مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
كيف ينتخب الرئيس الأمريكي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف ينتخب الرئيس الأمريكي
وجدت تلخيصا لهذا الكتاب بموقع الجزيرة نت ,, أردت نقله لكم :
كيف يُنتخب الرئيس الأميركي؟
عرض/هيثم أبو زيد
لماذا يصدر كتاب موجه للقارئ العربي عن الانتخابات الأميركية, هل يستحق الأمر أن ينفق قارئ أو باحث عربي الوقت والجهد في فهم هذا الموضوع المليء بالتعقيدات الفنية والإجرائية؟ ما الذي يعود علينا نحن العرب من فهم تلك العملية المعقدة, التي لا يدركها بدقة كثير من الأميركيين أنفسهم؟
-الكتاب: كيف ينتخب الرئيس الأميركي؟
-المؤلفة: منار الشوربجى
-عدد الصفحات 295
-الناشر: مكتبة الشروق الدولية, القاهرة
-الطبعة: الأولى/2008
بهذه الأسئلة تبدأ أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة والخبيرة في الشؤون الأميركية الدكتورة منار الشوربجي كتابها الذي صدر في القاهرة منذ أيام مواكبا لذروة الحملة الانتخابية الرئاسية في أميركا.
ولتوضيح أهمية الإجابة على الأسئلة السابقة تقول المؤلفة رغم أن الولايات المتحدة لم تكف طوال تاريخها عن الحديث عن نشر الديمقراطية في العالم فإن هذا الطابع الرسالي قد ازداد في سنوات حكم بوش الابن, بل وصل إلى مستوى غير مسبوق كما وكيفا، وتركز في الواقع على عالمنا العربي بشكل خاص.
وإذا كان الدور الرسالي الأميركي يتركز في العالم العربي فإن الانتخابات التي تفرز الإدارة الأميركية تكتسب أهمية خاصة في المنطقة التي تتأثر تأثرا كبيرا بأداء سيد البيت الأبيض.
الإطار النظري
وقد تناولت المؤلفة طبيعة الانتخابات الرئاسية الأميركية من خلال تسعة فصول موزعة على بابين رئيسيين، تناولت في الأول منهما كل ما يتعلق بالإطار النظري للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتؤكد المؤلفة أن الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات يجعل من (الولايات) الناخب الحقيقي الذي يختار الرئيس، وليس الشعب الأميركي.
فتقول: عندما أعلنت المستعمرات الأميركية استقلالها عن إنجلترا في عام 1776 تم اللجوء للنظام الكونفدرالي لأن الولايات المنضمة للاتحاد لم تكن علي استعداد لقبول حكومة مركزية قوية تتنازل عن بعض صلاحيتها، وقد تمتعت تلك الولايات، في ظل الاتحاد الكونفدرالي باستقلالية كبيرة، بينما كانت حكومة الاتحاد نفسها ضعيفة للغاية، ومع الوقت تدهورت أوضاع الاتحاد بشدة.
وفي محاولة من جورج واشنطن لإنقاذ الاتحاد فقد دعا عام 1787 لمؤتمر يعقد في فيلادلفيا يحضره مندوبون من جميع الولايات، وتكون مهمته مراجعة بنود الكونفدرالية وتعديلها، إلا أن المجتمعين في فيلادلفيا لم يلتزموا بذلك الهدف المحدد، بل قاموا بوضع دستور جديد هو الدستور الحالي للولايات المتحدة الذي ألغي الكونفدرالية، وأنشأ نظاما فدراليا.
القرار الشعبي تحت السيطرة
"
من الغريب أن الآباء الأول الذين كتبوا دستور الدولة التي لا تكف عن الدعوة لنشر الديمقراطية في العالم كانوا غير واثقين بقدرة الشعب الأميركي على اتخاذ قرارات سليمة
"
من الغريب أن الآباء الأول الذين كتبوا دستور الدولة التي لا تكف عن الدعوة لنشر الديمقراطية في العالم كانوا غير واثقين بقدرة الشعب الأميركي علي اتخاذ قرارات سليمة، فقد كانوا علي قناعة بأن عموم الناس ليسوا بالضرورة قادرين علي إدراك الأفضل لمصلحتهم.
وتضيف المؤلفة لقد خشوا من سيطرة مشاعر لحظية علي هؤلاء العامة تؤدي إلي ما أطلقوا عليه "حكم الرعاع" ومن ثم يصبح من الضروري كبح جماح المشاعر الشعبية عبر خلق نظام يعطي الجماهير الحق في التعبير عن نفسها ومصالحها ولكنه يضع ذلك التعبير تحت السيطرة من جانب نخبة أكثر حكمة وقادرة على اتخاذ قرارات أفضل.
وللوصول إلى هذه الغاية اختار واضعو الدستور الأميركي أن يكون انتخاب الرئيس انتخابا غير مباشر, أي على مرحلتين الأولى هي الاقتراع العام من جانب الناخبين والذين يطلق على أصواتهم تعبير الأصوات الشعبية، والمرحلة الثانية هي المجمع الانتخابي والذي يطلق على أصوات أعضائه تعبير (الأصوات الانتخابية).
فلكل ولاية عدد من الأصوات الانتخابية أو المندوبين مساو لعدد أعضائها في مجلسى الشيوخ والنواب معا، وينتخب هؤلاء المندوبون وفق شروط يحددها المجلس التشريعي لكل ولاية، فولاية صغيرة كألاسكا لها ثلاثة أصوات انتخابية، بينما نجد أن ولاية كاليفورنيا لها 55 صوتا انتخابيا.
ومن ثم فإن مجموع أعضاء المجمع الانتخابي 538 (منتخبا)، وهو عدد ثابت لأنه مساو لعدد أعضاء مجلس الشيوخ (100 عضو) ومجلس النواب (435) فضلا عن ثلاثة أصوات لواشنطن العاصمة.
ويقوم انتخاب الرئيس عبر قاعدة مؤداها أن الفائز يحصل علي كل شئ “winner-take-all”، بمعنى أن المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة من الأصوات الشعبية في الولاية يفوز بكل أصوات تلك الولاية في المجمع الانتخابي، بينما لا يحصل منافسه على شئ على الإطلاق.
ولا يشترط أن تكون النسبة الأعلى هذه أغلبية بالضرورة، فمن الممكن أن يحصل المرشح على 38% مثلا من أصوات الناخبين فيصبح هو الفائز ما دام أن أيا من منافسيه لم يحصل على نسبة أعلى من ذلك.
ومؤدى ذلك أن المرشح قد يفوز بالرئاسة دون أن يحصل بالضرورة على أغلبية أصوات الناخبين في الولايات المختلفة، فالمعيار في الواقع هو أصوات المجمع الانتخابي لا الأصوات الشعبية، فدور الناخبين في التصويت يترجم إلى أصوات انتخابية، هي في الواقع الفيصل في العملية الانتخابية.
وبسبب قاعدة أن الفائز يحصل على كل شيء قد يتم إهدار ملايين الأصوات التي تترجم إلى لا شيء.
إرادة الناخب أم إرادة النخبة
"
الناخب في المرحلة التمهيدية لا يدلي بصوته مباشرة لصالح مرشح الرئاسة، وإنما هو في الواقع يعطي صوته إلي مندوبين عن هذا المرشح يحضرون المؤتمر العام للحزب ويصوتون فيه بدورهم لصالح من يفوز بترشيح الحزب
"
وتمثل الانتخابات التمهيدية التي يجريها كل حزب لاختيار مرشحيه لانتخابات الرئاسة، مرحلة هامة جدا في السباق الرئاسي وكما هو الحال في المجمع الانتخابي فإن الناخب في المرحلة التمهيدية لا يدلي بصوته مباشرة لصالح مرشح الرئاسة، وإنما هو في الواقع يعطي صوته إلى مندوبين عن هذا المرشح يحضرون المؤتمر العام للحزب ويصوتون فيه بدورهم لصالح من يفوز بترشيح الحزب.
ومما يزيد من كون الانتخابات التمهيدية ممثلة للنخبة أكثر منها ممثلة لإرادة الناخبين توقيت إجرائها في الولايات المختلفة، فالولايات تختار بالتنسيق مع الحزب، اليوم الذي ستعقد فيه انتخاباتها التمهيدية.
أما الحزب الديمقراطي فهو ينص في قواعده على أن تعقد كل الانتخابات التمهيدية -باستثناء أيوا ونيوهامبشير- في الفترة من فبراير/شباط وحتى يونيو/حزيران من عام الانتخابات، وأما الحزب الجمهوري فيترك الأمر بالكامل للولايات، أما ولايتا أيوا ونيوهامبشير فتجري انتخاباتها قبل كل الولايات الأخرى.
ويعطي هذا الترتيب مزية نسبية لهاتين الولايتين الصغيرتين نسبيا من حيث عدد السكان يفوق وزنهما الانتخابي توضحه المؤلفة بقولها: فبمجرد الفوز في أيهما يحصل المرشح على تغطية إعلامية مجانية تتمثل في تركيز الأضواء عليه، الأمر الذي يعطي حملته قوة دفع تلقائية، قد تحمله إلى النصر في ولايات أخرى، ولهذا السبب تحديدا سعت عدة ولايات إلى تقديم موعد الانتخابات التمهيدية بها حتى تحصل على نفس النفوذ، إذ إن تسليط الأضواء عليها في بداية الحملة يجبر المرشح على الاهتمام بها وبمطالب ناخبيها.
وقد كان من نتيجة ذلك أن تركزت الانتخابات التمهيدية في شهور قليلة مما يفرض على المرشح وضعا بالغ الصعوبة، فعليه أن يختار بين بديلين كلاهما صعب, إما التركيز على عدد محدود من الولايات مما يعني المخاطرة في ولايات أخرى، أو الانتقال بحملته بسرعة بين الولايات المختلفة، وهو أمر لا يقدر عليه سوى المرشح الذي يملك من التمويل ما يمكنه من ذلك، وهو سلوك ينحاز بنظر المؤلفة للمرشح صاحب المال وشبكة العلاقات المتسعة مقارنة بغيره.
الإعلام يصنع المرشح ويدمره
وليس لدى المواطن الأميركي العادي غير المسيس الوقت ولا الرغبة في بذل جهد كبير في جمع المعلومات اللازمة لاتخاذ قراره الانتخابي، ومن ثم فهو يبحث دوما عن ما يشبه الكبسولة التي تقدم له في وقت قصير ما يريد من معلومات، لذلك يلعب التلفزيون -أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى- دورا بالغ الأهمية في تحديد اختيار الناخب.
وتضيف منار الشوربجي لعل أهم الانتقادات التي وجهت إلى الإعلام الأميركي في تغطية الحملات الانتخابات، هي أن هذه التغطية تركز على السباق أكثر مما تركز على مضمونه، وعلى شخص المرشح أكثر من برنامجه الانتخابي.
فالتغطية الإعلامية للحملة عادة ما تستفيض في إعطاء جمهورها صورة عن خريطة الانتخابات، وكأنها سباق خيل من الذي يحتل موقع الصدارة؟ أي المرشحين يعاني حاليا من كبوة؟ من الذي يبدو وكأن لا أمل في تقدمه؟
"
الذي جاء ببوش إلي البيت الأبيض كان في الحقيقة مجموعة من الإجراءات المعقدة وأحكام المحاكم التي حسمت المعركة لصالح بوش ضد آل غور دون أن يستيقن أحد حتى الآن من منهما كان صاحب الأصوات الأعلى؟
"
وتقول المؤلفة لقد أثبتت الدراسات أن 71% من التقارير الإعلامية في حملة 2000 الرئاسية كانت في الواقع عن "السباق لا عن المضمون".
أما الباب الثاني من الكتاب فقد خصصته المؤلفة بالكامل لرصد واقع الحملات الانتخابية الرئاسية الأربع الأخيرة في الولايات المتحدة.
فالحملة الانتخابية لعام 2000 أسفرت في رأي المؤلفة عن (اختيار) جورج بوش وليس عن انتخابه، فالذي جاء ببوش إلى البيت الأبيض كان في الحقيقة مجموعة من الإجراءات المعقدة وأحكام المحاكم التي حسمت المعركة لصالح بوش ضد آل غور دون أن يستيقن أحد حتى الآن من منهما كان صاحب الأصوات الأعلى؟
في الحملة الحالية
ترى المؤلفة أن باراك أوباما نال كل هذا الزخم الذي أحاط بحملته لأسباب متعددة أهمها أنه يطرح نفسه كحركة تغيير تتخطى الأطر الحزبية، ففي الخطاب الذي ألقاه لتدشين حملته الانتخابية أكد أوباما على أنه يسعى للتغيير الذي ينفذ إلى جوهر العملية السياسية ذاتها من خلال العمل "غير الحزبي".
كما أكد أوباما دوما على أنه يمثل "جيلا جديدا آن الأوان ليتولي المسؤولية"، وقد لاقى ذلك النوع من الخطابات ترحيبا من الأجيال الشابة خاصة من تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما.
وفي تعليل هذا الالتفاف من الشباب حول أوباما تقول المؤلفة لقد دخل هؤلاء الشباب المعترك السياسي لأول مرة بفضل حملة أوباما، فقد وصلوا لسن الرشد في عهد بوش الابن وهالهم التقويض المنظم للأسس الدستورية للديمقراطية الأميركية، فضلا عن فشل إدارة بوش في العراق وفي إدارة الاقتصاد.
كما انجذبت هذه الشريحة العمرية لمعنى آخر عبرت عنه حملة أوباما حين قدمته باعتباره المرشح العابر للإثنيات والعرقيات، الأمر الذي أعطاهم الأمل في إدارة السياسة بشكل جديد يوحد أميركا بكل طوائفها وأعراقها.
وفي نهاية كتابها ترفض منار الشوربجي طرح السؤال المعتاد، من الأفضل لنا؟ فالمؤلفة تعتبر هذا السؤال من تجليات سوء الفهم، إذ إنه يحمل في طياته ما يعني أننا أمة مفعول بها، ليس أمامها إلا أن تنتظر أن يمن الله عليها بفوز المرشح الأفضل لها.
كيف يُنتخب الرئيس الأميركي؟
عرض/هيثم أبو زيد
لماذا يصدر كتاب موجه للقارئ العربي عن الانتخابات الأميركية, هل يستحق الأمر أن ينفق قارئ أو باحث عربي الوقت والجهد في فهم هذا الموضوع المليء بالتعقيدات الفنية والإجرائية؟ ما الذي يعود علينا نحن العرب من فهم تلك العملية المعقدة, التي لا يدركها بدقة كثير من الأميركيين أنفسهم؟
-الكتاب: كيف ينتخب الرئيس الأميركي؟
-المؤلفة: منار الشوربجى
-عدد الصفحات 295
-الناشر: مكتبة الشروق الدولية, القاهرة
-الطبعة: الأولى/2008
بهذه الأسئلة تبدأ أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة والخبيرة في الشؤون الأميركية الدكتورة منار الشوربجي كتابها الذي صدر في القاهرة منذ أيام مواكبا لذروة الحملة الانتخابية الرئاسية في أميركا.
ولتوضيح أهمية الإجابة على الأسئلة السابقة تقول المؤلفة رغم أن الولايات المتحدة لم تكف طوال تاريخها عن الحديث عن نشر الديمقراطية في العالم فإن هذا الطابع الرسالي قد ازداد في سنوات حكم بوش الابن, بل وصل إلى مستوى غير مسبوق كما وكيفا، وتركز في الواقع على عالمنا العربي بشكل خاص.
وإذا كان الدور الرسالي الأميركي يتركز في العالم العربي فإن الانتخابات التي تفرز الإدارة الأميركية تكتسب أهمية خاصة في المنطقة التي تتأثر تأثرا كبيرا بأداء سيد البيت الأبيض.
الإطار النظري
وقد تناولت المؤلفة طبيعة الانتخابات الرئاسية الأميركية من خلال تسعة فصول موزعة على بابين رئيسيين، تناولت في الأول منهما كل ما يتعلق بالإطار النظري للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتؤكد المؤلفة أن الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات يجعل من (الولايات) الناخب الحقيقي الذي يختار الرئيس، وليس الشعب الأميركي.
فتقول: عندما أعلنت المستعمرات الأميركية استقلالها عن إنجلترا في عام 1776 تم اللجوء للنظام الكونفدرالي لأن الولايات المنضمة للاتحاد لم تكن علي استعداد لقبول حكومة مركزية قوية تتنازل عن بعض صلاحيتها، وقد تمتعت تلك الولايات، في ظل الاتحاد الكونفدرالي باستقلالية كبيرة، بينما كانت حكومة الاتحاد نفسها ضعيفة للغاية، ومع الوقت تدهورت أوضاع الاتحاد بشدة.
وفي محاولة من جورج واشنطن لإنقاذ الاتحاد فقد دعا عام 1787 لمؤتمر يعقد في فيلادلفيا يحضره مندوبون من جميع الولايات، وتكون مهمته مراجعة بنود الكونفدرالية وتعديلها، إلا أن المجتمعين في فيلادلفيا لم يلتزموا بذلك الهدف المحدد، بل قاموا بوضع دستور جديد هو الدستور الحالي للولايات المتحدة الذي ألغي الكونفدرالية، وأنشأ نظاما فدراليا.
القرار الشعبي تحت السيطرة
"
من الغريب أن الآباء الأول الذين كتبوا دستور الدولة التي لا تكف عن الدعوة لنشر الديمقراطية في العالم كانوا غير واثقين بقدرة الشعب الأميركي على اتخاذ قرارات سليمة
"
من الغريب أن الآباء الأول الذين كتبوا دستور الدولة التي لا تكف عن الدعوة لنشر الديمقراطية في العالم كانوا غير واثقين بقدرة الشعب الأميركي علي اتخاذ قرارات سليمة، فقد كانوا علي قناعة بأن عموم الناس ليسوا بالضرورة قادرين علي إدراك الأفضل لمصلحتهم.
وتضيف المؤلفة لقد خشوا من سيطرة مشاعر لحظية علي هؤلاء العامة تؤدي إلي ما أطلقوا عليه "حكم الرعاع" ومن ثم يصبح من الضروري كبح جماح المشاعر الشعبية عبر خلق نظام يعطي الجماهير الحق في التعبير عن نفسها ومصالحها ولكنه يضع ذلك التعبير تحت السيطرة من جانب نخبة أكثر حكمة وقادرة على اتخاذ قرارات أفضل.
وللوصول إلى هذه الغاية اختار واضعو الدستور الأميركي أن يكون انتخاب الرئيس انتخابا غير مباشر, أي على مرحلتين الأولى هي الاقتراع العام من جانب الناخبين والذين يطلق على أصواتهم تعبير الأصوات الشعبية، والمرحلة الثانية هي المجمع الانتخابي والذي يطلق على أصوات أعضائه تعبير (الأصوات الانتخابية).
فلكل ولاية عدد من الأصوات الانتخابية أو المندوبين مساو لعدد أعضائها في مجلسى الشيوخ والنواب معا، وينتخب هؤلاء المندوبون وفق شروط يحددها المجلس التشريعي لكل ولاية، فولاية صغيرة كألاسكا لها ثلاثة أصوات انتخابية، بينما نجد أن ولاية كاليفورنيا لها 55 صوتا انتخابيا.
ومن ثم فإن مجموع أعضاء المجمع الانتخابي 538 (منتخبا)، وهو عدد ثابت لأنه مساو لعدد أعضاء مجلس الشيوخ (100 عضو) ومجلس النواب (435) فضلا عن ثلاثة أصوات لواشنطن العاصمة.
ويقوم انتخاب الرئيس عبر قاعدة مؤداها أن الفائز يحصل علي كل شئ “winner-take-all”، بمعنى أن المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة من الأصوات الشعبية في الولاية يفوز بكل أصوات تلك الولاية في المجمع الانتخابي، بينما لا يحصل منافسه على شئ على الإطلاق.
ولا يشترط أن تكون النسبة الأعلى هذه أغلبية بالضرورة، فمن الممكن أن يحصل المرشح على 38% مثلا من أصوات الناخبين فيصبح هو الفائز ما دام أن أيا من منافسيه لم يحصل على نسبة أعلى من ذلك.
ومؤدى ذلك أن المرشح قد يفوز بالرئاسة دون أن يحصل بالضرورة على أغلبية أصوات الناخبين في الولايات المختلفة، فالمعيار في الواقع هو أصوات المجمع الانتخابي لا الأصوات الشعبية، فدور الناخبين في التصويت يترجم إلى أصوات انتخابية، هي في الواقع الفيصل في العملية الانتخابية.
وبسبب قاعدة أن الفائز يحصل على كل شيء قد يتم إهدار ملايين الأصوات التي تترجم إلى لا شيء.
إرادة الناخب أم إرادة النخبة
"
الناخب في المرحلة التمهيدية لا يدلي بصوته مباشرة لصالح مرشح الرئاسة، وإنما هو في الواقع يعطي صوته إلي مندوبين عن هذا المرشح يحضرون المؤتمر العام للحزب ويصوتون فيه بدورهم لصالح من يفوز بترشيح الحزب
"
وتمثل الانتخابات التمهيدية التي يجريها كل حزب لاختيار مرشحيه لانتخابات الرئاسة، مرحلة هامة جدا في السباق الرئاسي وكما هو الحال في المجمع الانتخابي فإن الناخب في المرحلة التمهيدية لا يدلي بصوته مباشرة لصالح مرشح الرئاسة، وإنما هو في الواقع يعطي صوته إلى مندوبين عن هذا المرشح يحضرون المؤتمر العام للحزب ويصوتون فيه بدورهم لصالح من يفوز بترشيح الحزب.
ومما يزيد من كون الانتخابات التمهيدية ممثلة للنخبة أكثر منها ممثلة لإرادة الناخبين توقيت إجرائها في الولايات المختلفة، فالولايات تختار بالتنسيق مع الحزب، اليوم الذي ستعقد فيه انتخاباتها التمهيدية.
أما الحزب الديمقراطي فهو ينص في قواعده على أن تعقد كل الانتخابات التمهيدية -باستثناء أيوا ونيوهامبشير- في الفترة من فبراير/شباط وحتى يونيو/حزيران من عام الانتخابات، وأما الحزب الجمهوري فيترك الأمر بالكامل للولايات، أما ولايتا أيوا ونيوهامبشير فتجري انتخاباتها قبل كل الولايات الأخرى.
ويعطي هذا الترتيب مزية نسبية لهاتين الولايتين الصغيرتين نسبيا من حيث عدد السكان يفوق وزنهما الانتخابي توضحه المؤلفة بقولها: فبمجرد الفوز في أيهما يحصل المرشح على تغطية إعلامية مجانية تتمثل في تركيز الأضواء عليه، الأمر الذي يعطي حملته قوة دفع تلقائية، قد تحمله إلى النصر في ولايات أخرى، ولهذا السبب تحديدا سعت عدة ولايات إلى تقديم موعد الانتخابات التمهيدية بها حتى تحصل على نفس النفوذ، إذ إن تسليط الأضواء عليها في بداية الحملة يجبر المرشح على الاهتمام بها وبمطالب ناخبيها.
وقد كان من نتيجة ذلك أن تركزت الانتخابات التمهيدية في شهور قليلة مما يفرض على المرشح وضعا بالغ الصعوبة، فعليه أن يختار بين بديلين كلاهما صعب, إما التركيز على عدد محدود من الولايات مما يعني المخاطرة في ولايات أخرى، أو الانتقال بحملته بسرعة بين الولايات المختلفة، وهو أمر لا يقدر عليه سوى المرشح الذي يملك من التمويل ما يمكنه من ذلك، وهو سلوك ينحاز بنظر المؤلفة للمرشح صاحب المال وشبكة العلاقات المتسعة مقارنة بغيره.
الإعلام يصنع المرشح ويدمره
وليس لدى المواطن الأميركي العادي غير المسيس الوقت ولا الرغبة في بذل جهد كبير في جمع المعلومات اللازمة لاتخاذ قراره الانتخابي، ومن ثم فهو يبحث دوما عن ما يشبه الكبسولة التي تقدم له في وقت قصير ما يريد من معلومات، لذلك يلعب التلفزيون -أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى- دورا بالغ الأهمية في تحديد اختيار الناخب.
وتضيف منار الشوربجي لعل أهم الانتقادات التي وجهت إلى الإعلام الأميركي في تغطية الحملات الانتخابات، هي أن هذه التغطية تركز على السباق أكثر مما تركز على مضمونه، وعلى شخص المرشح أكثر من برنامجه الانتخابي.
فالتغطية الإعلامية للحملة عادة ما تستفيض في إعطاء جمهورها صورة عن خريطة الانتخابات، وكأنها سباق خيل من الذي يحتل موقع الصدارة؟ أي المرشحين يعاني حاليا من كبوة؟ من الذي يبدو وكأن لا أمل في تقدمه؟
"
الذي جاء ببوش إلي البيت الأبيض كان في الحقيقة مجموعة من الإجراءات المعقدة وأحكام المحاكم التي حسمت المعركة لصالح بوش ضد آل غور دون أن يستيقن أحد حتى الآن من منهما كان صاحب الأصوات الأعلى؟
"
وتقول المؤلفة لقد أثبتت الدراسات أن 71% من التقارير الإعلامية في حملة 2000 الرئاسية كانت في الواقع عن "السباق لا عن المضمون".
أما الباب الثاني من الكتاب فقد خصصته المؤلفة بالكامل لرصد واقع الحملات الانتخابية الرئاسية الأربع الأخيرة في الولايات المتحدة.
فالحملة الانتخابية لعام 2000 أسفرت في رأي المؤلفة عن (اختيار) جورج بوش وليس عن انتخابه، فالذي جاء ببوش إلى البيت الأبيض كان في الحقيقة مجموعة من الإجراءات المعقدة وأحكام المحاكم التي حسمت المعركة لصالح بوش ضد آل غور دون أن يستيقن أحد حتى الآن من منهما كان صاحب الأصوات الأعلى؟
في الحملة الحالية
ترى المؤلفة أن باراك أوباما نال كل هذا الزخم الذي أحاط بحملته لأسباب متعددة أهمها أنه يطرح نفسه كحركة تغيير تتخطى الأطر الحزبية، ففي الخطاب الذي ألقاه لتدشين حملته الانتخابية أكد أوباما على أنه يسعى للتغيير الذي ينفذ إلى جوهر العملية السياسية ذاتها من خلال العمل "غير الحزبي".
كما أكد أوباما دوما على أنه يمثل "جيلا جديدا آن الأوان ليتولي المسؤولية"، وقد لاقى ذلك النوع من الخطابات ترحيبا من الأجيال الشابة خاصة من تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما.
وفي تعليل هذا الالتفاف من الشباب حول أوباما تقول المؤلفة لقد دخل هؤلاء الشباب المعترك السياسي لأول مرة بفضل حملة أوباما، فقد وصلوا لسن الرشد في عهد بوش الابن وهالهم التقويض المنظم للأسس الدستورية للديمقراطية الأميركية، فضلا عن فشل إدارة بوش في العراق وفي إدارة الاقتصاد.
كما انجذبت هذه الشريحة العمرية لمعنى آخر عبرت عنه حملة أوباما حين قدمته باعتباره المرشح العابر للإثنيات والعرقيات، الأمر الذي أعطاهم الأمل في إدارة السياسة بشكل جديد يوحد أميركا بكل طوائفها وأعراقها.
وفي نهاية كتابها ترفض منار الشوربجي طرح السؤال المعتاد، من الأفضل لنا؟ فالمؤلفة تعتبر هذا السؤال من تجليات سوء الفهم، إذ إنه يحمل في طياته ما يعني أننا أمة مفعول بها، ليس أمامها إلا أن تنتظر أن يمن الله عليها بفوز المرشح الأفضل لها.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: كيف ينتخب الرئيس الأمريكي
وهذا تلخيص لكتاب آخر عن التحرر من أمريكا
التحرر من أميركا
عرض/ بدر محمد بدر
هذا الكتاب هو صرخة من الكاتب البريطاني المعروف روبرت كورف ضد السياسات التي تتبناها الحكومة الأميركية, سواء الاقتصادية والمالية أو الثقافية والفكرية أو السياسية والبيئية, وتهدف إلى الهيمنة على العالم.
-الكتاب: التحرر من أميركا
-المؤلف: روبرت كورف
-المترجم: رشا جمال عباس
-الناشر: دار السلام, القاهرة
-الصفحات : 368
-الطبعة: الأولى 2007
وعبر مقدمة وستة فصول يشرح المؤلف أسباب رفضه لهذه السياسات التي يرى أنها تتنافى مع الديمقراطية الحقة, ويطالب بضرورة وقوف الشعوب في أنحاء المعمورة في مواجهة هذه الهيمنة التي تقف خلف الحروب والدمار والاستغلال والفساد والاستبداد الذي ينتشر الآن في أنحاء العالم بفعل السياسة الأميركية.
رؤية المؤلف واضحة لا تحتمل اللبس, وصارخة لا تقبل أنصاف الحلول, وقوية مدعمة بالأدلة والبراهين والشواهد, على أن كل الشرور تنبع من السياسات الأميركية ومحاولتها فرض الهيمنة على شعوب الأرض, حتى إنه لا يترك مجالاً أمام القارئ للتردد أو التقاعس أو عدم التصديق أو الضعف في مواجهة هذه الهيمنة.
في المقدمة يؤكد المؤلف أن النظام الأميركي ليس ديمقراطياً بالمعنى الصحيح للكلمة, وأنه على الصعيد الاقتصادي مثلا هناك فارق شاسع في الثروة بين الأغنياء والفقراء, وازداد الفقر وغابت العدالة الاجتماعية وارتفع معدل الجريمة.
كما أدى هذا النظام إلى عدم الاستقرار المالي وقوض الإنتاجية تجارياً عن طريق الحاجة إلى الحفاظ على مستوى الأسعار, وبالتالي فإن هذا النوع من الرأسمالية يرى في متطلبات حماية البيئة عبئاً غير محتمل على أنشطتها.
ولهذه الأسباب وغيرها لابد من أن نكافح للإبقاء على الرأسمالية الإنتاجية التي تؤدي إلى خلق الرخاء الاجتماعي بديلاً عن الرخاء غير الاجتماعي الذي صنعته السياسة الاقتصادية الأميركية.
شرور القوة الأميركية
"
مع انهيار حائط برلين لم تضيع الولايات المتحدة أي وقت في تأكيد دورها باعتبارها القوة الوحيدة الباقية للسيطرة على العالم, وبمساعدة أصحاب الفكر والكيان السياسي والصناعي اكتسبت غطرسة مدهشة فيما يتعلق بتوقعات المستقبل
"
يؤكد المؤلف أن شرور القوة التجارية الأميركية تقوض الوحدة الثقافية للدول, وأن كافة المشكلات السياسية الرئيسية التي نواجهها اليوم ترجع مباشرة إلى القوة الشريرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة.. هذه القوة هي التي فرضت نظاماً رأسمالياً غير مرغوب فيه على شعوب العالم.
وتحت عنوان "أميركا في مواجهة العالم" يقول في الفصل الأول إنه مع انهيار حائط برلين لم تضيع الولايات المتحدة أي وقت في التأكيد على دورها باعتبارها القوة الوحيدة الباقية للسيطرة على العالم, وبمساعدة أصحاب الفكر والكيان السياسي والصناعي اكتسبت غطرسة مدهشة فيما يتعلق بتوقعات المستقبل, ومنها أن تطور النظرية السياسية قد وصل إلى ذروته.
وقد ساهمت هذه الغطرسة الأميركية في إقدام الولايات المتحدة على استعباد الشعوب والدول, ليس فقط الشعوب والدول الفقيرة والمقهورة وإنما أيضاً أقرب حلفائها, إذ تستعبدهم بأسوأ شكل ممكن, ولا توجد دولة في العالم عوملت باحتقار مماثل للذي تلقته بريطانيا من أميركا في فترة ما بعد الحرب على العراق.
وبينما قدمت الحكومة البريطانية الخدمة تلو الخدمة لأميركا، لم تجن في المقابل ما يزيد على مجموعة من الوعود الجوفاء بالحصول على عقود عمل مجزية لم تدخل أبداً حيز التنفيذ.
ورغم أن بريطانيا ضحت بشبابها في مغامرات أجنبية لا جدوى منها لصالح الولايات المتحدة, فإن الأخيرة فرضت حظراً على استيراد البضائع البريطانية بسبب خلافات تجارية تافهة.
ويدعو المؤلف بريطانيا إلى أخذ زمام المبادرة في صراع العالم للتحرر من أميركا بالنظر إلى خبرتها وتاريخها السياسي وعضويتها في الاتحاد الأوروبي, ومسؤوليتها عن شركائها في أوروبا وكذلك من أجل مستقبل أفضل للعالم.
خداع ديمقراطي
في الفصل الثاني يتحدث المؤلف عن خداع الديمقراطية الأميركية, ويقول إن إلقاء نظرة متفحصة على النظام السياسي الأميركي وكيف يتم التحكم في الأحزاب السياسية هناك, وكيف يتم وضع نواب الشعب في أماكنهم, إنما تكشف أن أميركا في الواقع هي طبقة من الأغنياء تحكمها حكومة ثرية.
ولا شك في أن الأنظمة الانتخابية في الولايات المتحدة لا تزيد عن كونها حيلة ماكرة لاختيار المرشحين أصحاب المصالح المالية القوية.
"
من الأهمية بمكان شن حركة عالمية ضد أميركا وما تفعله, ومثل هذه الحركة ستستدعي التعاون الصادق والتقارب بين شعوب العالم إذا كان مقدراً لها أن تنجح في تحقيق أهدافها
"
ويشير إلى أن هناك أنظمة ديمقراطية حقيقية يمكن الإقتداء بها مثل: السويد وهولندا وفنلندا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول, دون الحاجة إلى التعامل مع الديمقراطية الأميركية.
ويتساءل المؤلف: لماذا يحظى الأميركيون بكراهية شديدة من الجميع في شتى نواحي حياتهم؟ ويجيب عن تساؤله بالدعوة إلى وضع ورقة بحثية لتحليل وشرح أسباب هذه الكراهية.
ويرى أن هذه الأسباب تؤكد أهمية شن حركة عالمية ضد أميركا وما تفعله, ومثل هذه الحركة ستستدعي التعاون الصادق والتقارب بين شعوب العالم إذا كان مقدراً لها أن تنجح في تحقيق أهدافها.
ويقول إنه من المدهش التفكير في أن أميركا لم تتعلم الدروس من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 الرهيبة, والشعب الذي يمتلك عقولاً مصمتة هو فقط الذي يفتقد حسن البصيرة التي تجعله يتساءل عن أسباب مثل هذه الأحداث.
ألم يجل بخاطرهم أن اليأس السياسي الناتج عن الفشل في إحداث تغيير في عالم يكتنفه الظلم والعدوان والطغيان قد قاد بشكل مباشر إلى انهيار مبنى مركز التجارة العالمي؟!
المال هو معيار القيمة
في الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن دور الولايات المتحدة في تقويض القيم السياسية والثقافية في العالم, ويتناول الظروف التاريخية والاجتماعية التي أدت إلى ظهور قيم أخلاقية مختلفة لدى المجتمع الأميركي عنه في بقية مجتمعات العالم.
ويشير إلى أن المال معيار القيمة الحقيقى من وجهة النظر الأميركية, بينما تنبع القيم الأساسية في دول العالم الأخرى من ثقافة وتقاليد هذه الشعوب مثل الدين والقيم الجمالية, وقيمة المال تخترق الطبيعة الأخلاقية الأميركية بعمق.
ومن هنا فإن الديمقراطية الأميركية القائمة على الحط من المعايير تتماشى بشكل ملائم مع مبدأ المال كأساس للقيمة. إن القوي والمهيمن في أميركا هو الذي يمتلك القوة المالية, وذلك لأنه لا توجد أية تقاليد أخرى تنشأ من قاعدة المجتمع ويمكنها تحدي القوة الشرسة للدولار.
ويخصص المؤلف الفصل الرابع للحديث عن دور الولايات المتحدة في الحط من شأن القيم الديمقراطية, ويؤكد أن أميركا ليست هى أصل الديمقراطية وأن انتشار المفهوم العكسي لذلك انتشار خاطئ.
"
الديمقراطية الأميركية تخلو من الهدف الاجتماعي الجوهري أو أية أهداف أخرى محددة بوضوح سوى تحقيق الرغبات الهوائية للفرد المنعزل, مع أن الديمقراطية
قوة أخلاقية واجتماعية في إطار تطور البشرية إلى مستوى أعلى من الوجود
"
وأكد أن تأسيس الدولة نفسه لم يكن ديمقراطيا, حتى ممارساتها بعد ذلك, والديمقراطية الأميركية تخلو من الهدف الاجتماعي الجوهري أو أية أهداف أخرى محددة بوضوح سوى تحقيق الرغبات الهوائية للفرد المنعزل.
وهي في هذه النقطة تختلف عن الديمقراطية في أي مكان آخر, ففي أوروبا ودول الشرق الأقصي يتم فهم الديمقراطية على أنها قوة أخلاقية واجتماعية في إطار تطور البشرية إلى مستوى أعلى من الوجود.
أما الانتخابات وآليات الانتخاب فينظر لها فقط على أنها أدوات تحقق هذا الهدف, وليس كما هو الحال في أميركا, حيث يتم اعتبارها أهدافاً في حد ذاتها.
في الفصل الخامس يتحدث المؤلف عن ضرورة الاتفاق على إستراتيجية عالمية من أجل حماية كوكب الأرض والارتقاء بالإنسانية.
ويتناول استهتار أميركا بالمجتمع الدولي خصوصاً في مجال حماية البيئة, وبالتالي فإن مواجهة أميركا واجب أخلاقي لأن سياساتها تمثل تهديداً للولايات المتحدة نفسها مثلما تمثل تهديداً لبقية دول العالم, ويحدد أربعة أسباب لهذه المواجهة:
1- أنها تملك نظاماً اقتصاديا خبيثاً تسبب في تقويض الرأسمالية الاجتماعية في أوروبا والشرق الأقصى.
2- أنها تمثل استعماراً سياسياً وعسكريا يقوض وحدة وتكامل معظم دول العالم الثالث, ويمنع تكوين حكومات قوية.
3- أنها تمثل الهيمنة الثقافية على الشعوب والدول في شتى أنحاء العالم, وينتج عنه التقليل من شأن القيم التي تساهم في تقدم البشرية.
4- أنها ترفض الاعتراف بوجود تهديدات بيئية يتعرض لها كوكب الأرض, أو اتخاذ إجراءات لتوليد الطاقة بعيداً عن التلوث.
أسباب الإرهاب
"
ما فعلته الحرب الأميركية غير المبررة على العراق أنها أضافت مزيداً من الوقود إلى اللهيب الأصولي المضطرم, ليس على مستوى الدول العربية ولكن على مستوى العالم الإسلامي كله
"
في الفصل السادس والأخير يحاول المؤلف تفنيد أسباب الإرهاب, وأولها كما يراها هو الظلم السياسي, ويشير إلى أن حرب جورج بوش ضد العراق كانت محاولة يائسة للبحث عن ضحية الانتقام بأي وسيلة, ونتج عن الحرب تدمير الدولة العلمانية الوحيدة في العالم العربي.
وكل ما فعلته الحرب الأميركية غير المبررة على العراق, أنها أضافت مزيداً من الوقود إلى اللهيب الأصولي المضطرم, ليس على مستوى الدول العربية ولكن على مستوى العالم الإسلامي كله.
ويطالب المؤلف التجمعات اليهودية في شتي أنحاء العالم بمقاومة الأذى الذي تلحقه بهم الدبلوماسية الأميركية, كما يدعو إلى إزالة أسباب التنافر بين الحضارتين الإسلامية والغربية من خلال الحوار والتفاهم, ومن خلال عقد مؤتمر إصلاحي دولي يناقش قضايا التنافر وصولاً إلى مرحلة التفاهم, ويؤكد أن التحاور مع العالم الإسلامي أمر حتمي من أجل تحقيق السلام العالمي.
ولا ينسى أن يؤكد في ثنايا الكتاب أنه لا يتحرك ضد السياسة الأميركية وما تمثله بدافع عنصري, وأنه ليس ضد الأميركان بوصفهم أميركان.
وقبل أن ينهي كتابه يقدم مسودة مقترحة لإنشاء منظمة تحت اسم التحرر العالمي من أميركا, يحدد فيها الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي على أساسها تقوم هذه المنظمة, سعياً للتحرر من الهيمنة الأميركية. بل إنه يقدم مسودة لمقترحات بيان يصدر عن هذه المنظمة, ويتحدث عن دورها وأهدافها.
التحرر من أميركا
عرض/ بدر محمد بدر
هذا الكتاب هو صرخة من الكاتب البريطاني المعروف روبرت كورف ضد السياسات التي تتبناها الحكومة الأميركية, سواء الاقتصادية والمالية أو الثقافية والفكرية أو السياسية والبيئية, وتهدف إلى الهيمنة على العالم.
-الكتاب: التحرر من أميركا
-المؤلف: روبرت كورف
-المترجم: رشا جمال عباس
-الناشر: دار السلام, القاهرة
-الصفحات : 368
-الطبعة: الأولى 2007
وعبر مقدمة وستة فصول يشرح المؤلف أسباب رفضه لهذه السياسات التي يرى أنها تتنافى مع الديمقراطية الحقة, ويطالب بضرورة وقوف الشعوب في أنحاء المعمورة في مواجهة هذه الهيمنة التي تقف خلف الحروب والدمار والاستغلال والفساد والاستبداد الذي ينتشر الآن في أنحاء العالم بفعل السياسة الأميركية.
رؤية المؤلف واضحة لا تحتمل اللبس, وصارخة لا تقبل أنصاف الحلول, وقوية مدعمة بالأدلة والبراهين والشواهد, على أن كل الشرور تنبع من السياسات الأميركية ومحاولتها فرض الهيمنة على شعوب الأرض, حتى إنه لا يترك مجالاً أمام القارئ للتردد أو التقاعس أو عدم التصديق أو الضعف في مواجهة هذه الهيمنة.
في المقدمة يؤكد المؤلف أن النظام الأميركي ليس ديمقراطياً بالمعنى الصحيح للكلمة, وأنه على الصعيد الاقتصادي مثلا هناك فارق شاسع في الثروة بين الأغنياء والفقراء, وازداد الفقر وغابت العدالة الاجتماعية وارتفع معدل الجريمة.
كما أدى هذا النظام إلى عدم الاستقرار المالي وقوض الإنتاجية تجارياً عن طريق الحاجة إلى الحفاظ على مستوى الأسعار, وبالتالي فإن هذا النوع من الرأسمالية يرى في متطلبات حماية البيئة عبئاً غير محتمل على أنشطتها.
ولهذه الأسباب وغيرها لابد من أن نكافح للإبقاء على الرأسمالية الإنتاجية التي تؤدي إلى خلق الرخاء الاجتماعي بديلاً عن الرخاء غير الاجتماعي الذي صنعته السياسة الاقتصادية الأميركية.
شرور القوة الأميركية
"
مع انهيار حائط برلين لم تضيع الولايات المتحدة أي وقت في تأكيد دورها باعتبارها القوة الوحيدة الباقية للسيطرة على العالم, وبمساعدة أصحاب الفكر والكيان السياسي والصناعي اكتسبت غطرسة مدهشة فيما يتعلق بتوقعات المستقبل
"
يؤكد المؤلف أن شرور القوة التجارية الأميركية تقوض الوحدة الثقافية للدول, وأن كافة المشكلات السياسية الرئيسية التي نواجهها اليوم ترجع مباشرة إلى القوة الشريرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة.. هذه القوة هي التي فرضت نظاماً رأسمالياً غير مرغوب فيه على شعوب العالم.
وتحت عنوان "أميركا في مواجهة العالم" يقول في الفصل الأول إنه مع انهيار حائط برلين لم تضيع الولايات المتحدة أي وقت في التأكيد على دورها باعتبارها القوة الوحيدة الباقية للسيطرة على العالم, وبمساعدة أصحاب الفكر والكيان السياسي والصناعي اكتسبت غطرسة مدهشة فيما يتعلق بتوقعات المستقبل, ومنها أن تطور النظرية السياسية قد وصل إلى ذروته.
وقد ساهمت هذه الغطرسة الأميركية في إقدام الولايات المتحدة على استعباد الشعوب والدول, ليس فقط الشعوب والدول الفقيرة والمقهورة وإنما أيضاً أقرب حلفائها, إذ تستعبدهم بأسوأ شكل ممكن, ولا توجد دولة في العالم عوملت باحتقار مماثل للذي تلقته بريطانيا من أميركا في فترة ما بعد الحرب على العراق.
وبينما قدمت الحكومة البريطانية الخدمة تلو الخدمة لأميركا، لم تجن في المقابل ما يزيد على مجموعة من الوعود الجوفاء بالحصول على عقود عمل مجزية لم تدخل أبداً حيز التنفيذ.
ورغم أن بريطانيا ضحت بشبابها في مغامرات أجنبية لا جدوى منها لصالح الولايات المتحدة, فإن الأخيرة فرضت حظراً على استيراد البضائع البريطانية بسبب خلافات تجارية تافهة.
ويدعو المؤلف بريطانيا إلى أخذ زمام المبادرة في صراع العالم للتحرر من أميركا بالنظر إلى خبرتها وتاريخها السياسي وعضويتها في الاتحاد الأوروبي, ومسؤوليتها عن شركائها في أوروبا وكذلك من أجل مستقبل أفضل للعالم.
خداع ديمقراطي
في الفصل الثاني يتحدث المؤلف عن خداع الديمقراطية الأميركية, ويقول إن إلقاء نظرة متفحصة على النظام السياسي الأميركي وكيف يتم التحكم في الأحزاب السياسية هناك, وكيف يتم وضع نواب الشعب في أماكنهم, إنما تكشف أن أميركا في الواقع هي طبقة من الأغنياء تحكمها حكومة ثرية.
ولا شك في أن الأنظمة الانتخابية في الولايات المتحدة لا تزيد عن كونها حيلة ماكرة لاختيار المرشحين أصحاب المصالح المالية القوية.
"
من الأهمية بمكان شن حركة عالمية ضد أميركا وما تفعله, ومثل هذه الحركة ستستدعي التعاون الصادق والتقارب بين شعوب العالم إذا كان مقدراً لها أن تنجح في تحقيق أهدافها
"
ويشير إلى أن هناك أنظمة ديمقراطية حقيقية يمكن الإقتداء بها مثل: السويد وهولندا وفنلندا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول, دون الحاجة إلى التعامل مع الديمقراطية الأميركية.
ويتساءل المؤلف: لماذا يحظى الأميركيون بكراهية شديدة من الجميع في شتى نواحي حياتهم؟ ويجيب عن تساؤله بالدعوة إلى وضع ورقة بحثية لتحليل وشرح أسباب هذه الكراهية.
ويرى أن هذه الأسباب تؤكد أهمية شن حركة عالمية ضد أميركا وما تفعله, ومثل هذه الحركة ستستدعي التعاون الصادق والتقارب بين شعوب العالم إذا كان مقدراً لها أن تنجح في تحقيق أهدافها.
ويقول إنه من المدهش التفكير في أن أميركا لم تتعلم الدروس من أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 الرهيبة, والشعب الذي يمتلك عقولاً مصمتة هو فقط الذي يفتقد حسن البصيرة التي تجعله يتساءل عن أسباب مثل هذه الأحداث.
ألم يجل بخاطرهم أن اليأس السياسي الناتج عن الفشل في إحداث تغيير في عالم يكتنفه الظلم والعدوان والطغيان قد قاد بشكل مباشر إلى انهيار مبنى مركز التجارة العالمي؟!
المال هو معيار القيمة
في الفصل الثالث يتحدث المؤلف عن دور الولايات المتحدة في تقويض القيم السياسية والثقافية في العالم, ويتناول الظروف التاريخية والاجتماعية التي أدت إلى ظهور قيم أخلاقية مختلفة لدى المجتمع الأميركي عنه في بقية مجتمعات العالم.
ويشير إلى أن المال معيار القيمة الحقيقى من وجهة النظر الأميركية, بينما تنبع القيم الأساسية في دول العالم الأخرى من ثقافة وتقاليد هذه الشعوب مثل الدين والقيم الجمالية, وقيمة المال تخترق الطبيعة الأخلاقية الأميركية بعمق.
ومن هنا فإن الديمقراطية الأميركية القائمة على الحط من المعايير تتماشى بشكل ملائم مع مبدأ المال كأساس للقيمة. إن القوي والمهيمن في أميركا هو الذي يمتلك القوة المالية, وذلك لأنه لا توجد أية تقاليد أخرى تنشأ من قاعدة المجتمع ويمكنها تحدي القوة الشرسة للدولار.
ويخصص المؤلف الفصل الرابع للحديث عن دور الولايات المتحدة في الحط من شأن القيم الديمقراطية, ويؤكد أن أميركا ليست هى أصل الديمقراطية وأن انتشار المفهوم العكسي لذلك انتشار خاطئ.
"
الديمقراطية الأميركية تخلو من الهدف الاجتماعي الجوهري أو أية أهداف أخرى محددة بوضوح سوى تحقيق الرغبات الهوائية للفرد المنعزل, مع أن الديمقراطية
قوة أخلاقية واجتماعية في إطار تطور البشرية إلى مستوى أعلى من الوجود
"
وأكد أن تأسيس الدولة نفسه لم يكن ديمقراطيا, حتى ممارساتها بعد ذلك, والديمقراطية الأميركية تخلو من الهدف الاجتماعي الجوهري أو أية أهداف أخرى محددة بوضوح سوى تحقيق الرغبات الهوائية للفرد المنعزل.
وهي في هذه النقطة تختلف عن الديمقراطية في أي مكان آخر, ففي أوروبا ودول الشرق الأقصي يتم فهم الديمقراطية على أنها قوة أخلاقية واجتماعية في إطار تطور البشرية إلى مستوى أعلى من الوجود.
أما الانتخابات وآليات الانتخاب فينظر لها فقط على أنها أدوات تحقق هذا الهدف, وليس كما هو الحال في أميركا, حيث يتم اعتبارها أهدافاً في حد ذاتها.
في الفصل الخامس يتحدث المؤلف عن ضرورة الاتفاق على إستراتيجية عالمية من أجل حماية كوكب الأرض والارتقاء بالإنسانية.
ويتناول استهتار أميركا بالمجتمع الدولي خصوصاً في مجال حماية البيئة, وبالتالي فإن مواجهة أميركا واجب أخلاقي لأن سياساتها تمثل تهديداً للولايات المتحدة نفسها مثلما تمثل تهديداً لبقية دول العالم, ويحدد أربعة أسباب لهذه المواجهة:
1- أنها تملك نظاماً اقتصاديا خبيثاً تسبب في تقويض الرأسمالية الاجتماعية في أوروبا والشرق الأقصى.
2- أنها تمثل استعماراً سياسياً وعسكريا يقوض وحدة وتكامل معظم دول العالم الثالث, ويمنع تكوين حكومات قوية.
3- أنها تمثل الهيمنة الثقافية على الشعوب والدول في شتى أنحاء العالم, وينتج عنه التقليل من شأن القيم التي تساهم في تقدم البشرية.
4- أنها ترفض الاعتراف بوجود تهديدات بيئية يتعرض لها كوكب الأرض, أو اتخاذ إجراءات لتوليد الطاقة بعيداً عن التلوث.
أسباب الإرهاب
"
ما فعلته الحرب الأميركية غير المبررة على العراق أنها أضافت مزيداً من الوقود إلى اللهيب الأصولي المضطرم, ليس على مستوى الدول العربية ولكن على مستوى العالم الإسلامي كله
"
في الفصل السادس والأخير يحاول المؤلف تفنيد أسباب الإرهاب, وأولها كما يراها هو الظلم السياسي, ويشير إلى أن حرب جورج بوش ضد العراق كانت محاولة يائسة للبحث عن ضحية الانتقام بأي وسيلة, ونتج عن الحرب تدمير الدولة العلمانية الوحيدة في العالم العربي.
وكل ما فعلته الحرب الأميركية غير المبررة على العراق, أنها أضافت مزيداً من الوقود إلى اللهيب الأصولي المضطرم, ليس على مستوى الدول العربية ولكن على مستوى العالم الإسلامي كله.
ويطالب المؤلف التجمعات اليهودية في شتي أنحاء العالم بمقاومة الأذى الذي تلحقه بهم الدبلوماسية الأميركية, كما يدعو إلى إزالة أسباب التنافر بين الحضارتين الإسلامية والغربية من خلال الحوار والتفاهم, ومن خلال عقد مؤتمر إصلاحي دولي يناقش قضايا التنافر وصولاً إلى مرحلة التفاهم, ويؤكد أن التحاور مع العالم الإسلامي أمر حتمي من أجل تحقيق السلام العالمي.
ولا ينسى أن يؤكد في ثنايا الكتاب أنه لا يتحرك ضد السياسة الأميركية وما تمثله بدافع عنصري, وأنه ليس ضد الأميركان بوصفهم أميركان.
وقبل أن ينهي كتابه يقدم مسودة مقترحة لإنشاء منظمة تحت اسم التحرر العالمي من أميركا, يحدد فيها الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي على أساسها تقوم هذه المنظمة, سعياً للتحرر من الهيمنة الأميركية. بل إنه يقدم مسودة لمقترحات بيان يصدر عن هذه المنظمة, ويتحدث عن دورها وأهدافها.
ميرغني ابراهيم- المشرف العام
- عدد الرسائل : 4016
العمر : 64
الموقع : السعودية
المهنة : طبيب
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 04/11/2007
رد: كيف ينتخب الرئيس الأمريكي
كتابان هامان أتحفنا باستعراضهما الأخ مدير المنتدى فنشكره على الجهد والاجتهاد
اتفق تمامأ مع محتوى الكتابين لكننى-حقأ- اندهشت من نقطتين وردتا فى الكتاب الثانى(التحرر من أمريكا)..
الأولى:مايقول أن امريكا فعلته ببريطانيا خاصة بعد حرب العراق..وفى رأيى المتواضع أن هذا مافعلته بريطانيا بنفسها أو مافعله بها تونى بلير(كلب بوش المطيع فى بعض الكاركاتيرات الغربية).
الثانية :دعوته للأتحادات اليهودية للانتباه لما تفعله بها الدبلوماسية الأمريكية.
ماذا تريد الاتحادات اليهودية غير هذه الأمريكا؟؟ أعنى أمريكا بصورتها الحالية.
اتفق تمامأ مع محتوى الكتابين لكننى-حقأ- اندهشت من نقطتين وردتا فى الكتاب الثانى(التحرر من أمريكا)..
الأولى:مايقول أن امريكا فعلته ببريطانيا خاصة بعد حرب العراق..وفى رأيى المتواضع أن هذا مافعلته بريطانيا بنفسها أو مافعله بها تونى بلير(كلب بوش المطيع فى بعض الكاركاتيرات الغربية).
الثانية :دعوته للأتحادات اليهودية للانتباه لما تفعله بها الدبلوماسية الأمريكية.
ماذا تريد الاتحادات اليهودية غير هذه الأمريكا؟؟ أعنى أمريكا بصورتها الحالية.
معاوية علي الشفيع- صاحب تختو في الجرح
- عدد الرسائل : 345
العمر : 44
المهنة : لاعب كرةقدم متقاعد
الهواية : ممارسة الطب
تاريخ التسجيل : 06/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة