محاولات قصة قصيرة

عابدين فون كمان

30 أكتوبر 2007

{ الاسماء في هذا الموضوع خيالية ولا تمت للواقع بصلة اما الوجوه فيمكن ان تكون حقيقية وهي صلة الواقع}
برم شنباتو بمزاج عالي بعد ان جلس القرفصاء امام حوضه الرملي الذي اصلح شأنه بكتابات مبهمة وخطوط طولية و عرضيه, كما رتب مجموعة العروق علي خرقة الخيش البالية بجانبه.

....الليله شايف الناس كتار جايين من البنطون لكن برضو مالقينا شي, صلاة العصر فاتت, بعد دا نشوف الراجعين, وكلو علي الله. الصداع شنو ؟ شربنا كباية الشاي مرة بلا سكر خوفا منو وبعد دا متلحنا.......... عليك الله دي عيشة دي..... لا متين........؟
تطلع الي امرأة اربعينية تتهادي وهي تحاول لملمة اكوام الشحم المندلقة من كل الأنحاء{ شكيتك علي الله}
حبيبات العرق علي وجهها تحاول مسح اللمسات التجميلية علي وجهها{ لم يكن وقتها يعرف بالمكياج}
.... دي ان شاء الله حتأخد ليها سندة عندنا , قطع شك, كان ما لقطها اب عيونا منططات دا.
.......شريف بالله عاين لي بصات النجدة والوحدة ديل واقفات كيفن, مافي ركاب ظنيتها.قال هذا وهو ينظر شرقا الي ناحية البحرليٌبقي شريف منشغلا بالنظر لهذه الناحيه .
.... الرس الرس... وصلت . وصلت ... تعالي بي جاي الحتة ابرد بي هنا......... ايوة.
... لوعندك اي مشكلة نحن جاهزين لو ما حليناها نوريك تحليها كيف باذن الله. قال هذا وهويمسح علي حوض الرمل الذي امامه وهو يحوقل ويتمتم بعبارات غير مفهومة. ابتسمت المرأة وهي تحاول التقاط انفاسها المتسارعة فأبانت عن اسنان عشرينية ولم تجب , بل اقتعدت الارض بجانبه.
..... قال لها وهي تحاول مسح العرق عن وجههادون جدوى:ما دايرين اسمك اسم الوالدة ومشكلتك والباقي علي الله.....
..... مافي صبرا يبل الابري...كدي اديني من زيرك دا كان مويتو باردة.
ناولها الكوب المربوط الي الزير رغم خيوط الزمن والثقوب الكثيرة علي وجهه.
كوزكم دا خايفين علي من شنو؟ في زول بخاف لي علي كوز.؟
قال في سره: والله كلامك صحي يخافوا منو و ما يخافوا علي.
.... كدي شوف الراجل مقطوع الطاري دا الماشي عليها مني ويحلوهو منها كيفن ؟ انا فترت خلاااااااس.
حاول الاستماع اليها والاصغاء جيدا ولكن لم يسمع حرفا من التفاصيل{ القصة بتاعتكن مكررة}
الزوج الذي يريد ان يتزوج مرة اخري من شابة صغيرة بعد ان افنت العمر الي جواره{ افنيتن شنو يا بنات الحلال}
ظل يتظاهر بالاصغاء وهو ينقل نظره بين تضاريس جسدها المكتنز وعبارة
عابدين فون لخدمة التلفزيون
المكتوبة بالخط العريض اعلي نفق السكة حديد
{ عابدين فون دا منو وابوهو دا ما لقوا ليهوا غير اسم فون دا, ويعني شنو تلفزيون؟؟}
صاحبنا المنطط عيونو دا مرتاح لا بقرا ولا يحزنون, ويعني انا قراية الخلوة استفدت منها شنو؟ ياها عابدين فون دي؟
انتبه اليها اخيرا وهي تدعو علي الراجل منزوع البركة الذي سيتزوج وهو في الخمسين بت قدر بناتو.
.... قال لها بالله شو ف الراجل دا ما بشوف انتي مرة يعرسوا فوقها.قال هذا وهو يعلم جيدا ان الاطراء يعجب الأ ربعينيات اكثر من صغيرات السن وان ابدين غير ذلك.
... شوف لي الراجل واقع وين واسمها منو وطريقتنا معاها كيف وببسطك.
قالئلا في نفسه الببسطني انا ما بتعرفيهو ياالمربربة؟؟؟؟.
وبصوت عالي: نحن شغل زي دا بنشتغلو بي ريال لكن عشانك بي 8 قروش.
.... 8 قروش ما عندي ليك لكن بديك 4.. قالت ذلك وهي تحاول فك الصره الصغيرة في ثوبها باسنانها.
يعرف هو جيدا ما تريده مثلها من النساء من عبارات ناقدة في حق الزوج والعروس المرتقبة, ومنحها بارقة امل وتشبثها بخيوط الشمس الواهية, وهو يخطط بالرمل ويتمتم بتعاويذ غير مفهومة, حتي بالنسبة له.
شكرته بحراره وهي تحاول الوقوف للحاق بالبنطون القادم.
لم يتمكن من بيع احد العروق لها ولكن4 قروش كويسة اخير من العدم.
مش كده يا عابدين فون؟
اي زبون يأـتي من جهتك اخير لي من البنطون.ما قلنا الغرب اخير من الشرق لكن البسمع منو؟
لحظات وتغرب الشمس, بدأ بلملمة ادواته وعروقه في انتظار غدٍ اخرواحلام وامال يبثها في صدر قادمٍ اخر ات من ناحية
عابدين فون لخدمة التلفزيون.

تصدق ياميرغني أول مرة أشوف الحاجة دي الليلة؟؟؟
طبعاً بعد رتبتو البيت لزوم العيد وكدة.... ظهرت حاجات كانت داساها الجوطة
بداية أنا لا أحب التنويه بأن تطابق الأسماء محض صدفة و....و...... لأنو برأي يفسد متعة القراءة {إنشالله حقيقي ....يحصل شنو لو حكينا تجربتك للناس؟؟؟}
الفكرة جميلة ومبسطة حد التعقيد وهي بنظرة تستحق القراءة أكثر من مرة- وهذا ماسأفعله- وأدعو الآخرين لذلك
ووالله ما بجامل لما أقول ليك عاوزين زيادة تحت نفس عنوان البوست

شكرك يا هيثم كثيرا ولكن هل لاحظت انه لا توجد اسماء حتي !!!!!!!!!!
هل تذكر عبارة عابدين فون المكتوبة علي نفق السكة حديد قرب مشرع البنطون بالحصاحيصا؟ ربما هذا هو الاسم الوحيد في القصة ,,,,والمحاولات جارية ,,لك الود.

انا علقت على القصة دى قبل كدة..وهى لاتندرج تحت اسم محاولات لانها ناضجة(كالمرأة الاربعينية)..لكن ما استرعى انتباهى ايحاءها بالقدم..زمن الناس ما بتعرف التلفزيون كأن كاتبها حسن الطاهر زروق وليس مرغنى المعاصر..الحاجة التانية معرفة ذلك الرجل بان الكوز بخافوا منو ما بخافوا عليه..اخيرا حكاية الغرب احسن من الشرق دى عندنا عليها تحفظ....عليك النبى تواصل يا مرغنى وانا مع هيثم انك تعمل بوست لى قصصك القصيرة

من طرف **ميرغني ابراهيم** السبت مارس 22, 2008 1:13 pm

كجنكي كيف حالك ,,, لا اظنك علقت علي هذه القصة من قبل ,,, ويبدو انه خيل اليك ,,, او تقصد تعليقك علي بنكي هاوس ,,, تعرف انو رايك يهمني كثيرا لانه يخلو من المجاملة وثانيا معرفتي بذائقتك الادبية ,,, لذلك اسعدني كثيرا تعليقك ,,, اما موضوع القدم ,, فيرجع للفترة التي تخيلت حدوث الخاطرة فيها ,,, كان في اوائل السبعينات يا معاوية مجموعة من ضاربي الربل تحت الشجرة المعنية ,, واندثروا في عهد ان عم التلفزيون ,, وان كان هناك سبب لنشر محاولاتي{ التي اسميها محاولات رغم احترامي الكبير لرأيك }فهو اكيد طلبكم مني ذلك هيثم ومعاوية ,,, ولكم مني الود.

محاولات قصة قصيرة

محاولات قصة قصيرة

رد: محاولات قصة قصيرة

رد: محاولات قصة قصيرة

رد: محاولات قصة قصيرة

رد: محاولات قصة قصيرة