مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
وردي ..من قال الهرم الشامخ مات؟
2 مشترك
أصحاب جد كوم :: اشكال والوان :: الاغاني
صفحة 1 من اصل 1
وردي ..من قال الهرم الشامخ مات؟
دعوني أستعير كعنوان مطلع قصيدة لنزار قباني في رثاء عبد الناصر :
مازال هنا عبد الناصر ... من قال الهرم الرابع مات...
مقتطفات من السيرة الذاتية من مواقع مختلفة.....
السيرة الذاتية للفنان محمد وردي
الفنان الموسيقار الأستاذ محمد عثمان حسن وردي هذا الصرح السوداني الشامخ الذي عطر سماء الفن قرابة الخمسين عاما بأغانيه وألحانه الرائعة وبانتقائه أجمل الكلمات لشعراء كبار منهم رفيق دربه الشاعر اسماعيل حسن وايضا أمثال اسحاق الحلنقي و محجوب شريف ومحمد المكي ابراهيم وعمر الطيب الدوش وغيرهم من الشعراء الكبار ..
ولد الفنان محمد وردي في سنة 1932 في بلدة صواردة وقد توفي والده وهو في السنة الأولى وأمه بتول بدري أيضا توفيت عندما بلغ التاسعة من عمره فقد تيتم في سن مبكر ة فشق طريقه فعمل استاذا في شندي وجاء الى الخرطوم وفي سنة 1958 كان ميلاد امبراطور جديد الهب السودان بفنه حتى بات فنان افريقيا الأول
الفنان محمد عثمان حسن وردي ولد في (صواردة)، إحدى قرى شمال السودان وهي من أكبر عموديّات منطقة السّكوت التي تكوّن مع منطقة المحس ووادي حلفا
(محافظة حلفا) التابعة لولاية دنقلا.
ذاق مرارة اليتم منذ نعومة أظافره، ونشأ مشبّعاً بالانتماء للآخرين وتحمّل المسئولية منذ بواكير الصبا، من (تكم) الساقية إلى مهاجر العلم في (شندي)، ومن شندي ركب قطر السودان عائداً إلى حلفا معلّماً في (كتاتيب) السكّوت والمحس ينشر في ربوعها المعرفة والحكمة.
ولمّا كان الرجل ينتمي إلى من وصفهم د. مكي سيد أحمد بالتميز وامتلاك عقلية موسيقية جبارة بالفطرة، فقد أكّد في أولى تجاربه في الغناء أنّه مشروع فنّان متميز، صوتاً وأداءاً وابتكاراً وخلقاً لكل جديد. برز نجمه في السّكوت وذاع صيته في وادي حلفا وحمل من أهل (دبيره) آلة العود وسافر إلى ام درمان ليقدم الغناء النوبي في الإذاعة السودانية حوالى 1957م ، وكما فعلها الخليل الشاعر من قبل، فقد استبقوه في الخرطوم بإصرار ليغني بالعربية لكل السودان.
قدّم وردي في مجال الغناء السوداني ما تضيق عنه هذه الأسطر. وللرجل جوانب عدة في مسيرته الإبداعية، التي يحصرها الكثير في كونه مطرباً، فنّاناً، موسيقياً، وطنياً منافحاً، بيد أنّ شخصية وردي الشاعر، في رأيي، لم يجد حقه في التناول. وأترك الفرصة لمن يريد الكتابة عن وردي الشاعر باللغة العربية، ودعوني أفتح ديوان الشاعر وردي باللغة النوبية ، تلك النصوص التي غلّفها بألحان وإيقاعات أهله النوبة النيليين والتي ذكر عنها ، في جملة إفادات، أنّ انتماءه النوبي هو الذي مهر عطاءه بذلك التميّز الواضح.
بدأ وردي مسيرته في الغناء النوبي بالتروّي الملحوظ في التناول، لم يغامر بملكاته الشعرية والموسيقية المبكرة في تجاوز الوجدان التقليدي (شأن المغامرين في قبيلة الغناء) ولكنّه تغنّى بها ووضع بصماته الخالدة في الكثير منها مثل أسمر اللونا وملاك والليله وو بلاّج ... الخ، ومن ثمّ وضع أشعاره ولون أداءه المتميز في خارطة الغناء النوبي جامعاً بين فنون الأداء لأغاني الطار وأغاني الطنبور، وقنّن الموضوعية كسمة ملازمة لمضامين نصوصه المغناة. هذه الموضوعية جاءت بديلاً مقبولاً لشكل المضمون الذي كان ملوّناً بالرمزية والعبارات الساخرة مثل أغاني ما قبل التهجير – وادي حلفا وأغاني القيل بمنطقة السكّوت.
المعروف عن وردي، أنه من أساطين المتحدثين باللغة النوبية, والملمّين بشوارد مفرداتها ودقيق مأثوراتها وحكمها وأمثالها. وقد تميّز برهافة الحس ودقة التعبير عن مشاعره، وقد أشار في إفاداته الأخيرة في جريدة الصحافة إلى هذه الملكة الكبيرة بناصية اللغة أنها ليست نتيجة اجتهاد وبحث فحسب، ولكنها خاصية لغوية عرفت بها صواردة.
مازال هنا عبد الناصر ... من قال الهرم الرابع مات...
مقتطفات من السيرة الذاتية من مواقع مختلفة.....
السيرة الذاتية للفنان محمد وردي
الفنان الموسيقار الأستاذ محمد عثمان حسن وردي هذا الصرح السوداني الشامخ الذي عطر سماء الفن قرابة الخمسين عاما بأغانيه وألحانه الرائعة وبانتقائه أجمل الكلمات لشعراء كبار منهم رفيق دربه الشاعر اسماعيل حسن وايضا أمثال اسحاق الحلنقي و محجوب شريف ومحمد المكي ابراهيم وعمر الطيب الدوش وغيرهم من الشعراء الكبار ..
ولد الفنان محمد وردي في سنة 1932 في بلدة صواردة وقد توفي والده وهو في السنة الأولى وأمه بتول بدري أيضا توفيت عندما بلغ التاسعة من عمره فقد تيتم في سن مبكر ة فشق طريقه فعمل استاذا في شندي وجاء الى الخرطوم وفي سنة 1958 كان ميلاد امبراطور جديد الهب السودان بفنه حتى بات فنان افريقيا الأول
الفنان محمد عثمان حسن وردي ولد في (صواردة)، إحدى قرى شمال السودان وهي من أكبر عموديّات منطقة السّكوت التي تكوّن مع منطقة المحس ووادي حلفا
(محافظة حلفا) التابعة لولاية دنقلا.
ذاق مرارة اليتم منذ نعومة أظافره، ونشأ مشبّعاً بالانتماء للآخرين وتحمّل المسئولية منذ بواكير الصبا، من (تكم) الساقية إلى مهاجر العلم في (شندي)، ومن شندي ركب قطر السودان عائداً إلى حلفا معلّماً في (كتاتيب) السكّوت والمحس ينشر في ربوعها المعرفة والحكمة.
ولمّا كان الرجل ينتمي إلى من وصفهم د. مكي سيد أحمد بالتميز وامتلاك عقلية موسيقية جبارة بالفطرة، فقد أكّد في أولى تجاربه في الغناء أنّه مشروع فنّان متميز، صوتاً وأداءاً وابتكاراً وخلقاً لكل جديد. برز نجمه في السّكوت وذاع صيته في وادي حلفا وحمل من أهل (دبيره) آلة العود وسافر إلى ام درمان ليقدم الغناء النوبي في الإذاعة السودانية حوالى 1957م ، وكما فعلها الخليل الشاعر من قبل، فقد استبقوه في الخرطوم بإصرار ليغني بالعربية لكل السودان.
قدّم وردي في مجال الغناء السوداني ما تضيق عنه هذه الأسطر. وللرجل جوانب عدة في مسيرته الإبداعية، التي يحصرها الكثير في كونه مطرباً، فنّاناً، موسيقياً، وطنياً منافحاً، بيد أنّ شخصية وردي الشاعر، في رأيي، لم يجد حقه في التناول. وأترك الفرصة لمن يريد الكتابة عن وردي الشاعر باللغة العربية، ودعوني أفتح ديوان الشاعر وردي باللغة النوبية ، تلك النصوص التي غلّفها بألحان وإيقاعات أهله النوبة النيليين والتي ذكر عنها ، في جملة إفادات، أنّ انتماءه النوبي هو الذي مهر عطاءه بذلك التميّز الواضح.
بدأ وردي مسيرته في الغناء النوبي بالتروّي الملحوظ في التناول، لم يغامر بملكاته الشعرية والموسيقية المبكرة في تجاوز الوجدان التقليدي (شأن المغامرين في قبيلة الغناء) ولكنّه تغنّى بها ووضع بصماته الخالدة في الكثير منها مثل أسمر اللونا وملاك والليله وو بلاّج ... الخ، ومن ثمّ وضع أشعاره ولون أداءه المتميز في خارطة الغناء النوبي جامعاً بين فنون الأداء لأغاني الطار وأغاني الطنبور، وقنّن الموضوعية كسمة ملازمة لمضامين نصوصه المغناة. هذه الموضوعية جاءت بديلاً مقبولاً لشكل المضمون الذي كان ملوّناً بالرمزية والعبارات الساخرة مثل أغاني ما قبل التهجير – وادي حلفا وأغاني القيل بمنطقة السكّوت.
المعروف عن وردي، أنه من أساطين المتحدثين باللغة النوبية, والملمّين بشوارد مفرداتها ودقيق مأثوراتها وحكمها وأمثالها. وقد تميّز برهافة الحس ودقة التعبير عن مشاعره، وقد أشار في إفاداته الأخيرة في جريدة الصحافة إلى هذه الملكة الكبيرة بناصية اللغة أنها ليست نتيجة اجتهاد وبحث فحسب، ولكنها خاصية لغوية عرفت بها صواردة.
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
رد: وردي ..من قال الهرم الشامخ مات؟
في حكاياتنا وردي ... عن الأحداث:
الخرطوم : عادل الباز – محمد عبدالماجد
(في حكاياتنا وردي) زاوية سوف نحاول من خلالها تتبع سيرة الفنان الراحل محمد وردي من خلال استقراء ومحاورة بعض أهل الاختصاص والمعرفة في الحياة السودانية ليقرأوا لنا تجربة وردي من حيث يرون... نفعل ذلك كنوع من الوفاء والتقدير لهرم يستحق منا ذلك، كما كذلك فرضاً من فروض الواجب على صحيفة (الأحداث) أن تقدم لقارئها هذه الخدمة.. يستحق الجيل الحالي والأجيال القادمة أن يعرفوا عن أحد رموز ومعالم الوطن الفنية الشامخة.
اليوم نحاور الأستاذ حسين خوجلي وهو صاحب كتابات وآراء مشهودة في مثل هذه المواقف ...افتقده الناس ...وافتقدنا كتاباته فذهبنا إليه نسأله عن وردي وهو الذي كان قريبا منه ومتابعا ومراقبا للكثير من التجارب الفنية للفنان محمد وردي.
- غابت ألوان ولكن في هذا اليوم لابد أن تكون لألوان كلمة فما قولك يا حسين؟
- قبل قليل كنت أتكلم لقناة أم درمان الفضائية ...قلت لهم إن أحسن تفسير لحقبة أو شخصية تعبر عنها كلمة أو جملة ذلك الموقف.. لذلك أنا لا أنسى العبارة لو صحت والتي تذكر في كتب السيّر عندما شاع مقتل سيدنا علي بن أبي طالب بين كل المبدعين وهو كان خطيبا وشاعرا غير صحبته للرسول عليه أفضل الصلوات وقد كان محسوبا على أهل الإبداع والابتداع الخيّر ...لذلك عندما اغتيل سيدنا علي ونقل الخبر لأم المؤمنين السيدة عائشة التي خالفته الرأي وحاربته.. قالت عبارتها الشهيرة ( فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قرّ عينا بالإياب المسافر).
وردي الآن ألقى عصاه ..وهو رحلة طويلة جدا من التجريب المُر في الحياة، وفي سبل كسب العيش وفي مشروعه الفني والثقافي والسياسي ..وأنا لا أعرف في التاريخ أن فنانا عربيا مسلما عانى في سبيل تجربته الفنية والثقافية والسياسية مثل ما عانى محمد وردي ..لا تماثل هذه التجربة إلا تجربة (ناظم حكمت) التركي و(سيد قطب) المصري.
- وردي رحل الآن ولكنه صمد طويلاً ما سر هذا الصمود؟.
الإصرار....هذا الإصرار الذي استمر لآخر لحظة في حياة الرجل. الإصرار على سبل كسب العيش بالحلال ومن يدي الشعب السوداني مباشرة والإحساس بأنه يجب ان يكمل مشروعه الفني ...هذه المقدرة الهائلة على الإنتاج تثير الإعجاب ..وردي عنده ما يتجاوز الـ (500) نصا ملحنا وناجحا وما زال يحس أن الكثير من الألحان لم تنضب بعد.
- من أين لك هذا الاستنتاج؟
أنا صادقته في الفترة الأخيرة من خلال تسجيلي معه مجموعة من البرامج ...ومن الأشياء الغريبة أنه مرة اتصل بي وتكلم معي وقال لي إنني لم أحس أن هناك شخصاً يمكن أن يوثق حياتي بكل أبعادها غيرك.. عليك الله يا حسين تعال وثق لي حياتي.
- وفعلت؟.
فعلت بعضها ..ولكن إنتو عارفين أن كل المشروعات الخيرة في السودان لا يكتب لها النجاح.
لكن من الأشياء التي أذكرها ورغم مرضه هي أن وردي ما طلبت منه شيئا إلا أوفى به ...يعني مثلا ناس الإذاعة قالوا لي عاوزين نسجل لينا سهرة في العيد (أربع ساعات) مع وردي وهو قادم من عمليته ...وردي سألهم عن الشخص الذي سوف يقدم السهرة فقيل له حسين خوجلي فقال لهم خلّوه يجيني في البيت فذهبت له في البيت وكانت تلك أول مرة لي أقابل وردي (كفاحا)... بعد يومين ذهب معنا للاذاعة وسجلنا معه سهرة للعيد أربع ساعات غنى فيها كما لم يغن من قبل باوركسترا كاملة.
المرة الثانية قالوا لي عاوزنك تقدم لينا أربع حلقات في رمضان، الحلقة ساعتين في كل يوم اثنين (أربعة أسابيع) ...فقلت لهم أعمل ليكم حلقة مع وردي وهاشم صديق. وافق كلاهما وسجلنا الثماني ساعات تلك في ليلتين ..غنى وردي أيضا بفرح كبير جدا.
المرة الثالثة أنا سجلت معه (تواشيح النهر الخالد) ...قلت ليه أنا عاوز أسجل معك سهرة فقال لي أنا أسجل معاك عشر سهرات ...سجل معي ثلاث سهرات. كل سهرة أظن استمرت ثلاث ساعات... مجموع السهرات كلها كان تسع ساعات وكان وردي يساهر معانا فيها حتى الصباح.. وبعدين أنا ما شفت رجل كبير في السن ومريض عنده (عزيمة وردي) وإرادته.
ما ممكن يؤدي أي عمل بدون أن يعمل ليه (بروفات) ...كان بيأتي هنا في مباني قناة أم درمان قبل أن تنطلق يبرّف بالساعات الطويلة.
- لماذا كان وردي بهذا الثبات والقوة؟.
وردي الفن بالنسبة له التزام ..طبعا اكتشفت عن وردي أشياء كثيرة جدا ..وردي رجل واسع الثقافة ...حتى في الفقه والدين ...وردي قال لي أنا اشتغلت أستاذ دين ..وكنت في المدارس التي أدرس فيها «أكفل بالستر الجنازات»، وأصلي عليها ... وقال لي أيضا أنا لا أخشى من الموت وعندي فلسفة حوله ..ولكنني أترجاه يتركني لأكمل مشروعي الفني والثقافي.
- ما الذي يميز وردي عن الفنانين الآخرين؟.
كل الفنانين في هذه الدنيا عبارة عن مجموعة أغنيات ....لكن وردي كان مجموعة مشروعات ثقافية وفنية وفكرية ...أي شخصية في السودان تتكلم عنها تجد وردي كان صديقا لها وعنده ذكريات معها تصلح أن تكون كتاب ...المحجوب والأزهري وعبود وطلعت فريد وجعفر نميري وزين العابدين وجمال محمد أحمد ومحمد نور الدين والترابي.
مرة قال لي أنا عندما ذهبت للمبعوثين السودانيين والجالية السودانية في باريس مرافقي كان الدكتور حسن الترابي وكان صديقي ..وقال لي أنا رحلتي في باريس منذ أن دخلت الي أن طلعت وذهبت الي المطار مرافقي كان الترابي وإذا كان الناس يتحدثون عن الترابي السياسي أنا أتحدث عن الترابي كصديق.
- كيف تقرأ وردي من خلال أغنياته وفي مواقفه؟.
عندما جلست مع وردي وجدت عنده تبريرات وفلسفة كاملة لكل خطواته وأعماله ..قال لي أنا غنيت لـ (17 نوفمبر) وفرحت بها ..وسعدت بتجربتها لأن الأحزاب أبعدت الأزهري من الحكم.
وقال لي إن قصة (ثار الشعب ترى الجلاد) عملتها أنا ما عملها إسماعيل حسن.. ومشيت لطلاب (الديوم الشرقية) لحنتها وسجلتها في جهاز (ريكوردر) وسجلتها من بعد في الإذاعة صباحا مع إعلان الثورة وأنا عمري كم وعشرين سنة... قال لي دا إحساسي أنا السياسي.. وأضاف قائلا ان تجربته تطورت ..بعد سنتين من تجربة العساكر الذين غنيت لهم (هب الشعب ترى الجلاد) غنيت من بعد (يقظة شعب) وهذا تطور وتقدم واضح في مسيرة وردي.
حِينَ خَطَّ الـمَجْدُ في الأرْضِ دُرُوبهَ
عَزْمَ تِرْهاقا وإيمان العروبة
عَرَبَاً نحنُ حملْناها ونُوبة
بِدِمانا مِن خلودِ الغابرين
هُوَ يحدونا إلى عِزٍّ مُبِين
قصيدة مرسي صالح سراج الشهيرة ...هذا يؤكد ان تجربة وردي تطور باستمرار ..ومن بعد جاءت تجربة اكتوبر وهذا تطور آخر.
- لكن مع هذا وردي لم يكن محايد سياسياً؟.
نعم وردي كان يساريا وهو مؤمن بشعارات اليسار... وهو قد قال لا فرار من اليسار في مرحلتنا تلك.. ولا بد لك من الانتماء له.. وردي قال لي أنا كنت منتمي لليسار انتماءً وجدانيا قبل ان يكون انتماءً سياسيا أو انتماءً حزبيا.
وردي مفرّق جيد ما بين الرؤية للفروقات وما بين السلطة والدولة. وردي كان يحس بالحرية في أي لحظة من لحظات حياته لذلك أصر حسب قوله أن يغني لصلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر) مع أن الحزب الشيوعي كان يمزق في صلاح أحمد إبراهيم ..وقد سنده وردي بالغناء له.
وردي كان سعيداً برأي عبدالخالق محجوب في أغنية (الطير المهاجر) فقد قال عبدالخالق محجوب في حوار مع صحيفة الميدان وهو يُسأل عن (الطير المهاجر)، إن الغناء يجب أن يكون هكذا .. رغم الخلاف وقتها بين صلاح أحمد إبراهيم وعبدالخالق محجوب.
-حدّثنا عن عبقريات وردي؟.
سيرته الفنية باذخة جداً.. بحيث إنك إذا كنت مهتم بالثقافة والفنون فإن لك في سيرة وردي (نموذجا)، سيرته الفنية مشبعة جدا ...مثلا لو عاوز تتابع سيرته عبر الأناشيد وحدها يمكن استيعاب الحياة السساسية السودانية كاملة من 17 نوفمبر الى يومنا هذا.
تجربته السياسية.. المراجعات في حياته (تراجعات) ... أنا بفتكر وردي هو مثال حقيقي للشخصية السودانية.. لو عاوز توثق للشخصية السودانية ثقافيا سوف تجد وردي أهم معلم للتوثيق للشخصية السودانية في تناقضاته وتوتراته وألقه وعناده وثقافته وتمزقه وهكذا.
- من الناحية الإنسانية ما أوضح علامات وردي؟.
أهم مميزات وردي على الإطار الشخصي (الصراحة).. وردي زول واضح جدا .. أنا مشيت ليه يوم أن توفت (علوية الرشيدي) زوجته (أم مظفر) ...وردي حكى لي قصة زواجه.. وقال لي أنا علوية دي شفتها وهي طالبة في الثانوي في حفلة في مدني لعديله ود شيخ العجب.
قال أنا شفت البنت دي وقررت أتزوجها ..اتخذت القرار طوالي بصدق ...ناس مدني قال لي (استهبلوني) وقالوا لي أعمل لينا حفلة تانية عشان نعرفها منو؟.. وقام عملت حفلة بلاش وقعدت لليوم التاني في مدني وغنى ليها (قالوا بتحبي قلت ليهم مالو)... وردي اتكلم لي كلام عجيب جدا عن احترامه لها.. قال لي يا حسين أنا زول (بوهيمي) ...وزول متمرد. فيني كل (بوهيميات) الفنان وتمرده ...قال لي أنا مرات بدخل البيت وأكسر أي حاجة ...علوية دي يوم واحد ما رفعت صوتها عليّ.. احتملتني رغم أنها بنت صغيرة وجميلة ومطلوبة وبنت أسرة.
الحاجة التانية قال لي ظلت تحبني لآخر يوم في حياتها بدون أي أسباب موضوعية، غير أنها تحب وردي الذي لا أعرفه أنا ...كانت تحبني بصدق.
وردي عنده مقدرة على الاعتراف وهذه عادة عند إخوانا الحلفايين والشماليين أنهم ما بعرفوا يداروا.
- وردي فنان تجاوز عصره... مشهد تشييعه كان مشهد غريب.. أطفال جاءوا وحدهم.. وأسر جاءت كاملة من جهات مختلفة.. ماذا تقول عن ذلك؟.
الناس بقولوا (زمانّا فات وغنّاينا مات) لكن وردي فنان كل الأجيال وبفتكر ح يكتشف الناس إمكانياته الفنية وهو ميت أكثر مما هو حي ... والعرب بقولوا إن (المعاصرة حجاب) ومعاصرته أحيانا تحجب عنا الكثير ..غيبة وردي الآن بتخلى الناس تكتشف وردي اكتشافا حقيقيا ..ويمكن ان يورث للكثير من الاجيال.
وردي ح نكتب عنه يوما زي ما بيُكتب عن ابن خلدون وزي ما بيكتب عن زرياب وزي ما بيكتب عن أم كلثوم ...وردي هو مثل أولئك لا يقل عنهم شيء، وردي قيمته هو انه شخصية حقيقية.
شخصية اسطورية لكن من لحم ودم.
- ماذا عن مواقف وردي السياسية؟.
عندما اعتقل وردي في كوبر من قبل نظام مايو .. طالبه نميري أن يكتب خطاب استرحام ليطلق سراحه ...لكن وردي رفض أن يكتب خطاب استرحام وتمسك بموقفه رغم أن ذلك الوقت كان النظام المايوي متشددا ..ونفذ الكثير من الاعتقالات والإعدامات.
- وردي بمَ كان يعتز غنائياً؟.
وردي كان يعتز كثيرا بـ (قسم بي محيك البدر)... والطير المهاجر... بالمناسبة وردي يمتلك أكثر من 300 أغنية شهيرة لحن معظمها ..ولم يغن من ألحان غيره إلا بعض الأعمال لحن له برعي محمد دفع الله (الوصية) والطاهر إبراهيم لحن له أحد أناشيده.
- من من الفنانين يعجب به وردي؟
كان يحب إبراهيم عوض وتجمعه صداقة قوية مع عبد الكريم الكابلي. وكان يحب ايضا صوت احمد الجابري ويعتبره من الأصوات النادرة في السودان إلى جانب تفضيله للفنان صالح الضي.
الخرطوم : عادل الباز – محمد عبدالماجد
(في حكاياتنا وردي) زاوية سوف نحاول من خلالها تتبع سيرة الفنان الراحل محمد وردي من خلال استقراء ومحاورة بعض أهل الاختصاص والمعرفة في الحياة السودانية ليقرأوا لنا تجربة وردي من حيث يرون... نفعل ذلك كنوع من الوفاء والتقدير لهرم يستحق منا ذلك، كما كذلك فرضاً من فروض الواجب على صحيفة (الأحداث) أن تقدم لقارئها هذه الخدمة.. يستحق الجيل الحالي والأجيال القادمة أن يعرفوا عن أحد رموز ومعالم الوطن الفنية الشامخة.
اليوم نحاور الأستاذ حسين خوجلي وهو صاحب كتابات وآراء مشهودة في مثل هذه المواقف ...افتقده الناس ...وافتقدنا كتاباته فذهبنا إليه نسأله عن وردي وهو الذي كان قريبا منه ومتابعا ومراقبا للكثير من التجارب الفنية للفنان محمد وردي.
- غابت ألوان ولكن في هذا اليوم لابد أن تكون لألوان كلمة فما قولك يا حسين؟
- قبل قليل كنت أتكلم لقناة أم درمان الفضائية ...قلت لهم إن أحسن تفسير لحقبة أو شخصية تعبر عنها كلمة أو جملة ذلك الموقف.. لذلك أنا لا أنسى العبارة لو صحت والتي تذكر في كتب السيّر عندما شاع مقتل سيدنا علي بن أبي طالب بين كل المبدعين وهو كان خطيبا وشاعرا غير صحبته للرسول عليه أفضل الصلوات وقد كان محسوبا على أهل الإبداع والابتداع الخيّر ...لذلك عندما اغتيل سيدنا علي ونقل الخبر لأم المؤمنين السيدة عائشة التي خالفته الرأي وحاربته.. قالت عبارتها الشهيرة ( فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قرّ عينا بالإياب المسافر).
وردي الآن ألقى عصاه ..وهو رحلة طويلة جدا من التجريب المُر في الحياة، وفي سبل كسب العيش وفي مشروعه الفني والثقافي والسياسي ..وأنا لا أعرف في التاريخ أن فنانا عربيا مسلما عانى في سبيل تجربته الفنية والثقافية والسياسية مثل ما عانى محمد وردي ..لا تماثل هذه التجربة إلا تجربة (ناظم حكمت) التركي و(سيد قطب) المصري.
- وردي رحل الآن ولكنه صمد طويلاً ما سر هذا الصمود؟.
الإصرار....هذا الإصرار الذي استمر لآخر لحظة في حياة الرجل. الإصرار على سبل كسب العيش بالحلال ومن يدي الشعب السوداني مباشرة والإحساس بأنه يجب ان يكمل مشروعه الفني ...هذه المقدرة الهائلة على الإنتاج تثير الإعجاب ..وردي عنده ما يتجاوز الـ (500) نصا ملحنا وناجحا وما زال يحس أن الكثير من الألحان لم تنضب بعد.
- من أين لك هذا الاستنتاج؟
أنا صادقته في الفترة الأخيرة من خلال تسجيلي معه مجموعة من البرامج ...ومن الأشياء الغريبة أنه مرة اتصل بي وتكلم معي وقال لي إنني لم أحس أن هناك شخصاً يمكن أن يوثق حياتي بكل أبعادها غيرك.. عليك الله يا حسين تعال وثق لي حياتي.
- وفعلت؟.
فعلت بعضها ..ولكن إنتو عارفين أن كل المشروعات الخيرة في السودان لا يكتب لها النجاح.
لكن من الأشياء التي أذكرها ورغم مرضه هي أن وردي ما طلبت منه شيئا إلا أوفى به ...يعني مثلا ناس الإذاعة قالوا لي عاوزين نسجل لينا سهرة في العيد (أربع ساعات) مع وردي وهو قادم من عمليته ...وردي سألهم عن الشخص الذي سوف يقدم السهرة فقيل له حسين خوجلي فقال لهم خلّوه يجيني في البيت فذهبت له في البيت وكانت تلك أول مرة لي أقابل وردي (كفاحا)... بعد يومين ذهب معنا للاذاعة وسجلنا معه سهرة للعيد أربع ساعات غنى فيها كما لم يغن من قبل باوركسترا كاملة.
المرة الثانية قالوا لي عاوزنك تقدم لينا أربع حلقات في رمضان، الحلقة ساعتين في كل يوم اثنين (أربعة أسابيع) ...فقلت لهم أعمل ليكم حلقة مع وردي وهاشم صديق. وافق كلاهما وسجلنا الثماني ساعات تلك في ليلتين ..غنى وردي أيضا بفرح كبير جدا.
المرة الثالثة أنا سجلت معه (تواشيح النهر الخالد) ...قلت ليه أنا عاوز أسجل معك سهرة فقال لي أنا أسجل معاك عشر سهرات ...سجل معي ثلاث سهرات. كل سهرة أظن استمرت ثلاث ساعات... مجموع السهرات كلها كان تسع ساعات وكان وردي يساهر معانا فيها حتى الصباح.. وبعدين أنا ما شفت رجل كبير في السن ومريض عنده (عزيمة وردي) وإرادته.
ما ممكن يؤدي أي عمل بدون أن يعمل ليه (بروفات) ...كان بيأتي هنا في مباني قناة أم درمان قبل أن تنطلق يبرّف بالساعات الطويلة.
- لماذا كان وردي بهذا الثبات والقوة؟.
وردي الفن بالنسبة له التزام ..طبعا اكتشفت عن وردي أشياء كثيرة جدا ..وردي رجل واسع الثقافة ...حتى في الفقه والدين ...وردي قال لي أنا اشتغلت أستاذ دين ..وكنت في المدارس التي أدرس فيها «أكفل بالستر الجنازات»، وأصلي عليها ... وقال لي أيضا أنا لا أخشى من الموت وعندي فلسفة حوله ..ولكنني أترجاه يتركني لأكمل مشروعي الفني والثقافي.
- ما الذي يميز وردي عن الفنانين الآخرين؟.
كل الفنانين في هذه الدنيا عبارة عن مجموعة أغنيات ....لكن وردي كان مجموعة مشروعات ثقافية وفنية وفكرية ...أي شخصية في السودان تتكلم عنها تجد وردي كان صديقا لها وعنده ذكريات معها تصلح أن تكون كتاب ...المحجوب والأزهري وعبود وطلعت فريد وجعفر نميري وزين العابدين وجمال محمد أحمد ومحمد نور الدين والترابي.
مرة قال لي أنا عندما ذهبت للمبعوثين السودانيين والجالية السودانية في باريس مرافقي كان الدكتور حسن الترابي وكان صديقي ..وقال لي أنا رحلتي في باريس منذ أن دخلت الي أن طلعت وذهبت الي المطار مرافقي كان الترابي وإذا كان الناس يتحدثون عن الترابي السياسي أنا أتحدث عن الترابي كصديق.
- كيف تقرأ وردي من خلال أغنياته وفي مواقفه؟.
عندما جلست مع وردي وجدت عنده تبريرات وفلسفة كاملة لكل خطواته وأعماله ..قال لي أنا غنيت لـ (17 نوفمبر) وفرحت بها ..وسعدت بتجربتها لأن الأحزاب أبعدت الأزهري من الحكم.
وقال لي إن قصة (ثار الشعب ترى الجلاد) عملتها أنا ما عملها إسماعيل حسن.. ومشيت لطلاب (الديوم الشرقية) لحنتها وسجلتها في جهاز (ريكوردر) وسجلتها من بعد في الإذاعة صباحا مع إعلان الثورة وأنا عمري كم وعشرين سنة... قال لي دا إحساسي أنا السياسي.. وأضاف قائلا ان تجربته تطورت ..بعد سنتين من تجربة العساكر الذين غنيت لهم (هب الشعب ترى الجلاد) غنيت من بعد (يقظة شعب) وهذا تطور وتقدم واضح في مسيرة وردي.
حِينَ خَطَّ الـمَجْدُ في الأرْضِ دُرُوبهَ
عَزْمَ تِرْهاقا وإيمان العروبة
عَرَبَاً نحنُ حملْناها ونُوبة
بِدِمانا مِن خلودِ الغابرين
هُوَ يحدونا إلى عِزٍّ مُبِين
قصيدة مرسي صالح سراج الشهيرة ...هذا يؤكد ان تجربة وردي تطور باستمرار ..ومن بعد جاءت تجربة اكتوبر وهذا تطور آخر.
- لكن مع هذا وردي لم يكن محايد سياسياً؟.
نعم وردي كان يساريا وهو مؤمن بشعارات اليسار... وهو قد قال لا فرار من اليسار في مرحلتنا تلك.. ولا بد لك من الانتماء له.. وردي قال لي أنا كنت منتمي لليسار انتماءً وجدانيا قبل ان يكون انتماءً سياسيا أو انتماءً حزبيا.
وردي مفرّق جيد ما بين الرؤية للفروقات وما بين السلطة والدولة. وردي كان يحس بالحرية في أي لحظة من لحظات حياته لذلك أصر حسب قوله أن يغني لصلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر) مع أن الحزب الشيوعي كان يمزق في صلاح أحمد إبراهيم ..وقد سنده وردي بالغناء له.
وردي كان سعيداً برأي عبدالخالق محجوب في أغنية (الطير المهاجر) فقد قال عبدالخالق محجوب في حوار مع صحيفة الميدان وهو يُسأل عن (الطير المهاجر)، إن الغناء يجب أن يكون هكذا .. رغم الخلاف وقتها بين صلاح أحمد إبراهيم وعبدالخالق محجوب.
-حدّثنا عن عبقريات وردي؟.
سيرته الفنية باذخة جداً.. بحيث إنك إذا كنت مهتم بالثقافة والفنون فإن لك في سيرة وردي (نموذجا)، سيرته الفنية مشبعة جدا ...مثلا لو عاوز تتابع سيرته عبر الأناشيد وحدها يمكن استيعاب الحياة السساسية السودانية كاملة من 17 نوفمبر الى يومنا هذا.
تجربته السياسية.. المراجعات في حياته (تراجعات) ... أنا بفتكر وردي هو مثال حقيقي للشخصية السودانية.. لو عاوز توثق للشخصية السودانية ثقافيا سوف تجد وردي أهم معلم للتوثيق للشخصية السودانية في تناقضاته وتوتراته وألقه وعناده وثقافته وتمزقه وهكذا.
- من الناحية الإنسانية ما أوضح علامات وردي؟.
أهم مميزات وردي على الإطار الشخصي (الصراحة).. وردي زول واضح جدا .. أنا مشيت ليه يوم أن توفت (علوية الرشيدي) زوجته (أم مظفر) ...وردي حكى لي قصة زواجه.. وقال لي أنا علوية دي شفتها وهي طالبة في الثانوي في حفلة في مدني لعديله ود شيخ العجب.
قال أنا شفت البنت دي وقررت أتزوجها ..اتخذت القرار طوالي بصدق ...ناس مدني قال لي (استهبلوني) وقالوا لي أعمل لينا حفلة تانية عشان نعرفها منو؟.. وقام عملت حفلة بلاش وقعدت لليوم التاني في مدني وغنى ليها (قالوا بتحبي قلت ليهم مالو)... وردي اتكلم لي كلام عجيب جدا عن احترامه لها.. قال لي يا حسين أنا زول (بوهيمي) ...وزول متمرد. فيني كل (بوهيميات) الفنان وتمرده ...قال لي أنا مرات بدخل البيت وأكسر أي حاجة ...علوية دي يوم واحد ما رفعت صوتها عليّ.. احتملتني رغم أنها بنت صغيرة وجميلة ومطلوبة وبنت أسرة.
الحاجة التانية قال لي ظلت تحبني لآخر يوم في حياتها بدون أي أسباب موضوعية، غير أنها تحب وردي الذي لا أعرفه أنا ...كانت تحبني بصدق.
وردي عنده مقدرة على الاعتراف وهذه عادة عند إخوانا الحلفايين والشماليين أنهم ما بعرفوا يداروا.
- وردي فنان تجاوز عصره... مشهد تشييعه كان مشهد غريب.. أطفال جاءوا وحدهم.. وأسر جاءت كاملة من جهات مختلفة.. ماذا تقول عن ذلك؟.
الناس بقولوا (زمانّا فات وغنّاينا مات) لكن وردي فنان كل الأجيال وبفتكر ح يكتشف الناس إمكانياته الفنية وهو ميت أكثر مما هو حي ... والعرب بقولوا إن (المعاصرة حجاب) ومعاصرته أحيانا تحجب عنا الكثير ..غيبة وردي الآن بتخلى الناس تكتشف وردي اكتشافا حقيقيا ..ويمكن ان يورث للكثير من الاجيال.
وردي ح نكتب عنه يوما زي ما بيُكتب عن ابن خلدون وزي ما بيكتب عن زرياب وزي ما بيكتب عن أم كلثوم ...وردي هو مثل أولئك لا يقل عنهم شيء، وردي قيمته هو انه شخصية حقيقية.
شخصية اسطورية لكن من لحم ودم.
- ماذا عن مواقف وردي السياسية؟.
عندما اعتقل وردي في كوبر من قبل نظام مايو .. طالبه نميري أن يكتب خطاب استرحام ليطلق سراحه ...لكن وردي رفض أن يكتب خطاب استرحام وتمسك بموقفه رغم أن ذلك الوقت كان النظام المايوي متشددا ..ونفذ الكثير من الاعتقالات والإعدامات.
- وردي بمَ كان يعتز غنائياً؟.
وردي كان يعتز كثيرا بـ (قسم بي محيك البدر)... والطير المهاجر... بالمناسبة وردي يمتلك أكثر من 300 أغنية شهيرة لحن معظمها ..ولم يغن من ألحان غيره إلا بعض الأعمال لحن له برعي محمد دفع الله (الوصية) والطاهر إبراهيم لحن له أحد أناشيده.
- من من الفنانين يعجب به وردي؟
كان يحب إبراهيم عوض وتجمعه صداقة قوية مع عبد الكريم الكابلي. وكان يحب ايضا صوت احمد الجابري ويعتبره من الأصوات النادرة في السودان إلى جانب تفضيله للفنان صالح الضي.
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
رد: وردي ..من قال الهرم الشامخ مات؟
عن موسوعة التوثيق الشامل:
هذه نبذة قصيرة عن سيرة الفنان والموسيقار الكبيرالدكتور محمد عثمان وردي فنان أفريقيا الأول
هو فنــــــان فــز .. مبــدع حســاس .. رومانســى و .. وطنــي عملاق قابع في عرش قلوب النوبيين والسودانيين والأفارقة وهو بلا شك شخصية في قامة أمه أطرب وأبدع لأكثر من خمسين عاماً من العطاء المستمر وشعبيته ظلت تنافس الزعماء وغمرت السودان طولاً وعرضاً وفاضت في دول أخرى كإرتريا وإثيوبيا والصومال وتشاد وغيرها ولاحظنا كيف إستقبلته الجماهير في مطار الخرطوم عند عودته من الخارج بعد 13 عاماً قضاها فى منفاه الإختيارى مُعارضاً لنظام الحكم العسكرى فى السودآن ، كما عرف بثراء فنه وتنوع أغانيه من الرومانسية والعاطفية والتراث النوبى والاناشيد الوطنية والثورية .
نشأته :
ولد الفنان محمد عثمان وردى في 19 يوليو 1932 بمركز وادي حلفا عمودية صوآردة بمنطقة السكوت وهو نفس العام الذي توفي فيه الفنان / خليل فرح وكان ذلك التاريخ يُعتبرُ ميلآد إمبرآطور نوبي جديد ، وقد نشأ يتيماً وبسيطاً ومُدللاً أحبه أهل المنطقة وتربى في كنف عمه ، وأحب الادآب والشعر والموسيقى منذُ نعومة أظفاره ، وكانت لطبيعة المنطقة النوبية الجميلة من صوت السوآقي الحنين عند الغروب ورقصات النخيل مع الموجة الصباحية ومرآكب الشوقارتعدي من صوآردة إلى نلوة وقبة وأبو راقة في زفة عرس نوبي بالطمبور في زمن (الدميرة) وسط النخيل والجزر الخضراء كجزيرة صاي ونلوتي وأشبة ووايسي والطير الطاير والمهاجر وخضرة اللوبيا في الجروف ، كانت لهذه الطبيعة الخلابة الأثر الكبير في شخصية وردي من الناحية الفنية والإبدآعية والتى كان لها الأثر الكبير فى حُبه منذ صغره للفن والدراما والشعر والموسيقى والغناء ، حيثُ عشق الطمبور ورموز الفن الشعبي النوبي كالفنان دهب خليل بجزيرة صاي وعلي سليم بأوشبة وسيد إدريس بعبود وغيرهم .
درس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في حلفا وإلتحق بمعهد التربية بشندي وعمل معلماً قبل تخرجه في مدرسة "صوآردة وفركة وسعد فنتي وغيرها " وبعد تخرجه من المعهد عمل في "حلفا وشندي وعطبرة وكانت مدرسة الديوم الشرقية " آخر مدرسة عمل فيها وعندما فضل التفرغ في الغناء قدم إستقالته من التدريس عام 1959م .
بدآية مشواره الفنى :
إلتحق الفنان الرآحل وردى بالإذاعة السودانية عام 1957 وعندما تم إختياره بوآسطة إذاعة أمدرمان بعد تجربة أداء ناجحة وإجازة صوته بدأ يُسجل أغانيه وبدأ يلفت إنتباه المستمعين والنُقاد والشُعرآء في الخرطوم، وسجل اغنية "يا سلام منك" الرآئعة التي ما زآلت حية في النفوس .
وتحقق حلم طفولة الرآحل مجمد وردى في الغناء في الإذاعة بين الفنانيين العمالقة أمثال : الرآحل عبد العزيز محمد داوؤد والرآحل حسن عطية والرآحل أحمد المصطفى والرآحل عثمان حسين والرآحل إبراهيم عوض وغيرهم .
وأشتهر الرآحل محمد وردى بالغناء للوطن بأكثر من 88 عملاً وطنياً، أشهرها “الأكتوبريات” وهي مجموعة من الأغنيات الوطنية. وهاجر وردي من السودان في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وعاد بعد ثورة أبريل 1986 التي أطاحت بنظام مايو.
وغنى وردي للعديد من الشعراء السودانيين وكانت له ثنائية شهيرة مع الشاعر الرآحل إسماعيل حسن نتجت عنها أكثر من 23 أغنية.
وفى خلال عامه الأول في الإذاعة تمكن وردى من تسجيل 17 أغنية مما دفع مدير الإذاعة في ذلك الوقت لتشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعرآء الغنائيين كان من ضمن أعضائها :
إبراهيم الكاشف أبرز المطربين في ذلك الوقت وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتُصدر اللجنة قراراً بضم وردى لمطربى الفئة الأولى كمغنى محترف بعد أن كان من مطربى الفئة الرابعة .
بلغت أغنياته أكثر من 250 أُغنية ، كتبها شعراء كبار منهم إسماعيل حسن الذى شكل ثُنائيةً رآئعة معه ومحجوب شريف وعمر الطيب الدوش وآخرون، وكان يُلحن مُعظم أغنياته بنفسه .
أهم مُميزآته :
تميز وردى بإدخاله القالب النوبى والأدوات الموسيقية النوبية في الفن السودانى مثل الطمبور، كما عُرف عنه أدآء الأغانى باللغتين النوبية والعربية.
ويعتبره الكثير من الناس مُطرب أفريقيا الأول لشعبيته الغير مسبوقة في منطقة القرن الافريقى واثيوبيا وتشاد .
درس الفنان الرآحل وردى الموسيقى في كلية الدراما والموسيقى في الستينات وقد كان مُعلماً وفناناً وملحناً وموسيقاراً جمع بين الأغاني الوطنية والعاطفية بالعربية والنوبية التي يجيدها مع العزف بالطمبور إعتاد أن يهدي النوبيين سنوياً أغنيات نوبية ك (ملاك) و(إكا أي جل إكا مشكا) و(أسمر اللونا) التي لو تُرجمت بالعربية لحيرت العقول وظل وردي يُنافس الفنانين الكبار أمثال: عبد العزيز محمد داؤد وأحمد المصطفى وعثمان حسين وإبراهيم عوض وغيرهم من فناني عصره بالرغم من أنه ينتمي إلى بيئة نوبية اللسان .
وقد كان شخصيةً مُثيرةً للجدل ، ويتميـز بذكاء عال وتحتاج شخصيته إلى البحث والرصد والتحليل.
مُنح الرآحل الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في عام 2005 م تقديراً لمسيرته الفنية وبأعتباره أسطورة فنية سودآنية خالدة وموسوعة موسيقية .
الرآحل الأستاذ/ وردي كان يعشقُ المرح ويتميز بروح الدُعابة والطُرفة والنُكتة الساخرة وسرعة البديهة والتواصل مع الآخرين ، وما كان يُقال عنه بانه مغرور ليس بصحيح لأن الآخرين كانوا يُفسرون طريقته فى النقد والسخرية بإنها غرور، غير أن هذه الطريقة كانت تُميزه عن الآخرين
وتُعتبر جُرأة فى التعبير عن رأيه بصرآحة ربما لم تكُن مقبولة من البعض كما أنها دليل على ثقته بنفسه وصرآحته المُتناهية وأخذوا عليه مثالاً لذلك قوله :
(لا يوجد لي منافس ، فأنا أُنافسُ نفسي) .
ومن نكاته حين رقص وزرآء في حفلة له قال :
( لوكنت عارف أنكم تُحبون الغنا ما طلعت من السودان) ، وكذلك عندما جاءه فنان يُقلده وسأله ما رأيك في صوتي يا وردي ؟ فبادره بالرد :
( صوتك شبه مكتوم وتحتاجُ إلى أخرام في صدرك زي أخرام الطمبور ).
وحين أقام حفلاً غنائياً في جزيرة صاي طالبوه بأغنية( الود ) رد عليهم قائلاً :
(يا جماعة أغنية (الود) تحتاج إلى قطر كامل عازفين ومعدآتهم ) .
اللهم أغفر للفنان محمد وردى وأرحمه بقدر ماقدم من عطاء لبلده وشعبه وبقدر ما أثرى وجدآن هذه الأمة بأجمل وأعذب الأصوآت والألحان وأنزله اللهم أعلى الجنان وصبر اللهم أهله وأسرته ومُحبيه فى هذا المصاب العظيم .. اللهم آمين يارب العالمين .
هذه نبذة قصيرة عن سيرة الفنان والموسيقار الكبيرالدكتور محمد عثمان وردي فنان أفريقيا الأول
هو فنــــــان فــز .. مبــدع حســاس .. رومانســى و .. وطنــي عملاق قابع في عرش قلوب النوبيين والسودانيين والأفارقة وهو بلا شك شخصية في قامة أمه أطرب وأبدع لأكثر من خمسين عاماً من العطاء المستمر وشعبيته ظلت تنافس الزعماء وغمرت السودان طولاً وعرضاً وفاضت في دول أخرى كإرتريا وإثيوبيا والصومال وتشاد وغيرها ولاحظنا كيف إستقبلته الجماهير في مطار الخرطوم عند عودته من الخارج بعد 13 عاماً قضاها فى منفاه الإختيارى مُعارضاً لنظام الحكم العسكرى فى السودآن ، كما عرف بثراء فنه وتنوع أغانيه من الرومانسية والعاطفية والتراث النوبى والاناشيد الوطنية والثورية .
نشأته :
ولد الفنان محمد عثمان وردى في 19 يوليو 1932 بمركز وادي حلفا عمودية صوآردة بمنطقة السكوت وهو نفس العام الذي توفي فيه الفنان / خليل فرح وكان ذلك التاريخ يُعتبرُ ميلآد إمبرآطور نوبي جديد ، وقد نشأ يتيماً وبسيطاً ومُدللاً أحبه أهل المنطقة وتربى في كنف عمه ، وأحب الادآب والشعر والموسيقى منذُ نعومة أظفاره ، وكانت لطبيعة المنطقة النوبية الجميلة من صوت السوآقي الحنين عند الغروب ورقصات النخيل مع الموجة الصباحية ومرآكب الشوقارتعدي من صوآردة إلى نلوة وقبة وأبو راقة في زفة عرس نوبي بالطمبور في زمن (الدميرة) وسط النخيل والجزر الخضراء كجزيرة صاي ونلوتي وأشبة ووايسي والطير الطاير والمهاجر وخضرة اللوبيا في الجروف ، كانت لهذه الطبيعة الخلابة الأثر الكبير في شخصية وردي من الناحية الفنية والإبدآعية والتى كان لها الأثر الكبير فى حُبه منذ صغره للفن والدراما والشعر والموسيقى والغناء ، حيثُ عشق الطمبور ورموز الفن الشعبي النوبي كالفنان دهب خليل بجزيرة صاي وعلي سليم بأوشبة وسيد إدريس بعبود وغيرهم .
درس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في حلفا وإلتحق بمعهد التربية بشندي وعمل معلماً قبل تخرجه في مدرسة "صوآردة وفركة وسعد فنتي وغيرها " وبعد تخرجه من المعهد عمل في "حلفا وشندي وعطبرة وكانت مدرسة الديوم الشرقية " آخر مدرسة عمل فيها وعندما فضل التفرغ في الغناء قدم إستقالته من التدريس عام 1959م .
بدآية مشواره الفنى :
إلتحق الفنان الرآحل وردى بالإذاعة السودانية عام 1957 وعندما تم إختياره بوآسطة إذاعة أمدرمان بعد تجربة أداء ناجحة وإجازة صوته بدأ يُسجل أغانيه وبدأ يلفت إنتباه المستمعين والنُقاد والشُعرآء في الخرطوم، وسجل اغنية "يا سلام منك" الرآئعة التي ما زآلت حية في النفوس .
وتحقق حلم طفولة الرآحل مجمد وردى في الغناء في الإذاعة بين الفنانيين العمالقة أمثال : الرآحل عبد العزيز محمد داوؤد والرآحل حسن عطية والرآحل أحمد المصطفى والرآحل عثمان حسين والرآحل إبراهيم عوض وغيرهم .
وأشتهر الرآحل محمد وردى بالغناء للوطن بأكثر من 88 عملاً وطنياً، أشهرها “الأكتوبريات” وهي مجموعة من الأغنيات الوطنية. وهاجر وردي من السودان في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وعاد بعد ثورة أبريل 1986 التي أطاحت بنظام مايو.
وغنى وردي للعديد من الشعراء السودانيين وكانت له ثنائية شهيرة مع الشاعر الرآحل إسماعيل حسن نتجت عنها أكثر من 23 أغنية.
وفى خلال عامه الأول في الإذاعة تمكن وردى من تسجيل 17 أغنية مما دفع مدير الإذاعة في ذلك الوقت لتشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعرآء الغنائيين كان من ضمن أعضائها :
إبراهيم الكاشف أبرز المطربين في ذلك الوقت وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتُصدر اللجنة قراراً بضم وردى لمطربى الفئة الأولى كمغنى محترف بعد أن كان من مطربى الفئة الرابعة .
بلغت أغنياته أكثر من 250 أُغنية ، كتبها شعراء كبار منهم إسماعيل حسن الذى شكل ثُنائيةً رآئعة معه ومحجوب شريف وعمر الطيب الدوش وآخرون، وكان يُلحن مُعظم أغنياته بنفسه .
أهم مُميزآته :
تميز وردى بإدخاله القالب النوبى والأدوات الموسيقية النوبية في الفن السودانى مثل الطمبور، كما عُرف عنه أدآء الأغانى باللغتين النوبية والعربية.
ويعتبره الكثير من الناس مُطرب أفريقيا الأول لشعبيته الغير مسبوقة في منطقة القرن الافريقى واثيوبيا وتشاد .
درس الفنان الرآحل وردى الموسيقى في كلية الدراما والموسيقى في الستينات وقد كان مُعلماً وفناناً وملحناً وموسيقاراً جمع بين الأغاني الوطنية والعاطفية بالعربية والنوبية التي يجيدها مع العزف بالطمبور إعتاد أن يهدي النوبيين سنوياً أغنيات نوبية ك (ملاك) و(إكا أي جل إكا مشكا) و(أسمر اللونا) التي لو تُرجمت بالعربية لحيرت العقول وظل وردي يُنافس الفنانين الكبار أمثال: عبد العزيز محمد داؤد وأحمد المصطفى وعثمان حسين وإبراهيم عوض وغيرهم من فناني عصره بالرغم من أنه ينتمي إلى بيئة نوبية اللسان .
وقد كان شخصيةً مُثيرةً للجدل ، ويتميـز بذكاء عال وتحتاج شخصيته إلى البحث والرصد والتحليل.
مُنح الرآحل الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في عام 2005 م تقديراً لمسيرته الفنية وبأعتباره أسطورة فنية سودآنية خالدة وموسوعة موسيقية .
الرآحل الأستاذ/ وردي كان يعشقُ المرح ويتميز بروح الدُعابة والطُرفة والنُكتة الساخرة وسرعة البديهة والتواصل مع الآخرين ، وما كان يُقال عنه بانه مغرور ليس بصحيح لأن الآخرين كانوا يُفسرون طريقته فى النقد والسخرية بإنها غرور، غير أن هذه الطريقة كانت تُميزه عن الآخرين
وتُعتبر جُرأة فى التعبير عن رأيه بصرآحة ربما لم تكُن مقبولة من البعض كما أنها دليل على ثقته بنفسه وصرآحته المُتناهية وأخذوا عليه مثالاً لذلك قوله :
(لا يوجد لي منافس ، فأنا أُنافسُ نفسي) .
ومن نكاته حين رقص وزرآء في حفلة له قال :
( لوكنت عارف أنكم تُحبون الغنا ما طلعت من السودان) ، وكذلك عندما جاءه فنان يُقلده وسأله ما رأيك في صوتي يا وردي ؟ فبادره بالرد :
( صوتك شبه مكتوم وتحتاجُ إلى أخرام في صدرك زي أخرام الطمبور ).
وحين أقام حفلاً غنائياً في جزيرة صاي طالبوه بأغنية( الود ) رد عليهم قائلاً :
(يا جماعة أغنية (الود) تحتاج إلى قطر كامل عازفين ومعدآتهم ) .
اللهم أغفر للفنان محمد وردى وأرحمه بقدر ماقدم من عطاء لبلده وشعبه وبقدر ما أثرى وجدآن هذه الأمة بأجمل وأعذب الأصوآت والألحان وأنزله اللهم أعلى الجنان وصبر اللهم أهله وأسرته ومُحبيه فى هذا المصاب العظيم .. اللهم آمين يارب العالمين .
قرفان جدا- صاحب نشيط
- عدد الرسائل : 93
العمر : 44
الموقع : السعودية
المهنة : علي باب الله
الهواية : كثييييييير
تاريخ التسجيل : 30/10/2008
رد: وردي ..من قال الهرم الشامخ مات؟
اميييين يا رب العالمين
محمد الساهر- صاحب جد
- عدد الرسائل : 643
العمر : 27
الموقع : الخفجي/ السعودية
المهنة : طالب
الهواية : كرةالقدم
تاريخ التسجيل : 23/12/2007
أصحاب جد كوم :: اشكال والوان :: الاغاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد فبراير 01, 2015 9:13 am من طرف عواد عمر
» الفنان رمضان حسن
الأحد مارس 09, 2014 11:33 am من طرف عواد عمر
» مذكرات بيل كلينتون
الخميس أكتوبر 17, 2013 9:42 pm من طرف الميزر
» صور اعجبتني
السبت يونيو 15, 2013 6:10 am من طرف فاطمة
» نكات اسحابي
الإثنين يونيو 03, 2013 1:34 am من طرف محمد الساهر
» أخطر 3 شهادات عن هروب مرسى من السجن
الخميس مايو 30, 2013 10:42 pm من طرف عازة
» من روائع الشاعر جمال بخيت
الخميس مايو 30, 2013 10:18 pm من طرف عازة
» إطلاق نــار على الفريق "سـامي عنان
الخميس مايو 02, 2013 9:00 am من طرف محمد الساهر
» عاجل..أبو تريكة فى العناية المركزة
الخميس مايو 02, 2013 8:33 am من طرف محمد الساهر
» وقفة مع البافاري : مشروع أفضل فريق يقطع الكرات
الخميس مايو 02, 2013 8:21 am من طرف محمد الساهر
» 10 أطعمة تعرضك للإصابة بمرض السرطان
الخميس مايو 02, 2013 5:18 am من طرف محمد الساهر
» أسهل وأحدث 10 طرق لإنقاص وزنك في أقل من 10 دقائق
الخميس مايو 02, 2013 1:39 am من طرف عازة
» القدرات النفسيه
الخميس مايو 02, 2013 1:11 am من طرف محمد الساهر
» تنمية قدرات العقل
الخميس مايو 02, 2013 1:08 am من طرف محمد الساهر
» مصر: تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور في مايو
الخميس مايو 02, 2013 12:58 am من طرف محمد الساهر
» السجن مدى الحياة لـ"بن على" و10 لوزير داخليته
الخميس مايو 02, 2013 12:38 am من طرف سيدورف
» فتح النار على باسم يوسف لاستضافته مغنيا شاذا
الخميس مايو 02, 2013 12:32 am من طرف سيدورف
» مورينيو والريال.. قصة موت معلن؟
الخميس مايو 02, 2013 12:16 am من طرف سيدورف
» رئيس برشلونة يعترف بتفوق بايرن.. وفخور بلاعبيه
الخميس مايو 02, 2013 12:12 am من طرف سيدورف
» فساتين الزفاف
الثلاثاء أبريل 30, 2013 3:22 am من طرف عازة