المغزى السياسى لفوز باراك أوباما (رؤية سودانية) ‏(3)

والفرصة متاحة لأوباما أن يفوز بانتخابات الرئاسة لأن خصمه من الحزب الجمهورى جون ماكين ‏يمثل سياسة الرئيس بوش الفاشلة فى العراق وأفغانستان، وقد ظل أوباما يقول ان التصويت لماكين ‏يعنى اعطاء فترة حكم ثالثة لجورج بوش وهو قول يغيظ ماكين كثيرا ولكنه لا يستطيع رده لأن ‏تصويته فى الكونجرس طيلة السنوات الماضية يسند التهمة ولأنه تعهد باستمرار الوجود العسكرى ‏الأمريكى فى العراق الى ما لا نهاية، ولأن الناخب الأمريكى اعتاد أن لا يعطى الحزب الحاكم أكثر ‏من فترتين رئاسيتين وقد نالهما بوش عن الحزب الجمهورى (تقول المسوحات الاستطلاعية بأن تأييد ‏الديمقراطيين حاليا يبلغ 51% من الناخبين فى حين يبلغ تأييد الجمهوريين 37%)، ولأن ماكين كبير ‏فى العمر (تجاوز السبعين) وليس خطيبا ولا جذابا ولا يمثل أى تغيير يذكر بالنسبة للشباب الأمريكى، ‏بل انه ليس محبوبا من المسيحيين الانجليين. والتحدى الأكبر بالنسبة لأوباما أن يوحد الحزب ‏الديمقراطى من خلفه (لقد صوت لكلنتون حوالى 18 مليون ناخب من الديمقراطيين)، وان يحدث ‏اختراقات كبيرة فى أوساط الطبقة العاملة البيضاء وكبار السن من البيض وبين ذوى العروق اللاتينية ‏والمتدينين المسيحيين واليهود حتى يكسب الولايات المتأرجحة بين الديمقراطيين والجمهوريين مثل ‏أوهايو وبنسلفانيا وميشجان وفلوريدا (كسبت كلنتون كل هذه الولايات فى المنافسة معه). ‏
يظن كثير من المحللين ان ترشيح هيلارى بجانبه كنائبة للرئيس لن يضيف كثيرا الى تذكرة أوباما ‏الانتخابية رغم فائدتها بتوحيد الحزب من خلفه، ومن الأفضل له انتخابيا أن يضع معه شخصية من ‏الجنوب الأمريكى –حبذا لو كان من المستقلين أو الجمهوريين المعتدلين- له خبرة فى العلاقات الدولية ‏وفى شؤؤن الدفاع، وأن يكون صاحب تجربة سياسية لعدة سنوات فى الكونجرس الأمريكى حتى ‏يعوض النقص الذى يعانى منه أوباما بأنه قليل الخبرة فى السياسة الخارجية وفى الأمور العسكرية فان ‏قضية الأمن القومى أصبحت احدى الهواجس الكبيرة فى المجتمع الأمريكى. المشكلة فى السياسة ‏الأمريكية أن حدثا واحدا تتركز عليه وسائل الاعلام لعدة أيام يمكن أن يغير توجهات الناخبين بين يوم ‏وليلة، فمثلا لو أقدم تنظيم القاعدة أو أى جماعة شرق أوسطية على ارتكاب حادثة عنف كبيرة فى ‏أمريكا أو أوربا لكان ذلك كافيا لتغيير اتجاهات التصويت لصالح المرشح الجمهورى. ولعل جون ‏ماكين يصلى ليلا ونهارا لترتكب القاعدة تلك الفعلة وحبذا لو كانت قبل أسبوعين من التصويت فى ‏الانتخابات!‏

اضافة الى ما ذكره الرشيد من الأسباب التى تجعل أوباما هو الأقرب الى البيت البيضاوى (حتى الان)..هنالك ما يقال عن أن هناك اتفاقأ سريأ أبرم بين الحزبين-الجمهورى والديمقراطى-قبل الإنتخابات الماضية ويقضى بأن يترك الديمقراطيون ولاية ثانية لجورج بوش للعمل على اصلاح (ما كوجنه) فى ولايته الأولى..فما من أحد يستطيع ايصال مقدمات بوش الى نتائج فى ذلك الوقت..وفى المقابل يتعهد الجمهوريون بتوصيل الديمقراطيين الى الرئاسة فى هذه الإنتخابات ولعل هذا ما يفسر ان الديمقراطيين اختاروا مرشحأ هزيلأ يقتفر الى الكاريزما فى انتخابات 2004.واختار الجمهوريون جون ماكين الشيخ غير الجذاب لهذه الإنتخابات..وبالمقابل فقد جعل الدمقراطيون خيارهم بين أمريكى أسود وسيدة(ولم يسبق أن حكمت أمريكا بأى من النوعين)بحكم أن الفوز مضمون لهم حسب الإتفاق المذكور..
أما عن الرؤية السودانية(وسأتجاهل رؤية مرغنى العروبية)..عن السودان -وعن دارفور تحديدأ ذكر أوباما أن الدارفوريين هم الشعب الأتعس فى العالم..وفى اخر مناظرة له مع ماكين قال أوباما :ان تدخلاتنا العسكرية غير الضرورية فى أماكن كالعراق حدت من امكاناتنا فى التدخل لوقف الإبادة فى دارفور وهو ما سيتغير لو وصلت الى البيت الأبيض..

معاوية علي الشفيع كتب:هنالك ما يقال عن أن هناك اتفاقأ سريأ أبرم بين الحزبين-الجمهورى والديمقراطى-قبل الإنتخابات الماضية ويقضى بأن يترك الديمقراطيون ولاية ثانية لجورج بوش للعمل على اصلاح (ما كوجنه) فى ولايته الأولى

الكلام دا خطير جدا يامعاوية لكن المشكلة الوقعو فيها الجمهوريين انو مرشح الديمقراطيين لهذه الولاية اسوووووووود فهل ياترى سيلتزم الجمهوريين بهذا الاتفاق ؟؟؟؟؟؟

ياجماعة انا شايف الاثنين ذي بعض أوباما ولا ماكين والبفوز فيهم بيكون أوحش من سابقة والاثنين بيخدموا لمصالح آمريكا الرئيسية وهي:
1- التفوق العسكري الامريكي وجعل امريكا القوي العظمي في العالم
2- ترسيخ الفكر الصهيوني والانصياع لكل مايملية اللوبي الصهيوني بدعم
دولة أسرائيل
3- إحتكار أوراق لعب الاقتصاد العالمي والدليل( شركات وبنوك إقراض
عقاري أمريكية أفلست تآثر بها كل العالم من نيويورك لحدي كاب الجداد
والمناقل ) ذنبا شنو ولك تحياتي أخي النشيط الرشيد

عشان كدي فازوا الديمقراطين ولا الجمهوريين حقو مانشتغل بيهم لانو مافي شي
بيتغير والحال في حالو