مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
مدن سودانية
3 مشترك
أصحاب جد كوم :: المنتديات العامة :: الثقافة :: أخري
صفحة 1 من اصل 1
مدن سودانية
سياحة في مدينة الابيض السودانية
مدينة الابيض من المدن الجميلة في السودان حيث انها تقع في غرب السودان وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 896كلم ومن المدن التاريخية العريقة حيث انها شهدت مجموعة من الممالك القديمة التي نشأت بها منها مملكة المسبعات التي اقيمت في عصر دولة الفونج وكذلك شهدت الغزو التركي المصري وكانت من المعاقل القوية بالنسبة للا تراك المصرين وقد شهدت مدينة الابيض مقاومة في عصر الاتراك المصؤيين
وعندما جاء الامام محمد احمد المهدي وهاجم مدينة الابيض ذلك الحصن المنيع اصطدم بذلك الحصن الذي لا يقهر وكانت اول هزيمة للمهدية منذ ان انطلقت ولكن الامام اعاد ترتيب الجنود وبداء التفكير في كيفية الدخول الي ذلك الحصن باي ثمن ومهما كلف ذلك من ثمن لانها كانت المعقل الرئيسي واذا استولي علي هذا الحصن يكون قد امتلك زمام الغرب في السودان ويكون الغرب قد خلص له فزرع الجواسيس في داخل الحصن ليقوموا بالدعوة من الداخل وبعد حصار دام مدة خمسه وعشرين يوم استطاع الامام المهدي من الدخول الي مدينة الابيض فاتحاً لها وكانت من اكبر الضربات التي هزت الحكومة التركية المصرية في ذلك الوقت لا نمصر في ذلك الوقت كانت مشغولة بالحرب مع جيش عرابي وقد انتصؤت عليهم وكان ذلك في عام 1883م فاستعدت له وارسلت حملة للقضاء علي الامام المهدي والمهدية في السودان وجمعت جيش بقيادة هكس باشا وبقايا من فلول جيش عرابي وخليط من الارمن والارنؤوط وغيرهم ولكن الامام كان علي علم بهذه الحمله فارسل الفرق للمناوشة وامر القري التي في الطريق ان تهجر قراها وردم الابآر وقطع المياه عن طريق الحملة وعندما وصلت الحملة الي منطقة شيكان كانت قد صارت في حاله يرثي لها وفي غابة شيكان دارت المعركة وكان ذلك اخر جيش نظامي لمصر في ذلك الوقت وصار الغرب كله خاضعا للامام المهدي والابيض خالصة له .
هذه السيرة التاريخية للابيض
اما بالنسبة للمعالم السياحية بها يوجد بها الكثير من المناطق الزراعية مثل الملبس وحدائق البان جديد واخزان ود البقة وبنو العيارة وام حراز وهذه كلها مناطق زراعية جميلة من حيث الزراعة والروعه واجمل اقات جمال مدينة الابيض هو في فصل الخريف حيث تكتسي الارض بالخضرة وكذلك الجبال فعندما تدخل اليها يوجد جبلين عند مدخل المدينة وتسمي جبال العين ونجد الشبورة تغطي رؤوس الجبال في مشهد من اروع مشاهد الطبيعة علي الاطلاق ويوجد بها متحف شيكان ملئ بالاثار التاريخية النوبية والغيرها من الاثار الاخري كما يوجد بها ثلاث مستشفيات السلاح الطبي والشرطة والمستشفي العام
وبها مجمع لحوادث الاطفال ويوجد بها مطار دولي وهي ثاني مدينة بعد العاصمة حيث ان بها الصمغ العربي حيث تنتج مايعادل 80% من انتاج العالم من الصمغ العربي من شجرتي الهشاب والطلح وهي مركز لتوزيع الثروة الحيوانية للسودان والعالم العربي
اتنمي ان تزوروا مدينة الابيض
وكما يقولون اهلها
جيتن جيتو مقامكم زين قنبوا طولا
واتمني ان يضيف الاعضاء اي ماده جديده من صور وغيره
ودمتم
مدينة الابيض من المدن الجميلة في السودان حيث انها تقع في غرب السودان وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 896كلم ومن المدن التاريخية العريقة حيث انها شهدت مجموعة من الممالك القديمة التي نشأت بها منها مملكة المسبعات التي اقيمت في عصر دولة الفونج وكذلك شهدت الغزو التركي المصري وكانت من المعاقل القوية بالنسبة للا تراك المصرين وقد شهدت مدينة الابيض مقاومة في عصر الاتراك المصؤيين
وعندما جاء الامام محمد احمد المهدي وهاجم مدينة الابيض ذلك الحصن المنيع اصطدم بذلك الحصن الذي لا يقهر وكانت اول هزيمة للمهدية منذ ان انطلقت ولكن الامام اعاد ترتيب الجنود وبداء التفكير في كيفية الدخول الي ذلك الحصن باي ثمن ومهما كلف ذلك من ثمن لانها كانت المعقل الرئيسي واذا استولي علي هذا الحصن يكون قد امتلك زمام الغرب في السودان ويكون الغرب قد خلص له فزرع الجواسيس في داخل الحصن ليقوموا بالدعوة من الداخل وبعد حصار دام مدة خمسه وعشرين يوم استطاع الامام المهدي من الدخول الي مدينة الابيض فاتحاً لها وكانت من اكبر الضربات التي هزت الحكومة التركية المصرية في ذلك الوقت لا نمصر في ذلك الوقت كانت مشغولة بالحرب مع جيش عرابي وقد انتصؤت عليهم وكان ذلك في عام 1883م فاستعدت له وارسلت حملة للقضاء علي الامام المهدي والمهدية في السودان وجمعت جيش بقيادة هكس باشا وبقايا من فلول جيش عرابي وخليط من الارمن والارنؤوط وغيرهم ولكن الامام كان علي علم بهذه الحمله فارسل الفرق للمناوشة وامر القري التي في الطريق ان تهجر قراها وردم الابآر وقطع المياه عن طريق الحملة وعندما وصلت الحملة الي منطقة شيكان كانت قد صارت في حاله يرثي لها وفي غابة شيكان دارت المعركة وكان ذلك اخر جيش نظامي لمصر في ذلك الوقت وصار الغرب كله خاضعا للامام المهدي والابيض خالصة له .
هذه السيرة التاريخية للابيض
اما بالنسبة للمعالم السياحية بها يوجد بها الكثير من المناطق الزراعية مثل الملبس وحدائق البان جديد واخزان ود البقة وبنو العيارة وام حراز وهذه كلها مناطق زراعية جميلة من حيث الزراعة والروعه واجمل اقات جمال مدينة الابيض هو في فصل الخريف حيث تكتسي الارض بالخضرة وكذلك الجبال فعندما تدخل اليها يوجد جبلين عند مدخل المدينة وتسمي جبال العين ونجد الشبورة تغطي رؤوس الجبال في مشهد من اروع مشاهد الطبيعة علي الاطلاق ويوجد بها متحف شيكان ملئ بالاثار التاريخية النوبية والغيرها من الاثار الاخري كما يوجد بها ثلاث مستشفيات السلاح الطبي والشرطة والمستشفي العام
وبها مجمع لحوادث الاطفال ويوجد بها مطار دولي وهي ثاني مدينة بعد العاصمة حيث ان بها الصمغ العربي حيث تنتج مايعادل 80% من انتاج العالم من الصمغ العربي من شجرتي الهشاب والطلح وهي مركز لتوزيع الثروة الحيوانية للسودان والعالم العربي
اتنمي ان تزوروا مدينة الابيض
وكما يقولون اهلها
جيتن جيتو مقامكم زين قنبوا طولا
واتمني ان يضيف الاعضاء اي ماده جديده من صور وغيره
ودمتم
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
رد: مدن سودانية
صور من مدينة الابيض ,, تنظيف الصمغ العربي
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
رد: مدن سودانية
شكرا قرفان وصدقنى نسمع بهذه المدينة الرائعة وكل مدن الغرب وللذين شاهدو غرب السودان كلهم حكوا انطباعاتهم الجميلة عنه وكم تمنيت زيارة هذه المدينة ويا اخوى اذا انت من هذه المدينة قدم لينا دعوة وتأكد فى اقرب فرصة سوف اكون معك 00
عماد الشفيع- ملك القفشات
- عدد الرسائل : 705
تاريخ التسجيل : 15/11/2007
رد: مدن سودانية
أحيي الفكرة اخي قرفان.
طابت هي مدينة في ولاية الجزيرة بالسودان. ويشتهر أهلها بالتصوف على الطريقة السمانية.
ومن أهم العشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت منذ نشأتها وإلى الآن: الخُشُماب نسبة لمحمد الملقب بـ"خُشُوم"، والجرونة نسبة إلى عبد الوهاب "جُرُن". والخشماب هم الذين تزوج منهم الأستاذ الشيخ عبد المحمود زوجته السيدة [عائشة بنت علي بن زمرواي بن عبد الدافع بن محمد بن خشوم]، وهم عشيرة اعتقدت في صلاح وعِلمِ الأستاذ الشيخ عبد المحمود، فضموا إلى نسب الرحم الرِّباطَ الروحي، فأعظِمْ بهذا مِنْ رباطٍ وأكرِمْ به مِن نسب.
وهناك عشائر مختلفة استوطنت طابت، منهم الجعليون والدناقلة والشايقية والمحس والبديرية والكبابيش والشكرية وقبائل رفاعة والنوبة، وخليط من القبائل السودانية الأخرى التي توافدت إلى طابت خاصةً بعد قيام مشروع الجزيرة.
وقد ازدهرت الآن مدينة طابت ازدهاراً حسِّيًّا ومعنويًّا جعلها قبلة الأنظار، فاتَّسعَ عُمرانها وعمرَ سوقُها وزَهَتْ حضارتها، وهيَ الآن من المدن الكبرى في ولاية الجزيرة رغم تاريخ نشأتها القريب، وبفضل الله ذاع صيتُها واشتُهِرَتْ بعلومها وآدابِها، ولاسيما في مجال العِرفان الصوفي، والأدب والشعر، والعلوم الإسلامية.
وأعني طابت الشيخ عبد المحمود ,,عشت فيها لفترة قصيرة جدا ,, ولكنها مدينة خاصة جدا,, سأحاول ان اكتب عنها واترك البقية لاهلها.واليكم هذا النقل عن تاريخ المدينة من مصادره دون تحريف او اضافة
من المعلوم أن سيدي الاستاذ الشيخ عبدالمحمود قد رحل من ام طرفاية الي منطقة العفاناب بعد أن اشتري أرضا من أراضيهم من (أحمد الولي) بواسطة الحاج سعيد الحسين وذلك عام 1293 هـ وقد كانت منطقة العفاناب مرتادا كريما ومرعي خصيبا.واستقر الاستاذ في منطقة العفاناب عام 1295 هـ حيث بني الخلاوي والزاوية وحفر بئرا للشرب. وسمي المنطقة كلها باسم (طابت) تيمنا بمدينة المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام و(طابت) من اسمائها . هذا وقد كانت المنطقة قبل أن يقدم عليها الاستاذ منقسمة الي قسمين :
القسم الشمالي :
وهي منطقة العفاناب التي تتبع إداريا للشيخ (أحمد الولي). وقد كان يملك كثيرا منها وبعد ارتحال العفاناب اشتري الاستاذ أرضهم من (أحمد الولي) وقد كان الوسيط بينهم الحاج (سعيد الحسين) صاحب (حلة سعيد) التي تقع علي حدود منطقة (العفاناب) شمالا.وتمتد منطقة عفانة جنوبا الي تروس (عيسي)بن (أبي العول). ومن تروس عيسي بن أبي العول تبدأ حدود منطقة (أم دبيب)الشمالية وتمتد جنوبا الي نهاية تروس (عبدالله بلل).
القسم الجنوبي :
ومنطقة ام دبيب هي القسم الجنوبي من المنطقة التي ارتحل اليها الاستاذ. وسبب تسميةهذه المنطقة ب (ام دبيب) انها كانت موطنا لعدد هائل من الحيات.والحية هي الدبيب باعتبار الحية دابة زاحفة. والدبيب هنا اسم جنس يستمد من المصدر للفعل (دب).
وقد كان يسكن هذه المنطقة قبل أن يرتحل الاستاذ نفر كرام أحسنوا وفادة الاستاذ وفرحوا بمقدمه واستبشروا به خيرا اذ اختار الشيخ منطقتهم ليسكن فيها عن بعد لا يتجاوز الميل الواحد بل ينقص عنه قليلا. ومن أشهر الذين كانوا يسكنون منطقة (أم دبيب) قبل أن يرحل اليها الاستاذ:
الحاج محمد أبوسن الحمدي :
وقد كان رجلا ذا مال وماشية كثيرة . قد اتخذ من منطقة أم دبيب موطنا لصلاح جوها وكثرة مراعيها وتوافر الشجر الذي يعتبر ظلا طبيعيا لمواشيه. وقد حفر أبوسن هذا حفيرا لمواشيه في الجزء الجنوبي الغربي من المنطقة وقد عرفت هذه الحفير مؤخرا بحفير (يعقوب) وهو جدنا يعقوب ود حسن الذي كان يسكن مع الاستاذ في أم طرفايه ثم رحل معه الي منطقة (طابت) ولما كان ذا ماشية كثيرة فقد استأذن الاستاذ أن يسكن بالقرب من الحفير حتي يتسني له الاشراف علي ماشيته وهي قريبا من مجمع الماء. فأذن له الاستاذ فأقام الحاج يعقوب بيوته في الناحية الشمالية من الحفير قريبا منها.
هذا وقد كان يعقوب ود حسن أعلي صيتا وأنبه ذكرا من محمد أبي سن الحمدي فأضيفت الحفير إليه وصارت تعرف بحفير يعقوب الذي يمكن أن نقول أنه وسعها قليلا، ثم اتسعت بعد ذلك بعوامل الامطار حيث صارت الان مستقرا لمياه مدينة طابت.
آدم بن سراج الدين بن عبدالدافع الجعلي:
كان يسكن منطقة (ام دبيب) يعمل بالزراعة المطرية وقد كان علي صلة كريمة بسيدي الاستاذ وهو ممن استقبلوا الاستاذ حين ارتحاله للمنطقة. وعاش حياته في طابت ودفن حيث مات في طابت.وقد عمل أولاده بعده بالتجارة فتفرقوا في طلب الرزق ومن ثم لم يعد موجودا منهم أحد في طابت في زمننا الحاضر.
عيسي بن أبي العول:
وكان رجلا ثريا كريما سخيا طاهر النفس، سكن منطقة ام دبيب في وقت مبكر قبل مجئ الاستاذ اليها وقد قدم عيسي الي أم دبيب من منطقة (بحر أبيَض) - النيل الابيض_ حيث كان يسكن في قرية (جمعة)- وهي قرية تقع جنوب شرق جبل أولياء علي بعد لا يتجاوز الخمسة أميال. وقد كانت هذه المنطقة مرعي يكثر فيه السعدان والاراك.وسميت جمعة لانهاكانت مرعي ومستراحا لرجل يقال له جمعة ولد تناف العفرت وأبوة العفرت لجمعة هذا أبوة ولاء لا أبوة نسب ومن ثم عرفت المنطقة بجمعة.
وجمعة هذه تعتبر من المواطن الأولي للخشماب هي وجاراتها من قري بحر أبيض - النيل الابيض- وقد نزح الخشماب من جمعه هذه وماحولها من القري الي منطقة طابت قبل وأثناء نشأتها. وقد كان أول الخشماب قدوما لمنطقة طابت قبل أن تعرف بهذا الاسم هو (عيسي بن أبي العول) الذي كان يقطن منطقة ام دبيب حيث كان استقباله للاستاذالشيخ عبدالمحمود استقبالا حسنا حين قدومه لمنطقة العفاناب وام دبيب من ام طرفاية. والعفاناب الان تمثل الجزء الشمالي من مدينة طابت كما تمثل ام دبيب الجزء الجنوبي وقد انشرح صدر عيسي بن ابي العول لسيدي الشيخ عبدالمحمود واعتقد فيه الصلاح والولاية وكان به حفيا حيث أخذ عليه العهد وجد في الطريق واجتهد فيه حتي صار من كبار المقاديم. وقد كان عونا كبيرا لسيدي الاستاذ في تأسيسه طابت وقد كان الاستاذ يجله ويعرف له مكانته بحيث كان موضع ثقة كبري من الاستاذ يستشيره في كثير من اموره.وقد عاش المقدم (عيسي بن أبي العول) حياته كلها في طابت حتي مات ودفن فيها. وسوف نتطرق لاولاد المقدم عيسي باختصار حين الحديث عن نسب الخشماب وعشائرهم في طابت.
هذا وقد توافدت عشائر الخشماب من بحر أبيض الي طابت في وقت سابق الي قيام المشروع (مشروع الجزيرة سنة 1925 م) وقد كان لقيام المشروع أثره الكبير في تكامل ارتحال كثير من عشائر الخشماب الي طابت وهنال ثلاثة عوامل شجعت الخشماب علي المجئ الي طابت خاصة:
الاول :
زواج سيدي الاستاذ منهم . وقد كان زواجه منهم قبل أن يرحل الي طابت بزمن لا يقل عن تسع سنوات.وقد ذكرنا في بداية هذه الترجمة أن الاستاذ سيدي الشيخ (عبدالمحمود) تزوج السيدة (عائشة) بنت علي زمراوي بن دياب بن عبدالدافع بن محمد خشوم. وكان ذلك عام 1286 ه . ومعلوم عند المؤرخين وعلماء الاجتماع أن التزواج عنصر هام من عناصر الرباط القومي والتقارب القبلي.
الثاني :
قيام المشروع في منطقة الجزيرة وهو من العوامل الاقتصادية التي توفر الاستقرار والاستيطان خاصة لقوم كانوا يعتمدون علي الرعي والزراعة المطرية. وقد جاء بعض الخشماب في بادئ الامر كأيد عاملة يقيمون فترة الصيف حيث يشاركون في حصاد القطنحتي إذا جاءت بوادر فصل الخريف رجعوا الي أراضيهم الزراعية في منطقة جمعة يزرعونها ويقومون بشأنها. ثم استقر بهم المقام نهائيا في طابت حيث تملكوا المزارع في المشروع واتخذوا طابت وطنا علي فترات متباعدة. حيث كان لهم دورهم في توفير المرافق العامة والخدمات القومية.
الثالث :
اعتقادهم في الشيخ (عبدالمحمود ود نور الدائم) الصلاح والعلم.وارتباط الناس بعقيدة مع مرشد يثقون فيه أمر يكسب القيدة حركة وتفاعلا كما يكسب الجماعة قوة وترابطا واخاء، يجدون في من ارتضوه مرشدا وشيخا حلا لما يشجر بينهم من خلاف. فهو تارة القاضي الشرعي وأخري الطبيب الذي يداوي المرضي باذن الله والمصلح الاجتماعي الذي يسهر علي ضوابط الجماعة الاجتماعية والعالم العامل الذي يعطي الجماعة من نفسه والقدوة والمثال علي التمسك بالدين والعمل علي جعله واقعا يحس ويري.ومن خصائص العقيدة كما هو معلوم أن توحد الناس وتربط بينهم من غير شعور بالتفاوت أو التفاضل. والرباط الذي ربط الجميع بشيخهم هو كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) قيمة سلوك الي الله وعبارة ذكر يرتفع الي الله ومنهج حياة كريمة في كنف الله.واعظم بهذا من رباط واكرم به من نسب. يوضع كل نسب الا نسب (لا إله إلا الله).
ومازال الخشماب يرتبطون بهذا النسب الرفيع مع مرشديهم من أحفاد الاستاذ.وقد انضم اليه نسب الرحم والعصبة فاختلط الدم بالدم.وهو خليط لن يبين باذن الله ورحمته.
الفصل الثالث من كتاب الشيخ عبدالقادر الجيلي حياته وآثاره تأليف الشيخ عبدالمحمود بن الشيخ الجيلي (الحفيان) الجزء الاول تقديم وتحقيق الشيخ الجيلي الشيخ عبدالمحمود الحفيان.
مصدر أول
طابت هي مدينة في ولاية الجزيرة بالسودان. ويشتهر أهلها بالتصوف على الطريقة السمانية.
ومن أهم العشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت منذ نشأتها وإلى الآن: الخُشُماب نسبة لمحمد الملقب بـ"خُشُوم"، والجرونة نسبة إلى عبد الوهاب "جُرُن". والخشماب هم الذين تزوج منهم الأستاذ الشيخ عبد المحمود زوجته السيدة [عائشة بنت علي بن زمرواي بن عبد الدافع بن محمد بن خشوم]، وهم عشيرة اعتقدت في صلاح وعِلمِ الأستاذ الشيخ عبد المحمود، فضموا إلى نسب الرحم الرِّباطَ الروحي، فأعظِمْ بهذا مِنْ رباطٍ وأكرِمْ به مِن نسب.
وهناك عشائر مختلفة استوطنت طابت، منهم الجعليون والدناقلة والشايقية والمحس والبديرية والكبابيش والشكرية وقبائل رفاعة والنوبة، وخليط من القبائل السودانية الأخرى التي توافدت إلى طابت خاصةً بعد قيام مشروع الجزيرة.
وقد ازدهرت الآن مدينة طابت ازدهاراً حسِّيًّا ومعنويًّا جعلها قبلة الأنظار، فاتَّسعَ عُمرانها وعمرَ سوقُها وزَهَتْ حضارتها، وهيَ الآن من المدن الكبرى في ولاية الجزيرة رغم تاريخ نشأتها القريب، وبفضل الله ذاع صيتُها واشتُهِرَتْ بعلومها وآدابِها، ولاسيما في مجال العِرفان الصوفي، والأدب والشعر، والعلوم الإسلامية.
مدينة طابت
وأعني طابت الشيخ عبد المحمود ,,عشت فيها لفترة قصيرة جدا ,, ولكنها مدينة خاصة جدا,, سأحاول ان اكتب عنها واترك البقية لاهلها.واليكم هذا النقل عن تاريخ المدينة من مصادره دون تحريف او اضافة
نشأة المدينة وسكانها
من المعلوم أن سيدي الاستاذ الشيخ عبدالمحمود قد رحل من ام طرفاية الي منطقة العفاناب بعد أن اشتري أرضا من أراضيهم من (أحمد الولي) بواسطة الحاج سعيد الحسين وذلك عام 1293 هـ وقد كانت منطقة العفاناب مرتادا كريما ومرعي خصيبا.واستقر الاستاذ في منطقة العفاناب عام 1295 هـ حيث بني الخلاوي والزاوية وحفر بئرا للشرب. وسمي المنطقة كلها باسم (طابت) تيمنا بمدينة المصطفي عليه أفضل الصلاة والسلام و(طابت) من اسمائها . هذا وقد كانت المنطقة قبل أن يقدم عليها الاستاذ منقسمة الي قسمين :
القسم الشمالي :
وهي منطقة العفاناب التي تتبع إداريا للشيخ (أحمد الولي). وقد كان يملك كثيرا منها وبعد ارتحال العفاناب اشتري الاستاذ أرضهم من (أحمد الولي) وقد كان الوسيط بينهم الحاج (سعيد الحسين) صاحب (حلة سعيد) التي تقع علي حدود منطقة (العفاناب) شمالا.وتمتد منطقة عفانة جنوبا الي تروس (عيسي)بن (أبي العول). ومن تروس عيسي بن أبي العول تبدأ حدود منطقة (أم دبيب)الشمالية وتمتد جنوبا الي نهاية تروس (عبدالله بلل).
القسم الجنوبي :
ومنطقة ام دبيب هي القسم الجنوبي من المنطقة التي ارتحل اليها الاستاذ. وسبب تسميةهذه المنطقة ب (ام دبيب) انها كانت موطنا لعدد هائل من الحيات.والحية هي الدبيب باعتبار الحية دابة زاحفة. والدبيب هنا اسم جنس يستمد من المصدر للفعل (دب).
وقد كان يسكن هذه المنطقة قبل أن يرتحل الاستاذ نفر كرام أحسنوا وفادة الاستاذ وفرحوا بمقدمه واستبشروا به خيرا اذ اختار الشيخ منطقتهم ليسكن فيها عن بعد لا يتجاوز الميل الواحد بل ينقص عنه قليلا. ومن أشهر الذين كانوا يسكنون منطقة (أم دبيب) قبل أن يرحل اليها الاستاذ:
الحاج محمد أبوسن الحمدي :
وقد كان رجلا ذا مال وماشية كثيرة . قد اتخذ من منطقة أم دبيب موطنا لصلاح جوها وكثرة مراعيها وتوافر الشجر الذي يعتبر ظلا طبيعيا لمواشيه. وقد حفر أبوسن هذا حفيرا لمواشيه في الجزء الجنوبي الغربي من المنطقة وقد عرفت هذه الحفير مؤخرا بحفير (يعقوب) وهو جدنا يعقوب ود حسن الذي كان يسكن مع الاستاذ في أم طرفايه ثم رحل معه الي منطقة (طابت) ولما كان ذا ماشية كثيرة فقد استأذن الاستاذ أن يسكن بالقرب من الحفير حتي يتسني له الاشراف علي ماشيته وهي قريبا من مجمع الماء. فأذن له الاستاذ فأقام الحاج يعقوب بيوته في الناحية الشمالية من الحفير قريبا منها.
هذا وقد كان يعقوب ود حسن أعلي صيتا وأنبه ذكرا من محمد أبي سن الحمدي فأضيفت الحفير إليه وصارت تعرف بحفير يعقوب الذي يمكن أن نقول أنه وسعها قليلا، ثم اتسعت بعد ذلك بعوامل الامطار حيث صارت الان مستقرا لمياه مدينة طابت.
آدم بن سراج الدين بن عبدالدافع الجعلي:
كان يسكن منطقة (ام دبيب) يعمل بالزراعة المطرية وقد كان علي صلة كريمة بسيدي الاستاذ وهو ممن استقبلوا الاستاذ حين ارتحاله للمنطقة. وعاش حياته في طابت ودفن حيث مات في طابت.وقد عمل أولاده بعده بالتجارة فتفرقوا في طلب الرزق ومن ثم لم يعد موجودا منهم أحد في طابت في زمننا الحاضر.
عيسي بن أبي العول:
وكان رجلا ثريا كريما سخيا طاهر النفس، سكن منطقة ام دبيب في وقت مبكر قبل مجئ الاستاذ اليها وقد قدم عيسي الي أم دبيب من منطقة (بحر أبيَض) - النيل الابيض_ حيث كان يسكن في قرية (جمعة)- وهي قرية تقع جنوب شرق جبل أولياء علي بعد لا يتجاوز الخمسة أميال. وقد كانت هذه المنطقة مرعي يكثر فيه السعدان والاراك.وسميت جمعة لانهاكانت مرعي ومستراحا لرجل يقال له جمعة ولد تناف العفرت وأبوة العفرت لجمعة هذا أبوة ولاء لا أبوة نسب ومن ثم عرفت المنطقة بجمعة.
وجمعة هذه تعتبر من المواطن الأولي للخشماب هي وجاراتها من قري بحر أبيض - النيل الابيض- وقد نزح الخشماب من جمعه هذه وماحولها من القري الي منطقة طابت قبل وأثناء نشأتها. وقد كان أول الخشماب قدوما لمنطقة طابت قبل أن تعرف بهذا الاسم هو (عيسي بن أبي العول) الذي كان يقطن منطقة ام دبيب حيث كان استقباله للاستاذالشيخ عبدالمحمود استقبالا حسنا حين قدومه لمنطقة العفاناب وام دبيب من ام طرفاية. والعفاناب الان تمثل الجزء الشمالي من مدينة طابت كما تمثل ام دبيب الجزء الجنوبي وقد انشرح صدر عيسي بن ابي العول لسيدي الشيخ عبدالمحمود واعتقد فيه الصلاح والولاية وكان به حفيا حيث أخذ عليه العهد وجد في الطريق واجتهد فيه حتي صار من كبار المقاديم. وقد كان عونا كبيرا لسيدي الاستاذ في تأسيسه طابت وقد كان الاستاذ يجله ويعرف له مكانته بحيث كان موضع ثقة كبري من الاستاذ يستشيره في كثير من اموره.وقد عاش المقدم (عيسي بن أبي العول) حياته كلها في طابت حتي مات ودفن فيها. وسوف نتطرق لاولاد المقدم عيسي باختصار حين الحديث عن نسب الخشماب وعشائرهم في طابت.
هذا وقد توافدت عشائر الخشماب من بحر أبيض الي طابت في وقت سابق الي قيام المشروع (مشروع الجزيرة سنة 1925 م) وقد كان لقيام المشروع أثره الكبير في تكامل ارتحال كثير من عشائر الخشماب الي طابت وهنال ثلاثة عوامل شجعت الخشماب علي المجئ الي طابت خاصة:
الاول :
زواج سيدي الاستاذ منهم . وقد كان زواجه منهم قبل أن يرحل الي طابت بزمن لا يقل عن تسع سنوات.وقد ذكرنا في بداية هذه الترجمة أن الاستاذ سيدي الشيخ (عبدالمحمود) تزوج السيدة (عائشة) بنت علي زمراوي بن دياب بن عبدالدافع بن محمد خشوم. وكان ذلك عام 1286 ه . ومعلوم عند المؤرخين وعلماء الاجتماع أن التزواج عنصر هام من عناصر الرباط القومي والتقارب القبلي.
الثاني :
قيام المشروع في منطقة الجزيرة وهو من العوامل الاقتصادية التي توفر الاستقرار والاستيطان خاصة لقوم كانوا يعتمدون علي الرعي والزراعة المطرية. وقد جاء بعض الخشماب في بادئ الامر كأيد عاملة يقيمون فترة الصيف حيث يشاركون في حصاد القطنحتي إذا جاءت بوادر فصل الخريف رجعوا الي أراضيهم الزراعية في منطقة جمعة يزرعونها ويقومون بشأنها. ثم استقر بهم المقام نهائيا في طابت حيث تملكوا المزارع في المشروع واتخذوا طابت وطنا علي فترات متباعدة. حيث كان لهم دورهم في توفير المرافق العامة والخدمات القومية.
الثالث :
اعتقادهم في الشيخ (عبدالمحمود ود نور الدائم) الصلاح والعلم.وارتباط الناس بعقيدة مع مرشد يثقون فيه أمر يكسب القيدة حركة وتفاعلا كما يكسب الجماعة قوة وترابطا واخاء، يجدون في من ارتضوه مرشدا وشيخا حلا لما يشجر بينهم من خلاف. فهو تارة القاضي الشرعي وأخري الطبيب الذي يداوي المرضي باذن الله والمصلح الاجتماعي الذي يسهر علي ضوابط الجماعة الاجتماعية والعالم العامل الذي يعطي الجماعة من نفسه والقدوة والمثال علي التمسك بالدين والعمل علي جعله واقعا يحس ويري.ومن خصائص العقيدة كما هو معلوم أن توحد الناس وتربط بينهم من غير شعور بالتفاوت أو التفاضل. والرباط الذي ربط الجميع بشيخهم هو كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) قيمة سلوك الي الله وعبارة ذكر يرتفع الي الله ومنهج حياة كريمة في كنف الله.واعظم بهذا من رباط واكرم به من نسب. يوضع كل نسب الا نسب (لا إله إلا الله).
ومازال الخشماب يرتبطون بهذا النسب الرفيع مع مرشديهم من أحفاد الاستاذ.وقد انضم اليه نسب الرحم والعصبة فاختلط الدم بالدم.وهو خليط لن يبين باذن الله ورحمته.
الفصل الثالث من كتاب الشيخ عبدالقادر الجيلي حياته وآثاره تأليف الشيخ عبدالمحمود بن الشيخ الجيلي (الحفيان) الجزء الاول تقديم وتحقيق الشيخ الجيلي الشيخ عبدالمحمود الحفيان.
عدل سابقا من قبل ميرغني ابراهيم عمر في الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 2:01 am عدل 1 مرات
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: مدن سودانية
وهاكم مصدر آخر
نشأة مدينة طابت الشيخ عبد المحمود
في عام 1293 هـ. رحل الأستاذ الشيخ عبد المحمود من قرية "أم طرفاية" إلى منطقة "العفاناب" والعفاناب قبيلة من عرب الكواهلة تنسب إلى جدهم "عفان" كانت تسكن هذه المنطقة قبل أن يرتحلوا عنها في طلب المرعى، ولم يبق في طابت منهم أحد يذكر في الوقت الحاضر. واستقرَّ الأستاذ في منطقة "العفاناب" عام 1295 هـ / 1877 مـ. حيث بنى الخلاوي والزاوية وحفر بئرًا للشرب، وقد سمَّى المنطقة كلها باسم [طابت] تيمُّنًا بمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، و"طابت" من أسمائها. وطابت بقعة طابت لأهلها وبأهلها الطيبين بفضل الله وبركة دعاء عبده الصالح الأستاذ الشيخ عبد المحمود رضي الله عنه وأرضاه.
أهمُّ القبائل والعشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت:
ومن أهم العشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت منذ نشأتها وإلى الآن: الخُشُماب نسبة لمحمد الملقب بـ"خُشُوم"، والجرونة نسبة إلى عبد الوهاب "جُرُن". والخشماب هم الذين تزوج منهم الأستاذ الشيخ عبد المحمود زوجته السيدة [عائشة بنت علي بن زمرواي بن عبد الدافع بن محمد بن خشوم]، وهم عشيرة اعتقدت في صلاح وعِلمِ الأستاذ الشيخ عبد المحمود، فضموا إلى نسب الرحم الرِّباطَ الروحي، فأعظِمْ بهذا مِنْ رباطٍ وأكرِمْ به مِن نسب.
الطيبية الذين سكنوا طابت:
ومن الطيـبيَّة الذين سكنوا في طابت إخوان الأستاذ الشيخ عبد المحمود، أبناء الشيخ نور الدائم وهم الشيخ عبد النور الشقيق الأكبر للشيخ عبد المحمود، وقد توفي كل أبناء الشيخ عبد النور في حياة أبيهم. والشيخ عبدالجبار وله عدد من الأبناء سكنوا في طابت، وهم الشيخ محمد المبارك، والشيخ عبد المحمود، والشيخ أحمد الطيب، والشيخ نور الدائم، والشيخ زين العابدين، والشيخ وهب الله، والشيخ يوسف، والشيخ الحسن، والشيخ محمد هاشم الذي استقرَّ في غرب السودان، والشيخ البشير، ومنهم أيضاً الشيخ أحمد الشيخ عبد الجبار وهو شيخ جليل وقور كان يقوم في مقام والده رضي الله عنه ويسير بسيره، وله أثرٌ طيِّبٌ ظاهرٌ لا يخفى، وقد انتقل إلى جوار ربه في شهر ذي الحجة من عام 1424 هـ. وخلفه ابنه الشيخ المبارك وفَّقه الله وأعانه.
ومن الطيـبيَّة أيضاً الذين سكنوا طابت، أبناء الشيخ البشير بن الشيخ إبراهيم الدسوقي بن الشيخ أحمد الطيب البشير، وهم أولاً الشيخ محمد بن الشيخ البشير وكان صالحاً تالياً للقرآن بصوت حسن، محقِّقاً لِحُسْنِ إسلام المرء، بتركه ما لا يعنيه، وكان من أهل البركة حتى انتقل حميدًا إلى جوار ربه، ومن أبنائه الشيخ أحمد الطيب والشيخ كمال الدين والشيخ إبراهيم الدسوقي والشيخ عبد المحمود والشيخ عمر والسيد الحسن والسيد وهب الله والسيد العباس والسيد أحمد الطيب.
ثانيًا من أبناء الشيخ البشير في طابت: الشيخ الطيب بن الشيخ البشير، كان يقوم على الزراعة وقراءة القرآن والصلاة وقد اشتهر بالتواضع والورع وحُسن الخلق، ومن أبنائه السيد الحسن والسيد المصطفى والسيد السماني ومحمد سراج الدين وله عدد من البنات.
وهناك عشائر مختلفة استوطنت طابت، منهم الجعليون والدناقلة والشايقية والمحس والبديرية والكبابيش والشكرية وقبائل رفاعة والنوبة، وخليط من القبائل السودانية الأخرى التي توافدت إلى طابت خاصةً بعد قيام مشروع الجزيرة.
وكلُّ هؤلاء لا زالوا بفضل الله يتمتَّعون بالإقامة بطابت الشيخ عبد المحمود ويُسهمون في عمارتها والارتقاء بها من جميع الوجوه.
وقد ازدهرت الآن مدينة طابت ازدهاراً حسِّيًّا ومعنويًّا جعلها قبلة الأنظار، فاتَّسعَ عُمرانها وعمرَ سوقُها وزَهَتْ حضارتها، وهيَ الآن من المدن الكبرى في ولاية الجزيرة رغم تاريخ نشأتها القريب، وبفضل الله ذاع صيتُها واشتُهِرَتْ بعلومها وآدابِها، ولاسيما في مجال العِرفان الصوفي، والأدب والشعر، والعلوم الإسلامية بعامة، وكان ذلك بفضل الأستاذ الشيخ عبد المحمود الذي أسَّسها من أول يومٍ على تقوى من الله وعِلمٍ ودين
نشأة مدينة طابت الشيخ عبد المحمود
في عام 1293 هـ. رحل الأستاذ الشيخ عبد المحمود من قرية "أم طرفاية" إلى منطقة "العفاناب" والعفاناب قبيلة من عرب الكواهلة تنسب إلى جدهم "عفان" كانت تسكن هذه المنطقة قبل أن يرتحلوا عنها في طلب المرعى، ولم يبق في طابت منهم أحد يذكر في الوقت الحاضر. واستقرَّ الأستاذ في منطقة "العفاناب" عام 1295 هـ / 1877 مـ. حيث بنى الخلاوي والزاوية وحفر بئرًا للشرب، وقد سمَّى المنطقة كلها باسم [طابت] تيمُّنًا بمدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، و"طابت" من أسمائها. وطابت بقعة طابت لأهلها وبأهلها الطيبين بفضل الله وبركة دعاء عبده الصالح الأستاذ الشيخ عبد المحمود رضي الله عنه وأرضاه.
أهمُّ القبائل والعشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت:
ومن أهم العشائر التي عمرتْ بهم مدينة طابت منذ نشأتها وإلى الآن: الخُشُماب نسبة لمحمد الملقب بـ"خُشُوم"، والجرونة نسبة إلى عبد الوهاب "جُرُن". والخشماب هم الذين تزوج منهم الأستاذ الشيخ عبد المحمود زوجته السيدة [عائشة بنت علي بن زمرواي بن عبد الدافع بن محمد بن خشوم]، وهم عشيرة اعتقدت في صلاح وعِلمِ الأستاذ الشيخ عبد المحمود، فضموا إلى نسب الرحم الرِّباطَ الروحي، فأعظِمْ بهذا مِنْ رباطٍ وأكرِمْ به مِن نسب.
الطيبية الذين سكنوا طابت:
ومن الطيـبيَّة الذين سكنوا في طابت إخوان الأستاذ الشيخ عبد المحمود، أبناء الشيخ نور الدائم وهم الشيخ عبد النور الشقيق الأكبر للشيخ عبد المحمود، وقد توفي كل أبناء الشيخ عبد النور في حياة أبيهم. والشيخ عبدالجبار وله عدد من الأبناء سكنوا في طابت، وهم الشيخ محمد المبارك، والشيخ عبد المحمود، والشيخ أحمد الطيب، والشيخ نور الدائم، والشيخ زين العابدين، والشيخ وهب الله، والشيخ يوسف، والشيخ الحسن، والشيخ محمد هاشم الذي استقرَّ في غرب السودان، والشيخ البشير، ومنهم أيضاً الشيخ أحمد الشيخ عبد الجبار وهو شيخ جليل وقور كان يقوم في مقام والده رضي الله عنه ويسير بسيره، وله أثرٌ طيِّبٌ ظاهرٌ لا يخفى، وقد انتقل إلى جوار ربه في شهر ذي الحجة من عام 1424 هـ. وخلفه ابنه الشيخ المبارك وفَّقه الله وأعانه.
ومن الطيـبيَّة أيضاً الذين سكنوا طابت، أبناء الشيخ البشير بن الشيخ إبراهيم الدسوقي بن الشيخ أحمد الطيب البشير، وهم أولاً الشيخ محمد بن الشيخ البشير وكان صالحاً تالياً للقرآن بصوت حسن، محقِّقاً لِحُسْنِ إسلام المرء، بتركه ما لا يعنيه، وكان من أهل البركة حتى انتقل حميدًا إلى جوار ربه، ومن أبنائه الشيخ أحمد الطيب والشيخ كمال الدين والشيخ إبراهيم الدسوقي والشيخ عبد المحمود والشيخ عمر والسيد الحسن والسيد وهب الله والسيد العباس والسيد أحمد الطيب.
ثانيًا من أبناء الشيخ البشير في طابت: الشيخ الطيب بن الشيخ البشير، كان يقوم على الزراعة وقراءة القرآن والصلاة وقد اشتهر بالتواضع والورع وحُسن الخلق، ومن أبنائه السيد الحسن والسيد المصطفى والسيد السماني ومحمد سراج الدين وله عدد من البنات.
وهناك عشائر مختلفة استوطنت طابت، منهم الجعليون والدناقلة والشايقية والمحس والبديرية والكبابيش والشكرية وقبائل رفاعة والنوبة، وخليط من القبائل السودانية الأخرى التي توافدت إلى طابت خاصةً بعد قيام مشروع الجزيرة.
وكلُّ هؤلاء لا زالوا بفضل الله يتمتَّعون بالإقامة بطابت الشيخ عبد المحمود ويُسهمون في عمارتها والارتقاء بها من جميع الوجوه.
وقد ازدهرت الآن مدينة طابت ازدهاراً حسِّيًّا ومعنويًّا جعلها قبلة الأنظار، فاتَّسعَ عُمرانها وعمرَ سوقُها وزَهَتْ حضارتها، وهيَ الآن من المدن الكبرى في ولاية الجزيرة رغم تاريخ نشأتها القريب، وبفضل الله ذاع صيتُها واشتُهِرَتْ بعلومها وآدابِها، ولاسيما في مجال العِرفان الصوفي، والأدب والشعر، والعلوم الإسلامية بعامة، وكان ذلك بفضل الأستاذ الشيخ عبد المحمود الذي أسَّسها من أول يومٍ على تقوى من الله وعِلمٍ ودين
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: مدن سودانية
صور من طابت
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
أصحاب جد كوم :: المنتديات العامة :: الثقافة :: أخري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة