هؤلاء هم الناس بإختصار فما رأيك؟

يدرس الوضع بشكل جيد من خلال ذكائه الذي وظفه على طريقته الخاصة ..
وظفه ليصبح كالعلقة التي تسخر إمكاناتها للإلتصاق بضحيتها و إمتصاص دمها ..
بعد ان يكون قد درس الوضع و إختار فريسته الذكية .. و التي بنت بذكائها جسمها الكامل , و إنطلقت من الصفر لتصنع لنفسها مجداً ...
بعد هذا يأتي الشخص (( الذي سأسميه العلقة )) و يحاول الصعود على كتف الشخص الثاني , و الإنطلاق من النقطة التي وصل إليها , و صنع مجده على حساب هذه الضحية ...
لكن السؤال هنا , ما مدى سخافة هذه الضحية ؟؟ و هل يكتشف نوايا الشخص العلقة قبل فوات الأوان ؟؟
هنا تلعب القوة دورها .. و الأقوى يستطيع أن يثبت نفسه .. تماماً مثل شريعة الغاب ..

قد يقول البعض ما هذا الكلام و ما معناه ؟؟؟ لكن بنظرة واقعية إلى المجتمع الذي نعيش فيه نكتشف و بسهولة مَن مِن الناس يمثل كلاً من الطرفين ..

بالإضافة إلى فئة حيادية .. ليس لها علاقة بكل ما سبق ذكره ... لا تعتبر فريسة للشخص العلقة .. و لا يهمها أن تبني مجداً على حساب شخص آخر .. أو بالأحرى لا يهمها أن تبني شيئاً على الإطلاق ...

لكن الطريف في الموضوع .. إن الشخص الذي صنع مجده على حساب شخص آخر , بالأكيد سيأتي من يصنع مجده على حساب هذا الشخص ... و هكذا تستمر العلقات بالتكاثر في مجتمعنا.. و تستمر علاقة المصلحة بين الأشخاص بالتزايد أيضاً ..و يندر الأشخاص الذين نستطيع الثقة فيهم ثقة مطلقة , أو بالأحرى ينعدمون ...

لكننا ومثل باقي الحيوانات (( عفواً على هذه الكلمة )) ...
نتأقلم مع هذا الوضع ..ولا نشعر به على أنه غريب أو على إنه موضوع يستحق التفكير به بحد ذاته ..
فيا ترى !!!! أي نوع من هؤلاء أنت ؟؟؟

دائما ما تأتينا بالمثير المستفز العميق البسيط الذي هو واقع قائم أمامنا ,,, وسؤال يجب أن نطرحه لأننا نتغافل عن طرحه ,,أشكرك بدأً علي عمق الطرح ,, وكمدخل أول دعنا نقرأ سويا هذا الحديث الذي ينسب الي بيرناند شو في لقاء معه


اقدم لكم فيما بلي ترجمة للقاء مسجل مع الكاتب الانكليزي برنادشو اجرته الاذاعة البريطانية في اوائل القرن الماضي ..يشرح فيه برنادشو آرائه في الاشتراكية والراسمالية باسلوب ساخر ورائع ..واتمنى فعلا ان تكون ترجمتي قد حافظت على روح النص الاصلي ما ستطعت واجتهدت ...
يقول السيد شو :
اذا كنت نقابيا مخلصا فسوف تقول لي: انه لا يجوز أن يحاول المرء الارتفاع بمستوى حياته عن غيره من العمال... .بل عليه أن يحاول رفع المستوى العام,.. والارتفاع مع الآخرين. ولكن هذه أخلاقية لا يمكن أن يحتملها أفراد الطبقة الوسطى... الذين تعلموا في جامعاتهم ومدارسهم أن الحياة هي سباق من اجل التميز والبروز.... كل امرؤ وشانه وويل لمن يتخلف ... هؤلاء الحمقى ..لا يعلمون أن ذلك السباق هو سباق حمير ..فالإنسان البسيط هو الحمار .. وهو يحمل على ظهره الملاك العقاري والرأسمالي .....ويحمل أيضا الفارس الذي استأجره هذان.....والفارس يمد الجزرة بعصا أمام عيني الحمار..... لكي يلهث مسرعا ولا ينالها أبدا .. وتركض الحمير ...ولا احد منها يربح .. الراكبون ينالون كل المتعة... , والحمير تقوم بكل العمل .., هذه هي حالة تسعة أعشار حمير السباق ضمن نظامنا الحالي للملكية ....,أما الحمار العاشر ..فهو إنسان عادي ينال الامتيازات ,... ويمثل وضعة نموذجا يقنع التسعة الآخرين بان بامكانهم تحسين أوضاعهم ...انه يقفز بقائمتيه الأماميتين على ظهر الحمار الذي أمامه.. , ويصل إلى خط النهاية بوصفه راكبا ...لا بوصفه حمارا ...,
لكن الرأسماليين والمالكيين العقاريين ليسوا فرسانا جيدين ... إنهم يحتاجون لاتخاذ مساعدين لاتفسهم , وسطاء ومحامين وموظفين ...,وإنهم ليتخذون من يخدمهم من أطباء وخدم ... ومن يسليهم من ممثلين ومغنين....ويتخذون من يرفع عنهم التبعة الأخلاقية من قساوسة ورجال دين ..., يقومون بإقناع الحمير بان السباق أمر مشروع ..هؤلاء القوم جميعا يحملون الملاكين والرأسماليين على ظهورهم........ وأما الحمير فيخملون الجميع ..., وهناك أيضا الجنود ورجال الشرطة الذين يضمنون أن لا يحاول الحمير إلقاء من على ظهورهم ..., وقلب الأمور رأسا على عقب .....الاصطلاح الذي يصف هذه العملية هو الثورة ,...
فهل هناك إمكانية في أن تحصل على المال دون أن تكون وارثا أو تكون ذو مواهب خارقة ..لا سبيل إلا في حالة واحدة ..اذا كرست كل حياتك وعقلك وروحك في سبيل المال ...,وجعلت هذا الأمر هدفك الوحيد الذي لا هدف يوازيه ولا هدف آخر يقف إلى جانبه أصلا ..., في هذه الحالة قد تصبح ذو ثروة ..., ولكن انظروا إلى ذلك البؤس الذي عاناه ذلك المليونير في جنوب أفريقيا ... لقد انتحر لأنه خسر مليونين مع انه ظل يحتفظ بأربعة ملايين أخرى ...قد تقول لنفسك :لقد فقد حياته في النهاية وعاش حياة الكلاب أساسا...ولكني أقول لك : لم يعش حتى حياة الكلاب ...إن كلبي اسعد منه ...
ما اطلبه أنا في حياتي هو بيت مريح في لندن ..وبيت في الريف مع حديقة غناء ...وسيارتين فارهتين ...ولا اطلب أكثر من ذلك ... على أنني لا أكون راضيا بذلك إذا لم يحصل الآخرون عليه أيضا ...مبدأي هو فليسقط السلم الاجتماعي ..., فليسقط سباق الحمير ......وداعا... وداعا ...ما أسعدني بإيقاظكم من نومكم وإجباركم على التفكير ... وداعا وداعا ... والى لقاء

فهل هناك إمكانية في أن تحصل على المال دون أن تكون وارثا أو تكون ذو مواهب خارقة ..لا سبيل إلا في حالة واحدة ..اذا كرست كل حياتك وعقلك وروحك في سبيل المال ...,وجعلت هذا الأمر هدفك الوحيد الذي لا هدف يوازيه ولا هدف آخر يقف إلى جانبه أصلا ..؟؟

مافي شك كلام 100% ما تضيعوا وقتكم ساكت.

جميل الموضوع وجميل برنارد شو..وجميل المال..لكنى لو ملكت منزلأ فى لندن وآخرفى الريف الانكليزى لأبدعت خير من ذلك...

يعنى اى زول معلق فى رقبه التانى

هكذا هو الوضع فى السودان باختصار اخ abood

اصبحت العلاقات مثل العلقات

للمصلحه فقط لاغير