوا ليهو الحقن ,, الحكومه دي البحلنا منها شنو؟؟} هسي عليك الله لو انا بقيت في الحكومه دي ما ببسط الناس بسط جد!! خسران شنو؟ سيد ادريس قام سيد ادريس قعد وصور في الجرايد وانزل من العربيه دي واركب في دي ,, طيب ما اريِح الناس معاي !! ياربي الناس ديل بيكونو ما عايزين الناس يرتاحو زيهم ؟ طيب لي شنو؟ انا اظني داير ابقي سياسي !!! قِل الشغله,, مالي ومالهم !!!
انهمك يعمل في ما بين يديه ولكن الحت عليه صورة السره ثانيةً.
يذكر ذلك اليوم جيدا عندما ذهب لطلب يدها من والدها ,,, فرحوا جدا به ,, كيف وهو في ذلك العام انتج محصولا تحدث به الجميع في القريه وما جاورها ,,, كان ينتظره مستقبلا واعدا بالخير والعطاء ,, لكن الله يقطع الكان السبب!!
يذكر جيدا اول يوم نزل فيه الي المدينه مع صديقه السر الذي ظل يزين له محاسن العمل بالمدينه وترك العمل الشاق المضني والذي لا طائل منه بالقريه ,, خدعه جلباب السر الفضفاض والعمه ناصعة البياض والمركوب { قطع الجنينه} وسن الدهب .حينها بدت له الدنيا فاتحة ذراعيها له ,, تسأله ان يعب منها ولم يدري انها هكذا إن اقبل عليها ادبرت ,, وإن ادبرعنها أدبرت,,, فهي في الحالين مدبره.{ ويقولوا ليك الدنيا زي المره !والله المره كان اديتها قفاك ما تخليك الا تجيب اجلك}
:{ الله يسامحه ويرحمه ويغفر ليهو سواها فيني .}
{بعد ما قلبت قلنا نجرب الشغلانه دي وجرّت.}
: النقوم نصلي لينا ركعتينا ينفعننا{ ينفعن منو!!} ,, { الله ينعلك يا ابليس ,, فقر دايرنا نزيد فوقو كفركمان}
: الَضَهر ,, الَضَهر خلاص ما فضل فيهو شي . قال ذلك وهو محاولا الوقوف,, للحاق بصفوف المصلين الذين انتظموا امام الدكان لصلاة العصر.
: اهه الصلاه وصليناها ,, الفقر ديل ما يجوا يشيلوا نعلاتهم ديل ويدونا قروشنا.
تحسس جيبه ليتأكد ان الريال ما زال صامدا هناك .
: وكان ما جو ام الحسين اتنفخت ,, بتاع الطاحونه براهو داير شلن !! هسه كان ود الحرام دا { يقصد ابنه}رضي جا قعد جنبي هنا واشتغل ما كان نفعني !! بدل الكوشتينه اللي تلايت الليل دي!!!!
لملم حاجياته وادواته وادخلها دكان خليفه الترزي , وبعد ان تناول بعض كلمات مع خليفه ,, سار في نفس الطريق الذي ظل يسيره لثلاثين عاما دون ان يكل ,, وبخطوات رتيبه كافكاره تقوده الي البيت ,,وهو يتسآل الي متي ؟

روعة يا ميرغني الزبيدي ،،،،

ربنا يديك العافية ،،،، يا اخي بلاهي ما تحرمنا من الحاجات الجميلة دي ،،، وبقترح ابداعات مثل بنكي هاوس وبتاع النعلات والفكي بتاع شجر الموقف يجب نشرها في كتاب للقصص القصيرة ،،،، ويا جماعة هوى عارفو اخوي

اشكرك اخي حامد { وشكارتها ,,, دلاكتها} اما حكاية النشر دي ,,, لا اظن فيما اكتب ما يستحق النشر ,, بل هي في نظري تهويمات وترشات غربه ساكت ,,, لك الود.

أكتب وما زال طعم المتعة ممسكأ بتلابيب لهاتى كما أمسكت الإبرة بتلابيب الحذاء..
ممعنة فى العمق والأصالة وان كنت أشك فى حكاية المعاصرة(لكن ذلك لا يضيرها فى شئ ورأيى -كبعيد عن السودان- لا يعتد به)
خيالات بديعة لايعتقد كثيرون ممن يعرفون مرغنى انها قد تدور فى رأسه(الماكن ده)على حد تعبير قدورة..مثلأ Sad

متلبسأ بأفكاره)و(سن بنية مائلة للصفار أبقى عليها الدهر والتمباك للذكرى)و(الإبرة الممسكة بتلابيب الحذاء)..
لكن فات مرغنى أن يضع لنا شبشبأ أو مركوبأ بدل الحذاء بما يتسق مع عمقه وأصالته..
ويامرغنى ما كان بضرنا شئ لو ختيت لينا كلمات (....) و(طظ) بين الأقواس..ودمتم...

الاخ / كجنكي ,, اشكرك لك المرور ,, والتعليق . ما كتب بين السطور والاقواس بيِن واضح ولا ضير في ان يستقيم المعني بينما تتدثر الكلمات ببقية من حياء ,, ولو انك جبت ضقلها يكركب ,,اسعدني تعليقك رغم انك من زمرة الدلاكه ,,{ وشعره مكسب},, لك الود.

ما عاوز أشكرك ، لأنو معاوية وحامد ماقصرو ، وأنا ذاااااااتي عملتها في قصص تانية

بس -رغم عدم تخصصي في النقد والقصة القصيرة- لكن أريد ان اقول بأن هذا العمل رغم تماسكه وجودته وكثافة صوره إلا أنه جعلني أحس بأنه مبتور ، أو يحتاج لتكملة............أوقن أن فكرة القصة القصيرة أن تمنحك رأس الخيط وبعض الدلالات وتتركك لتكمل البقية بنفسك لكن دعنا نقول إن في هذا العمل بعض الدلالات الناقصة -أو المحتاجة لزيادة جرعة-

ياخ فكرتي وصلتك؟؟؟؟؟

تعرف يا هيثم,,,القصه دي بي الذات وقصة تانية منشورة بدرجة أقل,, انا حسيت بانو انا ماكملت,,, قد يكون للظروف او الوقت الذي كتبته فيها دور او الفكره ما مكتملة,وفي التانيه حاولت اكمل,,, ما قدرت عديل,,,
يا هيثم المرأة القطعت ودايره الولاده ,, كان لقيت ليها حل ,, بلقي ليك حل في القصتين,,, ديل والتانية ما حاقولها وحأخليك تعرفها,,,
دي بالذات ما كنت عايز انشرها عشان السبب القلتو ليك دا,,, لكن آخر حاجه ,, قلت ناقصه اخير من مافي,, ويوصل شئي اخير من ما يوصل شئ,,
لذلك يا اب رأس بنطلب منك تقرأ وتقول لينا,,, اسعدتني جدا جدا مداخلتك,, وادهشني اكتشافك,,, سحار!!!
عليك الله شوف الباقي وقول لينا..
لك الود حتي تستغيث .

بِتاع النِعلات

بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات

رد: بِتاع النِعلات