مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
الجنوب في الحلم الأمريكي!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجنوب في الحلم الأمريكي!!
منقول
الكلمة التي ألقاها المبعوث الأمريكي السابق، أندرو ناتسيوس أمام جامعة جورج تاون في واشنطن، وأكّد فيها أن هدف الولايات المتحدة هو فصل الجنوب عن الشمال سلمياً عام 2011م، لم تكن كلمة اعتباطية لمسؤول سابق يعبّر عن رأي إدراة راحلة فقط..وإنما كان ناتسيوس يتكلم عن المصالح الأمريكية التي ليس بالضرورة أن تمثلها الإدارة الأمريكية الحالية، ولكنها يجب أن ترضخ لها أو تجبر على الرضوخ!!.
صحيح أن الحكومة السودانية اعتبرت حديث ناتسيوس لا أهمية له، لأنه لم يعد الآن يمثل شيئاً في مؤسسة صناعة القرار الأمريكي..وهذا حديث مناسب من الحكومة وهي تتلمس نفسية الإدراة الجديدة في واشنطن، خاصة وأن تلك الإدارة كانت حريصة على أن تقول "إن لدينا شيئاً جديداً مختلفاً عما كان في جعبة بوش"!!..
ولكن هذا لاينفي أن ناتسيوس لا يقول كلاماً لمجرد المهاترة السياسية، أو التهييج الحزبي..فسياسة أمريكا ترسمها مؤسسات معقدة، تتداخل فيها شركات النفط، مع مراكز الأبحاث، ومع اللوبيهات والتكتلات، مع مجموعات الضغط داخل الكونغرس..
وسياسة أمريكا مع السودان طيلة السنوات الماضية كان تقوم على اعتبار أن الجنوب السوداني "حقٌ من حقوقها"..و"ميراث يجب أن تحصل عليه خالصاً مخلّصاً، بمائه ونفطه وكل ثرواته"!!..
وصحيح أيضاً أن سياسة أمريكا تأرجحت كثيراً حيال قضية وحدة السودان أو انفصاله، بين تفضيل للوحدة على أساس علماني، أو إيثار للانفصال..وهذا كان واضحاً جداً في مسيرة المبعوثين الأمريكيين في السودان منذ دانفورث وحتى غريشن..ولكن الرؤية الأمريكية تقوم على أن الجنوب السوداني يجب أن يكون لها "ولا بأس أن يكون معه الباقي" بشرط أن ألّا يكون الباقي أكثر من تابع!.
ولهذا عندما كانت أمريكا تظن أن اتفاقية نيفاشا أعطت الجنوب كعكته كاملة، ووفرت له فرصة كبيرة في الاستيلاء كعكة الشمال، خصوصاً في وجود "قرنق" الذي توهمت أن كاريزماه يمكن أن تأسر كل السودان، صرح دانفورث أن أمريكا تفضل وحدة السودان!!..
ولكن أول اختبار على الأرض جعل أمريكا تعرف أن مسألة تبعية الشمال ضرب من ضروب الخيال..ولهذا كان موت قرنق فرصة مناسبة ليعلوا سهم الانفصاليين، وتعود التصريحات الأمريكية تنطلق مرة أخرى، أن انفصال الجنوب لا يزعج أمريكا!!..
طيلة فترة الشراكة الانتقالية في السودان وأمريكا ترتب الجنوب كدولة قائمة بذاتها، وتدعم الساسة في الجنوب الحريصيين على الابتعاد بسياستهم عن الشمال..
نقطة واحدة فقط كانت ستجعل أمريكا تتقبل الوحدة..وهي أن تفوز الحركة الشعبية، متحالفة مع تنظيمات دارفور المتمردة بالانتخابات الرئاسية، وبالتالي تتشكل دولة في السودان، بمراكز قوة قائمة على فكرة التمايز العرقي..متشربة بالعلمانية حتى النخاع، مرتهنة لها بالكامل في القرار السياسي.
ولكن لا الحركة الشعبية، ولا حركات دارفور أثبتت أن بأمكانها تقديم ممارسة سياسية مسؤولة، تؤهلها لأن تكون جديرة باكتساح الانتخابات وإسقاط المؤتمر الوطني رغم كل العقابيل والعراقيل التي وضعت في طريقه..ولكنها فشلت في اكتساب الجدارة!!..إذن لم يعد أمام أمريكا – ودعنا نقُل أمريكا في ظل إدارة بوش- إلا ممارسة الضغط على المؤتمر من أجل الانسحاب، أو أن تسحب هي الجنوب في استفتاء 2011م..
ولعل هذه كانت آخر أحلام بوش قبل أن يغادر..فهل يقدر أوباما على أن يصنع حلماً جديداً..هذا ما تأمله الحكومة السودانية..ولا تأمله مجموعات الضغط في واشنطن.
الكلمة التي ألقاها المبعوث الأمريكي السابق، أندرو ناتسيوس أمام جامعة جورج تاون في واشنطن، وأكّد فيها أن هدف الولايات المتحدة هو فصل الجنوب عن الشمال سلمياً عام 2011م، لم تكن كلمة اعتباطية لمسؤول سابق يعبّر عن رأي إدراة راحلة فقط..وإنما كان ناتسيوس يتكلم عن المصالح الأمريكية التي ليس بالضرورة أن تمثلها الإدارة الأمريكية الحالية، ولكنها يجب أن ترضخ لها أو تجبر على الرضوخ!!.
صحيح أن الحكومة السودانية اعتبرت حديث ناتسيوس لا أهمية له، لأنه لم يعد الآن يمثل شيئاً في مؤسسة صناعة القرار الأمريكي..وهذا حديث مناسب من الحكومة وهي تتلمس نفسية الإدراة الجديدة في واشنطن، خاصة وأن تلك الإدارة كانت حريصة على أن تقول "إن لدينا شيئاً جديداً مختلفاً عما كان في جعبة بوش"!!..
ولكن هذا لاينفي أن ناتسيوس لا يقول كلاماً لمجرد المهاترة السياسية، أو التهييج الحزبي..فسياسة أمريكا ترسمها مؤسسات معقدة، تتداخل فيها شركات النفط، مع مراكز الأبحاث، ومع اللوبيهات والتكتلات، مع مجموعات الضغط داخل الكونغرس..
وسياسة أمريكا مع السودان طيلة السنوات الماضية كان تقوم على اعتبار أن الجنوب السوداني "حقٌ من حقوقها"..و"ميراث يجب أن تحصل عليه خالصاً مخلّصاً، بمائه ونفطه وكل ثرواته"!!..
وصحيح أيضاً أن سياسة أمريكا تأرجحت كثيراً حيال قضية وحدة السودان أو انفصاله، بين تفضيل للوحدة على أساس علماني، أو إيثار للانفصال..وهذا كان واضحاً جداً في مسيرة المبعوثين الأمريكيين في السودان منذ دانفورث وحتى غريشن..ولكن الرؤية الأمريكية تقوم على أن الجنوب السوداني يجب أن يكون لها "ولا بأس أن يكون معه الباقي" بشرط أن ألّا يكون الباقي أكثر من تابع!.
ولهذا عندما كانت أمريكا تظن أن اتفاقية نيفاشا أعطت الجنوب كعكته كاملة، ووفرت له فرصة كبيرة في الاستيلاء كعكة الشمال، خصوصاً في وجود "قرنق" الذي توهمت أن كاريزماه يمكن أن تأسر كل السودان، صرح دانفورث أن أمريكا تفضل وحدة السودان!!..
ولكن أول اختبار على الأرض جعل أمريكا تعرف أن مسألة تبعية الشمال ضرب من ضروب الخيال..ولهذا كان موت قرنق فرصة مناسبة ليعلوا سهم الانفصاليين، وتعود التصريحات الأمريكية تنطلق مرة أخرى، أن انفصال الجنوب لا يزعج أمريكا!!..
طيلة فترة الشراكة الانتقالية في السودان وأمريكا ترتب الجنوب كدولة قائمة بذاتها، وتدعم الساسة في الجنوب الحريصيين على الابتعاد بسياستهم عن الشمال..
نقطة واحدة فقط كانت ستجعل أمريكا تتقبل الوحدة..وهي أن تفوز الحركة الشعبية، متحالفة مع تنظيمات دارفور المتمردة بالانتخابات الرئاسية، وبالتالي تتشكل دولة في السودان، بمراكز قوة قائمة على فكرة التمايز العرقي..متشربة بالعلمانية حتى النخاع، مرتهنة لها بالكامل في القرار السياسي.
ولكن لا الحركة الشعبية، ولا حركات دارفور أثبتت أن بأمكانها تقديم ممارسة سياسية مسؤولة، تؤهلها لأن تكون جديرة باكتساح الانتخابات وإسقاط المؤتمر الوطني رغم كل العقابيل والعراقيل التي وضعت في طريقه..ولكنها فشلت في اكتساب الجدارة!!..إذن لم يعد أمام أمريكا – ودعنا نقُل أمريكا في ظل إدارة بوش- إلا ممارسة الضغط على المؤتمر من أجل الانسحاب، أو أن تسحب هي الجنوب في استفتاء 2011م..
ولعل هذه كانت آخر أحلام بوش قبل أن يغادر..فهل يقدر أوباما على أن يصنع حلماً جديداً..هذا ما تأمله الحكومة السودانية..ولا تأمله مجموعات الضغط في واشنطن.
الرشيد الريح نورالدين- مشرف
- عدد الرسائل : 458
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: الجنوب في الحلم الأمريكي!!
الاخ الرشيد لك التحية
عندي سؤال
هل الحكومةان كانت حكومة عندها الاحساس ده؟؟
ما عايز اكون متفائل (لانو السودان جزء من القصعة الاسلامية والطمع دا ماعند اميركا وبس عند كل الدول وللاسف حتي مصر ياخوي تقدرتقول وانت في السودان حلايب سودانية ها ها ها ها............)
لك التحية والله يصبرنا علي الجايي
عندي سؤال
هل الحكومةان كانت حكومة عندها الاحساس ده؟؟
ما عايز اكون متفائل (لانو السودان جزء من القصعة الاسلامية والطمع دا ماعند اميركا وبس عند كل الدول وللاسف حتي مصر ياخوي تقدرتقول وانت في السودان حلايب سودانية ها ها ها ها............)
لك التحية والله يصبرنا علي الجايي
وليد ابراهيم- صاحب أخو
- عدد الرسائل : 143
العمر : 58
المهنة : معلم
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة