المعارضة تؤجل مسيرتها الثانية وتنتقد فتوى هيئة العلماء

دخل الرئيس السوداني البشير، ونائبه الأول سلفاكير اعتبارا من يوم أمس في اجتماعات مكثفة لحسم الخلافات في تنفيذ السلام، وانهاء مقاطعة نواب الحركة للبرلمان. ووفق مصادر مطلعة ان الاجتماعات ستتطرق إلى اعتقال بعض قادة الحركة أخيرا، ورجحت احتمال تقديم سلفاكير لمقترح تمديد عمر البرلمان لتمكينه من إجازة القوانين المتبقية.
وفي غضون ذلك أعلن المبعوث البريطاني مايكل اونيل الذي يزور البلاد حاليا عن قلق بلاده للتطورات التي صاحبت فض مظاهرة المعارضة امام البرلمان ..وقال إن بلاده تراقب خلافات شريكي السلام، وتشعر بان هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق حول الإحصاء السكاني، والانتخابات واستفتاء الجنوب. كما أضاف في تصريحات للصحافيين، انه عبر للمسؤولين السودانيين عن قلق بلاده لاستمرار عدم الاستقرار في دارفور. ودعا اونيل كل الاطراف إلى تعزيز الوضع الأمني والعمل الإنساني من اجل المواطنين. ولم يتجنب اونيل تأكيد دعم بلاده للمحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة في دارفور. واعتبر توصية لجنة حكماء افريقيا برئاسة ثامبو امبيكي بتشكيل محاكم مختلطة بالخطوة الايجابية التي تحظى بدعم دولي كبير.
ويبحث اونيل خلال زيارته التي تمتد إلى خمسة أيام الى جوبا والخرطوم جميع القضايا المطروحة، إضافة الى دور بريطانيا في مجال التنمية.
من جهته، توج المبعوث الروسي ميخائيل ميرغلوف زيارته للبلاد بلقاء مع الرئيس السوداني، ومؤتمر صحفي اعلن فيه استعداد بلاده للمساعدة في حل قضايا السلام والتحول الديمقراطي. واعلن الاتفاق على ارسال نواب من البرلمان الروسي (الدوما) لمراقبة الانتخابات في السودان. وتطرق الى الدور التنموي لبلاده في السودان سيما في مجال الكهرباء. وقال ان بلاده دولة كبرى، ولابد لها ان تعمل بنشاط في السودان الدولة الكبرى بإفريقيا.

إرجاء المسيرة الثانية
وعن تداعيات احداث الاثنين أعلنت المعارضة ارجاء مسيرتها الثانية التي كانت مقررة اليوم الخميس الى وقت لاحق، لإجراء مزيد من المشاورات وتعبئة الجماهير. وسخرت المعارضة من فتوى هيئة بتحريم المظاهرات ووصفتها بأنها النسخة الاولى لحكومة الإنقاذ. وطالبت بادراجها في قائمة التنظيمات الإرهابية.
واعربت هيئة العلماء ان الغرض من المظاهرات، هو زعزعة الاستقرار ونشر الفتنة والفوضى، والحيلولة دون قيام الانتخابات.